إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(تفريغ) {في هذه الفتنة يقولون ليس معكم إلا عالمٌ واحد؟} للعلامة الناصح الأمين يحيى الحجوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (تفريغ) {في هذه الفتنة يقولون ليس معكم إلا عالمٌ واحد؟} للعلامة الناصح الأمين يحيى الحجوري

    (تفريغ){في هذه الفتنة يقولون ليس معكم إلا عالمٌ واحد؟}

    السائل:

    في هذه الفتنة يقولون ليس معكم إلا عالم واحد فما هو الرد عليهم؟

    العلامة الناصح الأمين يحيى الحجوري - أعزه الله -:

    الرد نحن ما معنا ديمقراطية وإنتخابات معنا حق وباطل
    ، إن كانوا مذعنين لحق وباطل يبرزون حججهم ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ [يونس: 32] على صواب أو على خطأ وإن كانوا يريدون ديمقراطية ومكاثرة وأصواتكم أكثر من أصواتنا فهذا مبدأهم وليس مبدأ كتاب وسنة والله قد قال ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 131]


    وقال: ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [ص: 24].

    والنبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء يبعث في أمة وحده ويكون حجة عليهم لو كانت الكثرة لكان الأكثرية معهم، ولكان أيضاً الحق معهم.

    وهكذا أيضاً أئمة السنةقليلون بين أوساط أهل الأهواء من زمان قديم وحديث، وهكذا الإمام أحمد وقف أمام دولة كاملة ونحن لا نقارن أنفسنا به لكن نحن نذكر أمور قضايا، أمام دولة كاملة ولم يقف معه إلا من وفق الله عزّ وجلّ القليل منهم من سكت وهو يعرف ومنه من خاف وترك الكلام ومنهم من يعني لم يتكلم بذلك خوفاّ من الضرب والسجن ومنهم ومنهم وهو قام بالحق الذي أمر الله عزّ وجلّ وضُرب وسُجن وحصل له من العزّ بنصرة الحق ما هو معروف في تاريخ المسلمين حتى قال المديني: حفظ الله دينه بإثنين بأبي بكر في الردّة وبالإمام أحمد في المحْنة، هذا مثال.

    اتركوا بارك الله فيكم المكاثرة واقبلوا على الحق وليس الحق يعني نصرة بالكثرة ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ [آل عمران: ١٢٦] والإمام المقدسي قال أكُل هؤلاء كلهم على باطل وأنت على الحق؟؟ قال نعم ولهذا نظائر، وتقدم الجواب على ذلك يعني بأتم من هذا.

    فهذه حجّة الهُزالى هذه حجّة الهُزالى الشيخ رحمه الله جاء إلى هذا البلاد والناس بين رافضيٍّ وبين عاميٍّ بين رافضيٍّ وبين عاميٍّ وبين كذلك بعض الحزبيين وكذا وكان الحق معه الحمد لله ونصر الله الحق وقمع الله الباطل.

    هذه أمور عامة لدحض هذه التعميمات التي تصدر عن جهَّال الناس لا عن من يتبصر بالحق وضابطه الحق وكذلك أيضاً يعظم الحق وينصره.

    هذه تصدر عن من لا يعرف يعني سُبل العلم صحيح يا إخوان والله لو كان الأمر إلى الأكثريّة ما قام دين الله، فتجد في غالب الأوقات أن الأكثريّة في كل زمان ومكان هم أهل الباطل،

    والله إنهم مخطئون ولا معهم واحد في المائة من الحق كلهم هؤلاء إنما معهم مكاثرة وهذا يحرش هذا وهذا يثور هذا وهذا يقوم هذا قل هاتوا حججهم ظلم متراكم عليهم تجد الواحد يراكم من رأسه إلى رجله في الظلم بغي على الدعوة تحقير الخير إبعاد صد الناس عن الهدى أي نعم، كذلك تحريش بين المسلمين ودعاة إلى الله عزّ وجلّ تهويل المسائل وتضخيمها، تجد الإنسان يعني تجده مثلاً يقول الذّب عن الخليفة عثمان من يا أخي الذي اعتدى عليه رضي الله عنه بل إن يعني ماذا إن المسلمين قاطبة إلاّ الروافض يجلّون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الرّوافض من تشبه بهم ولا أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصف بالبدعة ولا يجوز ذلك.

    من يطعن في الصحابة من؟؟، الصحابة أحب إلينا والله من آبائنا وأمهاتنا وأولادنا حملوا دين الله إي والله وأنفسنا أيضاً حملوا دين الله وأوصلوه إلينا ويريد أن ينسبك أنك رافضيّ قاتل الله هؤلاء الفجرة يا إخوان صحيح والله فجرة قاتل الله هؤلاء الفجرة يا أخي تريد تلصق رافضيّ بإنسان يحب الصحابة رضوان الله عليهم ويدين الله عزّ وجلّ بحبهم ويقاتلهم وتراق دمائهم من أجل نصرة الصحابة يقاتل الرافضة من أجل نصرة الصحابة ونصرة دين الله عز وجل.

    فتأملوا هذا البغي على الدعوة ورميها بالغلو افرض واحد أخطأ ترمى كلها وهكذا رميها كذلك أيضاً بأنهم بلا أدب افرض واحد قل أدبه، كلهم بلا أدب؟؟!! وعلى الله، عجائب الدنيا مذهلة (عش رجباً ترى عجباً).

    هذا كلام هـنا سنقرأه هذا كتاب "الفروسِية" للإمام ابن القيم رحمه الله كأنه له تعلق بموضوعنا موضوع المكاثرة موضوع الديمقراطية التي يعني على طريقها يحذِّر منها ويحذوا حذوها ببعض الألفاظ بعض الناس الذين ما نحب لهم ذلك والله.

    ((قال وقولهم يكفينا أن ثلاثة أركان الأمة عليه أي على هذا القول ثلاثة من أركان الأمة يريدون الشافعي وأبا حنيفة وأحمد فطرد هذا يوجب عليكم أن كل مسألة اتفق عليها ثلاثة من الأئمة وخالفهم الرابع أن تأخذوا فيها بقول الثلاثة لأنهم ثلاثة أركان الأُمة وهذا يلزم أهل كل مذهب وكل هذه التلفيقات بمعزل عن البرهان الذي يطالب به كل من قال قولاً في الدين يطالب به و قد قال الله تعالى﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [النِّساء: 59]، فأين أمر بالرد إلى ما ذكرتم؟ ومن ذكرتم؟؟))
    إلى الأكثريّة إلى الثلاثة إلى الأربعة إلى الخمسة إلى العشرين أين من القرآن هذا؟؟

    ((وقال الله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النساء : 65]

    فوقف الإيمان على تحكيمه وحده ولم يوقف الإيمان على تحكيم غيره ألبتة حتى ولو كثروا، فإن كان قول الجمهور في كل مسألة تنازع فيها العلماء هو الصواب وجب بطلان كل قول انفرد به أحد الأئمة عن الجمهور ويُذكر لكل طائفة من الطوائف ما انفرد به من قلدوه عن الجمهور ولا يمكنهم إنكار ذلك ولا الإقرار ببطلان قوله ولا ملجأ لهم إلا التناقض وبالله التوفيق.

    وهم إذا كان قول الجمهور معهم نادوا فيهم على رؤوس الأشهاد وأجلبوا بهم على من خالفهم وإذا كان قولهم خلاف قول الجمهور قالوا قول الجمهور ليس بحجة والحجّة في الكتاب والسنة والإجماع ثم نقول أين المكاثرة بالرجال إلى المكاثرة بالأدلة وقد ذكرنا من الأدلة ما لا جواب لكم عنه والواجب اتباع الدليل أين كان ومع من كان وهو الذي أوجب الله تعالى اتباعه وحرم مخالفته وجعله الميزان الراجح بين العلماء ومن كان من جانبه كان أسعد بالصواب قل موافقوه أو كثروا)).

    كلام جيد في هذا كتاب [الفروسِيّة (239) الطبعة دار عالم الفوائد].

    هذا هو العلم بارك الله فيكم علم السلف علم الأئمة ما هو كل ما كثُر ما هو كل ما كثر أنصار فلان وكثر من معه قال معه الحق معه الكثرة أو كذلك أيضاً كثر كلام هذا وهذيان هذا قالوا هذا أكثر.

    هذا كلام الشوكاني رحمه الله تعالى في [شرح الصدور] قال:

    في جملة كلامه وبهذا يتقرر لك أن ليس لأحد من العلماء المختلفين أو من التابعين لهم والمقتدين بهم أن يقول الحق ما قاله فلان دون فلان أوفلان أولى بالحق من فلان بل الواجب عليه إن كان ممن له فهم وعلم وتمييز أن يرد ما اختلفوا فيه إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن كان دليل الكتاب والسنة معه فهو الحق وهو أولى بالحق ومن كان دليل الكتاب والسنة عليه لا له كان هو المخطئ ولا ذنب عليه في هذا الخطأ إن كان قد وفى للإجتهاد حقه بل هو معذور بل مأجور كما ثبت في الحديث الصحيح إذا اجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ له أجر ناهيك بخطأ يِؤجر عليه فاعله ولكن هذا إنما للمجتهد نفسه إذا أخطأ لا يجوز لغيره أن يتبعه في خطأه إذا اجتهد شخص وأخطأ لا يجوز لك أن تتبعه في خطأه فهو مأجور على اجتهاده وأنت آثم إذا علمت أنه أخطأ ثم تتابعه.

    جيد هذا الكلام هذا نظير كلام شيخ الإسلام هو الذي كان يكرره شيخنا رحمه الله ولا يُعذر كعذره ولا يُؤجر كأجره بل واجب على من عاداه من المكلفين أن يترك الإقتداء به في الخطأ ويرجع إلى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإذا وقع الرد لما اختلف فيه أهل العلم كتاب وسنة كان من معه دليل كتاب وسنة هو الذي أصاب الحق ووافقه وإن كان واحداً والذي لم يكن معه دليل من كتاب وسنة هو الذي لم يصب الحق بل أخطأ وإن كان عدداً كثيراً فليس لعالم ولا لمتعلم ولا لمن يفهم وإن كان مقصراً أن يقول الحق بيد من يقتدي به من العلماء إن كان دليل كتاب وسنة بيد غيره فإن ذلك جهل عظيم وتعصب شديد وخروج من دائرة الإنصاف بالمرة لأن الحق لا يعرف بالرجال بل الرجال يعرفون بالحق هذا جميل أيضاً.




    فرغها:

    هلال بن عبد الحميد الميلي
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 25-05-2013, 10:45 AM.

  • #2

    تعليق


    • #3
      جزى الله خيرًا الأخوين أبا سليم الصومالي والأخ هلال الميلي
      وشكرا على المبادرة
      وفقكم الله.

      وحفظ الله شيخنا يحيى الحجوري وبارك فيه وفي علمه

      تعليق

      يعمل...
      X