إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~ رجمات من الجزائر على الرافضة~ (تفريغ) [جرائم الرّافضة على مَرّ التّأريخ]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~ رجمات من الجزائر على الرافضة~ (تفريغ) [جرائم الرّافضة على مَرّ التّأريخ]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد، أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:

    فهذا تفريغ :

    {جرائم الرّافضة على مَرّ التّاريخ}

    للشيخ الفاضل والواعظ المؤثر
    أبي معاذ حسين الحطيبي اليافعي
    حفظه الله




    فرّغها أخونا الفاضل:
    أبو يحيى فاروق بن أحمد الميلي
    غفر الله له ولوالديه

    حمّل المحاضرة مفرّغة من هنا



    ويمكنكم تحميل المحاضرة من الخزانة العلمية
    من هـنـا

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 17-10-2013, 09:03 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيراً وبارك فيكما وفي وقتكما

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك يا أخانا على هذا العمل
      الطيب نسأل الله أن يبارك في وقتك

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد، أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:

        فهذا تفريغ :

        {جرائم الرّافضة على مَرّ التّاريخ}

        للشيخ الفاضل والواعظ المؤثر
        أبي معاذ حسين الحطيبي اليافعي
        حفظه الله




        فرّغها أخونا الفاضل:
        أبو يحيى فاروق بن أحمد الميلي
        غفر الله له ولوالديه



        نسأل الله أن يبارك في هذا العمل الطيب

        تعليق


        • #5
          آمين وأحسن الله إليكم

          تعليق


          • #6
            جَرائم الرّافضة على مرّ التاريخ

            جَرائم الرّافضة على مرّ التاريخ


            للشيخ الفاضل والواعظ المؤثر
            أبي معاذ حسين الحطيبي اليافعي
            حفظه الله



            اُلقيت هذه المحاضرة في الضالع يوم الجمعة 23 شوال 1434هـ
            ـ



            فرّغها:
            أبو يحيى فاروق بن أحمد الميلي
            غفرله الله ولوالديه



            إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
            ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]
            ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النّساء: ١]
            ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠ – ٧١]
            .
            أما بعد:
            فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالةٍ، وكل ضلالةٍ في النار.
            أما بعد:
            فيا أيها المسلمون يقول الله عزوجل في كتابه الكريم: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة:٣٣] أرسل الله عزّوجلّ نبيه محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم للعلم النافع والعمل الصالح، فإن الهدى: هو العلم النافع، ودين الحق: العمل الصالح، ووعده الله سبحانه وتعالى بالنّصر والتّأييد والتّمكين، وقد فعل سبحانه وتعالى، ففي فترة وجيزة وفي زمن قصير أسّس النّبي صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام، وأقامها خير قيام، وانتشر الإسلام في ربوع الجزيرة، ودخل الناس في دين الله أفوجًا، ولما مات نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بعد أن أكمل الله عزّوجلّ الدّين وأتم النّعمة زاد الإسلام انتشارًا، وزاد الناس إليه إقبالًا، وتوسعت رقعته في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا من فضل الله تبارك وتعالى، وقُهِرَ أعداء الله عزّوجلّ، وحطِّمت تلك المماليك العظيمة، التي كانت قبل الإسلام وفي بداية بعثة النّبي عليه الصّلاة والّسلام، فهُزم الرّوم وضعفت مملكتهم، وكسر الفرس وكما قال النّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إِذَا هَلَك قَيْصَر فَلا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وإذَا هَلَك كِسْرى فَلَا كِسْرى بَعْدَهُ" انتشر الإسلام شرقاً وغرباَ وكما قال عليه الصلاة وسلم "إنَّ اللهَ زَوَى لِيَّ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَها، وَإن مُلْكَ أُمَتَي سَيَبْلُغ مَا زَوِي لِيَّ مِنْهَا" رواه مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه
            قال أهل العلم عند هذا الحديث: إنما ذكر النّبي صلى الله عليه وسلم المشارق والمغارب، لأن أكثر الفتحات الإسلاميّة كانت في جهة المشرق والمغرب"، فوصل المسلمون إلى أقصى الشرق، ووصلوا إلى أقصى الغرب، وإلى أوربا وشمال أفريقيا، فلما انتشر الإسلام، وقُهر أعداء الله تبارك وتعالى، جعلوا يدبّرون المؤامرات ويرسمون المخططات لتحطيم الإسلام، وهدم أركانه وزلزلة أنصاره، من ذلك الزمن إلى ما شاء الله تبارك وتعالى، ولا تزال مُؤامراتهم مستمرة وكما قال الله عزّوجلّ في كتابه الكريم: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾ [البقرة: ١٢٠].
            الأعداء يخططون لتحطيم الإسلام، فينجحون في بعض البلدان، وينجحون في بعض الأزمان، ولكن سرعان ما ينكشف باطلهم، ويبور أمرهم، ويذهب مكرُهم، ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣٢-٣٣].
            وكان من أعظم أولئك الأعداء الذين امتلأت قلوبهم بالبغيض والحسد، والحقد والكراهيّة على الإسلام وأهله، لهم المجوس الذين فُتحت بلدانهم، ودخل أهلها في دين الله تبارك وتعالى، وإذا تصفحت التاريخ وجدت أن بلاد المجوس خرج منها العلماء، وتربى فيها الفقهاء، وولد فيها المجاهدون فغتاضت قلوبهم، وازداد حَنَقُهمْ ولهذا بدؤوا يكيدون لأهل الإسلام من زمن قديم.
            وينبغي للمسلم أن يقرأ التاريخ وأن يقلب صفحاته، وأن ينظر إلى مكر أعداء الله تبارك وتعالى والله عزّوجلّ يقول في كتابه الكريم: ﴿وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأنعام: ٥٥] لتتضح طريقهم وليعرفها كل مؤمن، فإن كثير من الناس لجهلهم بدين الله عزّوجلّ وميولهم إلى الدنيا يغترون بأهل البطل، وبما عندهم من زخرف القول، فيقعون في شباكهم ويصيدونهم وإن لم يكن مع أهل البطل لرأيته واقفاً عن نصرة الحق مخذولاً عن الدفاع عنه، إلا من بصّره الله جلّا وعلا.
            وها أنا في هذا المقام أذكر بعض المواطن التي فيها بيان لجرائم المجوس المتمثلين في الرّافضة من زمن الصّحابة رضي الله تعالى عنهم، وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله: أن الرّافضة المجوس مِعْوَلُ هدمٍ للإسلام وهم عونٌ لأنصار الشّيطان على مرّ التاريخ.
            ومن تلك الحوادث العظيمة، ومن تلك الفواجع التي حلت بالأمة الإسلامية على أيدي الرّافضة المجوس ما حصل من قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عمر الفاروق الذي قال فيه النّبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الشَّيْطَان لَيَفْرق مِنْكَ يَا عُمَر" الذي بشّره بالجنّة، والذي أيده القرآن في مواطن عدة، عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما انتشرت الفتوح في زمنه، ووصل المسلمون إلى مشارق الأرض ومغاربها، وفتحت بلاد فارس كلها، اغتاظ المجوس واشتد حنقهم وفعلوا جريمتهم؛ وقصة مقتل عمر رضي الله عنه، في صحيح الإمام البخاري رحمه الله؛ عمر بن الخطاب في آخر خلافته حج بالناس في العام الثالث والعشرين للهجرة، ولما رجع إلى المدينة دعا الله تبارك وتعالى، أن يرزقه الشهادة في بلد نبيه، لأنه قد كبر سنه وكثرت رعيَّته فستجاب الله عزوجل دعاءه، وأكرمه بالشَّهادة وبالمدينة النّبويّة،كان هناك رجلا مجوسي وهو أبو لؤلؤة فيروز كان غلاماً للمغيرة بن شعبة، ثم أنه توجه بخنجره إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان عنده خنجرٌ مسموم، فدخل عليه وهو كان يصلي صلاة الفجر بالنّاس، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا صلى بالناس صلاة الفجر، ربما استفتح بسورة النّحل حتى يتجمع المصلون، فتقدم هذا الرجل المجوسي، فطعن أمير المؤمنين رضي الله عنه ستة طعنات بذلك الخنجر المسموم، فسقط من قامته ثم مال على المصلين يطعن فيهم يميناً وشملًا، فطعن ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم ستة، ولما حصل هذا الأمر اضطرب الناس في المسجد، فأما المتأخرون فقدوا صوت عمر رضي الله عنه ولا يدرون ما الذي حصل، وأما الذين في المقدمة فتقدم عبد الرحمن بن عوف واستخلفه أمير المؤمنين ليتم الصلاة، ثم أُخذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى داره، وكان هذا الرجل المجوسي لما شعر أنه سيقتل وقد ألقي عليه بُرْنُسْ انتحر وقتل نفسه -لعنه الله-، فأُخذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بيته وقد أغمي عليه فذكّروه بالصلاة، فقام يريد أن يصلي فأغمي عليه، ثم جعل يقول هل صلى الناس؟ ثم أنه صلى قبل طلوع الشمس، ثم سأل أمير المؤمنين رضي الله عنه قال: "من الذي قتلني"، قالوا: أبو لؤلؤة المجوسي فقال -رضي الله عنه-: "الحمد لله الذي جعل منيتي على يد رجل لم يسجد لله سجدة، ماله قَبَحَهُ الله فقد أمرنا به معروفا" ثم استمر ثلاثة أيام ومات رضي الله تعالى عنه وأرضاه، هذه الجريمة الشنعاء يصنعها المجوس، ويقوم بالنيابة عنهم الرّافضة في أيامنا وزماننا.
            ويا تُرى هل يوجد رجلُ مؤمنٌ بالله واليوم الآخر وهو لا يستنكر هذه الجريمة؟، فإن الرّافضة يباركون هذا العمل، هذا الرجل المجوسي قبره في مدينة كاَشَانْ الإيرانيّة وعليه قبة عظيمة، ومكتوب على هذا القبر قبر بَابَ شجاع الدين، يطوفون حوله ويترحمون عليه ويترضون عليه، ومكتوب على جدار ذلك القبر بالفارسيّة "الموت لأبي بكر الموت لعمر الموت لعثمان"، ويدعون له ويترحمون عليه، لتعلم عبد الله أن الرّافضة جرائمهم لا تنتهي، ولا تقف عند حدٍ معين إذا كانون يتجرؤون على هذه الجريمة، يقتلون أمير المؤمنين المبشر بالجنة، الذي أفنى حياته في نصرةٍ لدين الله تبارك وتعالى وفي أي مكان؟ في بيت الله تبارك وتعالى وفي المسجد النبوي، وكيف كان؟ وهو يصلي صلاة الفجر.
            فإذا علمت هذا فينبغي أن تعلم أن الرّافضة لا يتحاشون من منكرٍ فعلوه في أهل الإسلام فهم {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً}.

            ومن جرائمهم ما حصل من القرامطة وهم يرجعون إلى الشيعة والرّافضة، القرامطة كان أول خروجهم في عام مائتين وثمنية وسبعين من الهجرة أول ما ظهر أمرهم وبدأت تظهر فكرتهم، وفي عام مائتين وأربع وتسعين للهجرة خرج القرامطة -قبحهم الله-، فاعترضوا حجاج بيت الله الحرام فجعلوا يقتلونهم قافلة، قافلة يعترضون حجاج بيت الله الحرام، أما وجدوا إلا الحجاج؟، أما وجدوا إلا هؤلاء الذين أقبلوا على الله عز وجل؟، هكذا يفعل المجوس وأحفادهم وأذنابهم، فجعلوا يتقصونهم قافلة، قافلة حتى قتلوهم جميعًا؛ حتى ذكروا في كتب التاريخ كـ "البداية والنهاية" وغيرها أن نساء القرامطة كنّ يمرن على لقتلى والجرحى يظهرن أنهن يسعدن الجرحى فمن وجدن فيه حياء قتلن، حتى قتل من الحجج قتل منهم عشرون ألفا، ونهبت من الأموال ألفي ألف دينار، هكذا يفعل القرامطة.
            وفي عام ثلاثمائة وسبعة عشر للهجرة، خرجوا على الحجاج يوم التّروية في اليوم الثامن الناس يتجهون إلى أرض منا، يتهيؤون لأداء هذه العبادة العظيمة فجعلوا يقتلون فيهم ويسفكون الدماء بل جعلوا يقتلونهم بجانب الكعبة، هتكوا أستارها وكسروا بابها وجعلوا يلقون المسلمين في بئر زمزم، وجعل قائلهم وهو يقلع الحجر الأسود لا محمد ولا علي، أبو سعيد الجنابي - لعنه الله -، قتلوا العلماء وسفكوا الدماء في البلد الحرام، وفي أعظم البقاع، قتلوا المئات من العلماء في ذلك الحج، والمئات من الرجال والمئات من النساء ،ثم استفحل أمرهم.
            وفي القرن الخامس أظهروا دولتهم، وكانوا قبل ذلك قد اقتلعوا الحجر الأسود وأخذوه معهم إلى البحرين، ومكث عندهم اثنين وعشرين سنة حتى رُد منهم بالقوّة في عام ثلاثمائة وتسعة وثلاثين للهجرة.
            وفي عام أربعمائة وستة وستين تمكنوا وأظهروا دولتهم وسيطروا على بلاد الأحساء، وعلى بلاد البحرين وما جاورها، وفعلوا الأفاعيل.

            ومن جرائم الرّافضة المجوس أيضا ما حصل من الفاطميين الع
            بيديين، الشيعة الذين ينتسبون إلى آل البيت زوراً وبهتناً، فإنهم كان أول ظهورهم في عام مئتين وست وتسعين للهجرة في بلاد المغرب ثم انتشروا وتوسعوا حتى وصلوا إلى بلاد مصر وسيطروا عليها، وجعلوا يغرسون فيها عقائد الشيعة والرّافضة ويبنون القباب على القبور ويعظمون المشاهد، ويهملون المساجد.
            وفي عام ثلاثمائة وخمسة وتسعين أمر الحاكم العبيدي في مصر بأن يكتب سب الصّحابة على أبواب وجدران المساجد وفي الأسواق وفي الطرقات وهنا وهناك، ثم بدؤوا في سفك الدماء فقتلوا من استطاعوا قتله من أهل العلم والأخيار، وكان ممن ذكر أهل العلم أنهم قتلوه الإمام أبو بكر النابلسي رحمه الله وقد ذكروا في ترجمته أنهم سلخوه حيا، فهدموا المساجد وعمروا المشاهد وسفكوا الدماء وحولوا أهل مصرٍ من طريقة أهل السنة إلى طريقة أهل الرفض بالقوة والجبروت، إلا من نجاه الله تبارك وتعالى.

            ومن جرائم الرّافضة ما حصل في زمن هارون الرشيد رحمه الله، كما ذكر ذلك بعض أئمة الشيعة والرّافضة في كتبهم المعتمدة ذكروا ذلك في الأنوار المعمارية أن علي بن اليقطين عليه - لعنة الله - وكان رافضياً أثيما، كان وزيراً لهارون الرشيد فتجمع في حبسه وسجنه نحو خمسمائة من أهل السنة المخالفين في ذلك السجن، وكان هذا الرجل وزيراً للخليفة، وهكذا يسعى الرّافضة في كل زمان ومكان أن يكون مقربين من الحكام والولاة، ليكون إفسادهم أعظم، وضررهم أشد، ولهذا يجب على حكام المسلمين ألا يركنوا إلى الشيعة ولا إلى الرّافضة ولا إلى أهل البدع عمومًا قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ [هود: ١١٣].
            هذا الرجل لما رأى أن الذين في ذلك السجن كلهم من أهل السنة أرسل غلمانه فهدموا عليهم السجن وماتوا جميعاً، ماتوا جميعاً، ثم أنه أرسل رسالةً إلى الإمام الكاظم كما زعموا في ذلك الكتاب، وهو يعتبر من مراجعهم التي يعتمدون إليها فأرسل إليه وقال له إنك: "إن كنت قد تقدمت إلي قبل أن أقتلهم لم يكن عليك من ديتهم في شيء، وحيث أنك لم تتقدم إلي بشيء فكفر عن ذلك، وذبح عن كل واحدٍ تيسا والتيس خير"، فيجعلون مقابل السني تيس، والتيس خير من السني وخير من الموحد وهذه عقيدتهم، أنهم لا يبالون بمن خالفهم من المسلمين، فيعتقدون كفره ويستحلون دمه ويستحلون عرضه كما ذكر ذلك الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى: "أن الرّافضة من عقيدتهم ومما يسعونا إليه أنه إن تمكن أحدهم من أهل السنة فليقتله، إن لم يعلم بذلك أحد"، بل قال قائلهم: "إن استطعت أن تغرقه في الماء ففعل أو تهدم عليه جدار ففعل" ففعل به ذلك وهذا الذي يسعون به في كل زمان وفي كل مكان.

            وأما الفاجعة الكبرى والبليّة والرزية التي حلت بالأمة الإسلاميّة في آخر الخلافة العباسية، التي ما سطر المؤرخون مثلها ولا أفضع منها ولا أبشع منها، فهي تلك الجريمة التي ارتكبها نصير الدين الطوسي وابن العلقمي في آخر الخلافة العباسية وفي خلافة المستعصم، وهو أن نصير الدين الطوسي وابن العلقمي كانا وزيري ،كانا وزيري للخليفة وكانت جيوش الإسلام عظيمة ففي آخر خلافة مستنصب كان جيش المسلمين يصل إلى مائة ألف يهز جيوش الروم والفُرس والأعداء، فسعى هذا الوزير الخائن إلى تخليص هذا الجيش وإلى إسقاط أسماء أفراده من الديوان واحداً بعد واحد، وهو يحسن في نظر الوالي ذلك حتى ضعف الجيش وتقلص وصار أولئك الأفراد يشحفون على أبواب المساجد وفي الأسواق والطرقات، وصاروا في حالة يرثا لها ورثاهم كثيرٌ من الشعراء ولم يبقى من الجيش إلا ما يقارب عشرة آلاف، وهكذا يسعى الرّافضة لإضعاف قوة المسلمين وفي زعزعة كيانهم وفي تخريب جيوشهم وفي تفكيك صفوفهم ليتسنى لأعداء الإسلام الوصول إلى بيضتهم، ولما أراد التّتار مهاجمة المسلمين في أرض العراق وفي بغداد بذات على يد هولاكو خان وكان ابن العلقمي يراسلهم ويطمعهم في أهل الإسلام، ويخبرهم بالأوضاع والأحوال، وأنهم أصبحوا في حالة ضعف وعجز وعدم قوة وقلة رجال فقترب التّتار وجعلوا يحاصرون بغداد، وفيها الخليفة المستعصم بالله، فدخل ذلك الخائن على خليفة المسلمين وهوّل عليه الأمر وأن هذا جيشٌ لا يرد، ولكن أرى أن تصالحهم على نصف خراج العراق ثم ينصرفون فوافق الخليفة وخرج من دار الخلافة ومعه نحو سبع مائة من رجال الدولة والقضاة والفقهاء والوزراء، فلما وصلوا إلى المكان الذي فيه هولاكو خان عزل أولئك المرافقون ولم يبقى مع الخليفة إلا سبعة عشر رجلا، فبدؤوا بأولئك المرافقين فأنزلوهم عن رواحلهم ونهب كل ما كان معهم، ثم قتلوا عن آخرهم فلما وصل الخليفة في ذلك العدد القليل أصيب بذعر والذّل وأهين من قبل التّتار، ثم أخذ برفقة من يحرصه إلى دار الخلافة وأخرج لهم كنوزها وأموالها وجواهرها وأخذه التّتار، ولما أراد أن يصالحهم على أن يأخذ نصف خراج العراق ما كان من ذلك الرافضي الخبيث الذي هو ابن العلقمي إلا أن أشار إلى ملك التّتار قال: "إنك إن صالحته على نصف خراج العراق ربما يمر عليه عام أو عامين وإذا به يمنع من جديد، ولكن أرى أن تسفك دمه وأن تقتله فجيء بالخليفة وأخذ" ذكر عن ابن كثير رحمه الله تعالى: أنه لما أرادوا قتله لم يريدوا أن يسقط من دمه شيء على الأرض حتى لا يأخذ بأثره بل وضعوه في شيء يقال له جوارق ثم رفسوه داخله حتى مات" خليفة المسلمين وأمير المؤمنين ثم استبيحت بغداد أربعين يومًا فسفكوا الدماء وقتلوا العلماء قتلوا مآدب الخليفة، وقتلوا علماء المسلمين في بغداد قتلوا الخطباء، قتلوا حفّاظ القرآن، قتلوا الرجال والنساء كانوا ربما يدعون برجالات الدولة وقضاتها ووزرائها واحدا بعد واحد فيخرج في أولاده وحشمه إلى مقبرة في بغداد فيذبحنه كما تذبح الشاة وأهله ينظرون ثم ينظرن إلى بناته وجواريه فما أعجبهم منهن أخذنهن أسارا وجعلوا يطاردون الناس هنا وهناك، ففر الناس منهم فدخلوا في أماكن البلواعات وفي الحشوش وأماكن النجسات وأغلب عليهم الديار و المخازن وجعل التّتار يطاردونهم فما وجدوا من باب مغلق أحرقوه ودخلوا فيفروا الناس إلى سطوح المنازل، فيذبحونهم على السطوح حتى تسيلوا دمائهم من الميازيل وتسيل في الشوارع وحصل الذل وحصل الرعب، وربما تدخل المرأة من التّتار بخنجرها في دار فيه العدد من الرجال والنساء فتقتلهم واحداً واحدًا وهم ينظرون، وحصل البلاء حصل مالم يحصل في التاريخ على الأمة الإسلامية في أرض بغداد وفي بلاد العلماء، نهبت أموالهم وانتهكت أعراضهم ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى: أنه قُتل في هذه الحادث ألفي ألف وثمانمائة ألف" وقيل أكثر من ذالك وامتلأت الشوارع بالجاثمين وبعد أربعين يوماً ناد المنادي بالأمان؛ فخرج الناس من أماكن النجسات قد أصابهم الجوع والهلاك، تغيرت أشكالهم لا يعرف الرجل قريبه هؤلاء الذين سلموا من القتل، فوجدوا كل بغداد قد أنتنت نزلت بعض الأمطار فتغير الهواء، وفسد الهواء فنتشر الوباء، ومات أولئك اللذين سلموا من القتل بسبب انتشار الوباء، وانتشر فساد الجو حتى وصل إلى الشام، انظر إلى المسافة البعيدة من بغداد إلى الشام حتى أصيب بعض المسلمين في الشام، من ذلك الوباء كل ذلك بسبب جريمة الرافض ويترى هل حزن الرّافضة على ذالك هل تألموا ؟ هل تندموا؟ لا والله؛ بل جعلوا يباركون ذلك على مرّ العصور والتاريخ.
            فهذا الخميني لعنه الله في كتابه الحكومة الإسلامية يمجد ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي ويقول: "بأنهما قدما للإسلام والمسلمين خدمة عظيمة" سبحان الله سفك دماء المسلمين خدمة عظيمة، انتهاك أعراضهم خدمة عظيمة، فنعم؛ إنها خدمة عظيمة لكن للمجوس لليهود للنصارى، ولهذا في أيامنا يسفكون الدماء ويعدونها قربة إلى الله تبارك وتعالى، يسفكون الدماء هنا وهناك وما تسمعون به في بلاد سوريا من قتل المئات من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ بالأسلحة المحرمة إنما هي من العبادات التي يتقرب بها الرّافضة الأنجاس بزعمهم واعتقادهم، وما يصنعونه في بلادنا في بلاد صعدة وفي دماج وفي غيرها إنما هذه الخدمة للإسلام والمسلمين زعموا، وكم تجد من هذه الحوادث التي يندي لها الجبين لما عاث التّتار في بغداد الفساد لم يكتفوا بقتل بني آدم، بل أقبلوا على كتب المسلمين وعلى تراثهم العظيم فأحرقوا المكاتب وأخذوها وألقوها في نهر دجلة حتى تغير ماء دجلة تغير ماؤها من شدة ذلك الِحبر الذي ألقي فيها في كتب الإسلام، وكم من الكتب التي يذكر أهل العلم أنها فقدت في تلك الحادثة، حادثةٌ لم يشهد التاريخ مثلها، ينبغي لأهل السنة جميعاً ممن لم يكن قد تلوث بفكر الرّافضة أن يتذكر هذه المشاهد، وأن يعلم أن الرّافضة يسعون إلى تحقيق ذلك وأضعافه في أمة الإسلام على مر العصور والتاريخ.
            أيها المسلمون عباد الله ثورة الرّافضة التي قامت في هذه الأزمان المتأخرة، إنما قامت لضرب أهل الإسلام وسفك دمائهم، وانتهاك أعراضهم وأخذ ثرواتهم، وإعادة ملك الفرس.
            ولهذا لسائلٍ أن يسأل أين لمعة هذه الثورة وأين كانت طباختها؟ وأين كان تأسيسها؟ وأين تربى إمامها؟ إنه في بلاد الكف،ر وبالخصوص في باريس الخميني - لعنه الله - أسس ثورته في بلاد فرنسا، وهم الذين أعانه وهم الذين شجعوه، حتى وصل إلى ما وصل إليه، وقد استنكر أهل السّنة ومن يفهم من العقلاء هذه الثورة وحذروا منها وأنه يجب على المسلمين أن يكون يداً واحدة في صدها، والوقوف ضدها، وكان ممن تيقظ في ذلك الزمن لهذا الملك حسين رحمه الله ملك الأردن والرئيس أنور السادات، فأول ما قامت هذه الثورة تكلما وحذرا وأنذرا ولكن كثيراً من الناس في غفلة؛ هذه الثورة في أوائل أمرها في عيدٍ من أعيادها في فبراير تسعة وثمنين وتسعمائة وألف للميلاد في عيدٍ من أعيادها كان شعارها (سنحرر المسجد الحرام ونحرر المسجد الأقصى من الكافرين)، ويا سبحان الله؛ وهل المسجد الحرام قد احتله الكفار؟ لا؛ ولكنهم يعتقدون أن أهل السنة كفار، وأنهم هم الأبرار سبحان الله انقلبت الموازين وتغيرت، هذه الثورة لما قامت في بلاد إيران سامت المسلمين سوء العذاب في تلك البلاد، ولو قرأت عن أخبارها لرأيت العجب العجاب، من الإضدهاد وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ملايين من أهل السنة لا تسمع لهم همسًا، وليس لهم ذكر، وكأن إيران ليس فيها أحدٌ من أهل السنة من شدة وطأة الرّافضة المجوس ومن شدة ما صنعوا بأهلها، عاصمتها طهران أهل السنة فيها ثلاثة وثلاثين بالمائة بالنسبة السكان، ليس لهم مسجدٌ واحد يقيمون فيه الصلوات ليس لهم مسجدٌ واحد يصلون فيه، خرجوا في عيد من أعيادهم ليصلوا في ميدان عام فداهمتهم رجال الشرطة بالهراوات وهكذا بالغازات المسيلة لدموع حتى منعوهم من صلاة العيد، وأنت تسمع وتقرأ لمن كتب في ذلك عن المسلمين في بلاد أهواز وفي عربستان كلهم عرب كثيرٌ منهم ويحبون السنة، وإن كان كثيرٌ منهم يجهلون دين الله تبارك وتعالى يقتلون ويبادون إبادة جماعية، ويعلقون بالمشانق ويخنقون ويقتلون تنتهك أعراضهم، بل ذكر أن في بعض البلدات في إيران يمنعون من الاتصال بالعالم، فوسائل الإعلام عندهم ممنوعة حتى أسمائهم لا يستطعون أن يتصرفوا فيها، إن جاء لأحدهم ولدٌ لابد أن يذهب إلى مصلحة الأحوال، وهناك كشفٌ لأسماء الرّافضة وأسماء الأنجاس الأرجاس، وأنت تختار لولدك اسم من هذه الأسماء، حتى التسمية يريدون تغييرها وطمس السنة، وإبعاد أهلها عنها، وما خفي أكثر.
            وأما بلاد العراق بعد أن سُلّمت لأيدي الرّافضة الخائنة عن طريق النصارى، فقد حصل فيها ما يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان، فقد ذكرت بعض الإحصائيات أن من قتل من أهل السنة، وممن ينتسب إلى أهل السنة في بلاد العراق منذ سقوط صدام على أيدي مليشيات الشيعة وجيش المهدي وأصحاب مقتضى الصدر أكثر من مائة ألف قتيل، أكثر من مائة ألف قتيل، وكم انتهكت من الأعراض؟ وكم أخذت من المنازل؟، وكم قتل من الأطفال؟ ،وكم برقت من البطون؟، تلك البلدة التي تقع في محافظة بغداد التي سمعتم عنها في الحرب الأخيرة وهي بلدة فلوجه لما كان أهلها أكثرهم يميلون إلى السنة حصل لهم من البلاء ما حصل، لم تضرب أمريكيا بلاد الشيعة وقرى الرّافضة وإنما ضربت تلك البلدة، بأبشع الضرب وشتى أنواع الأسلحة، فكل أسلحة النصارى جربت في أرض الفلوجه، هدم من ذلك الضرب سبعة وثلاثين ألف منزل لأهل السنة، هدمت مساجدهم، رسم الصليب على مصاحفهم، أهينت كرامتهم كل ذلك بتبريك من الشيعة وفرح وسرور، وقد سمعتم ورأى بعضكم كيف صنعوا بذلك الرجل الذي هو "صدام" شنقوه في عيد الأضحى، في عيد الأمة الإسلامية يبينون لأهل الإسلام لحكامهم، أنهم من لم يخضع لرافضة فإنه سوف يصنع به هكذا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بعض الذين قتلوهم في العراق لم يقتلوهم بالسيف ولا رمياً بالرصاص، وإنما جعلوا يخدرونهم لما يخدر به الأخشاب يخزقون به جسمه من أعلاه إلى أسفله حتى يفارق الحياة، مشاهد عظيمة وجرائم بشعة تصنعها الرّافضة على مر التاريخ، وكم، وكم تتحدث.
            ونذكر في هذا المقام ما نختم به ما حاولت الرّافضة أن تصنعه عند بيت الله الحرام وفي مكة المكرمة، تلك البلدة المقدسة التي تهوى إليها أفئدة أهل الإيمان ويتمنى المسلم أن يصل إليها لأداء الحج والعمرة والعبادة عند بيت العتيق، فإن الرّافضة يسعون ولا يألون جهداً إلى تحطيم ذلك البيت وإلى الإفساد فيه وعلى منوال ذلك، ألف شيخنا الإمام الوادعي - رحمه الله - ألف إلحاد الخميني في أرض الحرمين، ففي بعض السنوات تفاجأ الحجاج تفاجأ حجاج بيت الله الحرام وإذا بالمظاهرات والمسيرات الصاخبة من الرّافضة تجول الشوارع وتقطع الطرقات وتحرق الإطارات، وتخرب البنايات فحصل الاضطراب وهتكت الأعراض، ومات كثير من الشيوخ وديست بعض النساء بالأقدام حتى صار من القتلى من الحجاج نحو أربعمائة وقتيلين، كل ذلك من الرّافضة لزعزعة أمن ذلك المكان، وإزعاج حجاج بيت الله الحرام.
            وفي عام ألف وأربعمائة للهجرة في حج ذلك العام قبض وزارة الداخلية والأمن للمملكة العربية السعودية قبضوا على ركاب طائرة إيرانية بعد أن فتشوا متاعهم فوجدوا أنهم يحملون مادةً متفجرة تسمى تلك المادة بـــ "سيفور" وهي من المواد شديدة الانفجار، وقد ذكر بعض الخبراء فيها أنها مادة عسكرية، لا يحصل عليها الإنسان عن طريق التجارة وجدوا مع كل مسافر قطعة في أسفل حقيبته، جمع ذلك وتلك المادة فتكون منها واحداً وخمسين كيلو جرام من هذه المادة المتفجرة، لو وضع كيلو واحد تحتى سيارة لأحرقتها وأحدثت أضراراً شديدة في الأرواح والأبدان والممتلكات، كيف لو تمكن هؤلاء الأشرار من الوصول إلى بغيتهم وتفجير واحد وخمسين كيلو في أوساط حجاج بيت الله الحرام؟ في نفق من الأنفاق أو في جسر الجمرات، أو في جانب البيت أو في أي مكان؟، فلما أخذوا وحقق معهم، اعترفوا أنهم أرسلوا من قبل دولة إيران لأذية حجاج بيت الله الحرام سبحان الله !؛ أما وجدوا إلا ذلك المكان، لم يكتبرب على ذلك اليهود ولا النصارى، لم يكتبرب على ذلك أحد من الكفرة إلا هؤلاء المجوس.
            وهكذا في سنة أخرى تفاجأ أمن مكة بنفجارين في بعض الطرقات والجسور عند أن خرج الحجاج من صلاة العشاء من الحرم المكي مما أدى إلى قتل رجل وجرح ستة عشر رجلاً، وبعد البحث والتنقيب وجدوا خلية تنتمي إلى حزب الله الكويتي، هم الذين صنعوا ذلك وبعد التحقيق والمحادثة اعترفوا بأنهم أخذوا تلك المتفجرات من السفارة الإيرانية وأنهم قد وجهوا بذلك من بعض القادات الرّافضية في بلاد إيران لزعزعة أمن مكة، ولإظهار أن المملكة لا تقدر على حفظ الأمن ولا على رعاية الحجاج، وهكذا يفعلون عباد الله، هكذا يصنعوا الرّافضة وأمور عجيبة يندى لها الجبين تحدث عن لبنان وعن ما حصل من تلك الميلشيات، وتحدث عن ما حصل من حزب الله، وعن ما حصل من حزب الله البحراني في بلاد البحرين، وعن ما حصل من الرّافضة في بلادنا اليمن عن طريق الحوثيين الذين ينشرون أفكار المجوس ويدعون إليها ويتقبلون أموال الطائلة والملايين المملينة من أعداء الله تبارك وتعالى، لتخريب هذه البلاد الطيبة والسيطرة عليها؛ وإنك لا تعجب أن تجد من أبناء اليمن ممن يبغض التشيع ويبغض الرفض وإذا به يفرح بقدوم الرّافضة ويؤيدهم بقوله وفعله ويفرح بنتصارتهم وبجرائمهم وما درى هذا المسكين أن الدور سيصل عليه وأن الرّافضة يعتقدون حل دمه وانتهاك عرضه أي كان توجهه لا يشترط أن تكون سلفياً، لا يشترط أن تكون طالباً في دار الحديث بدماج، مادمت مسلماً تقول: "لا إله إلا الله" ولست رافضياً اثني عشرياً فإن دمك حلال وعرضك حلال، ومالك حلال وبلدك حلال، ولا بد أن تداس بالأقدام، أو ما علمت أن الرّافضة من عقائدهم أن مهديهم يوم أن يخرج يقتل العرب ويهدم الكعبة ويسفك الدماء، ويخرج عائشة يقيم عليها الحد، ويخرج أبا بكر وعمر من قبريهما ويقيموا عليهما الحد هذا من عقائدهم في كتبهم المعتمدة.
            فينبغي لنا عباد الله أن تتوحد صفوفنا، وأن تتآلف قلوبنا وأن نأخذ عبرة من غيرنا، سقطت العراق بيد الرّافضة، وسقطت لبنان وها هم يحاولون أيضاً السيطرة على بلاد سوريا، وها هم اليوم في اليمن ينتشرون كالنار في الهشيم هنا وهناك، وصلوا إلى البلاد التي ما عرفت الرفض ولا عرفت التشيع عن طريق الدرهم والدينار، ووجدوا لهم من بياّع الذمم، ومن عبّاد الأموال والبطون من يقبل أفكارهم وينشرها ويدافع عنها ويُبارك أفعالهم، وإلا ما جريمة أهل دار الحديث بدماج؟ أقوامٌ يعبدون الله ويتعلمون العلم ويحفظون القرآن ويحفظون السنة ويدعون إلى الله عزّوجلّ، ماذا وجد المتجمع منهم من شر؟، هل وجدتم في بلاد ضالع شرًا من أهل السنة؟ هل وجد الناس في بلا د عدن شرّا من أهل السنة ؟ ،هل وجدوا في بلاد صنعاء في تعز في لحج في أبين؟، دعوتهم خير دعوتهم بركة دعوتهم أمنٌ وأمان، لكن الرّافضة يرون أن هذا الدين أن من حمل هذا الدين بصدقٍ ويقين أن هذا هو الذي يضر أفكار الرّافضة ويحبط مخططات المجوس البدء به أولى والإنقظاظ عليه أهم، فلذلك يحاصرون في أيامنا دار الحديث بدماج ويقنصون أهلها يسفكون الدماء البريئة ويقتلون الرجال والنساء والأطفال، بغير ذنبٍ وبغير جرم يرمونهم بالأسلحة الثقيلة من هنا ومن هناك والمسلمون في سباتهم أين أنت أيها السلفي؟ أين موقفك أيها السني؟ أين نصرة لدين الله تبارك وتعالى؟ أنت لست في بلاد العراق تمنع من الدفاع عن دينك، وتمنع من الجهاد في سبيل الله، بل قد يسر الله لأهل السنة في اليمن وللمسلمين هذه العبادة العظيمة، فُتحت جبهة وائلة لدفاع عن الدين، والدفاع عن الدماء والدفاع عن الأعراض، ونصرة المظلومين فأين نحن من هذه الجبهة؟ وأين نحن من نصرة دين الله جلّا وعلا؟ الرّافضة يتكافتون ويتكالبون ويتناصرون، وأهل السنة يتخاذلون ويتكاسلون، بل أحدهم ربما لا يجد في داره قيمة آلي لماذا؟ لأن همه أن يأكل وهمه أن يشرب وهمه أن يتزوج وهمه أن يبني داراً، وأما الرّافضة فإنهم يكيدون ويجمعون ويخططون ويحرصون على الوصول إلى المراد، ونحن في سباتٍ عميق فالله الله عباد الله؛ إنه لا يجوز لنا أن نبقى نتسمع الأخبار ونحن نعرف تاريخ الرّافضة وجرائم الرّافضة، فلو تمكن الرّافضة من أهل دار الحديث بدماج فما ظنكم يصنعون بهم؟، ما ظنكم يفعلون بهم؟ وأملنا في الله كبير، أن الله ناصرٌ دينه ولكن لايجوز لنا أن نتخاذل ولا يجوز لنا أن نتقاعس: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا﴾ [التوبة: ٣٨-٣٩] أنخاف من الموت؟!، الموت آتٍ لا محالة، أنخاف من الموت؟ لئن تموت في ساحات الوغى وأنت في عبادة الله عزوجل خيرٌ لك من أن يهان عرضك وأن يسفك دمك وأنت في ذلك ذليلاً حقيراً مهاناً تقتل وأنت مقبل ولا تقتل وأنت مدبر متخاذل.
            ثم ينبغي أن نعلم أن الله يقول : ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً﴾ [آل عمران: ١٥٤]، أين الإيمان بالقضاء والقدر؟ أين دراستنا لكتب العقيدة؟ أين حفظنا للقرآن؟ أين دراستنا للسنة؟ إذا كنا نتخاذل عن نصرة دين الله تبارك وتعالى: ﴿فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: ٣٤] ولقد رأيتم العجب العجاب من إخواننا - حفظهم الله - الذين قاموا بنصرة إخوانهم ودخلوا في الجهاد في سبيل الله عزوجل منهم من ربما دخل الرصاص من ها هنا، وخرج من ها هنا وهو في صحة جيدة وسلامة ﴿فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: ٣٤]، منهم من يدخل في المعارك كلها يوماً بعد يوم ثم لا يأتيه أجله، فإن الآجال بيد الله تبارك وتعالى، فعلينا أن نتناصر عباد الله وعلينا أن تتضافر جهودنا وأن نجاهد هؤلاء الأعداء لا تغتر بما تسمعه من الصلح فهذا صلحٌ هش ، صلحٌ هش؛ ومتى صالح الناس الرّافضة ومتى وفى الرّافضة بالعهود والمواثيق، فهم يصالحون في النهار ويقتلون في الليل، يصالحون في النهار ويقطعون الطريق في الليل، يصالحون اليوم وينقضون غداً، فلنجاهد بأموالنا وأنفسنا وألسنتنا وأقوالنا وأفعالنا ولنكن أمةً واحدة، فإن الشّر يعم والبلاء ينتشر وربما يصل إلى هذه البلدان التي ما عرفت التشيع، ولكن وجد فيها من سول لهم الشّيطان فجعلوا يفرحون بثورة الحوثي، جعلوا يفرحون بها وما عرف هؤلاء المسكين أنهم من أول من يصلى بنارها إذا وصلت الرّافضة على بلدانهم.

            نسأل الله جلا وعلا بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يدمر الرّافضة الأرجاس الأنجاس.
            اللهم عليك بالرّافضة، اللهم عليكم بهم أينما حلوا، وأينما وجدوا ، اللهم خذهم أخذ عزيزٍ مقتدر . اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم.
            اللهم اجعل مخططاتهم عليهم وكيدهم في نحرهم .اللهم انصر إخواننا في دار الحديث بدماج .
            اللهم كن لهم ولا تكن عليهم اللهم سدد رميهم، اللهم اجمع كلمتهم على الحق المبين، اللهم وحّد صفوفهم اللهم اربط على قلوبهم، اللهم انزل السكينة عليهم ياقوي يامتين .
            اللهم انصر المستضعفين من المؤمنين في بلاد الشام وسوريا وغيرها على أعدائك أعداء الدين ياقوي يامتين !
            والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم ..

            تعليق

            يعمل...
            X