إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(تفريغ) [التحريش أسباب وأضراره] للعلامة الوالد يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (تفريغ) [التحريش أسباب وأضراره] للعلامة الوالد يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه

    (تفريغ) [التحريش أسباب وأضراره] للعلامة الوالد يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه
    من أسوء ما يسبب الفُرقة التحريش.
    وهو من وظائف إبليس وجنوده ينصب عرشه على البحر ويُرسل جنوده للتحريش للفتنة بين العباد ،ولا يزالون في التحريش بالمضاربات بين الناس حتى إلى مستوى التفريق بين المرء وزوجه، لقصد تهديم الأُسر وتقليل النسل وسوء المصاهرة والمقاربة والأُخوة والمحبة وغير ذلك من أهدافه السيئة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش" أي جادٌ وساعي في التحريش بشتى أنواعه وأساليبه، كيف يدعي الإنسان حُسن الخُلق ويدعي الإيمان الكامل أو يدعي كذلك أيضاً السلامة من الفتن أو يدعي الخير لنفسه وهو جادٌ في التحريش بين المسلمين؟؟ أي إستقامة هذه؟؟.
    هذه فتنة عظيمة حتى السحر والشعوذة حُرمت لأنها تسبب الفراق بين الأخوة بين الولد وأبيه والأخ وأخيه والمحب ومحبه والمرء وزوجه هذا من أسبابها مع الأضرار التي تضمن الأخرى ويفعل التحريش نظير ما يفعله السحر أو أشد.
    هكذا الفرقة وعدم العصمة محرمة واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
    الحزبية محرمة لأنها تُفرق بين المؤمنين وتجعل هذا على خلاف ما عليه هذا من إقامة دين الله تُحرمهم التعاون تُحرمهم الأخوة تُحرمهم التناصر تُحرمهم المودة كل يدور حول جانبه وشقه ومن هو في صفه ولو كان غيره أبر لله عزوجل منه بألاف المرّات لتعلموا حُرمتها ولتعلموا مدى بُعدها عن الحق
    ﴿وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [الروم: ۳۱ – ۳۲] كل حزب هذا فرح بما لديه وهذا فرح بما لديه هذا يظن أنه هو الذي على الصواب وذاك على الخطأ وهكذا يسبب الشر العظيم حتى بين الأسرة، فرُب بيت واحد فيه أعداد من أهله رجالاً ونساء كل لا يطمئن للآخر بل وإن كانت بينهم قرابة أو بينهم بعض العلاقة لما يتعلق بهم من الرحم ولكن لا تجد بينهم المواتاه والمحبة والأُخوة كما تجد من أخ مع أخيه فعلاً نسباً وعقيدة فاحرص على ألا تخالف في الحق ولا وعلى أنك تجلب من تراه يخالف في الحق إليك حتى تصير الأخوة صافية فإنها لا تصفو لك ولا تصفوا له إلا بعقيدة صحيحة تسيرون عليها جميعاً وهذا هو الصفاء وهذه التربية التصفية والتربية وهذه هي النقاء وهذا هو النصر في الحقيقة، فعشرات الناس على قلب رجل واحد يحصل فيه من النصر والتوفيق والتعاون والتسديد بما لا يحصل من مئات كل مشرق" يرعى مرعاه" كما يقال
    وكل على فكر آخر يحصل التخاذل إذا اختلفت المشارب واختلف كذلك العقيدة يحصل التخاذل يخذلك في أضيق المواضع من أجل أن يضغط عليك وأن يعرفك يقول أنا أُعرفه قدره وأنه لماذا ما يحتاج إلي ولماذا ما يعرف لي قدري ومنزلتي ومن هذا الأشياء يضغط عليك في أضيق المواضع عند فقر عند شماتة أعداء عند إراقة دماء عند أي حال من الأحوال لا تجده لا تجده ،بينما الذي أنت وهو على حال واحد يقدم نفسه وماله وسائر ما يستطيع أن يقدمه لصد السوء عنك بشتى ما يملك، يبذل كل ما يستطيع بشتى ما يملك تديناً وإعتقاداً ونُصحاً ومعرفة للأخوة وتطبيقاً للأدلة، وتأمل حديث"
    كالبنيان يشد بعضه بعضا" مثل المؤمن للمؤمن " فإذا رأى المؤمن أن هذا سيتهدم شدة الجدار الواحد يعني تجده يتماسك إذا انهدم هدم بعضه فهو يشده وهكذا أيضاً كالبنان بعض الألفاظ وهكذا في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم فيشتمل الأُخوة في الله على تواد تزداد حتى تصير المودة وعلى تعاطف يعطف على أخيه بحيث لو حصل له ضررٌ مرضٌ زاره يعوده حصل له ضررٌ أعانه حصل له أيضاً نكبة تألم عليه يحاول يعني توفير الخير له بقدر ما يستطيع هذا من باب التعاطف معروف باب التعاطف واسع، يحصل الرحمه أيضاً بينه وبين الأخ ما يشمت به ما يبغضه في حال من أحواله مات يترحم عليه مات يصلي عليه، كذلك أيضاً مرض يعوده حصلت له نكبة حصل له ضرر حصل له فقر حصل له سوء حال من ذلك يحاول سد ذلك الشر عنه بقدر ما يستطيع رحمة فهذه أشياء والله يسعد بها الناس ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [الأنفال:۷۳] على كفرهم وشرهم وعلى ضيق صدورهم وقساوة قلوبهم وصفهم الله بعضهم أولياء بعض قال ﴿إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ [الأنفال:۷۳] باختلال الحب في الله والبغض في الله باختلال الولاء والبراء تكن فتنة في الأرض وفساد كبير وهذا هو الواقع من الحزبية الواقع بسبب الحزبيات الواقع بسبب الفرقة والفتنة والبدع والمخالفات فتن عظيمة حصلت بسبب ذلك وفساد كبير حصل في المسلمين بسبب ذلك بل المحانكات كل يحاول يكون يقف نفسه ضد الآخر والله إن بعضهم يعلن هذا إعلاناً أن يقول أنا ضدك وهو يُصلي وهذا يُصلي ويصوم هكذا مضادة بكل وضوح بدون خجل ولا حياء لا لشيء لكن لنزغات الشيطان والهوى وإلى هنا بارك الله فيكم.


    من هـنا تجد المادة صوتية

    فرغها:
    هلال بن عبد الحميد الميلي
    حفظه الله
يعمل...
X