إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ: خطبة الجمعة بعنوان ((حوار الوطن فساد وفتن)) لشيخناالعلامة يحيى الحجوري حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ: خطبة الجمعة بعنوان ((حوار الوطن فساد وفتن)) لشيخناالعلامة يحيى الحجوري حفظه الله

    تفريغ : خطبة اليوم الجمعة

    بتاريخ:27 ربيع الأول 1434هـ

    بعنوان :((حوار الوطن فساد وفتن))

    لشيخنا العلامة المجاهد/
    يحي بن علي الحجوري
    حفظه الله ورعاه.






    الخطبة الأولى:

    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

    {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ]سورة آل عمران:102[.

    {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} ]سورة النساء: 1[.

    {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } ]سورة الأحزاب[

    أما بعد،،
    فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

    أيها الناس،
    يقول الله عز وجل: ((إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ(19) فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) )) سورة آل عمران.

    هذه الآية وما كان من بعدها فيها أمر بالإقتناع بما أبانه الله سبحانه وتعالى في كتابه، وما أرسل الله عز وجل به رسله، ((فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ)) أي من اتبعن على ذلك أسلم وجهه لله.

    ولا شك أن هذه المحاجة المذكورة بينها الله سبحانه وتعالى في كتابه في محاجة المشركين للمؤمنين ومجادلتهم له أمر كثير.

    وما ذلك إلا للتشكيك فيما جاءت به الرسل وما نزلت به الكتب وكما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه: ((وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ)) سورة الكهف:56.

    هذا ديدن جدال المشركين والكافرين وهذا شأنه ووصفه. ((مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ(5) )) سورة غافر.

    وقال الله: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ)) سورة البقرة:258.

    وقال الله سبحانه وتعالى : ((وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ)) سورة الأنعام:80.

    وقال الله: ((وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)) سورة الأنعام:83.

    في هذه الآيات وما كان من بابها بيان جدال المشركين ومحاجة المشركين من زمن قديم وحديث وهو الذي في هذه الآونة يسمى بالحوار. وتعقد له المؤتمرات ولهم أساليب وتفنن فيه فتارة يسمونه بحوار الأديان وتارة يسمونه بالحوار الوطني، وتارة يسمونه بأسماء كثيرة مؤداها ما قد ذكره الله في كتابه من باب الجدال بالباطل لدحض الحق. وأنت أيها المسلم على شريعة تامة.

    جاءت الأدلة لتثبيت الإسلام وإزهاق الباطل والرد على المجادلين به ، قال الله سبحانه وتعالى:

    ((أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (20) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21) )) سورة لقمان.

    وأبان الإسلام ومدحه ((وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) )) سورة لقمان. الآيات.

    وشاهدنا من ذلك أن هذا الذي يدعى إليه في هذه الآونة بما يسمى بالحوار هذا أصله المذكور. هذا أساسه المثبور. هذا بيانه المعروف في القرآن المشهور.

    هذا هو الحوار، وإلا فإن معشر المسلمين سواء في هذه البلاد اليمنية أو في غيرها من بلدان المسلمين على شريعة كاملة تامة وفي غيرها من البلدان ممن وفقه الله للإسلام وهداه.

    قال الله سبحانه وتعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا)) سورة المائدة:3.

    هذا الإسلام مبين في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بكل ما يحتاجه البشر ((مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)) سورة الأنعام:38.

    فما هو هذا الحوار؟ وما هو هذا الدمار للبلدان والشعوب وزحزحتها عما أرادها الله تعالى منها سواء في العلم أو الحكم أو في الشرع أو فيما يحتاجه من أمور دينهم الذي ان اسمتسكوا به كانت لهم السعادة الأبدية ((فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45) )) سورة الزخرف.

    هذا الذي يجب أن يدعى إليه، دين الله الحق والالتزام به معرضين عن مجاراة أهل الأهواء من المشركين والكافرين والضلال. قال الله سبحانه وتعالى: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)) سورة المائدة:48.

    هذا هو كتاب مهيمن على جميع الكتب. فيه ما يحتاجه البشر من أمور دينهم. ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)) سورة النحل:44. فرسول الله صلى الله عليه وسلم بينه كتاب وسنة : ((لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)) رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما وصححه الألباني. ((دعوني ما تركتكم ، إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم)) أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. فهذه التزحزحات وهذه الحوارات لا تأتي للمسلمين بخير. وليست لهم دليل هدى. فإنك أيها المسلم على ما بينه الله في كتابه ((ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) )) سورة الجاثية.

    الذي يبتغي من هذه الحوارات سلامة من الفتن كالذي يبتغي الماء من صميم النار، تخرج له ماء عذب من النار. هذا بعيد. هذه الحوارات شر. تعلمون وفقكم الله أن هذه الحوارات هي من أسباب زحزحة الحكم الشرعي. أسباب زحزحة الحكم الشرعي. وهي تطبيق وتنفيذ وترسيخ للديمقراطية التي هي حكم الشعب نفسه بنفسه. وهذا إعراض والله يقول: ((وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) )) سورة المائدة.

    والله سبحانه وتعالى يقول : ((قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) )) سورة الأنعام. هذه الحوارات فيها زحزحة هذه الأمور الشرعية إلى أن يكون الرأي والحكم والتقرير الأخير هو للساحة وللمجلس ولهؤلاء الذين يسمون بالمختارين أي أختيروا والذين المحاورين وأصحاب تلك الكراسي. ألا تعلمون أن هذا الحوار فيه عدد من اليهود، عدد من اليهود، مواطنون، حوار وطني. وفيه أعداد من الروافض، سبابة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، عندهم من الشرك وما دونه، وفيه الإشتراكي والبعثي والناصري وسائر البلاء. ما يبتغى من ذلك؟ أهذا لنصرة دين الله؟ أهذا جاء لنصرة دين الله؟ نحن على شريعة من الأمر لسنا نحتاج إلى أن يكون التقرير للساحة ولا إلى المجتمع في هذا ولا في غيره إنما الحكم والتقرير لله. ((إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)) سورة يوسف:40. هذا هو دين الله. قال الله سبحانه وتعالى : ((دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) سورة الأنعام:161. ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)) سورة البينة:5. هل هذا الحوار يخضع للعلم يخضع للعلماء؟ أبدا لا يخضع إلا للفساق ولمن كان في الساحة وهم الأكثرية ((وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ)) سورة يوسف:103. ((وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ)) سورة ص:24. ما يخضع للعلم. ممكن تطرح آية وغيرك يطرح هذا فكرة، وهذا تحت الحوار والجدل. والله سبحانه وتعالى يقول: ((فَلِذَلِكَ فَادْعُ...)) أي للحق ((...وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ...)) سورة الشورى:15. أي الكتاب. ((إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) )) سورة آل عمران. اشهدوا، اعلان الحق وبيانه، والانكار، انكار الخطأ. وبيان الخطأ. ولزوم دين الله الحق. قال الله سبحانه وتعالى: ((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) سورة آل عمران:85. ((فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ)) سورة آل عمران:20. هكذا أمر الله وشرع الله ودين الله. ((الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)) سورة البقرة:147. ((فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)) سورة آل عمران: 61. ((فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ)) سورة يونس:32. لا حاجة للمسلمين بهذه الحوارات، نصيحة والله وما هي إلا زحزحة عن الحق والهدى، وما هي إلا تمكين لأهل الفساد والردى. ألا ترون أن المفسدين في هذه الحوارات يتمكنون؟ ألا ترون على أن في هذه الحوارات للكفار يقلدون؟ ألا ترون أن الكتاب والسنة وسائر الأدلة ي هذه الحوارات وما كان على الهدى يزحزحون؟ ألا ترون إلى أن في هذه الحوارات يسعى إلى بطش المرأة وإفسادها وإخراجها من تربية أبنائها وطاعة زوجها وإصلاح شأنها إلا أن تكون في هذه الحوارات كذا وكذا نساء في المجلس. فساد عريض، فساد عريض، قال الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)) سورة الأحزاب:59. وقال الله : ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)) سورة الأحزاب:53. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إياكم والدخول على النساء))، في الصحيحين عن عمر. وهذا يجلس بجانبها وهذا يجلس بجانبها وهذا من كرسي وهذا من كرسي تحاوره. إيش من محاورة؟ فساد هذا، مرض قلب هذا. ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) متفق عليه. أعداد السنين من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون بكتاب الله يحكمون وسنة نبيه يتبعون ولشرعه يقتدون وبطاعة الله يهتدون. ثم يأتي يقول لك حوار؟ ما الذي استجد. ما يصلح هذه الأمة إلا ما صلح أولها ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) سورة التوبة:100. هذا الحوار هو زعزعة للأمن، من حيث يكون فيه إضعاف ولي الأمر وإضعاف صوته وإضعاف حجته. والحكم للشارع. هذا فتح باب الفوضى، هي المدنية، هي الفيديرالية، هي الضياع، هي الضياع، هي التفلت عن الحق والهدى ((شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ...)) سورة الشورى:13. أنت أيها المسلم وسائر المسلمين أمرنا بإقامة الدين الذي شرعه الله، بأن نشرع من أنفسنا ونأتي بحوارنا تبعدنا، قال الله: ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بينهم)) سورة الشورى:21. أي لولا أن الله قضى أن يؤجل من أراد هلكته وتعذيبه إلى حين موعده لقُضي أمر الناس ولهلك الناس بفساده وإعراضهم، ((فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى)) سورة طه:123. هذا باب السلام، هذا باب السلامة. إن هذا الحوار هو سلب لخيرات البلاد ورزقها وثمرتها وممتلكاتها، لا شك أنه من هذا الباب، بالمحاكاة والمحانكات، وكثرة الفتن والإختلافات والتحزبات، والله يقول: ((مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) )) سورة الروم. لا يزداد الخرق إلا اتساعا ولا التحزب إلا تمزق وإفتراقا، ولا الأمة إلا تمزقا وتشرذما، مخالفة لقول الله عز وجل: ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا...)) سورة آل عمران:103. مخالفة لقول الله عز وجل: ((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)) سورة الأنبياء:92.

    مخالفة لأدلة الأخوة والمحبة الإيمانية الإسلامية في الكتاب والسنة. وكم في ذلك من البلاء والفتن.





    الخطبة الثانية:

    الحمدلله، نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.

    أما بعد،،،

    يقول الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ .. )) سورة الحج.

    فأي حرج مما عليه المسلمون؟ مما هم عليه من خير ولكنها بلية، ولكنه التغيير ومن غيّر غيّر الله به

    ((ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ)) سورة الأنفال:53.

    هذا الحوار هو تمليك السفهاء لأعناق الفضلاء، هذا أساسه وتمكين السفهاء، هذا من علامات الساعة.

    وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك عن أبي هريرة وغيره ((سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل :وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)).

    الساحة تسمح لكل سفيه، تسمح لليهودي وعلى أنه له رأيه ومتمكن ويتكلم بمكنة وجدارة وقوة وتسمح أيضا للفساق بشتى أنواعه والفجرة وأصحاب الأفكار الهدامة، هكذا.

    هذا هو. كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعندنا نصح وعندنا توجيهات ونصائح دينية شرعية يجب أن نثبت عليها.

    قال الله : ((وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (74) إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا(75 ) )) سورة الإسراء.

    فمن ركن إليهم ولو قليلا عرض نفسه لهذا الوعيد. وقال الله سبحانه وتعالى: ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى)) سورة البقرة:120.

    لماذا؟ لا حاجة لاتباع أفكارهم (( إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)) سورة البقرة:120.

    وقال: ((وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ)) سورة البقرة:145.

    الحوارات هذه بوارات، فتن، فتن. أضرار محضة. زحزحة عن الحق, تكثير الباطل وسواد أهله. تمكين لأهله. روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)).

    والله لو صار اليمن في هذا الحال الذي هو عليه من تمكين لليهود والإشتراكية والرافضة والبعثية والناصرية وغيرها من العلمانية والحداثية وسائر أهل الباطل والأهواء. لو صار اليمن كل منهم يملك القناطير المقنطرة، كل فرد من الذهب والفضة، لكان ذلك تعاسة ونحسا وبلاء ما لم ينقادوا لشرع الله.

    ((قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً)) سورة النساء:77.

    ((مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ)) سورة النحل:96. ماذا تغني عنهم أموالهم؟ ((تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) )) سورة المسد.

    هذا على فرض أنه يأتي الخير، وإلا فإن هذا هو سحق أمور الدنيا والدين، كل يلف إلى فكره وحزب.

    والمساكين والضعفاء يئنون تحت الكدر والأتعاب. إلا أن تندرج لك في حزب وتكون لك معاصي وتخالف وتخضع لمنظمات الكفار حتى يمنوا عليك بعطاء أو كذلك أيضا لتمكين في جانب.

    أعوذ بالله من الفتن.

    والله إنها فتنة.


    أيها الناس،،،

    المسلمون على خير فينبغي أن يكون هذا الخير أعز عليهم من كل جميع أمور الدنيا ((وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)) سورة سبأ:37.

    أيها الناس،،
    الكفار يحسدونكم على هذا الخير

    ((مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)) سورة البقرة:105.

    ((وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سواء)) سورة النساء:89.

    ((وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ)) سورة البقرة:109.


    أيها الناس،،،

    إن التزحزح عن هذا الخير الذي عليه المسلمين، إن هذه الحوارات والتنقلات، وثقوا أنهم لما أرادوا الحوارات وبسط نفوذها في المجتمعات أنهم جندوا لهم من يقلقلهم ويزعزعهم ويفتنهم ويروع أمنهم ويضعف عيشهم ويفتك بهم، وهكذا أيضا في سائر شؤونهم من أجل الناس يلتمسون شيئا.

    قال هذا هو الذي نأتي به من أجل تأمنون وتأكلون. وهو الحوار وما إلى ذلك مما هو الحكم للشعب نفسه وللمواطنين وللساحة وللمجتمعات وللفساق وللمرأة وللرجل وللفاسق والفاجرين وسائر المفتنين وأنت أيها المسلم ليس قولك بالآية، بالحديث، بالحق إلا مجرد رأي كغيره((وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا)) سورة الجن:17.

    ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى(126 ) )) سورة طه.
    هذا هو عقاب الله لمن أعرض عن ذكره وأقبل على الأهواء.

    قال الله عز وجل: ((فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) سورة القصص: 50.

    ***والحمدلله رب العالمين***



    وللإستماع لها صوتياً من هنا :





    تفريغ: أبي عمر الشعبي.



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 09-02-2013, 02:56 PM.

  • #2
    جزى الله شخنا الناصح الأمين على بذل النصح للأمة
    و
    جزى الله خيرًا من فرغه

    وتفضل الخطبة منسقة
    الملفات المرفقة

    تعليق

    يعمل...
    X