الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
إخواني الأكارم هذه نصيحة مختصرة - قدر الإمكان - المرجو منكم أخذها بعين الإعتبار
لأني رأيت بعض التعليقات دافعها الغيرة على إخوانهم أهل السنة - نحسبهم كذلك- وهذا أمر محمود - أي الغيرة الشرعية - فيها شجب وتنديد للبغي الحوثي ولكن فيها أيضا سب وتقذيع للحكومة اليمنية وفقها الله على موقفها تجاه هذا العدوان , ولكننا كمقتفي آثار السلف نضبط مشاعرنا بقواعد الشرع وبمنهجنا السديد وسأبني ملاحظتي على نقطتين والله المستعان :
النقطة الأولى : أن السكوت على المجرم الحوثي وعلى البغي الحاصل على إخواننا في دماج من المنكرات العظيمة ولا يجوز إقراره ولا الرضا به, و رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرا فَلْيُغَيّرْهُ بِيَدِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ. وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ"
النقطة الثانية : أن الخروج على ولاة الأمور أو الإعانة على ذلك بتهييج العامة محرم أيضا وليس ذلك من النصح في شيء , وأن الطريقة المتبعة عند السلف هي ما ذكره الشيخ بن باز رحمه الله في مجموع فتاويه " الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.
وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل فينكر الزنى وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله " .
وقال الإمام الشوكاني:" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله " (السيل (4/ 556)) .
وقال أئمة الدعوة النجدية :" ما يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر والخروج من الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق واتباع ما عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس " (نصيحة مهمة 30) .
فلذلك نحن نقول أن هذا التخذيل والتخاذل الحاصل من كثير من الناس منكر عظيم نبرأ إلى الله منه , والله المستعان
والحمد لله رب العالمين
إخواني الأكارم هذه نصيحة مختصرة - قدر الإمكان - المرجو منكم أخذها بعين الإعتبار
لأني رأيت بعض التعليقات دافعها الغيرة على إخوانهم أهل السنة - نحسبهم كذلك- وهذا أمر محمود - أي الغيرة الشرعية - فيها شجب وتنديد للبغي الحوثي ولكن فيها أيضا سب وتقذيع للحكومة اليمنية وفقها الله على موقفها تجاه هذا العدوان , ولكننا كمقتفي آثار السلف نضبط مشاعرنا بقواعد الشرع وبمنهجنا السديد وسأبني ملاحظتي على نقطتين والله المستعان :
النقطة الأولى : أن السكوت على المجرم الحوثي وعلى البغي الحاصل على إخواننا في دماج من المنكرات العظيمة ولا يجوز إقراره ولا الرضا به, و رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرا فَلْيُغَيّرْهُ بِيَدِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ. وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ"
النقطة الثانية : أن الخروج على ولاة الأمور أو الإعانة على ذلك بتهييج العامة محرم أيضا وليس ذلك من النصح في شيء , وأن الطريقة المتبعة عند السلف هي ما ذكره الشيخ بن باز رحمه الله في مجموع فتاويه " الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.
وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل فينكر الزنى وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله " .
وقال الإمام الشوكاني:" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله " (السيل (4/ 556)) .
وقال أئمة الدعوة النجدية :" ما يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر والخروج من الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق واتباع ما عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس " (نصيحة مهمة 30) .
فلذلك نحن نقول أن هذا التخذيل والتخاذل الحاصل من كثير من الناس منكر عظيم نبرأ إلى الله منه , والله المستعان
والحمد لله رب العالمين
تعليق