في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (7/135) في ترجمة صلة بن أشيم العدوي _ رحمه الله _
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت البناني أن صلة بن أشيم وأصحابه مر بهم فتى يجر ذيله فهم أصحاب صلة أن يأخذوه بألسنتهم أخذا شديدا فقال صلة دعوه أكفكم أمره فقال له يا بن أخ لي إليك حاجة قال وما حاجتك قال أحب أن ترفع من إزارك قال نعم ونعمة عين قال فرفع إزاره فقال صلة لأصحابه كان هذا أمثل مما أردتم لو شتمتموه وآذيتموه شتمكم اهـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : هذا إسناد صحيح
صدق نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إذ يقول كما في حديث عائشة رضي الله عنها « إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ». أخرجه مسلم
فأنصح نفسي وإخواني بالرفق لا سيما فيما بيننا فمن رأى من أخيه خطأً فلينبهه بدون تأنيب ولا توبيخ ومن أسيء إليه في الإنكار فلا يزيد الطينة بلة كما يقال بل المطلوب من الجميع الرفق فإنه ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ولنبتعد من الكلمات المسببة للتباغض والتباعد ك ( قال المدعو فلان ، قال فلان هداه الله ، قال الجويهل ، قال الطويلب ، قال قال ) مثل هذا الخطاب يثير الضغائن فنحن أهل السنة أولى أن نصبر أنفسنا على إخواننا ونكون عوناً لهم في طاعة الله لا أن نكون قطاع طرق فندعو إلى الله بأقوالنا ونصد عن سبيله بأفعالنا وليكن الخطاب بأدب واحترام واظهار حفاوة مثلا ( أبا فلان حفظك الله كان الأولى أن تقول كذا ..) وهكذا فتخيل النتيجة إذا كان الله عز وجل يخبرك عن الثمرة إذا رفقت بمن عاداك كما قال سبحانه وتعالى
فما بالك بأخيك وحبيبك في الله فلنقطع الطريق على إبليس ونوابه ولنبعد شبكتنا هذه عن التحريش وأهله ولنعلم بأنه ما قويت السنة في مكان إلا وحرص الشيطان تضييع ذلك الخير بإلقاء العداوة بينهم لأن ذلك غاية ما يؤمله فلا نصدق ظن إبليس فينا هذا نصح على الطريق ما قصدت به أحداً بل هو نصح لي ولإخواني والحمد لله رب العالمين
كتبه أخوكم في الله علي العفري
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت البناني أن صلة بن أشيم وأصحابه مر بهم فتى يجر ذيله فهم أصحاب صلة أن يأخذوه بألسنتهم أخذا شديدا فقال صلة دعوه أكفكم أمره فقال له يا بن أخ لي إليك حاجة قال وما حاجتك قال أحب أن ترفع من إزارك قال نعم ونعمة عين قال فرفع إزاره فقال صلة لأصحابه كان هذا أمثل مما أردتم لو شتمتموه وآذيتموه شتمكم اهـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : هذا إسناد صحيح
صدق نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إذ يقول كما في حديث عائشة رضي الله عنها « إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ». أخرجه مسلم
فأنصح نفسي وإخواني بالرفق لا سيما فيما بيننا فمن رأى من أخيه خطأً فلينبهه بدون تأنيب ولا توبيخ ومن أسيء إليه في الإنكار فلا يزيد الطينة بلة كما يقال بل المطلوب من الجميع الرفق فإنه ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ولنبتعد من الكلمات المسببة للتباغض والتباعد ك ( قال المدعو فلان ، قال فلان هداه الله ، قال الجويهل ، قال الطويلب ، قال قال ) مثل هذا الخطاب يثير الضغائن فنحن أهل السنة أولى أن نصبر أنفسنا على إخواننا ونكون عوناً لهم في طاعة الله لا أن نكون قطاع طرق فندعو إلى الله بأقوالنا ونصد عن سبيله بأفعالنا وليكن الخطاب بأدب واحترام واظهار حفاوة مثلا ( أبا فلان حفظك الله كان الأولى أن تقول كذا ..) وهكذا فتخيل النتيجة إذا كان الله عز وجل يخبرك عن الثمرة إذا رفقت بمن عاداك كما قال سبحانه وتعالى
{ ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } |
كتبه أخوكم في الله علي العفري
تعليق