إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله}

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

    الفائدة[87]
    من الأحاديث المتواترة
    *قال في نظم المتناثر [ج1/ص18]:
    مما تواتر حديث من كذب ......ومن بنى لله بيتا واحتسب
    ورؤيـة شفاعة والحــوض........ومسـح خــفين وهذا بعض

    تعليق


    • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

      الفائدة [88]
      بين الإمامين
      قال في منهاج ذوي النظر[ص16]:
      تنازع قوم في البخاري ومسلم ...... لأيهما في الفضل كان يقدم
      فقلت فقد فاق الــبخاري صحة ....... كما فاق في حسن الصناغة مسلم

      وقال أيضاً:
      قالوا لمسـلم فضل .... قلت البخاري أعلى
      قـالــوا المـكرر فيه .... قلت المكــرر أحـلى
      التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 17-10-2012, 07:21 AM.

      تعليق


      • جزاك الله خيرا أبا هيثم على هذا المجهود الرائع الجميل

        تعليق


        • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

          الفائدة [89]
          شماتة الأعداء
          قال في زهر الأكم في الأمثال والحكم[ج-1-ص70]:
          وقال ابن نقطة :
          لاتظهرن لعاذل أو عاذر .....حاليك في الضراء والسراء
          فلرحمة المتوجعين مرارة.... في القلب مثل شماتة الأعداء

          *قال أبو تراب حفظه الله: يتمثل شيخنا حفظه الله بهذين البيتين على أن صبر المبتلي على بلائه في بعض الحالات أفض من تشكيه ، فالشكوى يقر به الأعداء ويضاعف على المشتكي الحزن من بعض المتوجعين بغير بصيرة.

          تعليق


          • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

            الفائدة [90]
            عين الرضى وعين السخط
            قال في مختصر تأريخ دمشق [ج1-ص1907]:
            قال عبدالله بن معاوية رحمه الله:


            رأيت فُضيلاً كان شيئا ملفّفاً ..... فكشّفه التمحيص حتى بدا ليا

            أأنت أخي مالم تكن لي حاجة ..... فلما عرضتْ أيقنت ألا أخا ليا

            فلا زاد ما بيني وبينك بعدما ....... بلوتك في الحاجات إلا تماديا

            فلستُ براءٍ عيب ذا الود كله ...... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا

            فعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... كما أن عين السخط تبدي المساويا

            كلانا غنيٌّ عن أخيه حياته ...... ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا

            تعليق


            • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

              الفائدة [91]
              ابن كثير ووالده رحمهما الله
              *قال أبو تراب حفظه الله: يذكر شيخنا أبو عبدالرحمن-حفظه الله-دائما وتكرارا ترجمة ابن كثير ،وها أنا أذكر ها من المصدر مع بعض الاختصار.
              *قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية[ج/14ص36]:
              توفي الوالد وهو الخطيب شهاب الدين أبو حفص عمر بن كثير بن ضو بن كثير بن ضو بن درع القرشي من بني حصلة، وهم ينتسبون إلى الشرف وبأيديهم نسب، وقف على بعضها شيخنا المزي فأعجبه ذلك وابتهج به، فصار يكتب في نسبي بسبب ذلك: القرشي، من قرية يقال لها الشركوين غربي بصرى، بينها وبين أذرعات، ولد بها في حدود سنة أربعين وستمائة.

              واشتغل بالعلم عند أخواله بني عقبة ببصرى، فقرأ البداية في مذهب أبي حنيفة، وحفظ جمل الزجاجي، وعني بالنحو والعربية واللغة، وحفظ أشعار العرب حتى كان يقول الشعر الجيد الفائق الرائق في المدح والمراثي وقليل من الهجاء، وقرر بمدارس بصرى بمنزل الناقة شمالي البلد حيث يزار، وهو المبرك المشهور عند الناس والله أعلم بصحة ذلك.

              ثم انتقل إلى خطابة القرية شرقي بصرى وتمذهب للشافعي، وأخذ عن النووي والشيخ تقي الدين الفزاري، وكان يكرمه ويحترمه فيما أخبرني شيخنا العلامة ابن الزملكاني، فأقام بها نحوا من ثنتي عشرة سنة، ثم تحول إلى خطابة مجيدل القرية التي منها الوالدة، فأقاما بها مدة طويلة في خير وكفاية وتلاوة كثيرة.

              وكان يخطب جيدا، وله مقول عند الناس، ولكلامه وقع لديانته وفصاحته وحلاوته، وكان يؤثر الإقامة في البلاد لما يرى فيها من الرفق ووجود الحلال له ولعياله، وقد ولد له عدة أولاد من الوالدة ومن أخرى قبلها.

              أكبرهم إسماعيل ثم يونس وإدريس، ثم من الوالدة عبد الوهاب، وعبد العزيز، ومحمد، وأخوات عدة، ثم أنا أصغرهم، وسميت باسم الأخ إسماعيل لأنه كان قد قدم دمشق فاشتغل بها بعد أن حفظ القرآن على والده وقرأ مقدمة في النحو، وحفظ (التنبيه) وشرحه على العلامة تاج الدين الفزاري وحصل (المنتخب في أصول الفقة) قاله لي شيخنا ابن الزملكاني، ثم إنه سقط من سطح الشامية البرانية فمكث أياما ومات، فوجد الوالد عليه وجدا كثيرا، ورثاه بأبيات كثيرة.

              فلما ولدت له أنا بعد ذلك سماني باسمه، فأكبر أولاده إسماعيل وآخرهم وأصغرهم إسماعيل، فرحم الله من سلف وختم بخير لمن بقي، توفي والدي في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعمائة، في قرية مجيدل القرية، ودفن بمقبرتها الشمالية عند الزيتون وكنت إذ ذاك صغيرا ابن ثلاث سنين أو نحوها لا أدركه إلا كالحلم.

              ثم تحولنا من بعده في سنة سبع وسبعمائة إلى دمشق صحبة كمال الدين عبد الوهاب، وقد كان لنا شقيقا، وبنا رفيقا شفوقا، وقد تأخرت وفاته إلى سنة خمسين، فاشتغلت على يديه في العلم فيسر الله تعالى منه ما يسر، وسهل منه ما تعسر والله أعلم.

              وقد قال شيخنا الحافظ علم الدين البرازلي في معجمه فيما أخبرني عنه شمس الدين محمد بن سعد المقدسي مخرجه له، ومن خط المحدث شمس الدين بن سعد هذا نقلت، وكذلك وقفت على خط الحافظ البرزالي مثله في السفينة الثانية من السفن الكبار: قال عمر بن كثير القرشي خطيب القرية وهي قرية من أعمال بصرى رجل فاضل له نظم جيد ويحفظ كثيرا من اللغز وله همة وقوة.

              كتبت عنه من شعره بحضور شيخنا تاج الدين الفزاري.

              وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعمائة بمجيدل القرية من عمل بصرى، أنشدنا الخطيب شهاب الدين أبو حفص عمر بن كثير القرشي خطيب القرية بها لنفسه في منتصف شعبان من سنة سبع وثمانين وستمائة:

              بفضلك يا رب الملاحة والندا .... لعل جفوني أن تغيض دموعها *
              ويسكن قلبٌ مذ هجرت فما هدا.... غلطت بهجراني ولو كنت صابيا *
              لما صدك الواشون عني ولا العدا
              وعدتها ثلاثة وعشرون بيتا والله يغفر له ما صنع من الشعر.ا-هـ

              تعليق


              • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

                الفائدة [92]
                الأعمش وأبو حنيفة رحمهما الله
                *قال ابن عدي رحمه الله في الكامل في الضعفاء-[ج6/ص325]:
                ثنا عبد الله بن محمد بن نصر ثنا عبدة بن عبد الرحيم ثنا معروف بن حسان السمرقندي قال كنا عند الأعمش وهو مريض نعوده فدخل عليه أبو حنيفة قال فقال: يا أبا محمد لولا أنه يثقل عليك مجيئي لعدتك في كل يوم فقال الأعمش من هذا؟ قالوا أبو حنيفة قال:
                الأعمش أي لعمر الله إنك ثقيل علي في بيتك فكيف إذا جئتني
                قال: وبصر أيوب بأبي حنيفة وقد دخل من باب بني شيبة فقال لأصحابه قوموا بنا لا يعرنا جربه

                *قال أبو تراب: ذكر شيخنا -حفظه الله- هذه القصة مرارا إذا مر في الإسناد ذكر الأعمش وشدة مذهب المحدثين على أهل الرأي تنبيها للطلاب لأن لايسلكوا مسلكهم.

                تعليق


                • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

                  القائدة [93]
                  من كتاب أخبار الحمقى والمغفلين
                  *قال أبو تراب : إنما ذكرت هذه القصص من الكتاب المذكور لأن شيخنا -حفظه الله- في بعض الأحيان يذكرها تنبيها للطلاب بأن مثل هذه الكتب لايعتمد عليها.
                  قال ابن الجوزي رحمه الله في أخبار الحمقى والمغفلين[ج1/ص33]:
                  وكان لبعض المغفلين حمار فمرض الحمار، فنذر إن عوفي حماره صام عشرة أيام فعوفي الحمار فصام، فلما تمت مات الحمار فقال: يا ربت تلهيت بي! ولكن رمضان إلى هنا يجيء والله لآخذن من نقاوته عشرة أيام لا أصومها.
                  الفائدة [94]

                  هرب الأعرابي من الصلاة.

                  وصلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الأول وكان اسم الأعرابي مجرما ،فقرأ الإمام والمرسلات إلى قوله ألم نهلك الأولين فتأخر الأعرابي إلى الصف الآخر فقال ثم نتبعهم الآخرين فرجع إلى الصف الأوسط فقال كذلك نفعل بالمجرمين
                  فولى هاربا وهو يقول : ماأرى المطلوب غيري.
                  التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 31-12-2009, 10:40 AM.

                  تعليق


                  • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

                    الفائدة [95]
                    حليب نيدو
                    *قال أبو تراب :سأل سائل شيخنا حفظه الله: هل يجوز للرجل أن يشرب من حليب امرأته؟
                    فأجاب حفظه الله : يشرب له حليب نيدو-فضحك الشيخ وضحكنا -ثم قال الشيخ حفظه الله : لا يشربه لأن فيه ريبة وقد اختلف العلماء فيه ، والأولى تركه.

                    تعليق


                    • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

                      الفائدة [96]
                      جميع حياتي كساعة
                      قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء -[ج18/ص542]:
                      ومن نظم أبي الوليد:


                      إذا كنت أعلم علما يقينا ..... بأن جميع حياتي كساعه
                      فلم لا أكون ضنينا بها ........ وأجعلها في صلاح وطاعه
                      التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 31-12-2009, 11:06 AM.

                      تعليق


                      • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

                        الفائدة[97]
                        المـــال
                        قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء-[ج11/ص94]:
                        قال يحيى بن معين رحمه الله:
                        المال يذهب حله وحرامه..... يوما وتبقى في غد آثامه
                        ليس التقي بمتق لالهه...... حتى يطيب شرابه وطعامه
                        ويطيب ما يحوي وتكسب كفه... ويكون في حسن الحديث كلامه
                        نطق النبي لنا به عن ربه ...... فعلى النبي صلاته وسلامه

                        تعليق


                        • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

                          الفائدة [98]
                          أين طريق الجنة؟
                          قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء-[ج18/ص81]:
                          قال أبو عمرو الداني رحمه الله:

                          تدري أخي أين طريق الجنه.... طريقها القرآن ثم السنه
                          كلاهما ببلد الرسول......... وموطن الاصحاب خير جيل

                          تعليق


                          • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

                            الفائدة [99]
                            أبو الوليد الباجي وأبو بكر ابن الصائغ
                            *قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء-[ج1/ص63]:
                            ومن الامثلة الطريفة أيضا مناقشة لمسألة معرفة النبي صلى الله عليه وسلم - الكتابة، فقال في ترجمة الحافظ العلامة أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي المتوفى سنة 474 هـ: " ولما تكلم أبو الوليد في حديث الكتابة يوم الحديبية الذي في البخاري قال بظاهر لفظه، فأنكر عليه الفقيه أبو بكر ابن الصائغ وكفره بإجازة الكتب على رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الامي وأنه تكذيب بالقرآن، فتكلم في ذلك من لم يفهم الكلام حتى أطلقوا عليه الفتنة وقبحوا عند العامة ما أتى به خطباؤهم في الجمع وقال شاعرهم: برئت ممن شرى دنيا بآخرة * وقال: إن رسول الله قد كتبا وصنف أبو الوليد رسالة بين فيها أن ذلك غير قادح في المعجزة فرجع بها جماعة.
                            قلت: ما كل من عرف أن يكتب اسمه فقط بخارج عن كونه أميا لانه لا يسمى كاتبا.
                            وجماعة من الملوك قد أدمنوا في كتابة العلامة وهم أميون، والحكم للغلبة لا للصورة النادرة، فقد قال عليه السلام: " إنا أمة أمية " أي أكثر هم كذلك لندور الكتابة في الصحابة، وقال تعالى:
                            (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم) .
                            قال الحافظ رحمه الله في فتح الباري [ج12/ص66]:
                            وَذَكَرَ اِبْن دِحْيَةَ أَنَّ جَمَاعَةً مِنْ الْعُلَمَاء وَافَقُوا الْبَاجِيّ فِي ذَلِكَ ، مِنْهُمْ شَيْخه أَبُو ذَرّ الْهَرَوِيُّ وَأَبُو الْفَتْح النَّيْسَابُورِيّ وَآخَرُونَ مِنْ عُلَمَاء إِفْرِيقِيَةَ وَغَيْرهَا ، وَاحْتَجَّ بَعْضهمْ لِذَلِكَ بِمَا أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة وَعُمَر بْن شَبَّة مِنْ طَرِيق مُجَاهِد عَنْ عَوْن بْن عَبْد اللَّه قَالَ : " مَا مَاتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَتَبَ وَقَرَأَ " قَالَ مُجَاهِد : فَذَكَرْته لِلشَّعْبِيِّ فَقَالَ : صَدَقَ قَدْ سَمِعْت مَنْ يَذْكُر ذَلِكَ .

                            تعليق


                            • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

                              الفائدة [100]
                              من شعر عبدالله بن رواحة رضي الله عنه
                              قال الإمام الترمذي رحمه الله [ج1/ص278]:
                              - حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ
                              أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ يَمْشِي وَهُوَ يَقُولُ خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ
                              الْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ
                              ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ
                              وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
                              فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا ابْنَ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَرَمِ اللَّهِ تَقُولُ الشِّعْرَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلِّ عَنْهُ يَا عُمَرُ فَلَهِيَ أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ
                              قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ نَحْوَ هَذَا وَرُوِيَ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهَذَا أَصَحُّ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْحَدِيثِ لِأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ وَإِنَّمَا كَانَتْ عُمْرَةُ الْقَضَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ

                              قال في تحفة الأحوذي ...
                              - قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ )
                              هُوَ الْكَوْسَجُ
                              ( أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ )
                              هُوَ الضُّبَعِيُّ .
                              قَوْلُهُ : ( خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ )
                              أَيْ يَا بَنِي الْكُفَّارِ
                              ( عَنْ سَبِيلِهِ )
                              أَيْ عَنْ سَبِيلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
                              ( الْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ )
                              بِتَسْكِينِ الْمُوَحَّدَةِ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ بَلْ هِيَ لُغَةٌ قُرِئَ بِهَا فِي الْمَشْهُورِ قَالَهُ الْحَافِظُ
                              ( عَلَى تَنْزِيلِهِ )
                              أَيْ عَلَى حُكْمِ تَنْزِيلِهِ
                              ( ضَرْبًا )
                              مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لِنَضْرِبْكُمْ
                              ( يُزِيلُ )
                              مِنْ الْإِزَالَةِ وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ لِضَرْبًا
                              ( الْهَامَ )
                              جَمْعُ هَامَةٍ : وَهِيَ أَعْلَى الرَّأْسِ وَهِيَ النَّاصِيَةُ وَالْمَفْرِقُ
                              ( عَنْ مَقِيلِهِ )
                              أَيْ مَوْضِعِهِ نَقْلًا عَنْ مَوْضِعِ الْقَائِلَةِ لِلْإِنْسَانِ كَذَا فِي الْمَجْمَعِ
                              ( وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ )
                              مِنْ الْإِذْهَالِ عَطْفٌ عَلَى يُزِيلُ ، أَيْ يُنْسِي ذَلِكَ الضَّرْبُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
                              ( فَلَهِيَ )
                              بِلَامِ التَّأْكِيدِ أَيْ أَشْعَارُهُ
                              ( أَسْرَعُ فِيهِمْ )
                              أَيْ فِي الْكُفَّارِ
                              ( مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ )
                              أَيْ أَشْعَارُهُ تُؤَثِّرُ فِيهِمْ تَأْثِيرًا أَسْرَعَ مِنْ تَأْثِيرِ النَّبْلِ .
                              قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ )
                              وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ
                              ( وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ نَحْوَ هَذَا )
                              ذَكَرَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ فِي بَابِ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ ، وَقَدْ بَسَطَ الْكَلَامَ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِحَدِيثِ أَنَسٍ هَذَا
                              ( وَرُوِيَ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَهَذَا أَصَحُّ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْحَدِيثِ لِأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ وَإِنَّمَا كَانَتْ عُمْرَةُ الْقَضَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ )
                              . قَالَ الْحَافِظُ بَعْدَ نَقْلِ كَلَامِ التِّرْمِذِيِّ هَذَا مَا لَفْظُهُ : هُوَ ذُهُولٌ شَدِيدٌ وَغَلَطٌ مَرْدُودٌ ، وَمَا أَدْرِي كَيْفَ وَقَعَ التِّرْمِذِيُّ فِي ذَلِكَ مَعَ وُفُورِ مَعْرِفَتِهِ ، وَمَعَ أَنَّ فِي قِصَّةِ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ اِخْتِصَامُ جَعْفَرٍ وَأَخِيهِ عَلِيٍّ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فِي بِنْتِ حَمْزَةَ ، وَجَعْفَرٌ قُتِلَ هُوَ وَزَيْدٌ وَابْنُ رَوَاحَةَ فِي مَوْطِنٍ وَاحِدٍ وَكَيْفَ يَخْفَى عَلَيْهِ ، أَعْنِي التِّرْمِذِيَّ مِثْلُ هَذَا ، ثُمَّ وَجَدْت عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّ الَّذِي عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي فَتْحِ مَكَّةَ ، فَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ اِتَّجَهَ اِعْتِرَاضُهُ لَكِنَّ الْمَوْجُودَ بِخَطِّ الْكَرُوخِيِّ رَاوِي التِّرْمِذِيِّ مَا تَقَدَّمَ اِنْتَهَى .
                              قُلْت : قَوْلُ الْحَافِظِ وَمَعَ أَنَّ فِي قِصَّةِ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ اِخْتِصَامُ جَعْفَرٍ وَأَخِيهِ عَلِيٍّ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فِي بِنْتِ حَمْزَةَ أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ مِنْ قَوْلِهِ : فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَبِعَتْهُ اِبْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِي يَا عَمُّ يَا عَمُّ فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَالَ لِفَاطِمَةَ دُونَك اِبْنَةُ عَمِّك حَمَلَتْهَا ، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ قَالَ عَلِيٌّ : أَنَا أَخَذْتهَا وَهِيَ بِنْتُ عَمِّي ، وَقَالَ جَعْفَرٌ اِبْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي ، وَقَالَ زَيْدٌ اِبْنَةُ أَخِي ، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَالَتِهَا وَقَالَ : " الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ . وَأَمَّا قَوْلُهُ وَجَعْفَرٌ قُتِلَ هُوَ وَزَيْدٌ وَابْنُ رَوَاحَةَ فِي مَوْطِنٍ وَاحِدٍ ، فَأَشَارَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَى زَيْدًا وَجَعْفَرًا وَابْنَ رَوَاحَةَ لِلنَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ ، فَقَالَ : أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ اِبْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ .

                              تعليق


                              • مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

                                الفائدة [101]
                                المهدي والهاتف
                                قال ابن عساكر رحمه الله في تاريخ دمشق-[ج53/ص447]:
                                بإسناده إلى محمد بن إدريس الشافعي أنه أخبر أن المهدي لما فرغ من بنيان قصر بناه تحول إليه هو وحشمه فبينا هو ذات ليلة نائم إذ سمع صوتا من زاوية القصر وهو يهتف :
                                كأني بهذا القصر قد باد آهله ......... وقد درست أعلامه ومنازله
                                قال فأجابه المهدي وكان ذكيا :
                                كذاك أمور الناس يبلى جديدها ...... وكل فتى يوما ستبلى فعائله
                                فأجابه الهاتف وهو يقول :
                                تزود من الدنيا فإنك ميت ..... وإنك مسؤول فما أنت قائله
                                فأجابه المهدي وهو يقول:
                                أقول بأن الله حق شهدته ...... فذلك قول ليس تحصى فضائله
                                فأجابه الهاتف وهو يقول:
                                تزود من الدنيا فإنك راحل ..... وقد أزف الأمر الذي بك نازله
                                فأجابه المهدي وهو يقول:
                                متى ذاك خبرني هديت فإنني ..... سأفعل ما قد قلت لي وأعاجله
                                فأجابه الهاتف يقول:
                                تلبث ثلاثا بعد عشرين ليلة..... إلى منتهى شهر وما أنت كامله
                                قال فقالت رائطة سرية المهدي فوالله ما لبث إلا تسعة وعشرين يوما حتى فارق الدنيا رحمه الله.
                                *قال أبو تراب حفظه الله:
                                أملاها علينا شيخنا أبو عبدالرحمن - حفظه الله - بعضها ليلة الخميس 14 محرم 1429هـ .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X