إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(تفريغ) [العلم الشرعي عِصمةٌ من الفِتن] للعلامة الوالد يحيى الحجوري حفظه الله ورعاه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (تفريغ) [العلم الشرعي عِصمةٌ من الفِتن] للعلامة الوالد يحيى الحجوري حفظه الله ورعاه

    (تفريغ) [العلم الشرعي عِصمةٌ من الفِتن] للعلامة الوالد يحيى الحجوري حفظه الله ورعاه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    آخر حديثٍ قرأناه حديث ابن مسعود
    «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ قَالَهَا ثَلاَثًا». قال النبي صلى الله عليه وسلم ما المتنطعون المتنطعون من؟؟
    يعني المتعنتون المتشددون المتعمقون الغلاة، المجاوزون للحدود في أقوالهم، مجاوز للحد في قوله وفعله، حتى ما يكون يا إخوان لكلامه قيمة، إذا كان يجاوز يشط ويمط كما يقولون.
    إذا كان يجاوز ما يكون لكلامه قوة ولا قيمة لا شعراً ولا نثراً وإنما القوة والقيمة والمعنى يعني يكون للكلام المنضبط معنى الجيد ويشرف يشرف صاحبه يسير شريفا معلوما بالعدالة وبكلمة العدل في أقواله وأنه يتحراها ويحث على تحريها، أما التجاوزات تارة إلى هذا الجانب وتارة إلى هذا الجانب وتارة هذا يسبب الضعف والكفار تجاوزوا وغلو هلكوا والمبتدعة تجاوزا وغلو هلكوا غلو في أُناس وهكذا كل من تجاوز الحد سقط إلى ما يضره في قولٍ أو فعل فما أجمل الإنضباط بالهدى وعدم التجاوز تسير وراء ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شبراً بشر وذراعا بذراع بدون تجاوز ولا مبالغة ولا غلو .
    قال رحمه الله:
    " باب رَفْعِ الْعِلْمِ وَقَبْضِهِ وَظُهُورِ الْجَهْلِ وَالْفِتَنِ فِى آخِرِ الزَّمَانِ " ويا سبحان الله إذا اجتمعت هذه الأمور يعني متلازمة متلازمة رفع العلم إذا رُفع ضرب الجهل بأطنابه وحلت الفتن، إذا وقع الجهل الجهل والفتن سيّان فلا تجد من وراء الجهل سلامة، ليس وراءه إلا الفتن والندامة نعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، ومفهومه أنه إن ثبت العلم زال الجهل زال، وإن لم يزل كله زال جله وإن زال الجهل مابقي للفتن من مجالات لأن الفتن والجهل متلازمان، فهي من الجهل أو ترون الفتن الحاصلة الآن صادرة عن علم؟، عرضوا العلم تركوا العلم ابتعدوا عنه ما لو أخذوا بالعلم ما فتنوا
    العلم الشرعي عصمة من الفتن كما في حديث العرباض
    "فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ" بعد أن ذكر الفتن والإختلاف الكثير دل على العلم الذي هو المخرج منها وعلى العلم فقط ولا على العضّ عليه والثبوت عليه ،بل على العلم وعلى الثبات عليه والعضّ عليه بالنواجذ حتى لا يُسحب ويُنزع.
    ومن هذا الباب حديث عبد الله بن عمر المتفق عليه
    «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ» قبض أوعيته ينتزع العلم بقبض أوعيته أوعية العلم هم العلماء.
    العالم وعاء العلم ولما مات أنس قال مورق العجلي ذهب اليوم عن المسلمين علم كثيرلأنه كان إذا اختلفنا مع أهل الأهواء رجعنا إليه يكبتهم أنس، فلما مات أنس ذهب على المسلمين علم كثير ورثا بعض الناس في سفيان بن عيينة فقال :
    من كان يبكي رجلاً صالحاً *** فليبكي للإسلام سفيانا
    راحوا بسفيان على نعشه *** والعلم مكسواني أكفانا

    أي أنه ذهب العلم مع سفيان علمه معه ذهب معه،
    «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا مِن الصُدُور ، مِنَ الْعِبَادِ ، وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا ، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا» ما عندهم علم«فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» فإذا ذهب العلم حل مكانه الجهل وهذا تأمله على ماتراه في بعض الأمكنة بعض الأمكنة يثبت العلم وتقوى السنة فيتزحزح الشر والله يتزحزح ويضمحل وتتزحزح الفتن وتضمحل حتى وإن كانت تحوم من ذات يمين وذات شمال وأمكنة وما إلى ذلك، حتى وإن حصل ما حصل مازالوا في خير غير مفتونين في دينهم بعيدين عن الفتن.
    وإذا ثبت الجهل في بعض القرى تسلط عليهم الفتن وأهل الفتن والشيطان وجنوده يسلطون عليهم وفي آخر الزمان يُرفع العلم ما هو من قرية ولا مدينة ما هو نسبي بل كلي، يثبت الجهل بدل العلم وإذا ثبت الجهل حلّت الفتن فإنها زميلت الجهل قرينة الجهل لا تنفك الجهل والفتن لا ينفكان.
    قال :
    حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ.
    ما اسم بالتياح يا مطيع نعم نعم أبو التياح وهمت يزيد بن حميد وأبو مجلس وأنت وأنت لاحق بن حميد نعم أبو التياح يزيد بن حميد وأبو مجلز لاحق بن حميد وليس بأخوين
    قال :
    حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ» وتعلمون إذا رُفع العلم كيف يبقى شرار الناس في الأرض ولاتقوم الساعة إلا على شرار الناس وأجهل الناس وأشد الناس فتنة، حتى يملُون الفتن يكرهونها يملونها ويمرّ ذلك الفاتن أو غير المفتون أو غير المفتون كلهم قد ملوا الفتن بالقبر يقول"يا ليتني مكانه" ما به الدين ما يهمه الدين ولا هو حول الدين ما به إلا الفتن فالفتن يملها الفاتن والمفتون والشرير وغير الشرير إيش تظنون أصحاب الشر هؤلاء في أُنس في نعمة أبداً في سوء حال في ضيق حال بعضهم ربما قد أُصيب بالسكر وعمره ما قد تجاوز الثلاثين والضغط وبعضهم مادري إلا ورأسه قد طلع فيه الشيب وهم في نكد كما يقول ربنا سبحانه وتعالى ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [طه : 124] فأشد الضنك على المعرضين عن الهدى وهذه من أشراطها الكبرى لا الصغرى وإن كان قد يكون ممهدتها وإرهصاتها من الصغرى لكن هي من الكبرى بدلالة حديث عبد الله بن عمرو الذي تذاكرناه في الصحيحين «تَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» ولا يحصل مثل هذا الحال إلا بزوال الطائفة التي لا تزال على الحق ظاهرة لا يضرها من خالفها ولا من خذلها كما قال الشّراح في ذلك الحديث عن عبد الله بن عمر قال إنه من علامات الساعة الكبرى.
    فذاك وهذا وما كان من الأدلة التي فيها رفع العلم كلياً من علامات الساعة العلامات الكبرى حتى لا يكون في الأرض من يقول الله الله وحتى لا يكون إلا شرار الناس يتسافدون تسافد الكلاب ويتهارجون تهارج الحمير ولا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق لاعلم لا حلم لادين لا خلق وهكذا يؤجوج ومؤجوج مثل يؤجوج ومؤجوج.
    فإذا رُفع العلم تأتي بعده أمور شديدة مهُلكة من ذلك ثبوت الجهل ومن ذلك شرب الخمر حتى يصير مباحاً حلالاً ذلالاً دون نكير ومن ذلك ظهور الزنا هذه أمور سبب هلاك الأمم
    ﴿ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا﴾ [الكهف : 59] وتأمل حديث «فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» فهذه صفات الضال المضل مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولايجدنا ريحها . زنا وشرب خمور وجهل وبلا علم ولا دين الزنا الآن ظاهر والخمر يُشرب لكن زنا خُفية ظاهر موجودة يعني في بلاد الكفار وكذا لكنه ليس مجاهراً به ولا يزال النكير ولو عُلم أن فلان يزني فلان زاني أو فلانة زانية مبغوظٌ ومبغوظة بين عصاة الناس فضلاً عن صالحهم مع إقامة الحد في كثير من الأمكنة مع الزجر مع المسبة عليه فيحصل دون مجاهرة الخمر كذ لك يشرب وله فنادق وله خمارات ومن حين إلى آخر وهو يفشوا شره ولكن ما يزال مذموماً مدحوراً مهانًا مجلودًا موبخاً مُستخفياً مهما كان أما في الزمان المذكور فيكون لا نكير يُشرب كشرب الماء والزنا لا نكير يتسافدون كما تتسافد الحيوانات وهكذا.
    إذاً فلا نزال مع وجود الشر لا نزال في خير مع وجود الشر لا نزال في خير والتمهيد لهذه الأمور جاري التمهيد للزنا بأمور كثيرة منها حرية المرأة فيما يزعمون وفي الحقيقة هلاكها
    حرية المرأة يهدفون إلى إختلاطها إلى خروجها من بيتها إلى توليها لشؤون الرجال شؤون الرجال إلى توليها للمناصب التي تكون فيها مخالطة للرجال صباحاً مساء قاضية مديرة محافظة يعني وزيرة بل رئيسة ربما جعلها في بعض الأماكن رئيسة وهكذا هذا جاري لا يزال جاري لأن يفشوا الزنا وتختلط النساء بالرجل والرجال بالنساء، وهكذا المدارس الإختلاطية وحتى إنها غلظة يا إخوان حتى غلظة ربما لاتجد الداعي إلى الله يغضب غضب ذلك الفاجر إذا رأى منكراً يغضب لكن ربما ذلك أشد غضباً كيف هذا التخلف كيف هذا يعني الضغوط على المرأة وما يدعون للمرأة حريتها ولا لها كذا ويغضب ويرى أنه أن ذلك يعني ظلم لها والشيطان يؤزهم على هذا الشأن، لماذا يدرسون البنات بمفردهن لماذا ما يختلط البنات بالأولاد وفي صورة يعني جد كما تراه
    ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا﴾ [مريم : 83] الكافرون أو من قلدهم هذا كله من أز الشيطان دفع الشيطان نفخ الشيطان ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُون﴾ [الأنفال : 8]
    ويليه أيضاً أشد منه يعني في الحديث الآتي مزيد على هذا ما تقوم الساعة إلا وما عاد يريدون الحياة الناس ما عاد يريدون الحياة من شدة الفتن يمر الرجل بقبر الرجل فيقول
    "ياليتني مكانه" نعم مانعلم إلا أنه عدل صدوق يهم في صحيح مسلم صدوق يخطئ وحتى مثلا كل هذا في صحيح مسلم التعبير أنه حسن أخرجه مسلم ما هو دقيق لا يقال هذا وإنما أخرجه مسلم كل ما أخرجه مسلم وأخرجه البخاري ولو كان في إسناده من هو صدوق في خارج الصحيح قد تقول حسن لأنه فيه فلان وهو صدوق هكذا ولا؟؟
    أما في الصحيح فالتعبير بقولك حسن أخرجه البخاري من طريق فلان وهو صدوق حسن أخرجه مسلم من طريق فلان وهو صدوق وهذا ما هو صحيح الأمة كلها تلقت الكتابين بالقبول وأنهما الصحيحان إلا مانتقد وتم الإنتقاد فيه التعبير بأنه حسن في صحيح البخاري أو حسن أخرجه مسلم ما هو دقيق ما هو دقيق فيه نظر عبر به بعض العلماء لكن ما هو صحيح للإجماع الذي سمعته
    والقول بأنهما الصحيحان صحيحان في الجملة لا للإنفراد، وهذا ماهو صحيح بل على الجملة والإنفراد إلا من انتقد وتم فيه الإنتقاد، فكل فرد في صحيح البخاري كل حديث في ذاته في صحيح البخاري صحيح ولو كان من طريق اسماعيل ابن أبي أوس أو من طريق محمد ابن أبي حاتم السميم أو من طريق فُليح ابن سليمان.
    أولاً للإنتقاء ثانياً لتلقي الأمة للقبول لها بأنها صحيحة إلا من انتقد تنبيه الإنتقاد.
    نبهنا بهذا لأن رأينا بعض ربما من يعبر بأن الحديث أخرجه البخاري وهو حسن، كيف يا أخي حسن وأخرجه مسلم وهو حسن وهذا فيه نظر
    كيف نعم لاشك أنه قلنا تقدم هذا الحديث إذا كان فيه صدوق أو من لابأس به أو ليس به بأس أو صدوقٌ يخطئ أو صدوقٌ يهم ما لم يكن أوهامه وهو في خارج الصحيح يكون حسن في رتبة الحسن كل هذا يكن حسن أما في الصحيح ما يصلح كلمة حسن في الصحيحين أو أحدهما.
    ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال إيه يعني في هذا الحديث في الصحيحين الذي نحن فيه
    "من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال" قال الحافظ وكأن هذه الأمور الخمسة خُصة بالذكر لكونها مشعرة بإختلال الأمور تختل الأمور تختل التي يحصل بحفظها صلاح المعاش والمعاد وهي الدين لأن رفع العلم يخل بالدين.
    والعقل لأن شرب الخمر يخل بالعقل
    والنسب لأن الزنا يخل بالنسب يخل به
    والنفس والمال لأن كثرة الفتن تخل بهما
    قال الكرماني:
    وإنما كان إختلال هذه الأمور مؤذناً بخراب العالم لأن الخلق لايُتركونها هملاً ولا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيتعين ذلك عليهم الصلاة والسلام أجمعين
    قال القرطبي في المُفهم في هذا الحديث"علم من علم من أعلام النبوة إذ أخبر عن أمور ستقع فوقعة خصوصاً في هذه الأزمان
    وقال القرطبي في التذكرة والقرطبي صاحب المُفهم غير صاحب التذكرة صاحب التذكرة هو صاحب التفسير أما ذاك آخر إسماً وشخصاً شارح مسلم آخر في هذا قال في التذكرة:
    يحتمل أن يُراد بالقيم من يقوم عليهن القيم الواحد سواء كُن موطوؤات أم لا، ويحُتمل أن يكون ذلك يقع في الأزمان الذي لا يبقى فيه من يقول الله الله فيتزوج الواحد بغير عدد جهلاً بالحكم الشرعي بكثرة الزنى


    من هـنا تجد المادة الصوتية


    فرغها:
    هلال بن عبد الحميد الميلي
    وفقه الله
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 05-06-2013, 10:01 AM.
يعمل...
X