إعـــــــلان

21-10-2012, 10:53 AM

أسئلة التي أجاب عنها الشيخ الناصح الأمين يحيى الحجوري حفظه الله بعد المحاضرة

أسئلة التي أجاب عنها الشيخ الناصح الأمين يحيى الحجوري حفظه الله بعد المحاضرة:
السؤال الأول: إذا قُرأ على الممسوس يقول : فلان فعل بي كذا وكذا ما حكم الأخذ بهذا القول؟
الجواب: هذا القول لا يأخذ به الجن كذبه، الأصل فيهم ذلك ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون : 97 - 98] هذا تخمين والجواب على هذا تقدم بيانه بأكثر بأوسع من ذلك في " الكنز الثمين".
السؤال الثاني: الذي تأكل السباع أو يموت في البحر يعني تتخضفه الأسماك هل على هؤلاء فتنة القبر؟
من كان يستحق فنتة القبر نعم، عذاب القبر ونعيمه حاصل على من مات، سواء دفن أو لم يدفن أكلته السباع أكلته الأسماك أحرقته النار نعم؛ على أي حال كان نؤمن بعذاب القبر لمن كان له أهلاً كذا يقول الطحاوي رحمه الله.
وهكذا الفتنة لا يسلم منها ولا ينجوا منها إلا من استثني منها بدليل كالشهيد والنبي والصديق والمرابط في سبيل الله " كفى ببارقة السيوف على رؤوسهم فتنة" والأنبياء يسأل عنهم والصديقين أفضل من الشهداء وغير ذلك يعني نحو هذا أما أن الفتنة ينجو منها إنسان أكلته السباع أو إنسان أحرقته النار لا، من كان يستحق أن يفتن يفتن.
والفتنة هي السؤال : من ربك وما دينك؟ وما النبي الذي بعث فيكم . والعذاب أشد من ذلك فكل ميت يفتن إلا من استثني بالأدلة المتقدمة وليس كل ميت يعذب إلا من يستحق العذاب، كما جاء في أصحاب النميمة والذي لا يستتر من بوله.
السؤال الثالث : يقال أول ما يولد المولود يقحمه الملك التراب ثم إذا مات يدفن بهذا التراب؟
هذا لا أصل له من الصحة " أن كل مولود يأتي ملك يدس تراب في فمه فإذا مات يدفن في تلك التربة" لا نعلم دليلاً عليه.
السؤال الرابع: إذا تزوج الرجل امرأة ثانية ثم يميل إلى الثانية ما حكم ذلك؟
لا ما يجوز، {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} الله أمر بالعدل في الزوجات وغير الزوجات قال {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} فالذي ما عنده قدرة على العدل والله واجب عليه أن يبقى على واحدة حتى لا يجرم نفسه ولا يحمل نفسه الإثم، إلا إذا كان يرى من نفسه قوة أنه يعدل فيجوز له إلى أربعة {مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} أما ما يرى نفسه الضعف قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا ذَرّ إني أراك ضَعِيْفَاً فَلاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلاَ تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ" وفي الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم " ما من عبد يأتي يوم القيامة إلا ويداه مغلولتان إلى عنقه عن أو بقه جوره أو أطلقه عدله" فهذا يخشى تأتي يداه مغلولتان يوم القيامة لعموم أدلة الوجب العدل فالذي لا يستطيع العدل بين الزوجات وما عنده قدرة على ذلك أو يخشى أن يميل ميلاً يخل بدينه، واجب عليه أن يتجنب ما يضر دينه، أو التي لا يريدها يفارغها أهون عليه من أن يُبقيها بدون عدل بين الزوجات.
إن كان يريد إمساك نسائه جميعاً عدل وإن كان لا رغبة له في واحدة منهن أو في بعضهن فارغها بعداً عن الجور وبعداً عن الذنوب، ونظير ذلك قول امرأة ثابت بن قيس يا رسول الله: "لا أَعْتِبُ على ثَابِتِ في خُلُقا وَلا دِينا وَلَكِنِّي وَأَكْرَهُ الْكُفْرَ في الإِسْلامِ" أي: ما عندني رغبة فيه وفي طاعته، وهي تريد أن تتخلص بعداً لها عن الذنب وكذلك الشخص الذي لا يستطيع العدل يخلص نفسه إما أنه يعدل وإما أنه لا يتزوج الثانية والثالثة والرابعة ما دام لا يعدل، وإن كان يخشى نفسه الجور وإما أنه يفارق من أبغضها.
وإلى هـنا والحمد لله.

إعـــــــلان

{الفرار بالدّين وتجنُب معصية ربّ العالمين} للعلامة الوالد يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

{الفرار بالدّين وتجنُب معصية ربّ العالمين} للعلامة الوالد يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

تعليق