بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة
للشيخ الفاضل/أبي عمار ياسر العدني/حفظه الله
والتي كانت في مسجد
"أسامة أبن زيد" "بمدينة المكلا-الغويزي"
وكانت الخطبة تحت عنوان:
((من صــور الربـــــــا))
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرينا الحق حقًا وأن يرينا إتباعه ،وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
الخطبة الثانية:الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ثم أما بعد:
قد يقول قائل ماالذي جعل الناس يغفلون عن هذه التعاملات ،بل يتعمدون في بعض الأحيان ،أن يتعاملوا بها ،هذا يعود إلى أمور أولاً:الجهل بما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وعدم قراءة كتب أهل العلم والأمرالثاني فتاوى زائغة بعضهم كل شيء عنده حلال ،كل شيء فيه تفصيل، كل شيء فيه تفصيل عنده ،وهذا الذي جعل بعض الناس ،وجراءهم على الارتكاب ببعض المحرمات .
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرينا الحق حقًا وأن يرينا إتباعه ،وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم فرج عن إخواننا المسلمين في كل مكان. ربنا أتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقينا عذاب النار.
رابط تحميل الخطبة من الخزانة العلمية
http://ge.tt/23NXSSg/v/0حمل من هنا بصيغة وورد
قام بتفريغ هذه المادة:أخوكم ومحبكم فاروق بن أحمد الميلي
خطبة الجمعة
للشيخ الفاضل/أبي عمار ياسر العدني/حفظه الله
والتي كانت في مسجد
"أسامة أبن زيد" "بمدينة المكلا-الغويزي"
وكانت الخطبة تحت عنوان:
((من صــور الربـــــــا))
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً،أمابعد:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:102].﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾[النساء:1].﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾[الأحزاب: 70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالةوكل ضلالة في النار.
أما بعد:
الخطبة الأولى:عباد الله: قالالإمام البخاري رحمه الله تعالى: حدثناآدم قال: حدثناابن أبي ذئب .قال حدثنا سعيد المقبري .عن أبي هريرة رضي الله عنه قال.قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء، أأخذ من حلال أم أخذ من حرام.هذا الحديث حديث عظيم ، وعلم من أعلام النبوة إذ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .أخبرأن في أخرا لزمان يأخذ الإنسان المال ولا يبالي، من أي مصدر كان ، أكان من حلال أخذه، أو كان من حرام أخذه،وهذا الذي نعاني منه ، في هذه الأزمان المتأخرة ،وكم وكم من معاملات مشبوهة ،بل وكم من معاملات محرمة منصوصة عليها ولكن الناس قد أعرضوا عن الاستماع لما جاء في كتاب الله ،وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. مما حرمه الله وحرمه رسوله صلى الله عليه وسلم ،والمحرم يأتي مفصلاً وقد قال الله تعالى:﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ﴾سورة الأنعام 119.والمحرم واضح والأمر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام :إن الحلال بين، وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ،فمن اتقى الشبهات فقد استبرئ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام .ألا وإن من هذه المحرمات بل هي من الكبائر ،بل هي من الموبقات التعامل لبعض أنواع الربا وظن الناس أن هذا الأمر سهل وهو عند الله عظيم اعلموا عباد الله أن الربا ، محرم ومنصوص على تحريمه، بكتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.وبإجماع المسلمين فالله سبحانه وتعالى . رتب وعيد شديد لمن يتآكل بالربا ويتعامل بالربا فقد جاءت نصوص متعددة ومتنوعة منها قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ﴾سورة البقرة275 قال المفسرون،أي يوم يقوم الناس للبعث وللنشور، يقوم أكلوا الربا كالمجانين وهذا وعيد،وعيد أخر لمن علم أن هذه المعاملة محرمة ربوية ثم عاد إليها قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ لتعلموا أن هذه المعاملة ربوية هذا المال ربا حرام وتعود إليه هذا وعيدك ،من الوعيد أيضًا أن الله عزوجل حذرك بأن هذا المال :يمحق البركة﴿ يمحق الله الربا﴾.تذهب بركته ،لو كان عندك الملايين، الملايين، الملايين ، الملايين من الأموال سواء كان بالعملة اليمنية أو بغيرها وتعاملت بشيء من المال بالربا لذهبت هذه الأموال جميعًا هباءً منثورًا، وأيضًا الذي يتعامل بالربا ،الله لا يحبه كما قال الله تعالى :﴿والله لا يحب كل كفار أثيم﴾ .لما قال يمحق الله يربي الربا ويمحق الصدقات ﴿والله لا يحب كل كفار أثيم﴾.هذه أوصاف ممن يتعامل بالربا،ألا تعلم يا عبد الله إن لم تتب، من التعامل بالربا فالله سبحانه وتعالى أعلمك بأنه سيكون عليك حرب من الله ورسوله :﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ كله بسبب التعامل بالربا وأما رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم فقد لعن من يتعامل بهذه المعاملات .جاء في صحيح مسلم من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أو قال جابر لعن رسول الله صلى الله عليه وسلملَعَنَ اللَّهُ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ" وقال: "هم سواء" الأكل، والموكل،والشاهد.كلهم سواء في الحكم أيضًا، من الوعيد من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة. قال عليه الصلاة والسلام :إتجنبوا السبع الموبقات المهلكات ومنها الربا ،أتعلم ما يكون عذابه ممن يتعامل بالربا ،أتعلم ما مآله ،من يضع أمواله في البنوك الربوية ،جاءفي صحيح البخاري من حديث سمرة بن جندب .أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا صلى الفجر قال لأصحابه .من رأى منكم رأي البارحة فيقصها علي ،فبعضهم إذا رأى رؤية أخبر على النبي عليه الصلاة والسلام بذلك ثم في يوم من الأيام الرسول صلى الله عليه وسلم. قال آتاني آتيان من ربي أي ملكان فأخذان والحديث طويل فأريا النبي عليه الصلاة والسلام . أهوال من أهوال يوم القيامة ومما رأى ،رأى نهرًا أحمر اللون كأنه الدم ورجل قاعد على الشط ومعه أحجار وسابح يسبح داخل النهر قال فكلما عاد يريد أن يعود إلى البر قال فيثغر فاه فيلقمه حجرًا ثم يعود حتى إذا تعب عاد ويريد أن يعود إلى البر ويلقمه حجرًا ،هذا أكل الربا لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام من هذا قال هذا أكل الربا ،هذا وعيده، وعيد شديد لمن يتعامل بالربا. ولهذا أشد نوعي الربا هو ربا النسيئة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام:كما في مسلم من حديث ابن عباس قال لا ربا إلا في نسيئة ،هناك تعاملات كثيرة يتعامل بها الناس وظنوا أنها من البيوع الحلال وهي من المحرم وبل هي من الربا من ذلكم ما يتعامل به بعضهم الآن وانتشر بشكل كبير ،أن رجلاً يريد أن يشتري دراجةً نارية ،أو يريد أن يشتري سيارة ،أو يريد أن يشتري بيتًا،فيعمد إلى مؤسسة .أو إلى بنك ويسمى بنكً إسلاميًا ،زعموا ثم بعد ذلك هذا صاحب البنك ،ينزل مندوبًا فيشتري باسمه ثم بعد ذلك ،يقسطونه على صاحبه ،لا حازوا هذه البضاعة ولا تملكها والنبي عليه الصلاة والسلام قد قال : لحكيم إبن حزام لا تبع ما ليس مِلكَكْ.وهذه طريقة مشهورة ،وظن الناس أنه من النوع الجائز قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :لما سؤل عن بيع التقسيط بيع التقسيط صورته.أن تأتي إليك أريد أن أشتري ثلاجة مثلاً، قلت إذا أردتها نقدًا ،فثمنها مئة ألف ،إذ تريدها نسيئة أي بتقسيط فثمنها مئة وعشرون ألفًا هذا جائز ،إن كنت مالكً لهذه البضاعة ، أما إذ أحلت فهذا هو المحل ،يقول الشيخ ابن عثيمين قال:هذه مخادعة وحيلٌ محرمة ،لا يجوز التعامل بها قال بل هي أشد من بيع العينة ،بيع العينة أن يأتي الرجل إلى رجل تاجر، ويقول أريد مالاً قال ما عندي مال لكن خذ هذه البضاعة ،فأخذ البضاعة ويكاد أن ينصرف قال تعال، ما رأيك أن أشتري هذه البضاعة بأقل وأدفع لك نقدًا الآن ،لكن لحظوا أنه سيسجلها عليه بثمن أكثر وهذه هي بيع العينة التي حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم .الذي قال إذا تبا يعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر ،ثم قال سلط الله عليكم عدوا لا ينزعه حتى تراجع دينكم. من التعامل بالربا أيضًا ما يتعامل به النساء بكثرة أنهن يذهبن إلى الباعة، إلى باعة الذهب ثم بعد ذلك تريد أن تشتري قطعة من الذهب ،هي أ ثمن من قطعتها التي معها فيبادلها صاحب المحل ،على أن تدفع فارقًا بينهم وهذا أيضًا ربا. ومن صور الربا ،أنك يرسل إليك عملة ليست بيمنية ،بدولار أو بدرهم أو بدينار ،ثم بعد ذلك تستلمها هنا ،باليمن بالعملة اليمنية الأصل في ذلك ،ماجاء في صحيح مسلم من حديث عبادة بن الصامت .أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ."الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ سَوَاءً بِسَوَاءٍ إذكان يَدًا بِيَدٍ وجاء في رواية قال فإذا اختلفت الأصناف فبيع كيف شئتم ، إذكان يَدًا بِيَدٍ،الآن عندك صنف واحد لابد فيه شرطان الأول التساوي والثاني التقبض ،التساوي والتقبض أما إذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم ،لكن يشترط أن يكون هناك تقابض وهؤلاء الذين يستلمون حولت إليهم أموال ،من بلد من البلدان خارج اليمن ويستلمون هناك لا تقابض فيه، صاحب المال هناك وأنت استلمته هنا .أما إذا صرفت مالاًعند صراف يد بيد ،حتى لو ازداد على السعر ،أهم شيء فيه شرط واحد التقبض .صورة أخرى ربوية والناس ربما يكادوا يصعقون ،والله عند أن تخبر بعض العوام يقول للا يحتاج هذا إلى تشدد ،مع أن الأصل في حديث عبادة بن الصامت كما ذكر، في بعض الأحيان ،أطلب من صاحب المحل صرفًا العملة بعملة يمنية فأعطيه ألف ريال نقدًا أي ورقة واحدة مما يسمى عند العوام بنوط أخرها(ط ثم بعد ذلك قال ما عندي إلا ثمن مئة ريال ،خذ هذه ثمن مئة ريال إذا كنت محتاجًا وبعد قليل تعال وخذ مئة ريال هذه صورة ربوبية لأن الألف لا بد أن يشترط فيه شرطان الآن التساوي موجود أنت ستعطين بعد ذلك مأتي ريال على أنه سيكون ألف بألف لكن أين التقبض لا بد أن يكون التساوي والتقبض في المقام نفسه ،لا بد أن تعلموا أن أبواب الربا ،أبواب متشعبة كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام. بضع وسبعون شعبة .فينبغي علينا أن نحذر وأن نحذر الناس من الربا لأن الناس الآن صاروا يتفننون في مثل هذه الأمور.وهذه والله محق للبركة ،والناس الآن يصيحون صياحًا بعض الموظفين قد يستلمون فوق المائة الألف ريال ولا بركة في ماله والسبب أن الناس أغلبهم يتعاملون بهذه التعاملات .﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:102].﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾[النساء:1].﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾[الأحزاب: 70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالةوكل ضلالة في النار.
أما بعد:
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرينا الحق حقًا وأن يرينا إتباعه ،وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
الخطبة الثانية:الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ثم أما بعد:
الأمر الثالث:بعضهم يقول لاكاناَ إنما الربا محرمًا كان لما كان يتعامل اليهود مع المسلمين ،لأنهم يستغلونهم بذلك، لكن الآن الحمد لله مسلم لمسلم، وكل ينتفع وهذا كلام باطل.لأن الربا حكمه مازال باقيًا إلى يومنا هذا ،فحذروا عباد الله من الربا ،وقبل أن أنزل من مقام هذا ،أحب أن أنبه تنبيهين ليس له علاقة بالخطبة،التنبيه الأول:نزل تعميم لبعض مرافق حكومية على أنه تقام صلاة الاستسقاء يوم الجمعة وهذا خطأ،الاستسقاء يكون بأحد أمرين ،إما أنه صلاة مستقلة ،تسمى صلاة الاستسقاء فيها دعاء ،وفيها موعظة وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.كما في حديث عبد الله بن زيد وحديث أنس. أو أنه الخطيب يدعوا إذا كان لا يوجد المطر ،والحمد لله قد جاء مطر البارحة في بعض ضواحي المكلة ،وقبل يومين أيضًا جاء ،فإذا احتاج الناس فلا مانع جاء في الصحيحين من حديث أنس أن رجلاً قال يا رسول الله هلكت المواشي وانقطعت السبل فادعوا الله أن يسقينا ،قال النبي عليه الصلاة والسلام اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ثم بعد ذلك أنزل الله عزوجل المطر على المسلمين .في الجمعةالتي بعدها النبي يخطب قال يارسول الله هلكت المواشي ،وانقطعت السبل ،فادعوا الله أن يمسكه عنا قال النبي عليه الصلاة والسلام .اللهم حولينا ولا علينا اللهم على الآكام والضارب وبطون الأودية ومنابت الشجر.قال أنس فمشينا والشمس شارقة أي انقطع المطر.
التنبيه الثاني:ما يحدث في وسائل الإعلان بالاحتفال بعيد الأم وعيد الأم ولاسيما عند العرب أنهم يحتفلون في هذه السنوات المتأخرة بواحد وعشرين مارس ،فكرة واحد وعشرين مارس ،هي جاءت من علي أمين ومصطفى أمين ،صحافيين مصريان ،جاءت أم تشكوا أبنائها لمصطفى أمين وتخبره أن أبنائها هجروها ولا أحد يهتم بها فكان عندهم عمود في جريدة الأخبار اسمه هذا العمود فكرة فطرحوا فكرة ،لماذا لايكون يومًا خاصًا للأم تكريمها وهذا زاد الطين بلة والأمر علة لأنه قد يرى الولد أنه قد أدى حق أمه في يوم واحد مع أن أحق الناس بحسن صحبتك وهي أمك ثم أمك ثم أمك ،كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة وللأسف أن هذا اليوم واحد وعشرين مارس يوافق كما قال بعض الكتاب المعاصرين يوم احتفال تأسيس الفرقة البهائية، وهي فرقة كافرة، عندهم نبي بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .والنبي عليه الصلاة والسلام يقول لابني بعدي فإذا أردت أن تكرم أمك كرمها كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة وبربها إلى أن تموت فهذا ما جاء به الشرع ،لم يأتي بيوم واحد لكن الآن صارت الهدايا في المحلات والدكاكين عيد الأم ،عيد الأم وهي ما خرجت إلا من مصر فحنانيك حنانيك يامن تريد بر أمك ،فبربها في السنة كلها في العمر كله ولا تجعل لها يومًا واحدًا ثم في السنة كلها ربما تهين أمك .اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم فرج عن إخواننا المسلمين في كل مكان. ربنا أتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقينا عذاب النار.
http://ge.tt/23NXSSg/v/0حمل من هنا بصيغة وورد
قام بتفريغ هذه المادة:أخوكم ومحبكم فاروق بن أحمد الميلي
تعليق