إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ {حب الدنيا والحزبية سرطان الدعاة} للعلامة الناصح الأمين - حفظه الله -

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ {حب الدنيا والحزبية سرطان الدعاة} للعلامة الناصح الأمين - حفظه الله -

    تفريغ {حب الدنيا والحزبية سرطان الدعاة} للعلامة الناصح الأمين - حفظه الله -
    قال الإمام الشوكاني رحمه الله في سياق إخلاص الطالب وجوب الإخلاص بحق من طلب علم وغيره
    (ويجرد نفسه عن أن يشوب من ذلك بمقصد من مقاصد الدنيا) إذا شابه مقصد من مقاصد الدنيا ذريعة إلى فساد النية لقول النبي صلى الله عليه وسلم "ما ذئبان والجائعان أرسلا في زبريبة غنم بأفسد لها بحرص على المرء بالشرف والمال لدينه" والله عز وجل يقول: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾ [الأعراف : 175 - 176] والشاهد أخلد إلى الأرض لما أخلد إلى الأرض تبع هواه فلم ينفعه علم وحب الدنيا سرطان الدعاة والحزبية سرطان الدعاة.
    قال (أو يخلطه بما يكدره من الإرادات التي ليس منه كمن يريد به الظفر بشيء من المال) إذا كان يريد به المال ما يسير للعلم من أجل مراد الله عز وجل ورفع الجهل عن نفسه وهذا الذي تكلمنا عنه "إن هذا العلم دين"
    (أو يصل به إلى نوع من الشرف) طلب الشرف محمود طلب الشرف شرعي وصيانة النفس، ولكن المقصود على حساب دينه
    نرقع دنيانا بتمزيق دنيننا *** فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع.
    فهو يريد شرفاً على حساب دينه بمخالفات الشرعية كما هو شأن علماء السوء .
    (أو البلوغ إلى رئاسة من الرئاسات الدينا أو جاه يحصل به فإن العلم الطيب لا يقبل إلا غيره) العلم الطيب لا يقبل إلا طيبا أما الذي يكون غير الطيب القصد أو غير الطيب السعي فلا يقبله العلم ولا ينفعه العلم بل هو حجة عليه لا له " والقرآن حجة لك أو عليك"
    (ولا يحتمل الشركة) لا يحتمل أن تجعله لله وتجعله أيضاً لغير الله من أجل رئاسة من أجل شرف من أجل طلب الدنيا لا يحتمل العلم هذا، إما أن يكون لله فيرفعك الله عز وجل به "إن الله ليرفع بهذا القرآن أقواماً ويضيع به أخرين" وإما أن يكون لغير الله فيضعك الله به لهذا الدليل وللآية التي تقدم ذكرها ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا﴾ [الأعراف : 175] ولحديث أسامة في الرجل التي تندلق أقتاب بطنه في النار يدور حولها كما يدور الحمار حول الرحى" فلا يقبل الشراكة أن تجعله لله ولغير الله وتراعي بتاهي ومن أجل الدنيا ومن أجل الشرف ثم يصير خالصاً لك أبداً "من سمّع سمّع الله به ومن يرائي يُرائي الله به"
    قال: (ولا يحتمل الشركة والروائح الخبيثة إذا لم تقلب على الروائح الطيبة فأقل الأحوال أن تساويها) فالروائح الخبيثة : هي المعاصي والنوايا يسيئة والروائح الطيبة: هي الطاعات والنوايا الطيبة.
    (وبمجرد هذه المساواه لا تبقى للطيب رائحة، والماء الصافي العذب الذي يستلذه شاربه كما يكدره الشيء اليسير من الماء المالح فضلاً عن غير الماء من القاذورات) يعني لو أنه ماء صافي عذب وأضيف إليه قليل من البول من القاذورات أو النجاسات يكدره ويغير طعمه ولا يستطيع أن يشربه الإنسان ينجسه ما يستطيع أن يشرب هذا حتى وإن غيره شيء طاهر ماء المالح من ماء البحر صب في ماء عذب ليس بنجس فإن هذا المالح يقلب على حلاوة ذلك الماء ولذته فلا يستطيع أن يشربه، هذا العلم شبيه الماء العذب إذا خالط غيره أفسده.
    قال: (والماء الصافي العذب الذي يستلذه شاربه كما يكدره الشيء اليسير من الماء المالح فضلاً عن غير الماء من القاذورات بل تنقص لذته مجرد وجود القذى فيه) أي وجود القذا في الماء تنقص لذة ذلك الماء، فالعلم أدنى شيء يذهب لذته أدنى شيء، يحتاج إلى صيانة عظيمة وأدنى شيء يشوبه ويذهب لذته وبركته سواء كان من حب الدنيا وحب الرئاسة أوتحزب أو غير ذلك من الشبهات تلطمه وتذهب لذته ولا يستفيد منه بكبير نكد.
    (ووقوع الذباب عليه هذا على فرض أن مجرد تشريك العلم مع غيره له حكم هذه المحسوسات وهيهات ذاك فإن من أراد أن يجمع في طلبه العلم بين قصد الدنيا والآخرة فقد شطط وغلط أقبح الغلط فإن طلب العلم أشرف العبادة وأجلها وأعلاها وقد قال الله سبحانه: ﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾ [الزمر : 2] فقيد الأمر بالعبادة بالإخلاص الذي هو روحها وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى") يعين وقوله وصح تأكيد لما هو ثابت لا أنه تصحيح ما في الصحيحين هذا يعبر به كثيراً ولا سيما البغوي في مصابيحه والأولى أن لا يقول بما هو في الصحيح وصح إلا أن هذا يقوله الإنسان على سياق تأكيد ما هو مأكد من باب ميزد التأكيد صح في الصحيحين ثبت في الصحيحين صح عن كذا وكذا مثل ما اتفق عليه.
    (وهو ثابت في دواوين الإسلام كلها) يعني هذا الحديث ثابت في دواوين الإسلام كلها
    (وقد تلقت الأمة بالقبول وإن كان آحادياً وأجمع على جميع الإسلام على ثبوته وصحته) هذه فائدة على أنه مجمع على ثبوت الحديث وإن كان آحاداً فهو ردٌ على معتزلة الذين يردون خبر الآحاد أنهم مع ذلك خالفوا إجماع الأمة.
    إلى هنا وفقكم الله.


    فرغها الفقير إلى الله:
    أبو سُليم عبد الله الحجري

    مـن هـنا المادة في الخزانة العلمية للشبكة العلوم السلفية - حرسها الله -


  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري مشاهدة المشاركة
    تفريغ {حب الدنيا والحزبية سرطان الدعاة} للعلامة الناصح الأمين - حفظه الله -
    مـن هـنا المادة في الخزانة العلمية للشبكة العلوم السلفية - حرسها الله -


    اللهم احفظ شيخنا يحيى من كيد الكائدين وحسد الحاسدين

    تعليق

    يعمل...
    X