بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام البخاري رحمه الله: بَاب مَا قِيلَ فِي دِرْعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَمِيصِ فِي الْحَرْبِ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا خَالِدٌ فَقَدْ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قال حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ, زاد في نسخة يوم البد : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ ))، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ فَقَالَ حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ وَهُوَ فِي الدِّرْعِ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} وَقَالَ وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا خَالِدٌ زاد يَوْمَ بَدْرٍ.
وهذا حديث عظيم , النبي صلى الله عليه وسلم كان وحيدا ،قليل قليل أصحابه قليل عتاده قليل زادهم , ضيق حالهم , غير أنهم واثقون بربهم , مستمدون نصره وعونه , وهذه أول معركة في الإسلام , يعني هذه المعركة الكبرى , فإذا حصل للمسلمين فيها هزيمةُ ُمن أول يومهم ومن ذلك الحين ربما حصل للإسلام ضعفٌ, ونفر الناس عنه وتكاثر الأعداء عليه , وأظهر المنافقون نفاقهم , وأظهر اليهود قوتهم وأظهروا أيضا مكرهم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة يلح على ربه , يُكثر الإلحاح يشتد في طاعة الله عزو جل ويدعوه سبحانه وتعالى ويستنصر به بهذا الدعاء و نظير هذا الدعاء اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك وينشد الله نصرهُ ووعده للمؤمنين وهو الموعود من ربه بالحق وبالنصر , ولكن الله أراد من عباده الحكمة البالغة والحجة الدامغة أن يتضرعوا إليه وأن يلحوا عليه ولهذا الحديث مناسبة في مثل هذا الوقت مهمة مهمة عظيمة فإننا أحوج ما نكون إلى مثل هذا الحال في مثل هذا الظرف في مثل هذا الوقت ومظافرة وتكاثر الأعداء وشدة البغي وشدة العدوان أحوج ما نكون إلى مثل ذلك, فالله الله إلى مثل هذا الحال من الإلحاح على الله سبحانه ومناشدة رب العالمين نصره ومناشدته إنجاز وعده للمؤمين الصالحين بما وعد به في كتابه المبين وهكذا سبحانه وتعالى دعائه والإستمرار في ذالك وعدم الملل, فلو مكثَّ الساعة وأنت رافع يديك قليل في حقه في مثل هذا الحال, الساعة الكاملة من هذا الوقت وهذا الحين إلى غروب الشمس وهكذا بعد ذلك وكل حين , الساعة الكاملة تمكث وأنت رافع يديك إلى ربك سبحانه ومتضرع إليه وخاشع بين يديه ما كان ذلك كثير في حقه بل إن الأمر يقتضي ذلك والله فالله الله في الدعاء والإستغاثة به سبحانه
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
ومن خذله الله لا ينصره شيء , ومن نصره الله لا يخذله شيئ,{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ } لا كثرة تنفع ولا مال ينفع ولا عتاد ينفع ولا رجال ينفعون ولا شجاعة تنفع ولا بسالة ولا حكمة ولا حنكة ولا حنكة ولا تدبيرات حربية كلها ما تنفع إذا حصلت الخذيلة من الله سبحانه وتعالى، وهكذا العكس من ذلك إذا حصل النصر فإن العدو لا يضر ويبارك الله في القليل ويبارك الله في الجهود ويبارك الله في التسديد والتوفيق ويبارك الله في الرأي ويبارك الله في النصر يبارك الله سبحانه وتعالى في الثبات ويبارك الله في القلوب ويجعل السكينة فيها ويثبت الأقدام ويقوي الإيمان ويقوي الأجسام سبحانه وتعالى نسأله ذلك سبحانه وتعالى . نسأل الله بركته عزه ونصره نسأل الله توفقه وتسديده وهداه نسأل الله أن لا يشّمت فينا أعدائنا وأن لا يجعلنا عرضة للفتن , هذا الدرس كان عبارة عن توفيق من الله وتيسير من الله لمثل هذا الحديث كالتذكير لنا وهذه ساعة استجابة وما بعدها ساعة آخر جمعة ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ما تعلمون , إنه من ساعة الاستجابة لاسيما يوافق ذلك رفع الأيدي ,ومن أسباب الاستجابة( أن الله حييّ كريم يستحي من أحدكم إذا رفع يديه أن يعيدهم صفرا ) لاسيما أيضا إذا كان راكعا ساجدا كأن يصلي تحية المسجد وما إلى ذالك راكعا وساجدا ويطيل في ذلك ويدعوه سبحانه وتعالى لا سيما وإذا كان أيضا في مثل هذا الحال حالة اضطرار في مثل هذا الحال حالة مظلومين حالة مضطرين حالة مبغى عليهم ومعتدى عليهم حالة يعني متلهفين حالة متضرعين فوعَدَ الله عزوجل بمثل هذا الحال في الإجابة . العدو فيه نشوة أتته نشوة أتاه بغي وأتاه كذالك أتاه الشيطان ونفخه فيه نشوة ونسأل الله عزوجل أن يخسره نسأل الله أن يهينه نسأل الله أن يذله، نسأل الله أن يقتله نسأل الله أن يقتل قادتهم وسادتهم وأن يهين قدرهم وأن يمزقهم كل ممزق وأن يخمدهم ويخمد فتنتهم، نسأل الله أن يخمدهم ويخمد فتنتهم وأن يذلهم في الدنيا والآخرة نسأل الله أن لا يمكنهم ،نسأل الله سبحانه أن لا يفتنا بهم ونسأل سبحانه وتعالى نصره العزيز وفرجه القريب وإلى هنا بارك الله فيكم.
فرغها أبو السمح حمزة بن محمد معمر المغربي
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
قال الإمام البخاري رحمه الله: بَاب مَا قِيلَ فِي دِرْعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَمِيصِ فِي الْحَرْبِ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا خَالِدٌ فَقَدْ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قال حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ, زاد في نسخة يوم البد : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ ))، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ فَقَالَ حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ وَهُوَ فِي الدِّرْعِ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} وَقَالَ وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا خَالِدٌ زاد يَوْمَ بَدْرٍ.
وهذا حديث عظيم , النبي صلى الله عليه وسلم كان وحيدا ،قليل قليل أصحابه قليل عتاده قليل زادهم , ضيق حالهم , غير أنهم واثقون بربهم , مستمدون نصره وعونه , وهذه أول معركة في الإسلام , يعني هذه المعركة الكبرى , فإذا حصل للمسلمين فيها هزيمةُ ُمن أول يومهم ومن ذلك الحين ربما حصل للإسلام ضعفٌ, ونفر الناس عنه وتكاثر الأعداء عليه , وأظهر المنافقون نفاقهم , وأظهر اليهود قوتهم وأظهروا أيضا مكرهم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة يلح على ربه , يُكثر الإلحاح يشتد في طاعة الله عزو جل ويدعوه سبحانه وتعالى ويستنصر به بهذا الدعاء و نظير هذا الدعاء اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك وينشد الله نصرهُ ووعده للمؤمنين وهو الموعود من ربه بالحق وبالنصر , ولكن الله أراد من عباده الحكمة البالغة والحجة الدامغة أن يتضرعوا إليه وأن يلحوا عليه ولهذا الحديث مناسبة في مثل هذا الوقت مهمة مهمة عظيمة فإننا أحوج ما نكون إلى مثل هذا الحال في مثل هذا الظرف في مثل هذا الوقت ومظافرة وتكاثر الأعداء وشدة البغي وشدة العدوان أحوج ما نكون إلى مثل ذلك, فالله الله إلى مثل هذا الحال من الإلحاح على الله سبحانه ومناشدة رب العالمين نصره ومناشدته إنجاز وعده للمؤمين الصالحين بما وعد به في كتابه المبين وهكذا سبحانه وتعالى دعائه والإستمرار في ذالك وعدم الملل, فلو مكثَّ الساعة وأنت رافع يديك قليل في حقه في مثل هذا الحال, الساعة الكاملة من هذا الوقت وهذا الحين إلى غروب الشمس وهكذا بعد ذلك وكل حين , الساعة الكاملة تمكث وأنت رافع يديك إلى ربك سبحانه ومتضرع إليه وخاشع بين يديه ما كان ذلك كثير في حقه بل إن الأمر يقتضي ذلك والله فالله الله في الدعاء والإستغاثة به سبحانه
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
ومن خذله الله لا ينصره شيء , ومن نصره الله لا يخذله شيئ,{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ } لا كثرة تنفع ولا مال ينفع ولا عتاد ينفع ولا رجال ينفعون ولا شجاعة تنفع ولا بسالة ولا حكمة ولا حنكة ولا حنكة ولا تدبيرات حربية كلها ما تنفع إذا حصلت الخذيلة من الله سبحانه وتعالى، وهكذا العكس من ذلك إذا حصل النصر فإن العدو لا يضر ويبارك الله في القليل ويبارك الله في الجهود ويبارك الله في التسديد والتوفيق ويبارك الله في الرأي ويبارك الله في النصر يبارك الله سبحانه وتعالى في الثبات ويبارك الله في القلوب ويجعل السكينة فيها ويثبت الأقدام ويقوي الإيمان ويقوي الأجسام سبحانه وتعالى نسأله ذلك سبحانه وتعالى . نسأل الله بركته عزه ونصره نسأل الله توفقه وتسديده وهداه نسأل الله أن لا يشّمت فينا أعدائنا وأن لا يجعلنا عرضة للفتن , هذا الدرس كان عبارة عن توفيق من الله وتيسير من الله لمثل هذا الحديث كالتذكير لنا وهذه ساعة استجابة وما بعدها ساعة آخر جمعة ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ما تعلمون , إنه من ساعة الاستجابة لاسيما يوافق ذلك رفع الأيدي ,ومن أسباب الاستجابة( أن الله حييّ كريم يستحي من أحدكم إذا رفع يديه أن يعيدهم صفرا ) لاسيما أيضا إذا كان راكعا ساجدا كأن يصلي تحية المسجد وما إلى ذالك راكعا وساجدا ويطيل في ذلك ويدعوه سبحانه وتعالى لا سيما وإذا كان أيضا في مثل هذا الحال حالة اضطرار في مثل هذا الحال حالة مظلومين حالة مضطرين حالة مبغى عليهم ومعتدى عليهم حالة يعني متلهفين حالة متضرعين فوعَدَ الله عزوجل بمثل هذا الحال في الإجابة . العدو فيه نشوة أتته نشوة أتاه بغي وأتاه كذالك أتاه الشيطان ونفخه فيه نشوة ونسأل الله عزوجل أن يخسره نسأل الله أن يهينه نسأل الله أن يذله، نسأل الله أن يقتله نسأل الله أن يقتل قادتهم وسادتهم وأن يهين قدرهم وأن يمزقهم كل ممزق وأن يخمدهم ويخمد فتنتهم، نسأل الله أن يخمدهم ويخمد فتنتهم وأن يذلهم في الدنيا والآخرة نسأل الله أن لا يمكنهم ،نسأل الله سبحانه أن لا يفتنا بهم ونسأل سبحانه وتعالى نصره العزيز وفرجه القريب وإلى هنا بارك الله فيكم.
فرغها أبو السمح حمزة بن محمد معمر المغربي
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
تعليق