بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلوة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فهذه سلسلة تفريغ لدروس فضيلة العلامة الراحل الشيخ الفرضي عبد الصمد الكاتب رحمه الله أقدمها لكم إخواني في الله طلبا للعلم وتعاونا فيه وبرا بعالم بلدنا وابن عالمنا رحمهما الله وغفر لهما وجمعنا معهم في فسيح جناته
وتعجبت من عدم اعتناء أهل بلدنا بتراث هذا الشيخ العلامة وبعلمه ولم أجد له شيئا لا كتابا ولا شريطا منشورا في البلد فيا سبحان الله والى الله المشتكى
فدونكم الحلقة الأولى من الدرس الأول
وهي عبارة عن مقدمة عامة تكلم فيها الشيخ عن وعد الله المؤمنين بالنصر والتمكين وشروط تحقق ذلك ثم دخل في أهمية موضوع المتن والله الموفق
قال الشيخ عبد الصمد ابن الشيخ محمد الكاتب - رحمها الله وغفر الله لنا ولهما:
السلام عليكم ورحمة الله
إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .
يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً .
يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً
أ ما بعد ،
المادة التي نريد أن نتدارسها هي فقه المواريث في شرع الله سبحانه وتعالى وهذا العلم وهذا الفقه جانب كبير وكما ورد في بعض الآثار أن هذا العلم نصف العلم وهو جانب كبير في قوامة هذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم وفي سيادتها على العالم أو الأمم كلها وهو علم لا بد لهذه الأمة منه لتقوم بقيادتها الأمم وريادتها لها حق القيام
فالذي يدرس هذا لعلم لا يدرسه لمجدر قسم حطام من حطام الدنيا لأننا نحن كما أخبرنا سبحانه وتعالى كنتم خيرامة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فنحن أمة إبتعثها الله لتكون هذه الأمة قادة الأمم ولتكون كما قال الله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا فنحن همنا حين تحملنا رسالة هذه الأمة
ورسالة هذه الأمة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ،
فنحن نحيى بهذه الرسالة وننفق أنفسنا أي نبذل أنفسنا وأنفس ما نملك في سبيل هذه الرسالة
وكثير من هذه الأمة من الذين ينتسبون إليها لم يفهموا هاتين الشهادتين حق الفهم ولو كانوا على المستوى المطلوب من فهم هاتين الشهادتين ما كانوا كما هم اليوم في مشارق الأرض ومغاربها ونحن الذي نعيشه اليوم في مشارق الأرض ومغاربها
ان من ينتسب للإسلام أذل الأمم إذا نظرت إذا نظرنا إلى مشارق الأرض أو مغاربها أم أي قطعة من هذه الأرض فلا نرى القيادة بأيدينا القيادة بيد غيرنا
السبب أنهم لم يفهموا الشهادتين ينطقون بالشهادتين ولكنهم لم يفهموا ما الشهادتين
الشهادة الأولى
أشهد أن لا إله إلا الله
تدعونا أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة حتى تكون الحياة على هذه الأرض لله وحده لا شريك له وأنتم طلبة العلم تعرفون كلمة الإله وأنها من أله يأله إلهة وألوهية فلا بد أن يكون تعلق كل من على هذه الأرض بالله وحده عبودية حقة خضوعا وعبادة وانقيادا وتضحية لله وحده كما قال تعالى في سورة الأنعام قل إن صلوتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين هذا القول يجب على كل فرد أن يقوله ولو كان الخطاب أولا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الخطاب إليه أولا إليه ثم إلى الأمة كلها وعلى كل فرد من أفراد الأمة أن يقول هذ القول إن صلوتي أي جميع تعلقاتي ونسكي جميع أنواع البذل والتضحية ومحياي محياي من كلمة الحياة مصدر ميمي المراد يكون المكان أو الزمان أتى الله بهذه الصيغة لتشمل هذه الصيغة أوسع مما تشمل الحياة وإلا المعنى على الإجمال الحياة إن صلاتي ونسكي وحياتي ولكن الله استعمل كلمة محياي لتشمل جميع جوانب الحياة كما تعلمتم درستم زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى فجميع جوانب الحياة وإن قلنا جميع حركات الحياة وسكناتها لله وحده
ومماتي أيضا مصدر ميمي والمراد بذلك الموت ولكن استعمل الله هذه الصيغة مماتي لزيادة المعنى لتشمل الكلمة جميع جوانب الموت أي موت يأتيك بعد أن انتظرت وتوقعت أو فاجئك يجب أن يكون الموت لله سبحانه وتعالى وهذا يحمل كلا منا أن يكون على في غاية اليقظة في جميع لحظات حياته لأن الموت يأتيك أحيانا وأنت تنتظره وأنت تتوقعه ولكن كثيرا ما يأتيك الموت يفاجئك لكن يجب عليك أن تستعد للموت إن صلوتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين إذن لا بد من الملاحظة المتلاحمة وبكل يقظة ألا يأتي الموت ولو يفاجئني في لحظة من لحطات الحياة إلا والموت لله لا شريك له ليس عندي شيئ من جميع الصلات والتضحيات والحياة كلها والموت كله إلا لله وحده لا شريك له وبذلك أمرت المسألة لم أختر أنا ولا أنت لهذا أمرت ولهدا أوجدني الله من العدم وأوجدني لهذا المطلوب
ولم يكف تتمة الآية وأنا أول المسلمين يجب على كل فرد منا أن يقول أنا أول المسلمين ربما يقول البعض إن الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم فعليه أن يكون أول المسلمين ونحن من وراءه والذي فهمت والذي أريد أن تفهموا انتم ليس المراد هذا يجب على كل فرد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أن يكون أول المسلمين أن يجعل حياته ليكون أول المسلمين وإلا ليس رسول الله أول المسلمين قبله إبراهيم وآدم والملئكة إن الدين عند الله الإسلام ولا يدين مخلوق إلا بالإسلام والمراد هنا عليك أن تكون في جميع لحظات حياتك في جميع حركاتك وسكناتك في جميع تصرفاتك جميع أنواع البذل في جميع أنواع الأخذ والعطاء أن تكون على هدا المستوى أي في كل ما يتعلق بهذا الدين أنا أول المسلمين لست وراء الناس
كل واحد منا لو كنا على هذا المستوى ما كنا على هذا الحال لا تقوم لنا قائمة إلا بغيرنا في أي بقعة من بقاع الأرض الإستخلف التام لمن ينتسب للإسلام أخذوا وعدالله تعالى "وعد الله الذين منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا" وقد كرره لهم ذلك "وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" ولكن الله لم يعد إلا بالشرط والشرط أنتم درستم في أصول الفقه تعريف الشرط ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده الوجود و لا العدم لذاته هذا هو الشرط لا يلزم من وجوده الوجود ولكن إذا عدم الشرط عدم المشروط "إن كنتم مؤمنين ، يعبدونني لا يشركون بي شيئا" إذا جعلت من حياتك لحظة لغير الله فقد فتحت باب الشرك إذا كان من عملك ولو شيئا يسيرا غير صالح فلا تنتظر الموعود لأن الله قال "وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات" ولهذا الحال التي أنتم ترونها الآن في هذه الأمة ولا يمكن أن نصل إلى المستوى الذي أراده الله سبحانه وتعالى من هذه الأمة إلا إذا عدنا عودا صادقا إلى الله تعالى كما قال الله في سورة الأنعام إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
وإذا كنا على هذا المستوى فالقيادة بأيدينا وهل يمكن أن الله يعطي القيادة لأمة جاهلة لأفراد جهلة وهذا مستحيل هذا مستحيل إن الله لم يعد بما وعد إلا للعلما ء فإذا أخذنا القيادة لا بد أن نعدل بين الخلق لا بد أن نؤمن لهم معيشتهم وأمنهم ورخائهم لا بد من ذلك وكل هذا لا يتأتى إلا من علم وكذلك ما سندرسه إن شاء الله في هذه الجلسة من علم الفرائض للعدل بين الخلق ليأخذ كل بحقه بلا ظلم ولا جور وبدون العادات الغالبة على العالم اليوم فيه الأموال، ميت يموت فيوصي إن أموالي لكلابي أو لقططي أو للحيوانات، فيه من يوصي هكذا الأن في الأرض وعندهم الكلاب أهم من بني آدم وهناك من كل من مات فماله للدولة الدولة ما الدولة لا تعرف من العدل شيئا لا تعرف إلا هضم الحقوق منهم في هذا العصر من يجعل المال مال الميت للذكور فقط دون الإناث منهم من يجعله لمن حمل السلاح فقط من الذكور أما الصغار فلا شيئ لهم هكذا أنظمة وعادات طغت على البشر ليس على مستوى الدولة السعودية بل في العالم كله في الأرض كلها نريد أن نبلغ هذا الخير إلى العالم كله فلا بد من العلم ومن أهم العلم علم الميراث
فلا بد أولا أن تؤمنوا بصدق إذا آمنتم بصدق ثم استقمتم فقد فزتم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي سئل قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله ثم استقم
قل آمنت بالله ثم استقم وكلنا نحن أميون نعلم أن الله الذي أوجدنا وأولانا النعم وأننا ما أكثر ما نردد إنا لله وإنا إليه راجعون ونحن لله وحده كل ما يقع لنا وكل ما يحدث في حياتنا يجب أن يكون كل ذلك لله وإذا جائنا مرض لا يأتينا الجزع لأننا نعيش لله
وكذلك إذا أتى الجوع والضيق والبلايا يعلم أن كل ذلك تكملة لكونه لله سبحانه تعالى وهو الرحمن الرحيم
بعد ذلك الآية كما قال تعالى في سورة المعارج "إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ "
فالعلم العلم أولا علم كتاب الله وعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليتوظف؟ للرااتب ؟ للشهادة ؟ لا ليعلي كلمة الله ولأقود الأرض ومن عليها إلى الله ولأسوق الخلق إلى الجنة بهذه النية يفعل كل واحد منا يتعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مع العلم أننا لم نخلق إلا لعبادة الله لأن الله قال وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذوالقوة المتين"
العبادة كما قلنا أن نحيى لله وتحيى الأرض كلها لله "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"
فإذا نشأنا على هذا وربينا من تحتنا على هذا ونفثنا في نفوسهم بهذا أبشروا في المستقبل القريب في الدنيا والسعادة في الآخرة فنسأل الله التوفيق ولا حول ولا قوة إلا بالله
هذا هو الربع الأول من الشريط الأول والدروس تكمل في عشرة أشرطة يتبع تفريغها إن شاء الله فدعواتكم بالتوفيق والإخلاص
الحمد لله رب العالمين والصلوة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فهذه سلسلة تفريغ لدروس فضيلة العلامة الراحل الشيخ الفرضي عبد الصمد الكاتب رحمه الله أقدمها لكم إخواني في الله طلبا للعلم وتعاونا فيه وبرا بعالم بلدنا وابن عالمنا رحمهما الله وغفر لهما وجمعنا معهم في فسيح جناته
وتعجبت من عدم اعتناء أهل بلدنا بتراث هذا الشيخ العلامة وبعلمه ولم أجد له شيئا لا كتابا ولا شريطا منشورا في البلد فيا سبحان الله والى الله المشتكى
فدونكم الحلقة الأولى من الدرس الأول
وهي عبارة عن مقدمة عامة تكلم فيها الشيخ عن وعد الله المؤمنين بالنصر والتمكين وشروط تحقق ذلك ثم دخل في أهمية موضوع المتن والله الموفق
قال الشيخ عبد الصمد ابن الشيخ محمد الكاتب - رحمها الله وغفر الله لنا ولهما:
السلام عليكم ورحمة الله
إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .
يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً .
يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً
أ ما بعد ،
المادة التي نريد أن نتدارسها هي فقه المواريث في شرع الله سبحانه وتعالى وهذا العلم وهذا الفقه جانب كبير وكما ورد في بعض الآثار أن هذا العلم نصف العلم وهو جانب كبير في قوامة هذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم وفي سيادتها على العالم أو الأمم كلها وهو علم لا بد لهذه الأمة منه لتقوم بقيادتها الأمم وريادتها لها حق القيام
فالذي يدرس هذا لعلم لا يدرسه لمجدر قسم حطام من حطام الدنيا لأننا نحن كما أخبرنا سبحانه وتعالى كنتم خيرامة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فنحن أمة إبتعثها الله لتكون هذه الأمة قادة الأمم ولتكون كما قال الله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا فنحن همنا حين تحملنا رسالة هذه الأمة
ورسالة هذه الأمة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ،
فنحن نحيى بهذه الرسالة وننفق أنفسنا أي نبذل أنفسنا وأنفس ما نملك في سبيل هذه الرسالة
وكثير من هذه الأمة من الذين ينتسبون إليها لم يفهموا هاتين الشهادتين حق الفهم ولو كانوا على المستوى المطلوب من فهم هاتين الشهادتين ما كانوا كما هم اليوم في مشارق الأرض ومغاربها ونحن الذي نعيشه اليوم في مشارق الأرض ومغاربها
ان من ينتسب للإسلام أذل الأمم إذا نظرت إذا نظرنا إلى مشارق الأرض أو مغاربها أم أي قطعة من هذه الأرض فلا نرى القيادة بأيدينا القيادة بيد غيرنا
السبب أنهم لم يفهموا الشهادتين ينطقون بالشهادتين ولكنهم لم يفهموا ما الشهادتين
الشهادة الأولى
أشهد أن لا إله إلا الله
تدعونا أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة حتى تكون الحياة على هذه الأرض لله وحده لا شريك له وأنتم طلبة العلم تعرفون كلمة الإله وأنها من أله يأله إلهة وألوهية فلا بد أن يكون تعلق كل من على هذه الأرض بالله وحده عبودية حقة خضوعا وعبادة وانقيادا وتضحية لله وحده كما قال تعالى في سورة الأنعام قل إن صلوتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين هذا القول يجب على كل فرد أن يقوله ولو كان الخطاب أولا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الخطاب إليه أولا إليه ثم إلى الأمة كلها وعلى كل فرد من أفراد الأمة أن يقول هذ القول إن صلوتي أي جميع تعلقاتي ونسكي جميع أنواع البذل والتضحية ومحياي محياي من كلمة الحياة مصدر ميمي المراد يكون المكان أو الزمان أتى الله بهذه الصيغة لتشمل هذه الصيغة أوسع مما تشمل الحياة وإلا المعنى على الإجمال الحياة إن صلاتي ونسكي وحياتي ولكن الله استعمل كلمة محياي لتشمل جميع جوانب الحياة كما تعلمتم درستم زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى فجميع جوانب الحياة وإن قلنا جميع حركات الحياة وسكناتها لله وحده
ومماتي أيضا مصدر ميمي والمراد بذلك الموت ولكن استعمل الله هذه الصيغة مماتي لزيادة المعنى لتشمل الكلمة جميع جوانب الموت أي موت يأتيك بعد أن انتظرت وتوقعت أو فاجئك يجب أن يكون الموت لله سبحانه وتعالى وهذا يحمل كلا منا أن يكون على في غاية اليقظة في جميع لحظات حياته لأن الموت يأتيك أحيانا وأنت تنتظره وأنت تتوقعه ولكن كثيرا ما يأتيك الموت يفاجئك لكن يجب عليك أن تستعد للموت إن صلوتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين إذن لا بد من الملاحظة المتلاحمة وبكل يقظة ألا يأتي الموت ولو يفاجئني في لحظة من لحطات الحياة إلا والموت لله لا شريك له ليس عندي شيئ من جميع الصلات والتضحيات والحياة كلها والموت كله إلا لله وحده لا شريك له وبذلك أمرت المسألة لم أختر أنا ولا أنت لهذا أمرت ولهدا أوجدني الله من العدم وأوجدني لهذا المطلوب
ولم يكف تتمة الآية وأنا أول المسلمين يجب على كل فرد منا أن يقول أنا أول المسلمين ربما يقول البعض إن الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم فعليه أن يكون أول المسلمين ونحن من وراءه والذي فهمت والذي أريد أن تفهموا انتم ليس المراد هذا يجب على كل فرد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أن يكون أول المسلمين أن يجعل حياته ليكون أول المسلمين وإلا ليس رسول الله أول المسلمين قبله إبراهيم وآدم والملئكة إن الدين عند الله الإسلام ولا يدين مخلوق إلا بالإسلام والمراد هنا عليك أن تكون في جميع لحظات حياتك في جميع حركاتك وسكناتك في جميع تصرفاتك جميع أنواع البذل في جميع أنواع الأخذ والعطاء أن تكون على هدا المستوى أي في كل ما يتعلق بهذا الدين أنا أول المسلمين لست وراء الناس
كل واحد منا لو كنا على هذا المستوى ما كنا على هذا الحال لا تقوم لنا قائمة إلا بغيرنا في أي بقعة من بقاع الأرض الإستخلف التام لمن ينتسب للإسلام أخذوا وعدالله تعالى "وعد الله الذين منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا" وقد كرره لهم ذلك "وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" ولكن الله لم يعد إلا بالشرط والشرط أنتم درستم في أصول الفقه تعريف الشرط ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده الوجود و لا العدم لذاته هذا هو الشرط لا يلزم من وجوده الوجود ولكن إذا عدم الشرط عدم المشروط "إن كنتم مؤمنين ، يعبدونني لا يشركون بي شيئا" إذا جعلت من حياتك لحظة لغير الله فقد فتحت باب الشرك إذا كان من عملك ولو شيئا يسيرا غير صالح فلا تنتظر الموعود لأن الله قال "وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات" ولهذا الحال التي أنتم ترونها الآن في هذه الأمة ولا يمكن أن نصل إلى المستوى الذي أراده الله سبحانه وتعالى من هذه الأمة إلا إذا عدنا عودا صادقا إلى الله تعالى كما قال الله في سورة الأنعام إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
وإذا كنا على هذا المستوى فالقيادة بأيدينا وهل يمكن أن الله يعطي القيادة لأمة جاهلة لأفراد جهلة وهذا مستحيل هذا مستحيل إن الله لم يعد بما وعد إلا للعلما ء فإذا أخذنا القيادة لا بد أن نعدل بين الخلق لا بد أن نؤمن لهم معيشتهم وأمنهم ورخائهم لا بد من ذلك وكل هذا لا يتأتى إلا من علم وكذلك ما سندرسه إن شاء الله في هذه الجلسة من علم الفرائض للعدل بين الخلق ليأخذ كل بحقه بلا ظلم ولا جور وبدون العادات الغالبة على العالم اليوم فيه الأموال، ميت يموت فيوصي إن أموالي لكلابي أو لقططي أو للحيوانات، فيه من يوصي هكذا الأن في الأرض وعندهم الكلاب أهم من بني آدم وهناك من كل من مات فماله للدولة الدولة ما الدولة لا تعرف من العدل شيئا لا تعرف إلا هضم الحقوق منهم في هذا العصر من يجعل المال مال الميت للذكور فقط دون الإناث منهم من يجعله لمن حمل السلاح فقط من الذكور أما الصغار فلا شيئ لهم هكذا أنظمة وعادات طغت على البشر ليس على مستوى الدولة السعودية بل في العالم كله في الأرض كلها نريد أن نبلغ هذا الخير إلى العالم كله فلا بد من العلم ومن أهم العلم علم الميراث
فلا بد أولا أن تؤمنوا بصدق إذا آمنتم بصدق ثم استقمتم فقد فزتم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي سئل قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله ثم استقم
قل آمنت بالله ثم استقم وكلنا نحن أميون نعلم أن الله الذي أوجدنا وأولانا النعم وأننا ما أكثر ما نردد إنا لله وإنا إليه راجعون ونحن لله وحده كل ما يقع لنا وكل ما يحدث في حياتنا يجب أن يكون كل ذلك لله وإذا جائنا مرض لا يأتينا الجزع لأننا نعيش لله
وكذلك إذا أتى الجوع والضيق والبلايا يعلم أن كل ذلك تكملة لكونه لله سبحانه تعالى وهو الرحمن الرحيم
بعد ذلك الآية كما قال تعالى في سورة المعارج "إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ "
فالعلم العلم أولا علم كتاب الله وعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليتوظف؟ للرااتب ؟ للشهادة ؟ لا ليعلي كلمة الله ولأقود الأرض ومن عليها إلى الله ولأسوق الخلق إلى الجنة بهذه النية يفعل كل واحد منا يتعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مع العلم أننا لم نخلق إلا لعبادة الله لأن الله قال وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذوالقوة المتين"
العبادة كما قلنا أن نحيى لله وتحيى الأرض كلها لله "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"
فإذا نشأنا على هذا وربينا من تحتنا على هذا ونفثنا في نفوسهم بهذا أبشروا في المستقبل القريب في الدنيا والسعادة في الآخرة فنسأل الله التوفيق ولا حول ولا قوة إلا بالله
هذا هو الربع الأول من الشريط الأول والدروس تكمل في عشرة أشرطة يتبع تفريغها إن شاء الله فدعواتكم بالتوفيق والإخلاص
تعليق