مكانة الخلفاء رضي الله عنهم وحكم تمثيلهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،
ونشهد أن محمدا عبد الله وخليله ورسوله أرسله رحمةً للعالمين، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة، وجاهد في لله حق جهاده، آزره في دعوته وجهاده، وحمل راية العلم أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، والله جل وعلا أكرم الأكرمين،
وأرحم الراحمين جعل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خير الناس بعد الأنبياء، كما في الحديث الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "خير الناس القرن الذين بُعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"
والحديث ثابت في الصحيح من وراية عمران بن حصين رضي الله عنهما وعبد الله بن مسعود وغيرهما، فهذه الأمة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أفضل الناس بعد الأنبياء، ثم هؤلاء الصحابة بعضهم أفضل من بعض،
والنبي عليه أفضل الصلاة والتسليم قوله الحق، وهو الصادق المصدق، شهد لأصحابه أنهم خير الناس بعد الأنبياء، وأوصى بأصحابه صلوات الله وسلامه عليه، وأخبر أن أحداً مهما كان بادراً للخير فاعلاً له، لا يبلغ ما بلغوه،
فقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث: "لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ"، وأثنى الله الذين يأتون بعدهم:
(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ)،
فنسأل الله أن نكون جميعًا من هؤلاء الذين بعد الصحابة ويصدقون في قولهم بسؤل ربهم أن يغفر لهم لإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الخلافة بعده ثلاثون عامًا، ثم تكون ملكًا، هذه المدة الثلاثون العام بعد وفاة محمد صلى الله عليه وسلم تولى الأمر فيها الواحد تلو الآخر وكملت الثلاثون،
الحديث عن سيرة الصحابة عموما والتحدث عن الخلفاء الراشدين وأعمالهم،
وما قاموا به لا تستغرقه ساعة أو تزيد أو تنقص، فإن لهم تاريخاً مجيداً وعملا جليلا، وجاء في حقهم الثناء الكريم من المصطفى صلى الله عليه وسلم فإنهم داخلون فيما ذكر الله عنهم من الثناء والرضا أي: الخلفاء،
وهم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، والذي نهى عليه أفضل الصلاة والتسليم عن سب أصحابه، ونهيه يقتضي التحريم، ومن يتجرأ ويسب في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد خالف أمر محمد وارتكب منهيا، وقد قال الله:
(فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، النبي صلوات الله وسلامه عليه مما قال: (هل أنتم تاركون لأصحابي)، لا يريد لأحد أن يتعرض لهم بسوء،
ولهذا أجمع علماء الإسلام الذين يعتد بهم: أن الصحابة جميعا عدول ثقات، لا ينظر فيما ينقلونه من العلم للتابعين، ما يقولونه مخبرين به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يناقش فيما يتعلق بالخلفاء الراشدين، لهم ميزة خاصة قرنهم النبي في سنته في الحديث: "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ من بعدي وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ" إلى آخر الحديث،
خلفاء محمد صلى الله عليه وسلم شهد لهم الرسول بالجنة في أكثر من مناسبة، خلفاء رسول الله صلى اله عليه وسلم تميزوا بميزات كثيرة؛ ولكنهم رضي الله عنهم وأرضاهم، الثقات العدول، كل أحد منهم يعرف فضل صاحبه وأخيه، الإيمان ملأ قلوبهم، وصحبة سيد الخلق لها آثرها عليهم صلوات الله وسلامه عليه، إلا أن أهل السنة والجماعة أهل الحق والهدى مجمعون على أن أفضل الناس بعد الأنبياء وبعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة أفضلهم أبو بكر الصديق؛
بل أومآ النبي عليه الصلاة والسلام إلى خلافته أمره لما تأخر عن الصلاة هو أن يأمن الناس،
ولهذا احتج عمر رضي الله عنه عند أول عقد لخليفة لرسول الله أنه لا أحد يمكن أن يتقدم على أبي بكر، قال له: رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا فنرضاك لدنيانا،
أبو بكر رضي الله عنه هو صاحب رسول الله في الغار وفي السفر،
ما قال النبي لأحد أنت أمَنَّ النَّاس عليَّ إلا لأبي بكر،
بل قال: "أمَنَّ الناس علي بصحبته وماله أبو بكر"،
أبو بكر رضي الله عنه في مواقف يتبين أنه أعرف الصحابة بما قد سمع، كما في قصة خطبة النبي، وقوله:" إن الله خير عبادا من عباده بين أمر الدنيا وما عنده فاختار ما عنده، فلما أخبر النبي بهذا الخبر، الصحابة يعني: فكروا في هذا الشخص الذي كذا،
وأبو بكر جعل يبكي يقول: فديناك بأنفسنا وأهلينا، يقول الراوي فعلمنا أن أبو بكر أعلمنا بهذا الأمر،
ولذلك النبي سلاه في نفس ذلك الموقف،
الصحابة رضي الله عنهم لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كحال العباد البشر المحبين لأمر المعظمين لشخص إذا فجيئوا بأمر في المفاجئة هول تعزب بعض أفكارهم وأفهامهم،
لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر بالسنح بعيدا عن المسجد، قام عمر، وعمر عمر يخطب الناس، ويقول: والله ما مات، والله كذا إلى آخره، حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه ثم أراد أن يسكت عمر فاستمر عمر،
وقال أيها الحلف أمسك واستمر عمر، فقام وتكلم أبو بكر فانجفن الناس لقول أبو بكر رضي الله عنه التطويل في مثل هذه المواقف وإن كان ساراً للنفس يقضي على جزء كبير من الوقت، وقد يكون الوقت والإجابة على الأسئلة أنفع للحاضرين من كلام مرتجل، لكن لا بد من القول،
انتهى الأمر بأن عقدة الخلافة لأبي بكر،
لما اجتمع الأنصار في السقيفة قبل دفن محمد صلى الله عليه وسلم،
ذهب أبو بكر وعمر و أبو عبيدة عامر بن الجراح، وصارت المحاورة المعروفة بين الصحابة من المهاجرين والأنصار،
ولما قال أبو بكر: رضيت لكم أن تبايعوا عمر أو أبا عبيدة،
ما وسع عمر أن يسكت إلا أن أمسك بيدي أبو بكر،
وقال: نبايعك وتم البيعة، وقيل ما قيل في الأحاديث الصحيحة،
حتى قال شخص قتلتم فلانا قال عمر قتله الله، رضي الله عن الصحابة أجمعين، تم الخلافة ارتد من ارتد من العرب،
وقال قائلهم أطعنا رسول الله إذ كان بيننا، فيا عباد الله ما لي لأبي بكر أيرثها بكرًا إذا مات بعده، وتلك والله لعمر قاسمة الظهر، ومنعوا الزكاة، وكان الجيش قد أعده النبي صلى الله عليه وسلم لغزو الروم بقيادة أسامة بن زيد، فأشاروا على أبي بكر أن يوقف ذلك الجيش فقال: والله لا أحل لواءا عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كذا ولو كذا، وصمم على قتال مانع الزكاة، وعارضه عمر رضي الله عنه، وعمر عمر في المواقف؛ لكن الحق لا يغلب، فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الزكاة والصلاة، يقول عمر: فلما رأيت تصميم أبو بكر علمت أنه الحق، فهم أن الله ما شرح صدر أبي بكر لذلك إلا لأنه هو الحق، وتمت سرايا قتال أهل الردة وحصل فيها ما حصل من بعض القبائل العربية،
النبي لما مات دخلت الجزيرة عموما في الإسلام ولما توفي لم يبلغ الإيمان في نفوس كثير من الناس أن يتحكم في عواطفهم، ليسلموا أمرهم لما جاء عن الله، يحبون المال ويحبون الجاه لكن الله جل وعلا أراد أن يبتلي الناس بما حصل ليتبين أثر الثبات على الحق،
ثم قاتل المسلمون من المهاجرين والأنصار من ارتدوا وانتهت مشكلة منع الزكاة والاعتراض على الخليفة، وصار أبو بكر رضي الله عنه، وإن كانت مدة لكنها أساسة قواعد الدولة من جديد، وسارت الجيوش باتجاهات ما يراد دعوتهم للإسلام ومقاتلة من يمتنع،
ولم تطل مدة أبو بكر رضي الله عنه إنما هي سنتان وما يضاف إليها، النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم أخبر عن أبي بكر أنه من أهل الجنة في أكثر من موقف كما في قصة أبي موسى الأشعري عندما ذهب وراء النبي صلى الله عليه وسلم ودخل حائط، أو نخل من نخيل الأنصار لأكنن وقافا عليه حتى يأذن النبي لأحد،
فلما قرع الباب أبو بكر سأل من؟ قال أبو بكر فقال على رسلك، فذهب يستأذن له فقال: ائذن له وبشره بالحنة، فبشره فدخل، ثم جاء بعده عمر وفعل نفس الفعل، ثم جاء عثمان وأمره أيضا يبشره وأمره أن يبشر أبو بكر وعمر، ولكن عثمان بشره بالجنة على بلوى تصيبه،
وأبو موسى يتمنى أخاه يلحق به لعله أن يحصل على هذه البشارة إلى غير ذلك، وفيما يتعلق بأبي بكر النبي صلوات الله وسلامه عليه لما سأله عمرو بن العاص لما عقد لعمرو بن العاص ولاية للتوجه إلى القتال كأن عمرو رضي الله عنه أحس في نفسه أنه مقرب من رسول الله، فقال: من أحب الناس إليك يا رسول الله، فبادر النبي، وقال:" عائشة"، قال: لا من الرجال، قال: "أبو بكر"، قال: ثم من؟، قال: "ثم عمر"، يقول عمرو: فعد النبي رجالا يدل على أن المسألة ليست واحد أو اثنان أو ثلاثة، فترك هذه، فقصدي أن هذه شهادة من عمرو أن النبي قال: أحب الناس إلي من الرجال أبو بكر الصديق، وقصته مع عمر رضي الله عنه وما حصل بينهما، وقال في حقه النبي صلى الله عليه وسلم: "صدقني إذ كذبني الناس، ونصرني إذ خذلني الناس، واساني بماله، وحملني في هجرتي، وزوجني ابنته، وأثنى عليه وأنه أمن الناس عليه،
وفي كل ذلك يقول أبو بكر بل الله ورسوله أمن إلى غير ذلك،
وهمَّ النبي أن يكتب كتابا له ولكن الله جل وعلا لم يقدر ذلك لحكمة هو سبحانه وتعالى أعلم بها،
فتم ما أرداه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر دون أن يكون كتب له،
وانتهت خلافة أبو بكر رضي الله عنه، ولما أيقن بالرحيل أوصى بعمر رضي الله عنه بالخلافة بعده، ما جعلها لعبد الرحمن بن أبي بكر أو لأحد من أبناء عمه الأقربين، وإنما جعلها لعمر،
وعمر من فخذ من قريش غير الفخذ الذي منه أبو بكر الصديق رضي الله عنه؛ لكن أبو بكر يعرف من عمر رضي الله عنهما أجمعين،
تولى عمر الخلافة: مما فعل عمر رضي الله عنه غير بعض الإجراءات الني كان يتولها أبو بكر، ولاشك أن كل واحد من الخليفتين كان مجتهدا في أعماله، وأنه يلتمس بأعماله مرضاة ربه جل وعلا لا أحد يشك في ذلك، إلا من يرمون أبا بكر وعمر وعثمان بالكفر وهؤلاء شر عباد الله،
تولى عمر رضي الله عنه، النبي ذكر عن أبي بكر في رؤيا رأى أنه على بئر فنزع في دلو الماء ثم أعطى الدلو أبو بكر الصديق فنزع أبو بكر نزعا ضعيفا والله يغفر له ضعفه، يقول ثم استلمها عمر الدلو فاستحالت غربا، وظن أن الحاضرين أكثرهم يعرف الفرق بين الغرب والدلو، الدلو إنما كم يأخذ من لتر من الماء، وأما الغرب فيأخذ عدد كبير من الأدلية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم فاستحالت غربا فنزع فلم أر عبقريا يفري فرية حتى شرب الناس وضربوا بعطن، الإبل الواردة على مورد الماء إذا نزح الماء لها وشربت ورويت تبرك في عن يمني المورد ويساره النبي ذكر قال: حتى ضرب الناس بعطن وهذا يسمى معاطن الإبل،
فاستمر عمر رضي الله عنه في خلافته الحاكم الخليفة العادل العالم، يقول النبي عن عمر أنه رأى معه لبن فشرب حتى رأى أن اللبن كأن بلغ أظافره، يقول ثم ناولته عمر فشرب فقال: ما أولته، فقال: العلم، فكان عمر رضي الله عنه لما تولى الخلافة عمر رضي الله عنه اتسعت الفتوح؛ لكنه المنصف من نفسه، الشديد الغيرة على دينه الحازم فيه، المتفقد لأحوال الرعية، المتتبع لأخبار الولاة، يسأل عنهم، يتحذى أخبارهم،
يصادف الناس في الحجيج وقد وفودوا من الآفاق، فيسألهم عن سيرة الولاة، ولذلك فعمله وعمل الصديق خلافة، وعمل عثمان وعلي خلافة، ومن جاء بعدهم إنما ملك، استمر عمر رضي الله عنه،... النبي شهد لأبي بكر في أمور كثيرة، النبي لما ذكر أشياء من فعل كذا وكذا فله الجنة، من أنفق في زوجين في كذا يعني صنفين ليس ذكر وأنثى، وإنما زوجين ما يسمى جوزا كذا كذا إلى آخره، قال أبو بكر رضي الله عنه،
هل على من يدع من هذه الأبواب كلها من حرج؟ وهل يدعى لها أحد؟ قال النبي: " لا، وأجو أن تكون منهم"،
يعني أن تكون ممن يدعون من أبواب الزكاة والصدقة والصيام والصلاة، النبي لما تحدث عن الإزار، قال أبو بكر: إن إزاري يسترخي يا رسول الله إلا أن أتعاهد، قال: إنك لست ممن يفعله خيلاء" وشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعدلها شهادة من البشر، النبي لما جاءته امرأة في أمر ما وقال: تأتيننا قالت: إن لم أجدك؟ تقصد الموت،
قال: إن لم تجدين فأتي إلى أبي بكر، والحديث عن أبي بكر وصحبته لمحمد صلى الله عليه وسلم وتصديق له من أول الأمر يحتاج إلى إطالة،
أبو بكر رضي الله عنه كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجتهد في ذلك، يدفع ما يستطيعه من أذى قريش، ولله جل وعلا الحكمة الباهرة فيما حصل لرسول الله وصبر صلوات الله وسلامه عليه،
أبو بكر رضي الله عنه اشترى فأعتق، اشترى بلال يقول عمر: إن أبا بكر سيدنا، وقد اعتق سيدنا بلال، فيقول عمر رضي الله عنه كنت زوقت في نفسي كلاماً أقوله ظننت أن أبا بكر لا يقوله،
وكنت أداري حدَّة من أبي بكر ما يحب أن يعارضه لكنه سكته أبو بكر يقول: فأتى بأفضل مما كنت أفكر فيه، فانظر شهادة المتناظرين،
كيف حال أهل الإيمان الحق في صدقهم، النبي صلى الله عليه وسلم في صحبة أبي بكر للنبي صلى الله عليه وسلم في سفره ودخولهما للغار ومسيرهم إلى أن وصلوا المدينة،
والقصة مبسوطة مطولة في كتب السيرة وأخبار محمد صلى الله عليه وسلم، وجزء منها مذكور في الأحاديث الصحيحة،
أبو بكر رضي الله عنه كان يستشير الصحابة فيما ينزل عليهم من القضايا ولاسيما في قضايا الأحكام،
أما فيما يتعلق بالشرك والتوحيد إخلاص العبادة فهم يعرفون وضعهم قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفوا وضعهم بعده،
صاروا أعرف الناس بحقيقة التوحيد وما يضاده،
ولذلك هم أهل تحمل تبعة نشر الدعوة الصحيحة والجهاد في سبيلها، وقد فعلوا رضي الله عنهم وأرضاهم، يأتي عمر رضي الله عنه،
عمر يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن كان قبلكم محدثون"،
يعني ما ينزل عليهم الوحي، لكنهم يأتيهم أشياء يتحدثون بها فإن يكن في أمتي أحد فعمر،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "هي يا ابن الخطاب والله ما سلكت فجا إلا سلك الشيطان فجا غير فجك"، يعني لا يمر بالطريق لا يضايقك في الطريق الذي تسير فيه،
النبي قال لعمر: "هي يا ابن الخطاب الشيطان لا يهابك"، دخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده نساء، قد رفعن أصواتهن فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم عمر التزمنا الحجاب،
وكانت هيبته قبل نزول الحجاب في نفوسهم،
فدخل والنبي يضحك، قال: ما الذي أضحكك يا رسول الله،
أضحك الله سنك، قال: "هؤلاء النساء كانوا يهبونك"، قال عمر يا عدوات أنفسكن،
تهبني ولا تهبن رسول الله، لكن نساء العرب جيدات، قال إحداهن: أنت أفظ وأغلظ يا عمر!!،
لكن النبي رد عليه، قال: "إن الشيطان ليخافك" إلى غير ذلك،
في قصة المرأة التي نذرت أن تضرب الدف بين رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجع، قال: إن كنت نذرت فافعلي وإلا فلا، فضربت الدف،
فدخل عليه من دخل من الصحابة منهم أبو بكر ومنهم عثمان،
فلما سمعت بعمر يدخل أخذت الدف وضعته تحتها وجلست عليه،
فجعل النبي يضحك صلوات الله وسلامه عليه، فسأله عمر،
قال: "إن الشيطان لا يهابك يا عمر"، وأخبره بالقصة،
النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم كان كثيرًا ما يقول: خرجت أنا وأبو بكر وعمر،
جلست أنا وأبو بكر وعمر،
ولذلك لما جاء علي يصلي على عمر رضي الله عنهما أثنى على عمر،
وقال: والله ما خلفت أحداً بعدك أحب أن ألقى عملك مثلك،
وإني لأرجو أن يجمعك الله برسوله وصحابه فكثيرًا ما كنت أسمع النبي يقول: جلست أن وأبو بكر وعمر،
خرجت أنا وأبو بكر وعمر، فعلت أنا وأبو بكر وعمر،
فعمر رضي الله عنه وفي قصة الجبل النبي صعد على جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فارتج الجبل فما كان من النبي إلا أن رفسه برجله وقال: "أثبت أحد ما عندك أو فوقك إلا نبي وصديق وشهيدان"،
لاشك إن الجبل سكن، فشهادة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر بأنه صديق ولعمر بأنه شهيد، والشهداء عند ربهم يرزقون،
هذه من الأشياء الذي أثنى فيها النبي صلى الله عليه وسلم على عمر إلى غير ذلك،
من ثناء عمر على أبي بكر يقول: النبي دعا إلى الصدقة فجئت بنصف ما أملك،
وأعطيته النبي صلى الله عليه وسلم وقلت: الآن أسبق أبا بكر،
قال: "ماذا تركت لأهلك وولدك"، قال: تركت لهم نصف مال، دعا له النبي،
وجاء أبو بكر وما معه، قال: "ماذا تركت لأهلك وولدك" قال: تركت لهم الله ورسوله،
فقال عمر: فعلمت أني لا أستطيع أن أسبق أبا بكر فرضي الله عنهم وأرضاهم،
كما قلت الإطالة في الحديث عن أي واحد من الصحابة وبخاصةً الخلفاء الراشدين يستدعي وقتاً طويلا،
عثمان رضي الله عنه لما أوصى عمر أن الأمر يرجع إلى ستة من الصحابة الذي مات رسول صلى الله عليه وسلم وهو راض،
وأوصى أن يحضرهم عبد الله بن عمر دون أن يكون له شراكة في هذا الأمر،
يعني كأنه أراد أن يجبر خاطره ويطيب نفسه بأن يحضر معهم،
فتحاوروا رضي الله عنهم فيما بينهم قال بعضهم لبعض لعل بعضكم يهب نصيبه لصاحبه فقام الزبير وقال: أنا أترك موقعي لعلي،
وقال الثاني: أنا أتركه لفلان،
فانتهى الأمر قال عبد الرحمن بن عوف: هل تتركُون لي أنا اختار من الاثنين،
قالوا: نعم، فصارت محاورات عبد الرحمن حتى انتهى الأمر بأن ...
أخذ العهد على علي إن بايع غيره أن يسمع ويطيع،
وأخذ العهد على عثمان إن بايع غيره أنه يسمع ويطيع، وكل واحد منهم إن التزم وسلم ثم اختار،
ولاشك أن ما قضاه الله جل وعلا هو الخير لهذه الأمة،
فتولى عثمان رضي الله عنه، عثمان قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يشتري بئر كذا وكذا" ويكون دلوه كسائر الأدلية وله الجنة،
فقال عثمان: أنا، فاشترى البئر، وهي بئر ماء حالي، وجعلها للمسلمين، وقال النبي في مرة أخرى: "من يجهز جيش العسرة وله الجنة"،
فقال عثمان: أنا، عثمان من أثرياء الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، يعني فتح الله عليه باب المال ووفقه النبي قال: "ما على عثمان ما فعل بعد اليوم" إلى غير ذلك،
لما جاءت البيعة بيعة الرضوان النبي أرسل عثمان إلى أهل مكة ليفاوضهم في عام الحديبية لأن عثمان هو أمكن الصحابة عند أهل مكة في ذلك التاريخ، فما وجد النبي أحدا أولى من عثمان لأن يذهب إليهم، لأن عثمان من بني أمية وأبو سفيان شيخ القوم من بني أمية والأمر لهم، فيه شأن كبير فأرسله، لما جاءت بيعة الرضوان وبايع الصحابة قال النبي صلى الله عليه وسلم عن يديه اليمين هذه عن عثمان،
وبايع بها يديه الشمال عن عثمان، فصار عثمان كأنه حضر، وفي قصة بدر كانت ابنة النبي زوجة لعثمان وفي مرض مريضة على حافة الموت أمره النبي أن يبقى وأن يكون له مثل ما للمقاتلين من الأجرة والأجر إلى غير ذلك من فضائله رضي الله عنه، ويقول عبد الله بن عمر كان الناس في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدثون بأن أفضل أصحاب محمد أبو بكر ثم عمر ثم عثمان،
لا يختلفون في ذلك، وعبد الله بن عمر لاشك أنه المعروف بخبرته وذكائه، ولذلك لما جاءه رجل يسأل عن عثمان من الذي فعل وفعل قال: نعم صح، فعل كذا فعل كذا إلى آخره ولكني أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلفه بكذا ولم يحضر،
وهو الذي أرسله في يوم البيعة إلى آخره أحمل هذا وذاك، عدو لعثمان، جاء آخر عدو لعلي وسأل علي، فقال عبد الله بن عمر لقد قال صلى الله عليه وسلم لعلي أنت معي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي إلى غير ذلك، وقال لعلي: أنت مني وأنا منك، أحملها معه، يقول لذلك الشخص يبدُ من الخوارج،
ثم انتهت خلافة عثمان رضي الله عنه، بما حصل من الفتنة وهي أول فتنة صار لها سفك دماء في الإسلام، بالنسبة للفتنة سأل عمر رضي الله عنه حذيفة ومن معه من الصحابة ما الذي قال النبي في الفتن،
فقال: من عنده عنده علم فسكت القوم، فقال حذيفة أنا، قال: نعم إنك لجري،قال: فتنة الرجل في ماله وكذا وكذا تكفره الصلاة، قال: لست أسألك عن هذا، أسألك عن تلك التي تموج موج البحار، قال: ما لك ولها يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها باب مغلقا،قال: هل يفتح الباب أم يكسر، قال: بل يكسر، قال: إذاً لا يغلق، فقال حذيفة: أجل،
فيما بعد لما حدث حذيفة سأله أصحابه قال: هل كان عمر يعرف من الباب؟ قال: نعم. يعرف من الباب كما يعرف أن دون غدا الليلة، يعرف أن الباب هو عمر، ولذلك عمر لم توجد فتنةً في عهده، ولم يحصل اعتراضات، عزل خالد بن الوليد عن الجيوش في الشام،
وولى أباعبيدة عامر بن أبي الجراح، وعزل سعد بن أبي وقاص من العراق،
ولم يعترض عليه أحد، سعد بن أبي وقاص من بني زهرة من أخوال النبي صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك، وخالد بن الوليد النبي لما ذكر الموقعة وقتل جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، وزيد بن حارثة وهو أولهم، قال: ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله عليه، وكان خالدٌ ما يكون في جيش إلا وتكون الغلبة للجيش الذي فيه خالد، ومع ذلك عزله عمر لماذا؟ يقول: أردت أن يعلم الناس أن الله ناصر دينه بخالد أو بغير خالد،
ولاشك أن ما اختاره عمر هو الخير بحول الله،
ما الذي كان من خالد لما عزل في معمعة الحرب لم يخبر أبا عبيدة وأدار الحركة حتى انتهت الحادثة ثم سلمه القيادة،
ما وجد في نفسه غضاضة لما جاءه الخبر ما دام عزلني الآن ليستلم ما بيدي لا، عرف المصلحة،
ولذلك أخبر عمر رضي الله عنه أثنى على خالد قال: لم يلد الناس مثله، ولم أعزله عن خيانة،
وإنما عزله حتى لا يتحدث الناس أن الانتصارات بسبب خالد،
فيما يتعلق بعثمان رضي الله عنه اتسعت الفتوح ووصلت إلى أقصى بلاد المغرب،
فتح جزء كبير من شمال أفريقيا، لأن أولها فتح في عهد عمر رضي الله عنه مصر وما حولها،
واستمرت الفتوح والانتصارات في عهد عثمان رضي الله عنه،
ثم حصلت الفتنة التي قتل عثمان رضي الله عنه شهيدا شهد له النبي أنه من أهل الجنة،
ثم حصلت البيعة لعلي رضي الله عنه،
وحصل ما حصل من توقف أهل الشام عن المبايعة مع معاوية رضي الله عنه وحصل ما حصل من ذلك الأمور ثم حل محل علي الحسن بن علي ثم تنازل عن الولاية الحسن لمعاوية على الشروط التي تم بينهما فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن وهو صغير: "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين دعواهما واحد" فكان ذلك ما كان،
تنازل الحسن لمعاوية عن الخلافة على الشروط التي بينهم وبتنازل الحسن انتهت مدة الخلافة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلافة بعد ثلاثون عامًا،
ثم حصل فتن لكن لسنا في صددها فيما بعد، هؤلاء الخلفاء لهم مواقفهم العظيمة والجهاد الكريم،
والله نصر الدين بموقف أبي بكر الصديق لما اهتزت القلوب وبان التصدع في البناء، فصمد رضي الله عنه فكان لصموده الفتح المبين، ثم عاد البناء وتماسك وقضي على الفتن الداخلية في جزيرة العرب، وانطلقت قوافل الفتوح إلى العراق وخرسان ما كان في إيران كان في خرسان وفارس كلمة إيران ما جاءت إلا متأخرة، وإلى الشام وما وراءها، وإلى مصر وإلى، وإلى إلى أخره، فلم تمض مدة طويلة إلا وراية الإسلام تخفق على حدود المحيط الأطلسي في الغرب، وتقرع أبواب الصين من الشرق،
وتزاحم عاصمة الروم في بلاد الروم،
وما توجهت قوافل المسلمين إلى جهة إلا وسبقها أو سبقتها ريح النصر رضي الله عن الصحابة أجمعين،
ورضي الله عن أتباعهم،
ثم يشمل التابعين وتابعيهم شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لهم أنهم خير الناس بعد الأنبياء،
ثم خير الناس بعد صحابته التابعون،
ثم خير الناس بعد التابعين أتباع التابعين، وأتباع التابعين تنتهي مدتهم إلى حدود المائتين أو بعدها بقليل من الهجرة،
هذا مجمل فيما يتعلق، في عهد علي رضي الله عنه ما صار فتوح كانت الفتوح بدأت في عهد أبي بكر الصديق واستقرت في جزيرة العرب، وبدأت الفتوح في أول بلدان الشام والعراق ثم استمرت في ذلك لما حصل الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهم وقفت الفتوح،
وصارت المشاكل بين المسلمين إلى أن انتهى الأمر إلى معاوية رضي الله عنه، ثم بعد ذلك استمرت الفتوح في عهدهم، وهذا لسنا في حاجة إليه، لأنه ليس من موضعنا موضوعنا المهم إنما هي سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم،
هذا رغم الاختصار ولا أطول في الكلام عن فضائلهم، وكراماتهم، وشهادات النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وثناءه عليهم عليه أفضل الصلاة والتسليم، لعل في الأسئلة ما يكون أفيد لي وللمستمعين،
وأسأل الله بأسمائه وصفاته أن يجعلنا جميعا من محبي الله ورسوله، ومن محبي صحابته رضي الله عنهم وأرضاهم، ومن الذين يترضون عنهم، ويحرصون على أن يقتدوا بهم، فإن النبي لما ذكر افتراق الأمم ذكر الفرقة الناجية وسئل عنها، قال: مع " من كان مثل ما أنا عليه وأصحابي"،
فنسأل الله أن نكون جميعا من المتمسكين بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كما أسأل الله جل وعلا بأسمائه وصفاته أن يرفع عن المسلمين كل بلية، ويصرف عنهم كل غمة، ويخرجهم من محنة وفتنة عاجلًا غير آجل،
كما أسأله بأسمائه وصفاته أن يحفظ على بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية أمنها على دينها، ودنياها وأن يتم عليها الثبات على الحق وصيانة التوحيد والتمسك بالشريعة،
وأن يوفقها للأخذ بحفظ الأخلاق الإسلامية فقديما قال الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق ما بقية فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
والله قال لمحمد: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،
وسألت عائشة ماذا كان خلقه قالت: للسائل أو ما تقرأ القرآن قال: بلى قالت: كان خلقه القرآن،
كما أسأل الله أن يوفق ولاة أمرنا في هذه المملكة لما يعلي الحق وينصره، ويخذل الباطل ويذله، ويصون العقيدة ويكفينا شر نزغات الشياطين، ودعايات السفهاء والمغرضين،
وأن يبقي لهذه البلاد استمرار صيانتها للتوحيد، فهي ولله الحمد لا قبور تزار، ولا قبب تبنى في المقابر،
ولا يدفن أحد في مواضع حتى يبنى عليه مسجد، وهذا من فضل الله علينا، فنسأل الله أن يوفقهم للمحافظة على ذلك وصيانته، وتفقد كل سبيل يراد منها خدش صفحة التوحيد، أو تدنيس الأخلاق،
كما أسأل الله جل وعلا أن يوفقهم لصيانة التعليم، وحراسته عن أن تدخله مشينات أو شائنات،
وأن يكون التعليم تعليما إسلاميا يتصف بالغيرة على العقيدة والأخلاق والاهتمام بالبقاء على ما كان الأسلاف عليه من الصلاح والتقى،
كما أسأله الله جل وعلا بأسمائه وصفاته أن يرينا عاجلًا غير آجل انفراج المحنة عن سوريا،
وأن يرينا في الحزب الفاجر النصيري بشار ومن على مذهبه الفاسد ومن يقفون ورائه ويعينونه أن يرينا فيهم عجائب قدرته،
وأن جعلهم صراعا غير آجل، وأن ينصر الحق وأهله وأن يهدي أهل سوريا ويوفقهم لصدق الرجوع إلى الله جل وعلا، فإن الله تعهد من ينصره: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ)،
كما أسأله جل وعلا بأسمائه وصفاته أن يرينا في الدول المؤيدة للخبيث الفاجر النصيري المعين له المدافعة عنه كدولة إيران وحكومة العراق والحزب الخبيث في لبنان ودولة روسيا والصين أن يرينا فيهم في داخل بلادهم التصدع والفتن،
وأن يجعل المسلمين في كل مكان في تلك البلاد بمأمن من ذلك، كما نسأله جل وعلا أن ينتقم من الذين يتفرجون على ما يحدث في سوريا من القتل والتدمير والفساد والإفساد والجرأة على الحرم والمحارم ومع ذلك لم يقوموا بمنع الشر عنهم مع قدرتهم نسأل الله جل وعلا أن يبتليهم في أنفسهم،
وأن يحفظ على أهل الحق ما هم عليه من الحق وأن ينصرهم ويمدهم بمدد الإيمان والإخلاص لله جل وعلا والصدق والتعامل على ضوء ذلك إنه سبحانه القادر على كل شيء،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
كما أسأل الله جل وعلا للمسلمين الذين هم في شرق آسيا الذين يتعرضون لعدوان البوذية في شرق آسيا أهل المذهب الفاسد، بالمناسبة الجميع يعلمون أن الدين الحق هو الإسلام: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ)، (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ)،
فلا يوجد في الدنيا أديان لها احترامها سوء دين الإسلام، والقول أن الأديان والأديان انتهى، أي دين غير دين الإسلام لا اعتبار له، فنسأل الله جل وعلا أن يحق الحق ويذل الباطل، وأن يمنح ولاة الأمر في بلادنا الشجاعة والعزة والنور الإلهي، وان يوفق ولاة المسلمين في كل مكان،
وأن يوفق أهل مصر للرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه وكذلك اليمن وليبيا وتونس وأن يمد البحرين بنصر للحق على الباطل وقمع للطائفة المتربصة تلك الطائفة الاثني عشرية التي تكذب الله ورسوله وتكفر الصحابة بدون استثناء فإنهم يكفرون الخلفاء الراشدين الثلاثة ويكفرون بقية الصحابة ولا يستنون إلا عددًا يمكن أن يعدوا بالأصابع أصابع اليدين والباقين يقولوا كفروا،
فنسأل الله أن يمقت هؤلاء جميعا إنه مجيب الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا.