بسم الله الرحمن الرحيم
تفّريغ كلمة مهمة
للعلّامة يحيي بن علي بن الحجوري
_نصره الله وأيده_
بعنوان
بسم الله الرحمن الرحيم
تعاني البلاد هذه الأيام مما يسمى بالهبة، الهبة الشعبية، وفي الحقيقة، هذه الهبة يجب أن يتقوا الله ويتركوا الهب على إخوانهم المسلمين، ويجب عليهم أن يهبوا على الرافضة المعتدين. هذه الهبة هي التي في مرضاة الله ونصرة أوليائه ودينه، ونصرة المظلومين، ونصرة المضطهدين المحاصرين، ونصرة العباد الصالحين.
فالواجب أن يهبوا مثنى وفرادى، زرافات ووحداناً، لصد عدوان هذا الحوثي المجرم، الذي يصب جام غضبه ويصب قذائفه وصواريخه ويصب سائر عدوانه على الأبرياء، لا لأي موجب ولا مكلف، ولا لأي سبب من الأسباب يستجلب ذلك. حتى إنك إذا كلمتهم ما السبب؟ لا تجد عندهم أي حجة أمام الله وأمام خلقه.
السبب أنهم يوجد عندهم غرباء، الغرباء هنا من عشرات السنين، هل ما دعت الحاجة إلى قتلهم إلّا الآن؟
الغرباء هنا طلاب علم صالحون، الغرباء هنا حفاظ لكتاب الله وسنة رسوله، ما جاؤوا والله لبغي ولا عدوان ولا فتن ولا شر ولا سوء.
الغرباء هنا أتوا من دولهم راضية عنهم، سامحة لهم من مطاراتهم ومنافذهم.
الغرباء هنا أتوا من البلاد اليمنية وفقها الله ودفع عنها كل شر.
الغرباء هنا كسائر الغرباء في البلاد اليمنية وغيرها من الدول التي يحصل الغرباء في البلدان. تبادل الغرباء وحصول الغرباء والطائرات تنقل من دولة إلى دولة.
في كل يوم ربما مرة ومرتين، وربما في الأسبوع وربما أقل.
ما المكلف لتلك الحملة الشرسة العدوانية الشريرة على هؤلاء الغرباء وعلى غيرهم؟ هل هذه حجة؟!
ثانياً: هل هؤلاء الذين يقتلون الغرباء وغير الغرباء من أجل هذه الحجة هل يستشعرون قول الله عز وجل :
((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) )) [سورة النساء].
فإنهم يقتلونهم بغير حق. والذي يقاتلهم يقاتلهم بحق. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج الذين يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان، قال سعيد بن جهمان: أتيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي أوفَى ، وَهوَ محجوبُ البصَرِ ، فسلَّمتُ علَيهِ ، قالَ لي مَن أنتَ ؟ فقلتُ : أَنا سعيدُ بنُ جهمان قالَ : فَما فعلَ والدُكَ ؟ قالَ : قَتلتهُ الأزارِقةُ قالَ : لعنَ اللَّهُ الأزارِقةَ ، لعنَ اللَّهُ الأزارِقةَ ، حدَّثَنا رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - أنَّهم كلابُ النَّار ، قالَ : قُلتُ : الأزارِقةُ وحدَهُم أمِ الخوارجُ كلُّها ؟ قالَ : بلِ الخوارجُ كلُّها . قالَ : قلتُ : فإنَّ السُّلطانَ يظلِمُ النَّاسَ ويفعلُ بِهِم ، قالَ : فتَناولَ يدي فغمزَها بيدِهِ غمزةً شديدةً ثمَّ قالَ : ويحَكَ يا ابنَ جهمان عليكَ السَّوادَ الأعظمَ إن كانَ السُّلطانُ يسمعُ منكَ ، فائتِهِ في بيتِهِ ، فأخبِرهُ بما تعلَمُ ، فإن قبِلَ منكَ ، وإلَّا فدَعهُ ، فإنَّكَ لستَ بأعلَمَ منهُ . [رواه الإمام أحمد 382/4 وحسنه الوادعي في الصحيح المسند].
فهنيئاً لمن قتلوه في سبيل الله والله وهو يدفع عن نفسه، إن لم يدفع عن نفسه في مثل ذلك متى سيدفع؟
((فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) )) [سورة البقرة].
هذا أقل الأحوال أنه يدفع عن نفسه، كيف وهو يدفع عن عقيدته؟! كيف وهو يدفع عن دينه؟! كيف وهو يدفع عن محارمه؟! كيف وهو يدفع عن الإسلام؟!
فإنه والله وتالله وبالله، والله الذي لا يحلف بحق إلا به، أن الرافضة لو تمكنوا ما أبقوا لعزيز عزته إلا أن يكون تحت سيطرتهم وهيمنتهم وذلهم وإذلالهم ولا لعالم، ولا لشريف، ولا لشيخ قبيلة، ولا لمسئول، ولا يبقون أي خير للعباد والبلاد إلا أن يهيمنوا عليه ويمكنوا منه الفكر الرافضي الإيراني الصفوي الزندقي الذي من دان لله عز وجل به مرق من دين الله كمروق السهم من الرمية، من دان به وإن كان يزعم أنه دين لله لكنه والله ليس من أهل الإسلام كما قال أئمة الإسلام.
فيا معشر الهابين وفقكم الله هبوا. معشر القبائل، معشر الصالحين، معشر الغيورين، معشر المسلمين، سائر من يسمع هذا هبوا وفقكم الله. هبوا هبة صحيحة شرعية ترضي الله وتغيظ الشيطان عدو الله. هبوا لنصرة الإسلام والمسلمين.
هبوا لنصرة المظلومين، هبوا لنصرة المعتدى عليهم من الرجال والأطفال والنساء المحاصرين.
بعض الأطفال يموت جوعاً، ويموت من ضعف العلاج، جرحى يموتون بضعف العلاج، لم يسمح لهم الحوثيون بالخروج، ولم يسمحوا حتى للصليب النصارى أن يدخلوا شيئاً من الأطعمة أو الأدوية لناس محاصرين. أفمثل ذلك يسكت عنه؟
لمثل ذلك يبكي القلب من كمد..... إن كان في القلب إسلام وإيمان
فهذا موطن الغيرة، وهذا موطن الهبة، وهذا موطن النصرة، وهذا موطن الدين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة . ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)) [رواه مسلم].
وهذا موطن التعاون على البر والتقوى.
أما هبة على الشوارع، وهبة على يعني الأبرياء من العساكر، وهبة على ما إلى ذلك من الأشياء. هذا والله ننصح إخواننا السامعين بتركه ولا يقربهم إلى الله ذلك أبداً، لا هم ولا كذلك من يؤزهم، والله هذا لا يقرب إلى الله، والله هذا لا يرضيه، والله هذا سبب للفرقة والفتنة، والإختلاف والتمزق والتشرذم.
((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) )) [سورة آل عمران].
حرام والله صرف عيون الناظرين عن المظلومين والمحصورين، كذلك أيضاً المضطرين والهلكى والقتلى، دبابات تضرب عليهم، صواريخ تضرب عليهم، معسكرات يأخذ الحوثي منها، يغرف من المعسكرات.
فإننا على يقين أن الحوثي لم يشتري من السوق في هذه المعركة رصاصة واحدة، ولا قذيفة واحدة، ومن أين يحارب؟! مما عنده.. ومما في حوزته من تلك المعسكرات التي يقال وقد سمع هذا القول من كبارهم وصغارهم أنها تحت سيطرة الحوثي لا يستطيع الطقم أن يخرج إلا بترخيص من الحوثي فمن كان هذا حاله لا يستطيع أن يمتنع أن يعطي هذا مداراة ومجاملة، وخذ ما شئت، وزمالة واسكت عني أسكت عنك.
يأخذون من هذه المعسكرات، إي والله وبراهين على هذا، ويضربون المساكين طلاب العلم، حفاظ القرآن، حفاظ من السنة، عباد الله، مساكين عزل، الجيد فيهم من يملك قطعة آلي، قطعة آلي، يملك قطعة آلي، ولا جرمل، ولا نحو هذا من الأشياء الصغيرة، دفع الله بها الشر.
والحمدلله.
((وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ..)) [سورة النحل:53].
إضافة إلى ذلك، يعني لتعلموا أن هذا العدوان الشرس، العدوان الرافضي، العدوان الرافضي الذي فاق عدوان كثير من الجاهلية، لا نعلم له نظيراً والله، أنك ترى من العجب ومن الكرامة، فعلاً، حقاً والله، ومن النصر من الله سبحانه وتعالى أنه يبوء بالفشل في دماج وفي غيرها.
فاشل!!
ثورة الحوثيين على المظلومين المساكين، على المواطنين، فاشلة!
ثورة إجرامية الله لها بالمرصاد!
ثورة زندقية!
ثورة إستبدادية!
ثورة عميلية!
الله لها بالمرصاد.
((وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) )) [سورة الأنعام].
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) )) [سورة إبراهيم].
نحن واثقون بالله عز وجل والله. نحن متوكلون على الله سبحانه وتعالى والله.
وواثقون من نصره لأن الله عز وجل يقول:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) )) [سورة محمد].
وإن تأخر النصر، ولكن لله في خلقه شؤون، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
((وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) )) [سورة الأنعام].
وقال الله عز وجل :
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) )) [سورة الحج].
وحث على تمكين، وأبان تمكين من كان على الحق
((الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) )) [سورة الحج].
فيأيها الرافضة الحوثيون، وعد الله لا يخلف، وعد الله لا يخلف، وسنة الله جارية، ماضية، في المجرمين، المعتدين، البغاة، الظلمة، الفجرة، القتلة.
تأملوا كتاب الله إن كنتم من أهله، ولستم كذلك والله، لا من أهل القرآن ولا من أهل السنة، ولكن من أهل العدوان وأهل النفاق والزندقة والعمالة لأعداء الله.
هذا هو
((وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا (59) )) [سورة الكهف].
قال الله سبحانه وتعالى :
((فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ (45) )) [سورة الحج].
كأني أنظر والله إلى قصور هؤلاء الظلمة الفجرة البغاة وهي خاوية على عروشها وفيها العصافير والعنكبوت، وقصر مشيد.
وهكذا آبارهم معطلة بجرمهم، لأن وعد الله لا يخلف.
((لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) )) [سورة الفجر].
وفي أزمنتنا هذه والله لا يهود ولا نصارى ولا بوذ ولا هندوس ولا غيرهم ما نرى لهم من الفساد كما نراه لهذه الشلة الخبيثة العدوانية الإجرامية من الإبادة.
قتل نساء، قتل أطفال، حصار، منع الطعام، منع الشراب، جمع بين أنواع من الإجرامات لم يجمع بينها الجاهلية في حق من عادوه ومن قتلوه.
فإننا ننتظر وعد الله الحق فيهم ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يخذل الرافضة، وأن يخذل من يريد نصرهم بغير حق.
نسأل الله أن يدمر على الرافضة عاجلاً غير آجل، وأن يقوي عزائم المسلمين على قتالهم وقتلهم فإن قتلهم دفع للشر، دفع للفتنة، لا سيما على هذا. وإنقاذ للمظلومين.
وإنقاذ كذلك للمحاصرين، وإنقاذ للمقتولين.
بأي حق يقتل قراء كتاب الله عز وجل؟! من أجل أنهم عندهم غرباء.
استسلموا وسلموا، وكونوا في وجه كذا، وما إلى ذلك. بأي حق؟!
نحن في بلاد يمنية، بلاد ولله الحمد أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيمان والحكمة.
فيأيها العبد إن كان عندك إيمان وحكمة اعرف الظالم والمظلوم..
بدون مسألة طائفية... طائفية.. والطرفان والطرفان.. الكلام الفارغ فارغ. في المسألة ظالم ومظلوم، ومعتدي ومعتدى عليه، وباغي ومبغى عليه، ومجرِم ومجرَم عليه.
نعم هذا هو الإنصاف والعدل بدون تكتم، وبدون تستر، وبدون ما تسمى بهذه السياسة، هذا كذب على النفس، أشهد بالله أن من يقول ذلك، أحد أمرين: إما أنه لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه. وهذا الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق من أصبح قلبه منكوساً كالكوز مجخياً!!
وإما أنه يغالط نفسه بما يسمى بالسياسة، وهذا لا يرضاه الله، وهذا هو الكذب بعينه!
وهذا هو الزور بعينه!
((وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) )) [سورة الفرقان].
هذا ثناء الله على من يتجنب قول الزور.
((فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ )) [سورة الحج:30].
قولوا الحوثي باغي!
هكذا يجب على المسلمين أن يعرفوا!!
كثير منكم قد قاتلهم، وكثير منكم جرحاه في بيته منهم، وكثير منكم فيه قتلى منهم أو في أسرته منهم، هاتوا لي بلداً من البلاد اليمنية ما قد أثخن فيهم الحوثي قتلاً أو جرحاً أو أذى أو فتنة أو أسراً أو تقطعاً أو إبادةً أو هلكة.
فلماذا المغالطة هذه؟ لماذا هذه المغالطة على النفس؟!
هذا عبارة عن طائفتين وعبارة عن كذا، هذا ما هو صحيح. الحوثي على فكر يسير إليه يريد إجتياح أرواح الناس، ويريد قطع طرقهم، ويريد إهانة قدرهم، ويريد الشماتة بهم. ويريد استحلال أموالهم وممالكهم ومزارعهم وبيوتهم وهذا لا يرضاه. بل والله لا يرضاه جاهليٌ ولا يهودي ولا نصراني لنفسه ولا لأمته.
لو كان هذا وجد في دول أوروبا، ما رضيت أوروبا أن يحصل فيها ولا في مجتمعاتها مثل هذا العدوان والبغي، ومثل هذا الظلم والجبروت، فضلاً عن إنسان يدين بدين الإسلام الذي أمر الله به بالعدل وبالقسط
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ ..))
لا يجعلكم الهوى تجتنبون العدل وتتركون العدل، هذا معنى الآية
((..وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ))[سورة النساء:135].
هذا هو العدل،
((وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ..)) [سورة الأنعام:152].
كانت هذه الكلمة العارضة قبل درسنا المقصود منها أن هذه الهبة يجب أن تكون في نصرة المظلومين، يجب أن تكون في درء الظالمين، ودفع عدوان المعتدين، يجب أن تكون والله لنصرة هذا الدين.
أما هبة على أصحاب الدكاكين، وهبة على ماذا؟ أصحاب الشوارع.
على إخواني هناك أن يتقوا الله وأن يسيروا ما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)) [متفق عليه].
كلنا مؤمنون في بلد خير، سواء إخواننا هناك أو هنا، ولكن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، كلنا ندين بدين الحق إن شاء الله، بين من يستقيم وبين من عنده اعوجاج وهو مسلم، بين من عنده اعوجاج في أموره ولكنه مسلم.
الشاهد من ذلك بارك الله فيكم، هذه هبة أنصح إخواني السامعين في ذلك الموضع أن يغيروا مسارها وأن يجعلوها على هؤلاء المجرمين الهابين على أرواح المظلومين المساكين، ما ذنبنا؟ ما جرمنا؟
بأي سبب؟؟ بأي سبب؟ بأي سبب تقتل النساء، تجرح النساء؟ بأي سبب تبقى النساء يعني أعداد النساء في مكان مظلم وفي خندق مظلم ربما لا سراج، لا هواء، لا دواء، لا طعام، لا شراب، إلا ما يسره الله من الشيء اليسير من زبيب ونحوه وشيء من ذلك إن تيسر في بعض الأوقات وهؤلاء يعني يضاعفون جهودهم وقذائفهم وما إلى ذلك على المساكين.
غير أني أبشركم معشر المجتمع، أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
الحوثي مقبرته دماج! إي وربي إن شاء الله بإذن الله عز وجل وكل من قام مع دماج!
دماج مظلومة ومن نصر المظلوم نصره الله، وهذا من نصرة دين الله
((..وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )) [سورة الحج:40].
((كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) )) [سورة المجادلة].
قال الله سبحانه وتعالى :
((ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ..)) [سورة الأنفال:53].
نحن بإذن الله نعتقد أننا على الإسلام والسنة ولا نرى أننا نتعمد تغيير دين الله عز وجل ونعوذ بالله من ذلك..
دماج مظلومة!!
دماج أيضا مبغى عليها!!
دماج متآمر عليها!! الحوثيون ومن مع الحوثيين.
نسأل الله أن يدمر على هؤلاء المتآمرين على الخير وأهله يا رب العالمين يا الله.
إلى هنا حفظكم الله.
تفّريغ كلمة مهمة
للعلّامة يحيي بن علي بن الحجوري
_نصره الله وأيده_
بعنوان
((نصيحة للإخوة الهابِّين بنصرة إخوانهم أهل دماج المظلومين و صد عدوان الرافضة المجرمين وفيها نبذة في الدرس عن حال الحوثيين))
16 صفر 1435ه
وإلى المقصود،،،،،
16 صفر 1435ه
وإلى المقصود،،،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
تعاني البلاد هذه الأيام مما يسمى بالهبة، الهبة الشعبية، وفي الحقيقة، هذه الهبة يجب أن يتقوا الله ويتركوا الهب على إخوانهم المسلمين، ويجب عليهم أن يهبوا على الرافضة المعتدين. هذه الهبة هي التي في مرضاة الله ونصرة أوليائه ودينه، ونصرة المظلومين، ونصرة المضطهدين المحاصرين، ونصرة العباد الصالحين.
فالواجب أن يهبوا مثنى وفرادى، زرافات ووحداناً، لصد عدوان هذا الحوثي المجرم، الذي يصب جام غضبه ويصب قذائفه وصواريخه ويصب سائر عدوانه على الأبرياء، لا لأي موجب ولا مكلف، ولا لأي سبب من الأسباب يستجلب ذلك. حتى إنك إذا كلمتهم ما السبب؟ لا تجد عندهم أي حجة أمام الله وأمام خلقه.
السبب أنهم يوجد عندهم غرباء، الغرباء هنا من عشرات السنين، هل ما دعت الحاجة إلى قتلهم إلّا الآن؟
الغرباء هنا طلاب علم صالحون، الغرباء هنا حفاظ لكتاب الله وسنة رسوله، ما جاؤوا والله لبغي ولا عدوان ولا فتن ولا شر ولا سوء.
الغرباء هنا أتوا من دولهم راضية عنهم، سامحة لهم من مطاراتهم ومنافذهم.
الغرباء هنا أتوا من البلاد اليمنية وفقها الله ودفع عنها كل شر.
الغرباء هنا كسائر الغرباء في البلاد اليمنية وغيرها من الدول التي يحصل الغرباء في البلدان. تبادل الغرباء وحصول الغرباء والطائرات تنقل من دولة إلى دولة.
في كل يوم ربما مرة ومرتين، وربما في الأسبوع وربما أقل.
ما المكلف لتلك الحملة الشرسة العدوانية الشريرة على هؤلاء الغرباء وعلى غيرهم؟ هل هذه حجة؟!
ثانياً: هل هؤلاء الذين يقتلون الغرباء وغير الغرباء من أجل هذه الحجة هل يستشعرون قول الله عز وجل :
((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) )) [سورة النساء].
فإنهم يقتلونهم بغير حق. والذي يقاتلهم يقاتلهم بحق. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج الذين يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان، قال سعيد بن جهمان: أتيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي أوفَى ، وَهوَ محجوبُ البصَرِ ، فسلَّمتُ علَيهِ ، قالَ لي مَن أنتَ ؟ فقلتُ : أَنا سعيدُ بنُ جهمان قالَ : فَما فعلَ والدُكَ ؟ قالَ : قَتلتهُ الأزارِقةُ قالَ : لعنَ اللَّهُ الأزارِقةَ ، لعنَ اللَّهُ الأزارِقةَ ، حدَّثَنا رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - أنَّهم كلابُ النَّار ، قالَ : قُلتُ : الأزارِقةُ وحدَهُم أمِ الخوارجُ كلُّها ؟ قالَ : بلِ الخوارجُ كلُّها . قالَ : قلتُ : فإنَّ السُّلطانَ يظلِمُ النَّاسَ ويفعلُ بِهِم ، قالَ : فتَناولَ يدي فغمزَها بيدِهِ غمزةً شديدةً ثمَّ قالَ : ويحَكَ يا ابنَ جهمان عليكَ السَّوادَ الأعظمَ إن كانَ السُّلطانُ يسمعُ منكَ ، فائتِهِ في بيتِهِ ، فأخبِرهُ بما تعلَمُ ، فإن قبِلَ منكَ ، وإلَّا فدَعهُ ، فإنَّكَ لستَ بأعلَمَ منهُ . [رواه الإمام أحمد 382/4 وحسنه الوادعي في الصحيح المسند].
فهنيئاً لمن قتلوه في سبيل الله والله وهو يدفع عن نفسه، إن لم يدفع عن نفسه في مثل ذلك متى سيدفع؟
((فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) )) [سورة البقرة].
هذا أقل الأحوال أنه يدفع عن نفسه، كيف وهو يدفع عن عقيدته؟! كيف وهو يدفع عن دينه؟! كيف وهو يدفع عن محارمه؟! كيف وهو يدفع عن الإسلام؟!
فإنه والله وتالله وبالله، والله الذي لا يحلف بحق إلا به، أن الرافضة لو تمكنوا ما أبقوا لعزيز عزته إلا أن يكون تحت سيطرتهم وهيمنتهم وذلهم وإذلالهم ولا لعالم، ولا لشريف، ولا لشيخ قبيلة، ولا لمسئول، ولا يبقون أي خير للعباد والبلاد إلا أن يهيمنوا عليه ويمكنوا منه الفكر الرافضي الإيراني الصفوي الزندقي الذي من دان لله عز وجل به مرق من دين الله كمروق السهم من الرمية، من دان به وإن كان يزعم أنه دين لله لكنه والله ليس من أهل الإسلام كما قال أئمة الإسلام.
فيا معشر الهابين وفقكم الله هبوا. معشر القبائل، معشر الصالحين، معشر الغيورين، معشر المسلمين، سائر من يسمع هذا هبوا وفقكم الله. هبوا هبة صحيحة شرعية ترضي الله وتغيظ الشيطان عدو الله. هبوا لنصرة الإسلام والمسلمين.
هبوا لنصرة المظلومين، هبوا لنصرة المعتدى عليهم من الرجال والأطفال والنساء المحاصرين.
بعض الأطفال يموت جوعاً، ويموت من ضعف العلاج، جرحى يموتون بضعف العلاج، لم يسمح لهم الحوثيون بالخروج، ولم يسمحوا حتى للصليب النصارى أن يدخلوا شيئاً من الأطعمة أو الأدوية لناس محاصرين. أفمثل ذلك يسكت عنه؟
لمثل ذلك يبكي القلب من كمد..... إن كان في القلب إسلام وإيمان
فهذا موطن الغيرة، وهذا موطن الهبة، وهذا موطن النصرة، وهذا موطن الدين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة . ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)) [رواه مسلم].
وهذا موطن التعاون على البر والتقوى.
أما هبة على الشوارع، وهبة على يعني الأبرياء من العساكر، وهبة على ما إلى ذلك من الأشياء. هذا والله ننصح إخواننا السامعين بتركه ولا يقربهم إلى الله ذلك أبداً، لا هم ولا كذلك من يؤزهم، والله هذا لا يقرب إلى الله، والله هذا لا يرضيه، والله هذا سبب للفرقة والفتنة، والإختلاف والتمزق والتشرذم.
((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) )) [سورة آل عمران].
حرام والله صرف عيون الناظرين عن المظلومين والمحصورين، كذلك أيضاً المضطرين والهلكى والقتلى، دبابات تضرب عليهم، صواريخ تضرب عليهم، معسكرات يأخذ الحوثي منها، يغرف من المعسكرات.
فإننا على يقين أن الحوثي لم يشتري من السوق في هذه المعركة رصاصة واحدة، ولا قذيفة واحدة، ومن أين يحارب؟! مما عنده.. ومما في حوزته من تلك المعسكرات التي يقال وقد سمع هذا القول من كبارهم وصغارهم أنها تحت سيطرة الحوثي لا يستطيع الطقم أن يخرج إلا بترخيص من الحوثي فمن كان هذا حاله لا يستطيع أن يمتنع أن يعطي هذا مداراة ومجاملة، وخذ ما شئت، وزمالة واسكت عني أسكت عنك.
يأخذون من هذه المعسكرات، إي والله وبراهين على هذا، ويضربون المساكين طلاب العلم، حفاظ القرآن، حفاظ من السنة، عباد الله، مساكين عزل، الجيد فيهم من يملك قطعة آلي، قطعة آلي، يملك قطعة آلي، ولا جرمل، ولا نحو هذا من الأشياء الصغيرة، دفع الله بها الشر.
والحمدلله.
((وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ..)) [سورة النحل:53].
إضافة إلى ذلك، يعني لتعلموا أن هذا العدوان الشرس، العدوان الرافضي، العدوان الرافضي الذي فاق عدوان كثير من الجاهلية، لا نعلم له نظيراً والله، أنك ترى من العجب ومن الكرامة، فعلاً، حقاً والله، ومن النصر من الله سبحانه وتعالى أنه يبوء بالفشل في دماج وفي غيرها.
فاشل!!
ثورة الحوثيين على المظلومين المساكين، على المواطنين، فاشلة!
ثورة إجرامية الله لها بالمرصاد!
ثورة زندقية!
ثورة إستبدادية!
ثورة عميلية!
الله لها بالمرصاد.
((وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) )) [سورة الأنعام].
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) )) [سورة إبراهيم].
نحن واثقون بالله عز وجل والله. نحن متوكلون على الله سبحانه وتعالى والله.
وواثقون من نصره لأن الله عز وجل يقول:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) )) [سورة محمد].
وإن تأخر النصر، ولكن لله في خلقه شؤون، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
((وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) )) [سورة الأنعام].
وقال الله عز وجل :
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) )) [سورة الحج].
وحث على تمكين، وأبان تمكين من كان على الحق
((الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) )) [سورة الحج].
فيأيها الرافضة الحوثيون، وعد الله لا يخلف، وعد الله لا يخلف، وسنة الله جارية، ماضية، في المجرمين، المعتدين، البغاة، الظلمة، الفجرة، القتلة.
تأملوا كتاب الله إن كنتم من أهله، ولستم كذلك والله، لا من أهل القرآن ولا من أهل السنة، ولكن من أهل العدوان وأهل النفاق والزندقة والعمالة لأعداء الله.
هذا هو
((وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا (59) )) [سورة الكهف].
قال الله سبحانه وتعالى :
((فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ (45) )) [سورة الحج].
كأني أنظر والله إلى قصور هؤلاء الظلمة الفجرة البغاة وهي خاوية على عروشها وفيها العصافير والعنكبوت، وقصر مشيد.
وهكذا آبارهم معطلة بجرمهم، لأن وعد الله لا يخلف.
((لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) )) [سورة الفجر].
وفي أزمنتنا هذه والله لا يهود ولا نصارى ولا بوذ ولا هندوس ولا غيرهم ما نرى لهم من الفساد كما نراه لهذه الشلة الخبيثة العدوانية الإجرامية من الإبادة.
قتل نساء، قتل أطفال، حصار، منع الطعام، منع الشراب، جمع بين أنواع من الإجرامات لم يجمع بينها الجاهلية في حق من عادوه ومن قتلوه.
فإننا ننتظر وعد الله الحق فيهم ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يخذل الرافضة، وأن يخذل من يريد نصرهم بغير حق.
نسأل الله أن يدمر على الرافضة عاجلاً غير آجل، وأن يقوي عزائم المسلمين على قتالهم وقتلهم فإن قتلهم دفع للشر، دفع للفتنة، لا سيما على هذا. وإنقاذ للمظلومين.
وإنقاذ كذلك للمحاصرين، وإنقاذ للمقتولين.
بأي حق يقتل قراء كتاب الله عز وجل؟! من أجل أنهم عندهم غرباء.
استسلموا وسلموا، وكونوا في وجه كذا، وما إلى ذلك. بأي حق؟!
نحن في بلاد يمنية، بلاد ولله الحمد أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيمان والحكمة.
فيأيها العبد إن كان عندك إيمان وحكمة اعرف الظالم والمظلوم..
بدون مسألة طائفية... طائفية.. والطرفان والطرفان.. الكلام الفارغ فارغ. في المسألة ظالم ومظلوم، ومعتدي ومعتدى عليه، وباغي ومبغى عليه، ومجرِم ومجرَم عليه.
نعم هذا هو الإنصاف والعدل بدون تكتم، وبدون تستر، وبدون ما تسمى بهذه السياسة، هذا كذب على النفس، أشهد بالله أن من يقول ذلك، أحد أمرين: إما أنه لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه. وهذا الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق من أصبح قلبه منكوساً كالكوز مجخياً!!
وإما أنه يغالط نفسه بما يسمى بالسياسة، وهذا لا يرضاه الله، وهذا هو الكذب بعينه!
وهذا هو الزور بعينه!
((وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) )) [سورة الفرقان].
هذا ثناء الله على من يتجنب قول الزور.
((فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ )) [سورة الحج:30].
قولوا الحوثي باغي!
هكذا يجب على المسلمين أن يعرفوا!!
كثير منكم قد قاتلهم، وكثير منكم جرحاه في بيته منهم، وكثير منكم فيه قتلى منهم أو في أسرته منهم، هاتوا لي بلداً من البلاد اليمنية ما قد أثخن فيهم الحوثي قتلاً أو جرحاً أو أذى أو فتنة أو أسراً أو تقطعاً أو إبادةً أو هلكة.
فلماذا المغالطة هذه؟ لماذا هذه المغالطة على النفس؟!
هذا عبارة عن طائفتين وعبارة عن كذا، هذا ما هو صحيح. الحوثي على فكر يسير إليه يريد إجتياح أرواح الناس، ويريد قطع طرقهم، ويريد إهانة قدرهم، ويريد الشماتة بهم. ويريد استحلال أموالهم وممالكهم ومزارعهم وبيوتهم وهذا لا يرضاه. بل والله لا يرضاه جاهليٌ ولا يهودي ولا نصراني لنفسه ولا لأمته.
لو كان هذا وجد في دول أوروبا، ما رضيت أوروبا أن يحصل فيها ولا في مجتمعاتها مثل هذا العدوان والبغي، ومثل هذا الظلم والجبروت، فضلاً عن إنسان يدين بدين الإسلام الذي أمر الله به بالعدل وبالقسط
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ ..))
لا يجعلكم الهوى تجتنبون العدل وتتركون العدل، هذا معنى الآية
((..وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ))[سورة النساء:135].
هذا هو العدل،
((وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ..)) [سورة الأنعام:152].
كانت هذه الكلمة العارضة قبل درسنا المقصود منها أن هذه الهبة يجب أن تكون في نصرة المظلومين، يجب أن تكون في درء الظالمين، ودفع عدوان المعتدين، يجب أن تكون والله لنصرة هذا الدين.
أما هبة على أصحاب الدكاكين، وهبة على ماذا؟ أصحاب الشوارع.
على إخواني هناك أن يتقوا الله وأن يسيروا ما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)) [متفق عليه].
كلنا مؤمنون في بلد خير، سواء إخواننا هناك أو هنا، ولكن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، كلنا ندين بدين الحق إن شاء الله، بين من يستقيم وبين من عنده اعوجاج وهو مسلم، بين من عنده اعوجاج في أموره ولكنه مسلم.
الشاهد من ذلك بارك الله فيكم، هذه هبة أنصح إخواني السامعين في ذلك الموضع أن يغيروا مسارها وأن يجعلوها على هؤلاء المجرمين الهابين على أرواح المظلومين المساكين، ما ذنبنا؟ ما جرمنا؟
بأي سبب؟؟ بأي سبب؟ بأي سبب تقتل النساء، تجرح النساء؟ بأي سبب تبقى النساء يعني أعداد النساء في مكان مظلم وفي خندق مظلم ربما لا سراج، لا هواء، لا دواء، لا طعام، لا شراب، إلا ما يسره الله من الشيء اليسير من زبيب ونحوه وشيء من ذلك إن تيسر في بعض الأوقات وهؤلاء يعني يضاعفون جهودهم وقذائفهم وما إلى ذلك على المساكين.
غير أني أبشركم معشر المجتمع، أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
الحوثي مقبرته دماج! إي وربي إن شاء الله بإذن الله عز وجل وكل من قام مع دماج!
دماج مظلومة ومن نصر المظلوم نصره الله، وهذا من نصرة دين الله
((..وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )) [سورة الحج:40].
((كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) )) [سورة المجادلة].
قال الله سبحانه وتعالى :
((ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ..)) [سورة الأنفال:53].
نحن بإذن الله نعتقد أننا على الإسلام والسنة ولا نرى أننا نتعمد تغيير دين الله عز وجل ونعوذ بالله من ذلك..
دماج مظلومة!!
دماج أيضا مبغى عليها!!
دماج متآمر عليها!! الحوثيون ومن مع الحوثيين.
نسأل الله أن يدمر على هؤلاء المتآمرين على الخير وأهله يا رب العالمين يا الله.
إلى هنا حفظكم الله.
فرَّغها :
أبو عمر شريف الشعبي
_أعانه الله_
أبو عمر شريف الشعبي
_أعانه الله_
تعليق