إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ لقائنا الهاتفي مع الشيخ عدنان المصقري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ لقائنا الهاتفي مع الشيخ عدنان المصقري

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
    والصلاة و السلام على رسوله الأمين و على اله و أصحابه أجمعين أما بعد
    فمن نعمة الله عزو جل علينا أهل بلاد كيرلا (في أقصىجنوب الهند) أن وفقنا لترتيب لقاء هاتفي مع بعض المشايخ في دار الحديث العامرة بالسنة في دماج و ذلك بتعاون بعض الطلاب هناك من أهل بلدنا و غيرهم
    فجزى الله من أعاننا على الخير و على راسهم الشيخ عدنان المصقري و الشيخ عبد الحميد الحجوري و الإخوة محمد أسلم و أبو داود سلمان الهنديآن ملحان السرلنكيي و الاخ أبو فجر الصومالي
    جزاهم الله خيرا و جعلنا وإياهم مفاتيح خير و مغاليق شر إن ربي سميع مجيب الدعاء فدوونكم اللقاء مفرغا بارك الله فيكم
    قال الشيخ حفظه الله بعد خطبة الحاجة
    فيقول الله تعالى في كتابه الكريم
    وما بكم من نعمة فمن الله
    ويقول تعالى ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ
    عليكم نعمه ظاهرة وباطنة
    إن أعظم نعمة يتقلب فيها الإنسان نعمة الإسلام أن يمن الله عليه بالإسلام
    هذه النعمة قال الله فيها أذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا فألف
    بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا أي أصبحتم بنعمة الإسلام إخوانا وقال
    سبحانه في هذه النعمة أليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت
    لكم الإسلام دينا فجعل الله هذه النعمة منسوبة إلى نفسه اليوم أكملت لكم
    دينكم وأتممت عليكم نعمتي فهي أعظم نعمة على وجه الأرض فعلى الإنسان أن
    يحافظ على هذه النعمة لأنها نعمة الدين العظيم كم غيرك يا عبد الله ممن
    يتقلبون في ظلمات الشرك في ظلمات الكفر من اليهود والنصارى وبوذيين
    والمشركين والمتمسحين بالقبور وأنت وفقك الله من بين ملايين الناس
    واختارك للإسلام وأعانك على هذا الدين العظيم ووفقك لهذه النعمة العظيمة
    وهي نعمة لا بد أن تشكر وإذا عرف الإنسان قدر هذه النعمة حافظ عليها ومن
    عرف النعمة أدى حقها وشكرها وحافظ عليها ومن لم يعرف النعمة التي هو فيها
    فهو حري به أن لا يحافظ عليها فإن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه
    الكريم وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد
    وأعظم نعمة على وجه الأرض أن يهديك الله للإسلام ولذا قال النبي صلى الله
    عليه وسلم فيما روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه والذي نفسي بيده لا
    يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي وبما جئت به إلا كان من أهل
    النار يكون من أهل النار من الذين يتقلبون في النار لأنه ما أمن بالنبي
    صلى الله عليه وأله وسلم ولأنه أعرض عن دين الله ثم إذا وفقك الله أيها
    المسلم للسنة لاتباع السنة فهي نعمة جليلة ونعمة عظيمة كم من الناس من هو
    مبتدع في دينه إسمه مسلم وهو من المسلمين لكنه يبتدع في دين الله وهو
    مبتدع في دين الله ويعمل من الأعمال المخالفة لدين الله ما يجعل عمله غير
    مقبول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى بخاري ومسلم عن عائشة رضي الله
    عنها يقول من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد‎ ‎‏ يرد العمل وإن كان من
    إنسان مسلم ولو كان فيه مخلصا وموحدايرد العمل لأنه ليس على سنة رسول
    الله صلى الله عليه وسلم فاحمد الله أيها المسلم على أن الله وفقك للسنة
    وقال أحد السف ما أدري أي النعمتين علي أعظم أن هداني الله للإسلم أم
    نعمة أن هداني الله للسنة وكلاهما نعمة عظيمة ولإمام أحمد رحمه الله دعا
    له رجل قال يا إمام أماتك الله على الإسلام قال والسنة قال والسنة لأن
    الذي يموت على السنة يموت على خير عظيم قال الله تعالى يوم تبيض وجوه
    وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب
    بما كنتم تكفرون وقال قبل هذه الأية ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا
    من بعد ما جاءهم البينات أولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
    قال أهل التفسير هذه لأية نزلت في الذين يفرقون دينهم ويختلفون على سنة
    رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء في حديث مسلم عن أبي هريرة قال عليه
    الصلوة والسلام إنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على
    أنبيائهم فمخالفة النبي صلى الله عليه وسلم سبب للعذاب وسبب لسواد الوجه
    يوم القيامة وسبب للضلال في الدنيا وسبب لرد العمل من عمل عملا ليس عليه
    أمرنا فهو رد فضا وفقك الله للسنة فاحمد الله غيرك من الناس الكثير
    والكثير غيرك من الناس الألاف والملايين من المسلمين أنفسهم لا يعملون
    بسنة رسول الله ولا يوفقون للسنة ويخالفون سنة رسولهم صلى الله عليه وسلم
    فلا تقبل أعمالهم في الدنيا ولا في الأخرة ويكون ذلك وبالا عليهم بل إن
    الذي يخالف أو يحدث في دين الله ويبتدع ويتحزب ويخالف السنة ويحذر من أهل
    السنة يوم القيامة لا يرد هذا حوض النبي صلى الله عليه وسلم بينما الناس
    في جوع شديد وفي ظمإ وفي كذلك شدة حر وعذاب يأتي من يأتي ويشرب من حوض
    النبي صلى الله عليه وسلم ويرد على حوضه فلا يقبل ذلك المبتدع كما جاء عن
    إبن مسعود كما جاء أيضا عن أسماء وعن جماعة من الصحابة أن النبي صلى الله
    عليه وسلم قال إنه ليبعد برجال من أمتي قال الشراح يعرفهم النبي صلى الله
    عليه وسلم بموضع الوضوء لأنهم من هذه الأمة فإن هذه الأمة تأتي يوم
    القيامة غرا محجلين من أثار الوضوء فيعرفهم بأثار الوضوء أنهم من أمته
    فيقول فيذاد بهم ذات اليمين وذات الشمال فيقول يا رب إنهم من أمتي فيقول
    إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك لقد غيروا وبدلوا فالمغير لدين الله والمغير
    لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد على حوضه ولا يقبل الله منه
    عمله لا في الدنيا ولا في الأخرة فيقول النبي صلى الله عليه وسلم سحقا
    سحقا سحقا لمن غير وبدل وليحمد الله الإنسان إذا هدىه للسنة وإنه وفق
    لخير عظيم ولذا قال ألإمام مالك السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف
    عنها هلك وإذا وفقك الله أيها المسلم إلى نعمة ثالثة وهي نعمة عظيمة طلب
    العلم ونعمة البعث عن دين الله تبحث عن الحق وتطلب العلم هذه النعمة نعمة
    عظيمة فاحمد الله على ذلك فغيرك وإن كان مسلما .... قال الله فيه أفمن
    كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به بين الناس كمن مثله في الظلمات
    الجاهل في ظلمات يتخبط يمشي بلا نور كالذي يمشي في ليل مظلم بلا مصباح
    فمثله كمثل الأعمى قال لالله تعالى أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق
    كمن هو أعمى فاالأعمى هو الجاهل الذي لا يعلم أما الذي يعلم الحق الله
    أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى فاأعمى مثل للجاهل أنه
    لا يرى شيئا ولا يرى الحق حقا ولا الباطل باطلا والسبب في ذلك ربما بعض
    المعاصي المعاصي ربما تصد الإنسان عن العلم وتصده عن السنة وربما تكون
    سببا للكفر والعياذ بالله ولذا جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
    وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه الإسلام رزق والسنة رزق ورزق عظيم
    والعلم رزق وقد تحرم هذا الرزق العظيم بسبب ذنب تصيبه ويقول الله تعالى
    وإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم يعني إذا تولوا عن
    العلم والحق والسنة فاعلم أنما يريد الله ليصيبهم ببعض ذنوبهم لأن الله
    يريد أن يعاقبهم ببعض الذنوب فإذا صدو عن العلم وصدو عن الحق وصدو عن
    الصراط المستقيم عياذا بالله فليحمد الله الإنسان إذا وفقه للإسلام
    والسنة ووفقه سبحانه للخير ووفقه للهدى ومعرفة الحق ووفقه للجلوس في
    مجالس أهل العلم والرحلة في طلب العلم نعمة من الله وليعلم أن هذه من
    الله عز وجل عليه نعمة عظيمة فعلينا جميعا بالحرص على الدين وهذه أساس
    الدين التوحيد والإخلاص والإسلام ثم السنة التمسك بالسنة على فهم سلف
    الأمة ثم طلب العلم هذا هو الذي ينفعك يا عبدالله وهذا هو العمل الذي
    تدخل به قبرك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يتبع الميت ثلاثة
    أهله وماله وعمله ويرجعه أهله وماله ويبقى عمله فلا يدخل معك قبرك إلا
    عملك العمل الصالح وإلا العمل السيئ ودينك وتمسكك بالسنة والعلم والعمل
    والدعوة إلى الله هذا هو الذي ينفعك في قبرك لا تنفعك أموالك ولا أهلك
    ولا أولادك كلهم يرجعون ويتركونك ولا يدخل معك إلا عملك إن كان خيرا فخير
    وإن كان شرا فشر عياذا بالله فعلى المؤمن أن يعتني بدينه ويحرص على دينه
    والدين رأس المال
    واستمسك بدينك وضياعه أعظم خسران
    وإذا أمرت ببدعة أوزلة فاهرب بدينك أخر البلدان
    يوم القيامة لو علمت بهوله لهربت من أهل ومن أوطان وانظر إلى الصحابة
    وإلى نبينا عليه الصلوة والسلام قبل ذلك لما كانو حريصين على الدين
    هاجروا وتركوا أوطانهم وتركوا نسائهم وتركوا بيوتهم وتركوا بلدهم وهو مكة
    أعظم بلد الله وأعظم البقاع تركوها لأجل الدين النبي صلى الله عليه وسلم
    لما خرج خرج إلى مدينة وفيها وباء وانتقل إلى ذلك المكان حرصا على دينه
    وكذلك الصحابة انتقلوا وربما أحدهم يصاب بالحمى والأخر يصاب بالفقر
    والأخر يصاب بالبلاء لماذا عملوا هذا العمل وتركوا أوطانهم من أجل دينهم
    والمحافظة على دينهم وليحرص الإنسان على دينه وليعلم أن دينه ر أس ماله
    وعصمة أمره وأنه لا ينفعه في الدنيا ولا في الأخرة إلا هذا الدين وهذا
    الدين والعلم والعمل والدعوة إلى الله عزوجل والسلامة من الذنوب وليحذر
    الإنسان من الذنب والمعصية قد يكون الذنب بريدا إلى الكفر كما قال بعض
    السلف البدعة بريد الكفر البدعة قد تكون بريدا وطريقا إلى الكفر عياذا
    بالله وهكذا قال الله تعالى يا أيها الذين أمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان
    فمن خطوات الشيطان المعاصي ثم الكبائر ثم يؤدي بالإنسان إلى البدعة
    والإحداث في دين الله ثم يؤدي به إلى الشرك بالله ومجالسة أهل الشرك
    وانظروا إلى كثير من البدع والفرق كيف أهلها عياذا بالله يصححون دين
    النصارى لقد كانوا أهل السنة قبل ذلك كانوا أهل السنة فلما دخلوا في
    البدع أصبحوا يقولون النصارى لهم دين سماوي صحيح والمسلمون لهم دين صحيح
    هذا ضلال ومما يؤكد أن الشيطان له خطوات لأن السلف كانوا يحذرون من البدع
    لأنها تؤدي إلى غضب الله وإلى عقابه في الدنيا والأخرة فعلينا بارك الله
    فيكم بالبعد عن المعاصي لا يستهين الإنسان بالمعاصي لا صغيرة ولا كبيرة
    لا نظر إلى حرام ولا اختلاط بالنساء ولا تصوير ولا كذلك مجالسة أهل
    الباطل ولا كذلك سماع حرام ولا نظر إلى حرام ولا قول الحرام يبتعد عن
    الذنوب والمعاصي ويحافظ على دينه الذي هو رأس ماله وعصمة أمره نسأل الله
    تعالى أن يوفقنا وإياكم وأن يجزي إخواننا القائمين بالدعوة عندكم وفي
    بلدان الله خيرا وجزى الله إخواننا الذين كانوا سببا في هذه الكلمة خيرا
    إنه على كل شيئ قدير وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم


    التعديل الأخير تم بواسطة ساجد بن شريف المليباري; الساعة 31-07-2012, 03:35 PM.
يعمل...
X