إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله}

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    المشاركة الأصلية بواسطة بهاء الدين بن عبد الرزاق الخطيب مشاهدة المشاركة
    جميل جداً أخي بارك الله فيك على هذا النقل لما فيه من العبر
    وأعتقد أن معظمها ضعيف لكن تنقله للعبرة صحيح أخي ؟
    وأنا أزيدكم الأبيات الموجودة في توقيعي وهي لأحد الإخوة في مدح دماج
    حياك الله ياأخانا بهاء الدين الخطيب بين إخوانك مفيدا ومستفيدافي هذه الشبكة السلفية المباركة.
    ولاأظن أن معظم القصص كما ذكرت، والتي فيها ضعف بينها شيخنا حفظه الله بقوله: فيها نظر.
    و بإمكانك أن تعلق وتفيدنا بالقصة التي فيها ضعف أو الأبيات التي هي ليست لمن نُسبت إليه.
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 22-02-2009, 07:36 AM.

    تعليق


    • #62
      مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

      الفائدة{52}
      قصة المحمدين
      قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء [ج14/ص270]:
      قال الخطيب :حدثني أبو الفرج محمد بن عبيد الله الشيرازي الخرجوشي: سمعت أحمد بن منصور الشيرازي، سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني، سمعت أبا العباس البكري يقول: جمعت الرحلة بين ابن جرير، وابن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن هارون الروياني بمصر، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهما الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا،ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة فقال لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة .
      قال: فاندفع في الصلاة، فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا، فقال: أيكم محمد بن نصر ؟ فقيل: هو ذا.
      فأخرج صرة فيها خمسون دينارا، فدفعها إليه، ثم قال: وأيكم محمد ابن جرير ؟ فأعطاه خمسين دينارا، وكذلك للروياني، وابن خزيمة، ثم قال: إن الامير كان قائلا بالامس، فرأى في المنام أن المحامد جياع قد طووا كشحهم، فأنفذ إليكم هذه الصرر، وأقسم عليكم: إذا نفدت، فابعثوا إلي أحدكم

      تعليق


      • #63
        مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

        الفائدة [53]
        أبوبكر الصديق وبلال رضي الله عنهما
        قال الأمام البخاري رحمه الله في صحيحه [ج2/ص667-حديث رقم1790]:
        حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
        لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ
        كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ..... وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

        وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أُقْلِعَ عَنْهُ الْحُمَّى يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ يَقُولُ
        أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً..... بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
        وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ..... وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ

        قَالَ اللَّهُمَّ الْعَنْ شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كَمَا أَخْرَجُونَا مِنْ أَرْضِنَا إِلَى أَرْضِ الْوَبَاءِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا وَصَحِّحْهَا لَنَا وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ قَالَتْ وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللَّهِ قَالَتْ فَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلًا تَعْنِي مَاءً آجِنًا.[/COLOR]

        وأخرجه مسلم رحمه الله برقم 1376
        التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 20-02-2009, 03:33 PM.

        تعليق


        • #64
          تنبيه

          أخي الفاضل مهدي الشبوي جزاك الله خيرا على نقلك الفوائد ، لكن لي تنبيهان على الفائدة الثالثة :

          الصواب ابن القيم الجوزية وليس ابن الجوزي .

          و هناك سقط في كتابة البيت ، فالصواب :

          الصبر مثلُ اسمهِ مرٌّ مذاقتهُ................................... لكن عواقبهُ أحلى مِنَ العسلِ

          تعليق


          • #65
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو عمار ياسر العدني مشاهدة المشاركة
            أخي الفاضل مهدي الشبوي جزاك الله خيرا على نقلك الفوائد ، لكن لي تنبيهان على الفائدة الثالثة :

            الصواب ابن القيم الجوزية وليس ابن الجوزي .

            و هناك سقط في كتابة البيت ، فالصواب :

            الصبر مثلُ اسمهِ مرٌّ مذاقتهُ................................... لكن عواقبهُ أحلى مِنَ العسلِ

            جزاك الله خيرا ياأباعمار
            وبارك الله فيك وفي علمك
            نعم كما قلت
            وقد تم التعديل

            تعليق


            • #66
              مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

              الفائدة {54}
              عمرو بن عبيد
              قال المزي رحمه الله في تهذيب الكمال [ج4/ص426]:
              قال عبدالله بن المبارك رحمه الله :

              أيها الطالب علما * ائت حماد بن زيد
              فاطلبن العلم منه * ثم قيده بقيد
              لا كثور، وكجهم * وكعمرو بن عبيد

              قال الطبراني: ثور بن يزيد الشامي، كان قدريا، وجهم بن صفوان صاحب الجهمية، وعمرو بن عبيد كان معتزليا.
              وقال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية [ج10/ص85]:
              وقد كان عمرو محظيا عند أبي جعفر المنصور، كان المنصور يحبه ويعظمه لانه كان يفد على المنصور مع القراء فيعطيهم المنصور فيأخذون، ولا يأخذ عمرو منه شيئا، وكان يسأله أن يقبل كما يقبل أصحابه فلا يقبل منه، فكان ذلك مما يغر المنصور ويروج به عليه حاله، لان المنصور كان بخيلا وكان يعجبه ذلك منه وينشد:

              كلكم يمشي رويد * كلكلم يطلب صيد
              غير عمرو بن عبيد

              ولو تبصر المنصور لعلم أن كل واحد من أولئك القراء خير من ملء الارض مثل عمرو بن عبيد، والزهد لا يدل على صلاح، فإن بعض الرهبان قد يكون عنده من الزهد ما لا يطيقه عمرو ولا كثير من المسلمين في زمانه.
              قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء [ج6/ص105]:
              قال ابن علية: أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال، فدخل معه عمرو ابن عبيد، فأعجب به وزوجه أخته.
              وذكر محمد بن عبدالله الانصاري، أنه رأى عمرو بن عبيد في النوم قد مسخ قردا.
              وقد كان المنصور يعظم ابن عبيد .قلت: اغتر بزهده وإخلاصه، وأغفل بدعته.

              وقال الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال [ج3/ص277]:
              يزيد بن زريع، حدثنا أبو عوانة غير مرة، قال: شهدت عمرو بن عبيد أتاه واصل الغزال أبو حذيفة، فقال - وكان خطيب القوم - يعنى المعتزلة.
              فقال له عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فحطب وأبلغ قال: ثم سكت.
              فقال عمرو: ترون لو أن ملكا من الملائكة أو نبيا من الانبياء يزيد على هذا !

              وقال في ميزان الاعتدال [ج3/ص278]:
              عبيد الله بن معاذ، عن أبيه - أنه سمع عمرو بن عبيد يقول - وذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الاعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعته من زيد بن وهب لما صدقته، ولو سمعت ابن مسعود يقوله ما قبلته، ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.

              قال أبو تراب حفظه الله:
              * ذكر شيخنا أبوعبدالرحمن حفظه الله هذه القصة مرارا تنبيها للطلاب أن لايغتروا بظاهر المبطلين.
              قلت : صدق شيخنا حفظه الله، فكم من الناس اغتروا بزهد عبدالرحمن العدني حتى أرداهم في الحزبية.
              التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 21-02-2009, 04:11 PM.

              تعليق


              • #67
                مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

                الفائدة [55]
                الفقهاء السبعة
                إذا قيل من في العلم سبعة أبحر ...... رواياتهم ليست عن العلم خارجة
                فقل هم عبيدالله عروة قاسم ....... سعيد أبوبكر سليمان خارجة [
                1]
                [1] قال الحافظ رحمه الله في تهذيب التهذيب-[ج12/ص28]:
                وقال ابن أبي الزناد عن أبيه أدركت من فقهاء المدينة وعلمائها من يرتضي وينتهي إلى قوله منهم ابن المسيب وعزرة بن قاسم بن محمد وأبو بكر بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسليمان بن يسار في مشيخة من نظرائهم أهل فقه وفضل.

                1-عبيدالله هو ابن عبدالله بن عتبة بن مسعود رحمه الله، قال الحافظ رحمه الله في تهذيب التهذيب[ج7/ص22]:وقال العجلي: كان اعمى وكان احد فقهاء المدينة تابعي ثقة رجل صالح جامع للعلم وهو معلم عمر ابن عبد العزيز وقال أبو زرعة ثقة مأمون امام
                2-وعروة هو ابن الزبير الصابر المحتسب رحمه الله. قال الحافظ رحمه الله في تهذيب التهذيب[ج7/ص164]:ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة وقال كان ثقة كثير الحديث فقيها عالما ثبتا مأمونا .قال :وقال ابن عيينة عن هشام خرج عروة إلى الوليد فخرجت برجله اكلة فقطعها وسقط ابن له عن ظهر بيت له فوقع تحت أرجل الدواب فوطئته فقال لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا اللهم ان كنت أخذت لقد اعطيت وإن كنت ابتليت لقد عافيت وقال حفص ابن غياث عن هشام عن ابيه إذا رأيت الرجل يعمل السيئة فاعلم ان لها عنده اخوات وإذا رأيته يعمل الحسنة فاعلم ان لها عنده اخوات وقال ابن أبي الزناد عن هشام ما سمعت أبي يقول في شئ قط برأيه.
                3-القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رحمه الله. قال الحافظ رحمه الله في تهذيب التهذيب [ج8/ص300]:
                وقال ابن وهب عن مالك كان القاسم من فقهاء هذه الامة قال وكان ابن سيرين يأمر من يحج أن ينظر إلى هدى القاسم فيقتدي به .و قال ابن سعد أمه أم ولد يقال لها سودة.وكان ثقة رفيعا عالما فقيها اماما ورعا كثير الحديث وقال البخاري قتل أبوه وبقي القاسم يتيما في حجر عائشة رضي الله عنها وقال الزبير ما رأيت أبا بكر ولد ولدا أشبه من هذا الفتى.

                4-سعيد هو اببن المسيب رحمه الله.قال الحافظ رحمه الله في تهذيب التهذيب-[ج4/ص75]:
                وقال ابن شهاب قال لي عبدالله بن ثعلبة بن أبي صعير إن كنت تريد هذا يعني الفقه فعليك بهذا الشيخ سعيد بن المسيب.
                وقال قتادة ما رأيت أحدا قط أعلم بالحلال والحرام منه.
                وقال محمد بن إسحاق عن مكحول طفت الارض كلها في طلب العلم فما لقيت أعلم منه وقال سليمان بن موسى كان أفقه التابعين .

                5-أبو بكر هو بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المدني رحمه الله. قال الحافظ رحمه الله في تهذيب التهذيب-[ج12/ص28]:
                كان أحد الفقهاء السبعة قيل اسمه محمد وقيل اسمه أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن والصحيح أن اسمه وكنيته واحد.
                وقال الاجري عن أبي داود: كان أعمى وكان إذا سجد يضع يده في طست ماء من علة كانت به.

                6-سليمان هو ابن يسار رحمه الله.قال الحافظ رحمه الله في تهذيب التهذيب[ج4/ص200]:
                ذكر أبو الزناد أنه احد الفقهاء السبعة اهل فقه وصلاح وفضل وقال الحسن بن محمد ابن الحنفية بن سليمان ابن يسار عندنا أفهم من ابن المسيب وكان ابن المسيب يقول للسائل اذهب إلى سليمان ابن يسار فانه أعلم من بقي اليوم وقال مالك كان سليمان من علماء الناس بعد ابن المسيب.
                قال أبو زرعة ثقة مأمون فاضل عابد وقال الدوري عن ابن معين ثقة وقال النسائي احد الائمة وقال ابن سعد كان ثقة عالما رفيعا فقيها كثير الحديث.

                7-خارجة هو ابن زيد بن ثابت رحمه الله.قال الحافظ رحمه الله في تهذيب التهذيب [ج3/ص66]:
                قال أبو الزناد كان أحد الفقهاء السبعة وقال مصعب الزبيري كان خارجة وطلحة ابن عبدالله بن عوف يقسمان المواريث ويكتبان الوثائق وينتهي الناس إلى قولهما وقال العجلي مدني تابعي ثقة.

                تعليق


                • #68
                  جزاك الله خير اخانا مهدي فلقد شفيت صدورنا بهذه الفوائد النادرة

                  وحفظ الله دار الحديث بدماج من كل سوء وحفظ طلابها ومشائخها وخاصة الشيخ المحدث الناصح الامين يحي بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
                  واقولها بصراحة من تسول له نفسه في الطعن في دماج وشيخها الناصح الامين فنحن له بالمرصاد كائنا من كان

                  تعليق


                  • #69
                    مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ---

                    الفائدة[56]
                    {علي بن أبي طالب ومرحب}
                    *قال الإمام مسلم رحمه الله [ج5/ص189 رقم:4779]:
                    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ كِلَاهُمَا عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ح و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ وَهَذَا حَدِيثُهُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ وَهُوَ ابْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ
                    قَدِمْنَا الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً وَعَلَيْهَا خَمْسُونَ شَاةً لَا تُرْوِيهَا قَالَ فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبَا الرَّكِيَّةِ فَإِمَّا دَعَا وَإِمَّا بَصَقَ فِيهَا قَالَ فَجَاشَتْ فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا قَالَ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَانَا لِلْبَيْعَةِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ قَالَ فَبَايَعْتُهُ أَوَّلَ النَّاسِ ثُمَّ بَايَعَ وَبَايَعَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطٍ مِنْ النَّاسِ قَالَ بَايِعْ يَا سَلَمَةُ قَالَ قُلْتُ قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِ النَّاسِ قَالَ وَأَيْضًا قَالَ وَرَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَزِلًا يَعْنِي لَيْسَ مَعَهُ سِلَاحٌ قَالَ فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَفَةً أَوْ دَرَقَةً ثُمَّ بَايَعَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ النَّاسِ قَالَ أَلَا تُبَايِعُنِي يَا سَلَمَةُ قَالَ قُلْتُ قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِ النَّاسِ وَفِي أَوْسَطِ النَّاسِ قَالَ وَأَيْضًا قَالَ فَبَايَعْتُهُ الثَّالِثَةَ ثُمَّ قَالَ لِي يَا سَلَمَةُ أَيْنَ حَجَفَتُكَ أَوْ دَرَقَتُكَ الَّتِي أَعْطَيْتُكَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقِيَنِي عَمِّي عَامِرٌ عَزِلًا فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا قَالَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ إِنَّكَ كَالَّذِي قَالَ الْأَوَّلُ اللَّهُمَّ أَبْغِنِي حَبِيبًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ رَاسَلُونَا الصُّلْحَ حَتَّى مَشَى بَعْضُنَا فِي بَعْضٍ وَاصْطَلَحْنَا قَالَ وَكُنْتُ تَبِيعًا لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَسْقِي فَرَسَهُ وَأَحُسُّهُ وَأَخْدِمُهُ وَآكُلُ مِنْ طَعَامِهِ وَتَرَكْتُ أَهْلِي وَمَالِي مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَلَمَّا اصْطَلَحْنَا نَحْنُ وَأَهْلُ مَكَّةَ وَاخْتَلَطَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ أَتَيْتُ شَجَرَةً فَكَسَحْتُ شَوْكَهَا فَاضْطَجَعْتُ فِي أَصْلِهَا قَالَ فَأَتَانِي أَرْبَعَةٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَجَعَلُوا يَقَعُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبْغَضْتُهُمْ فَتَحَوَّلْتُ إِلَى شَجَرَةٍ أُخْرَى وَعَلَّقُوا سِلَاحَهُمْ وَاضْطَجَعُوا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنْ أَسْفَلِ الْوَادِي يَا لِلْمُهَاجِرِينَ قُتِلَ ابْنُ زُنَيْمٍ قَالَ فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَى أُولَئِكَ الْأَرْبَعَةِ وَهُمْ رُقُودٌ فَأَخَذْتُ سِلَاحَهُمْ فَجَعَلْتُهُ ضِغْثًا فِي يَدِي قَالَ ثُمَّ قُلْتُ وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ لَا يَرْفَعُ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَأْسَهُ إِلَّا ضَرَبْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاهُ قَالَ ثُمَّ جِئْتُ بِهِمْ أَسُوقُهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَجَاءَ عَمِّي عَامِرٌ بِرَجُلٍ مِنْ الْعَبَلَاتِ يُقَالُ لَهُ مِكْرَزٌ يَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَرَسٍ مُجَفَّفٍ فِي سَبْعِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ دَعُوهُمْ يَكُنْ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُورِ وَثِنَاهُ فَعَفَا عَنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ
                    { وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ }
                    الْآيَةَ كُلَّهَا قَالَ ثُمَّ خَرَجْنَا رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي لَحْيَانَ جَبَلٌ وَهُمْ الْمُشْرِكُونَ فَاسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ رَقِيَ هَذَا الْجَبَلَ اللَّيْلَةَ كَأَنَّهُ طَلِيعَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ قَالَ سَلَمَةُ فَرَقِيتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِظَهْرِهِ مَعَ رَبَاحٍ غُلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ وَخَرَجْتُ مَعَهُ بِفَرَسِ طَلْحَةَ أُنَدِّيهِ مَعَ الظَّهْرِ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْفَزَارِيُّ قَدْ أَغَارَ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَاقَهُ أَجْمَعَ وَقَتَلَ رَاعِيَهُ قَالَ فَقُلْتُ يَا رَبَاحُ خُذْ هَذَا الْفَرَسَ فَأَبْلِغْهُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَخْبِرْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَغَارُوا عَلَى سَرْحِهِ قَالَ ثُمَّ قُمْتُ عَلَى أَكَمَةٍ فَاسْتَقْبَلْتُ الْمَدِينَةَ فَنَادَيْتُ ثَلَاثًا يَا صَبَاحَاهْ ثُمَّ خَرَجْتُ فِي آثَارِ الْقَوْمِ أَرْمِيهِمْ بِالنَّبْلِ وَأَرْتَجِزُ أَقُولُ أَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ
                    وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ
                    فَأَلْحَقُ رَجُلًا مِنْهُمْ فَأَصُكُّ سَهْمًا فِي رَحْلِهِ حَتَّى خَلَصَ نَصْلُ السَّهْمِ إِلَى كَتِفِهِ قَالَ قُلْتُ خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ
                    وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ
                    قَالَ فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَعْقِرُ بِهِمْ فَإِذَا رَجَعَ إِلَيَّ فَارِسٌ أَتَيْتُ شَجَرَةً فَجَلَسْتُ فِي أَصْلِهَا ثُمَّ رَمَيْتُهُ فَعَقَرْتُ بِهِ حَتَّى إِذَا تَضَايَقَ الْجَبَلُ فَدَخَلُوا فِي تَضَايُقِهِ عَلَوْتُ الْجَبَلَ فَجَعَلْتُ أُرَدِّيهِمْ بِالْحِجَارَةِ قَالَ فَمَا زِلْتُ كَذَلِكَ أَتْبَعُهُمْ حَتَّى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ بَعِيرٍ مِنْ ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا خَلَّفْتُهُ وَرَاءَ ظَهْرِي وَخَلَّوْا بَيْنِي وَبَيْنَهُ ثُمَّ اتَّبَعْتُهُمْ أَرْمِيهِمْ حَتَّى أَلْقَوْا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ بُرْدَةً وَثَلَاثِينَ رُمْحًا يَسْتَخِفُّونَ وَلَا يَطْرَحُونَ شَيْئًا إِلَّا جَعَلْتُ عَلَيْهِ آرَامًا مِنْ الْحِجَارَةِ يَعْرِفُهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى أَتَوْا مُتَضَايِقًا مِنْ ثَنِيَّةٍ فَإِذَا هُمْ قَدْ أَتَاهُمْ فُلَانُ بْنُ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ فَجَلَسُوا يَتَضَحَّوْنَ يَعْنِي يَتَغَدَّوْنَ وَجَلَسْتُ عَلَى رَأْسِ قَرْنٍ قَالَ الْفَزَارِيُّ مَا هَذَا الَّذِي أَرَى قَالُوا لَقِينَا مِنْ هَذَا الْبَرْحَ وَاللَّهِ مَا فَارَقَنَا مُنْذُ غَلَسٍ يَرْمِينَا حَتَّى انْتَزَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي أَيْدِينَا قَالَ فَلْيَقُمْ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْكُمْ أَرْبَعَةٌ قَالَ فَصَعِدَ إِلَيَّ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ فِي الْجَبَلِ قَالَ فَلَمَّا أَمْكَنُونِي مِنْ الْكَلَامِ قَالَ قُلْتُ هَلْ تَعْرِفُونِي قَالُوا لَا وَمَنْ أَنْتَ قَالَ قُلْتُ أَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أَطْلُبُ رَجُلًا مِنْكُمْ إِلَّا أَدْرَكْتُهُ وَلَا يَطْلُبُنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ فَيُدْرِكَنِي قَالَ أَحَدُهُمْ أَنَا أَظُنُّ قَالَ فَرَجَعُوا فَمَا بَرِحْتُ مَكَانِي حَتَّى رَأَيْتُ فَوَارِسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَلَّلُونَ الشَّجَرَ قَالَ فَإِذَا أَوَّلُهُمْ الْأَخْرَمُ الْأَسَدِيُّ عَلَى إِثْرِهِ أَبُو قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَعَلَى إِثْرِهِ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ قَالَ فَأَخَذْتُ بِعِنَانِ الْأَخْرَمِ قَالَ فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ قُلْتُ يَا أَخْرَمُ احْذَرْهُمْ لَا يَقْتَطِعُوكَ حَتَّى يَلْحَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ قَالَ يَا سَلَمَةُ إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتَعْلَمُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ فَلَا تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ الشَّهَادَةِ قَالَ فَخَلَّيْتُهُ فَالْتَقَى هُوَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ فَعَقَرَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرَسَهُ وَطَعَنَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَتَلَهُ وَتَحَوَّلَ عَلَى فَرَسِهِ وَلَحِقَ أَبُو قَتَادَةَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ فَوَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَتَبِعْتُهُمْ أَعْدُو عَلَى رِجْلَيَّ حَتَّى مَا أَرَى وَرَائِي مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا غُبَارِهِمْ شَيْئًا حَتَّى يَعْدِلُوا قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى شِعْبٍ فِيهِ مَاءٌ يُقَالُ لَهُ ذَو قَرَدٍ لِيَشْرَبُوا مِنْهُ وَهُمْ عِطَاشٌ قَالَ فَنَظَرُوا إِلَيَّ أَعْدُو وَرَاءَهُمْ فَخَلَّيْتُهُمْ عَنْهُ يَعْنِي أَجْلَيْتُهُمْ عَنْهُ فَمَا ذَاقُوا مِنْهُ قَطْرَةً قَالَ وَيَخْرُجُونَ فَيَشْتَدُّونَ فِي ثَنِيَّةٍ قَالَ فَأَعْدُو فَأَلْحَقُ رَجُلًا مِنْهُمْ فَأَصُكُّهُ بِسَهْمٍ فِي نُغْضِ كَتِفِهِ قَالَ قُلْتُ خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ
                    وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ
                    قَالَ يَا ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ أَكْوَعُهُ بُكْرَةَ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ أَكْوَعُكَ بُكْرَةَ قَالَ وَأَرْدَوْا فَرَسَيْنِ عَلَى ثَنِيَّةٍ قَالَ فَجِئْتُ بِهِمَا أَسُوقُهُمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَلَحِقَنِي عَامِرٌ بِسَطِيحَةٍ فِيهَا مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ وَسَطِيحَةٍ فِيهَا مَاءٌ فَتَوَضَّأْتُ وَشَرِبْتُ ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمَاءِ الَّذِي حَلَّأْتُهُمْ عَنْهُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخَذَ تِلْكَ الْإِبِلَ وَكُلَّ شَيْءٍ اسْتَنْقَذْتُهُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَكُلَّ رُمْحٍ وَبُرْدَةٍ وَإِذَا بِلَالٌ نَحَرَ نَاقَةً مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي اسْتَنْقَذْتُ مِنْ الْقَوْمِ وَإِذَا هُوَ يَشْوِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَبِدِهَا وَسَنَامِهَا قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَلِّنِي فَأَنْتَخِبُ مِنْ الْقَوْمِ مِائَةَ رَجُلٍ فَأَتَّبِعُ الْقَوْمَ فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ مُخْبِرٌ إِلَّا قَتَلْتُهُ قَالَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فِي ضَوْءِ النَّارِ فَقَالَ يَا سَلَمَةُ أَتُرَاكَ كُنْتَ فَاعِلًا قُلْتُ نَعَمْ وَالَّذِي أَكْرَمَكَ فَقَالَ إِنَّهُمْ الْآنَ لَيُقْرَوْنَ فِي أَرْضِ غَطَفَانَ قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ غَطَفَانَ فَقَالَ نَحَرَ لَهُمْ فُلَانٌ جَزُورًا فَلَمَّا كَشَفُوا جِلْدَهَا رَأَوْا غُبَارًا فَقَالُوا أَتَاكُمْ الْقَوْمُ فَخَرَجُوا هَارِبِينَ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ خَيْرَ فُرْسَانِنَا الْيَوْمَ أَبُو قَتَادَةَ وَخَيْرَ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ قَالَ ثُمَّ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْمَيْنِ سَهْمَ الْفَارِسِ وَسَهْمَ الرَّاجِلِ فَجَمَعَهُمَا لِي جَمِيعًا ثُمَّ أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَاءَهُ عَلَى الْعَضْبَاءِ رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ قَالَ وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ لَا يُسْبَقُ شَدًّا قَالَ فَجَعَلَ يَقُولُ أَلَا مُسَابِقٌ إِلَى الْمَدِينَةِ هَلْ مِنْ مُسَابِقٍ فَجَعَلَ يُعِيدُ ذَلِكَ قَالَ فَلَمَّا سَمِعْتُ كَلَامَهُ قُلْتُ أَمَا تُكْرِمُ كَرِيمًا وَلَا تَهَابُ شَرِيفًا قَالَ لَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي وَأُمِّي ذَرْنِي فَلِأُسَابِقَ الرَّجُلَ قَالَ إِنْ شِئْتَ قَالَ قُلْتُ اذْهَبْ إِلَيْكَ وَثَنَيْتُ رِجْلَيَّ فَطَفَرْتُ فَعَدَوْتُ قَالَ فَرَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ أَسْتَبْقِي نَفَسِي ثُمَّ عَدَوْتُ فِي إِثْرِهِ فَرَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ ثُمَّ إِنِّي رَفَعْتُ حَتَّى أَلْحَقَهُ قَالَ فَأَصُكُّهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قَالَ قُلْتُ قَدْ سُبِقْتَ وَاللَّهِ قَالَ أَنَا أَظُنُّ قَالَ فَسَبَقْتُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثْنَا إِلَّا ثَلَاثَ لَيَالٍ حَتَّى خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَجَعَلَ عَمِّي عَامِرٌ يَرْتَجِزُ بِالْقَوْمِ تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا
                    وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
                    وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا
                    فَثَبِّتْ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا
                    وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
                    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ هَذَا قَالَ أَنَا عَامِرٌ قَالَ غَفَرَ لَكَ رَبُّكَ قَالَ وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِنْسَانٍ يَخُصُّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ قَالَ فَنَادَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْلَا مَا مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ قَالَ فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ قَالَ خَرَجَ مَلِكُهُمْ مَرْحَبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ وَيَقُولُ قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ
                    شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
                    إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ
                    قَالَ وَبَرَزَ لَهُ عَمِّي عَامِرٌ فَقَالَ قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرٌ
                    شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُغَامِرٌ
                    قَالَ فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَوَقَعَ سَيْفُ مَرْحَبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ وَذَهَبَ عَامِرٌ يَسْفُلُ لَهُ فَرَجَعَ سَيْفُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ قَالَ سَلَمَةُ فَخَرَجْتُ فَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ قَتَلَ نَفْسَهُ قَالَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ قَالَ كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَى عَلِيٍّ وَهُوَ أَرْمَدُ فَقَالَ لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَوْ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَجِئْتُ بِهِ أَقُودُهُ وَهُوَ أَرْمَدُ حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَسَقَ فِي عَيْنَيْهِ فَبَرَأَ وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ وَخَرَجَ مَرْحَبٌ فَقَالَ قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ
                    شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
                    إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ
                    فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ
                    كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ
                    أُوفِيهِمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ
                    قَالَ فَضَرَبَ رَأْسَ مَرْحَبٍ فَقَتَلَهُ ثُمَّ كَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْهِ

                    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 18-05-2009, 02:51 PM.

                    تعليق


                    • #70
                      مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

                      الفائدة[57]
                      {خبيب الأنصاري رضي الله عنه}
                      *قال الإمام البخاري رحمه الله[ج3/1108 رقم:2880]:
                      حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي زُهْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
                      بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهَدَأَةِ وَهُوَ بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لَحْيَانَ فَنَفَرُوا لَهُمْ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَيْ رَجُلٍ كُلُّهُمْ رَامٍ فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمْ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنْ الْمَدِينَةِ فَقَالُوا هَذَا تَمْرُ يَثْرِبَ فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَى فَدْفَدٍ وَأَحَاطَ بِهِمْ الْقَوْمُ فَقَالُوا لَهُمْ انْزِلُوا وَأَعْطُونَا بِأَيْدِيكُمْ وَلَكُمْ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ وَلَا نَقْتُلُ مِنْكُمْ أَحَدًا قَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَمِيرُ السَّرِيَّةِ أَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ لَا أَنْزِلُ الْيَوْمَ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ فَقَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةٍ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ بِالْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ مِنْهُمْ خُبَيْبٌ الْأَنْصَارِيُّ وَابْنُ دَثِنَةَ وَرَجُلٌ آخَرُ فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَأَوْثَقُوهُمْ فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ وَاللَّهِ لَا أَصْحَبُكُمْ إِنَّ لِي فِي هَؤُلَاءِ لَأُسْوَةً يُرِيدُ الْقَتْلَى فَجَرَّرُوهُ وَعَالَجُوهُ عَلَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ فَأَبَى فَقَتَلُوهُ فَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَابْنِ دَثِنَةَ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ فَابْتَاعَ خُبَيْبًا بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرٍ يَوْمَ بَدْرٍ فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا
                      فَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عِيَاضٍ أَنَّ بِنْتَ الْحَارِثِ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ مِنْهَا مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ فَأَخَذَ ابْنًا لِي وَأَنَا غَافِلَةٌ حِينَ أَتَاهُ قَالَتْ فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ فِي وَجْهِي فَقَالَ تَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ ؟مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ ذَلِكَ.وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ مِنْ قِطْفِ عِنَبٍ فِي يَدِهِ وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرٍ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّهُ لَرِزْقٌ مِنْ اللَّهِ رَزَقَهُ خُبَيْبًا فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ فِي الْحِلِّ قَالَ لَهُمْ خُبَيْبٌ ذَرُونِي أَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ لَوْلَا أَنْ تَظُنُّوا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ لَطَوَّلْتُهَا اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا:
                      ولست أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا...عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي
                      وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ....يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
                      فَقَتَلَهُ ابْنُ الْحَارِثِ فَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لِعَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ يَوْمَ أُصِيبَ فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ وَمَا أُصِيبُوا وَبَعَثَ نَاسٌ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ إِلَى عَاصِمٍ حِينَ حُدِّثُوا أَنَّهُ قُتِلَ لِيُؤْتَوْا بِشَيْءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ وَكَانَ قَدْ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَبُعِثَ عَلَى عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ مِنْ الدَّبْرِ فَحَمَتْهُ مِنْ رَسُولِهِمْ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى أَنْ يَقْطَعَ مِنْ لَحْمِهِ شَيْئًا
                      التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 18-05-2009, 02:52 PM.

                      تعليق


                      • #71
                        مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

                        الفائدة[58]
                        {رثاء حبان على أخيه مندل}
                        *قال ابن حبان في المجروحين [ج3/ص25]:
                        إن حبان بن على رثى أخاه مندل بن على حين مات فقال:
                        عجبا يا عمرو من غفلتنا * والمنايا مقبلات عنــقا
                        راصدات نحـونا مسرعة * يتخللن إلـينا الـطرقا
                        فإذا أذكـر فقـدان أخي * أتقلب في لحـافى أرقـا
                        وأخي أي أخ مثل أخي * قد جرى في كل خير سبقا

                        تعليق


                        • #72
                          مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

                          الفائدة{59}
                          خوف العالم
                          ابن المبارك رحمه الله ينشد:[1]
                          فكيف قرت لاهل العلم أعينهم...... أو استلذوا لذيذ النوم أو هجعوا
                          والنـار ضاحيـة لابد موردها ......وليس يدرون من ينجو ومن يقـع
                          وطارت الصحف في الايدي منشرة... فيها السرائر والجبار مطـلـع
                          إما نعيم وعيش لا انقضـاء له... أو الجحيم فلا تبـقي ولا تدع
                          تهوي بساكنها طورا وترفعـه.... إذا رجوا مخرجا من غمها قمـعوا
                          لينفع العلم قبل الموت عالمه... قد سال قوم بها الرجعى فما رجعوا


                          {1}قاله الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء-[ج8/ص413]

                          تعليق


                          • #73
                            مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

                            الفائدة{60}
                            المراقبة
                            *قال أبو نعيم في حلية الأولياء-[ج9/ص220]:
                            حدثنا أبو علي عيسى بن محمد الجريجي، حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب النحوي، قال: كنت أحب أن أرى أحمد بن حنبل فدخلت عليه، فقال لي: فيم تنظر؟ فقلت: في النحو والعربية والشعر، فأنشدني أحمد بن حنبل رحمة الله تعالى عليه:

                            إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل ... خلوت ولكن قل علي رقيب
                            ولا تحسبن الله يخلف ما مضى ... وأن الذي يخفى عليه يغيب
                            لهونا عن الأيام حتى تتابعت ... ذنوب علي أثارهن ذنوب
                            فيا ليت أن يغفر الله ما مضى ... ويأذن لي في توبة فأتوب

                            تعليق


                            • #74
                              مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

                              الفائدة[60]
                              لاتضجرونا
                              *قال ابن أبي حاتم رحمه الله في الجرح والتعديل-{ج1/ص275}:
                              سمعت ابا بكر ابن اسلم بن سليمان يقول رحل أبي من نيسابور إلى مرو ليكتب عن ابن المبارك فقال ابيات شعر انشدها لابن المبارك:

                              خلفت عرسي يوم السير باكية * يا ابن المبارك تبكيني برنات
                              خلفتها سحرا في النوم لم ارها * ففي فؤادي منها شبه كيات
                              اهلي وعرسي وصبياني رفضتهم * وسرت نحوك في تلك المفازات
                              اخاف والله قطاع الطريق به * وما امنت بها من لدغ حيات
                              مستوفزات بها رقش مشوهة * اخاف صولتها في كل ساعاتي
                              اجلس لنا كل يوم ساعة بكرا * ان خف ذاك والا بالعشيات
                              يا اهل مرو اعينونا بكفــكم * عــنا والا رمــيناكم بأبيــات
                              لا تضجرونا فانا معشر صبر * وليس نرجو سوى رب السموات

                              تعليق


                              • #75
                                مقتطفات من كتاب{أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار التي القاها شيخنا يحيى حفظه الله} ----

                                الفائدة[62]
                                الشافعي رحمه الله وحكمه وفراسته
                                قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة-{ج2/ص221}:وأبو نعيم في الحلية:[1]
                                حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حمدان، حدثنا أبو محمد بن أبي حاتم، حدثنا أحمد ابن سلمة بن عبد الله النيسابوري، قال: قال أبو بكر وراق الحميدي، قال: سمعت الحميدي يقول قال محمد بن إدريس الشافعي: خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها، ثم لما حان انصرافي مررت على رجل في الطريق وهو محتب بفناء داره، أزرق العين ناتئ الجبهة سناط، فقلت له: هل من منزل؟ فقال: نعم. قال الشافعي: وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة، فأنزلني فرأيته أكرم ما يكون من رجل، بعث إلي بعشاء وطيب وعلف لدابتي وفراش ولحاف فجعلت أتقلب الليل أجمع، ما أصنع بهذه الكتب إذا رأيت النعت في هذا الرجل. فرأيت أكرم رجل فقلت: أرمي بهذه الكتب فلما أصبحت قلت للغلام: أسرج، فأسرج فركبت ومررت عليه وقلت له: إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فاسأل، عن محمد بن إدريس الشافعي. فقال لي الرجل: أمولى لأبيك أنا؟ قال: قلت: لا! قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟ فقلت: لا. فقال: أين ما تكلفته لك البارحة؟ قلت: وما هو؟ قال: اشتريت لك طعاماً بدرهمين، وأداماً بكذا وكذا، وعطراً بثلاثة دراهم، وعلفاً لدابتك بدرهمين. وكراء الفرش واللحاف درهمان. قال قلت: يا غلام أعطه. فهل بقي من شيء؟ قال: كراء البيت فإني قد وسعت عليك وضيقت على نفسي. قال الشافعي: فغبطت بتلك الكتب. فقلت له بعد ذلك: هل بقي لك من شيء قال: امض أخزاك الله: فما رأيت قط شراً منك.
                                {1}حلية الأولياء-[ج4/ص112]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X