بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم .وبعد:
تقدم في ليلة السبت 24 شعبان /1433هـ أن كتبنا مختصر شرح الدعوة في تنزانيا ومما قلناه : ومن باب الفائدة مسجدنا بناؤه أكثره طين وسطحه زنج، و لما علم بذلك شيخنا العلامة الحجوري تعجب جدا وقال هذه الفوضى كلها على هنجر يا إخوان العلم والسنة له قوته.
وأبشر إخواني بأن الله قد يسر الآن ببنائه خمسة دور ما كان بحسبان إخواننا ولو بعد سنيين، ومن سمع ببنائه أراد أن يشارك ببنائه فنعتذر لعدم الحاجة.اهـ
والآن نبشر أهل السنة في كل مكان بأنه قد تم بحمد الله بناء مسجد الألباني – الكائن في دار السلام – تنزانيا-دورين
وقد تم الانتقال فيه يوم الجمعة 22صفر لعام 1434هـ وكان افتتاحة بخطبة الجمعة فكانت يوم فرحة عظيمة لأهل السنة في تنزانيا وبالمقابل اغتاظ أعداء السنة غيضا عظيما .
فنقول لأهل الأهواء موتوا بغيضكم ولأهل السنة أتم الله فرحتكم.
وما زال البناء مستمر لسكنات الطلاب وغيرها من المرافق فنسأل الله الإخلاص والإعانة.
فقد عان أهل السنة في تنزانيا معاناة عظيمة من قلتهم وسطوة الأعداء عليهم وإخراجهم من المساجد والآن بفضل الله السنة في انتشار عظيم وازدياد كبير والمساجد تبنا والمراكز قائمة وأراض تسلم لبنائها مساجد سنة والناس سراعا للعلم والسنة فله الحمد ظاهرا وباطنا .
وأذكر إخواني عند حصول مثل هذه النعم العظيمة أن يزدادوا شكرا لله والتجاءً إليه وتكاتف وتضافر وتحاب ومناصرة .
وأذكرهم بقول الله:: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الأنفال: 26]
وهو القائل: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 103، 104]
ويقول سبحانه: {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 62 - 64]
والحمد لله رب العالمين
كتبه أبو محمد عبدالكريم الحسني
تعليق