بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، الحمد لله الذي جعل العفو من صفات المحسنين، والحمد لله الذي أنزل العافين عن الناس منزلة المتقين: أما بعد: لا زال الشيخ يحيى يضرب أروع الأمثلة، فبعد الحصار الشديد والصبر عليه وبعد الحرب وحسن التعامل معها وبعد الظلم من القريب والبعيد، يعلنها صريحة مدوية تخترق مسامع الحاقدين والحاسدين والشامتين، يعلنها مصداقا لقوله تعالى: خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ [الأعراف:199]
يعلنها تأسيا بخير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم حينما عفا عن أهل مكة بعد الفتح، فقد جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال : ((قد لقيت من قومي وكان أشد ما لوقيته منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرية الثعالب فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتني فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال: إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت منهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي وقال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بما شئت فما شئت؟ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين فقال : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)).
نعم يعلنها في آخر درس في دماج بقوله: ....وأشهدكم من هذا المجلس أني عفوت عن كل من ظلمني من صغير أو كبير من قريب أو بعيد ما عدا الرافضة.....اه
جزاك الله خيرا أيها الشيخ الفاضل نعم المربي ونعم القدوة
تعليق