إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ: الإجابة على أسئلة إخواننا السلفيين من المسيلة ـ قرية بوسعادة ـ للشيخ يوسف الجزائري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ: الإجابة على أسئلة إخواننا السلفيين من المسيلة ـ قرية بوسعادة ـ للشيخ يوسف الجزائري

    أسئلة من الإخوة السلفيين من المسيلة قرية بوسعادة
    أجاب عنها أخونا الباحث المفيد أبوا حاتم يوسف بن العيد العنابي الجزائري حفظه الله تعالى
    وبارك في علمه



    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
    هذه أسئلة من الإخوة السلفيين من المسيلة قرية بوسعادة كانت يوم الجمعة 7من جماد الأول 1433هجرية أجاب عليها أخونا الفاضل أبوا حاتم يوسف العنابي الجزائري في ولاية البرج أعزها الله بالسنة وأهلها :
    -السؤال الأول: يحتج البعض بالعمل في الأسواق المختلطة بأن المرأة هي التي تدخل في السوق ؟
    الجواب :بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :
    فمن المعلوم أن الأسواق كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من شر البقاع لما فيها من الفتن ولما فيها من الدخن والسوق وإن كان جائزا التجارة فيه وهكذا دخوله إلا أنه إذا كثر في السوق الفتن فتن النساء وغير ذلك فقد أفتى الشيخ بن باز رحمه الله وغيره بعدم دخول هذا السوق إذا كان فيه فتن و كثرت فيه فتن النساء كثرت فيه يعني المعاصي وهكذا وغير ذلك من الأمور فمثل هذه الأسواق تجتنب ويجتنب دخولها كذلك الذي يتاجر في السوق إن علم من نفسه أن مثل هذه التجارة تضعف له إيمانه خاصة لما فيها من فتن الإختلاط وغير ذلك يجتنب التجارة في ذلك وأما يعني مثل القاعدة تلك القاعدة التي يذكرها فركوس وأن الإختلاط يجوز للرجل أن يدخل في المدارس الإختلاطية أو يدخل في أماكن العمل الإختلاطية أما المرأة فهي الآثمة بأنها هي التي خرجت عن أصلها الذي هو القرار في البيت فهذه قاعدة باطلة وفاتحة لباب شر كبير على المسلمين وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عقبة بن عامر قال : إياكم و الدخول على النساء قال رجل من الأنصار أرأيت الحمو قال الحمو الموت فذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأن دخول الرجال على النساء و إن كانوا من أقارب الزوج فذلك محرم لما فيه من الإختلاط و لما فيه من الفتن فسد ذرائع الفتن واجب ولذلك حرم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك و نهى عن دخول الرجال على النساء فأي مكان يقع فيه دخول الرجال على النساء من غير محارم فلا يجوز دخول هذا المكان بإختيار فهؤلاء معلوم أنهم في أماكن العمل و الدراسة يدخلون بإختيارهم في مثل هذه الاماكن وليسوا هم كالسوق وليسوا هم كالطائرة فالطائرة أو السوق شيئ عابر وهكذا أيضا الطائرة ربما الإنسان يركب الطائرة مرة واحدة في حياته و كذلك الإنسان إذا مر في الطريق فهذه لابد لهم منها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني كما قالوا الصحابة مجالسنا ليس لنا منها بد فالجلوس في الطرقات خاصة يعني كان الصحابة رضوان الله عليهم ربما يكون للشخص له فناء بجنب بيته فيجلس فيه لحاجته وهكذا الإنسان إذا مشى في الطريق وربما وجد من شخص فمثل هذه الأمور هو ليس له فيها تدخل حتى يقال له إحتجز هذه الأمور لكن الإنسان بإمكانه أن يجتنب الإختلاط وبإمكانه أن يجتنب يعني هذه الفتن فتن النساء ومن ذلك إجتناب المدارس الإختلاطية و إجتناب أماكن العمل الإختلاطية بمقدار الإنسان بقدرته أن يجتنب هذا وليس هي كالطريق وليست هي كالطائرة وغير ذلك فهذا تلبيس على إذ أن الشيء الطارئ ليس كالشيء المستقر والدراسة الإختلاطية أو أماكن العمل الإختلاطية شيء مستقر الإنسان دائما وهو داخل خارج في هذه الأماكن فكيف يقاس على الطائرة التي هي شيء طارئ أو على السوق الذي هو شيء طارئ يدخله الإنسان ربما لدقائق معدودة ويخرج وليس في كل وقت ربما مرة في الأسبوع وغير ذلك فكيف يقاس هذا على أماكن الدراسة أو أماكن العمل الإختلاطية وهو يمكث فيها الساعات الطوال كل يوم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح العمل كله وإذا فسدت فسد العمل كله ألا وهي القلب ومن أعظم ما يفسد القلب فتنة الإختلاط كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : ما تركت أشد فتنة على الرجال من النساء فنعم فهي فتنة ممرضة للقلوب ومضرها راجع إلى الدين وراجع إلى النفس وراجع إلى المال وراجع إلى العرض وراجع إلى النسل وهذه هي الضروريات الخمسة فمن أعظم ما يحرم به الشيء كونه يرجع بالضرر على هذه هذه الكليات أو على إحداها فما بالك إذا إجتمعت يعني الضرر على جميع هذه الكليات فلذلك كان فتنة الإختلاط أمر عظيم ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله :وأصل كل بلية وشر في الإختلاط وذكر بأن أسباب هلاك الأمم إنما كان في الإختلاط وغير ذلك من أقوال أهل العلم وأكثر يعني عشرات من العلماء أكثر من سبعين عالما من كبار علماء المذاهب سابقهم ولاحقهم يفتون بعدم جواز الإختلاط كيفما كان حاله نعم فالإختلاط لايجوز وما عرف تجويز الإختلاط ومثل هذه الشبه إلا في عصرنا هذا وأيضا كما أن هذه القاعدة تفتح باب شر على الناس أيضا فمثلا الذي يجلس في البحر يجلس على شاطىء البحر يصطاد يقول هذا عملي وهذا الشاطىء بعينه الشاطىء بعينه يعني يأتي إليه النساء العرايا ويعني يسبحن فماذا يقول يستدل بمثل هذه القاعدة لفركوس يعني هؤلاء النسوة خرجن من أصلهن الذي هو القرار في البيوت فهن اللواتي يأثمن أما أنا فأصطاد وهو يرى في العري وكيف يعني وهكذا الإنسان يجلس في السيارة تأتي إمرة عن يمينه وتأتي إمرة عن شماله يعني تريد أن تأتي كما سمع عن بعضهم من مثل هذه الأمور يعني تأتي إمرأة من هنا وإمرأة من هنا وهي الكعب للكعب والكتف للكتف ثم بعد ذلك يقول المرأة هي الآثمة لماذا لأنها هي التي خرجت عن أصل القرار أصلها الذي هو القرار في البيوت أرأيتم كيف هذه القاعدة تفتح شرا كبيرا على المسلمين والله المستعان فمثل هذه الشبه شبه باطلة وأيضا كذلك يعني أساليب تلبيسية لتبرير مثل هذه الفتاوى فالله المستعان وقد رد أخونا الأخ سعيد دعاس على فركوس مثل هذه الشبه وله ردود طيبة عليه فالتراجع .
    السؤال الثاني: ما قولكم في الصلاة وراء من يدرس الفلسفة ويقول إحياء علوم الدين هو المنهج الإسلامي الصحيح ويطعن في السلفيين و أنهم أصحاب المذهب الخامس؟
    الجواب : يعني مثل هذه الأقوال باطلة والفلسفة كذلك معلوم ما في فلسفة اليونان من أمور مخالفة للكتاب والسنة بل وأمور كفرية وأمور تعتمد على تقديم العقل و تجعل النقل شاهدا والعقل هو الدليل وغير ذلك من أمور ويكفي ما في مثل هذا الكتاب الذي يثني عليه ذلك الرجل كتاب إحياء علوم الدين من أمور خرافية ومن أمور يعني فيها العجب من شأن الصوفية ومن أمور عظيمة جدا ومحرمات وخرافات وبدع ولذلك أفتى العلماء بإحراق هذا الكتاب الذي هو كتاب إحياء علوم الدين بل سماه بعضهم إماتتة علوم الدين فحال هذا الرجل أنه يشهد على نفسه بمثل هذه الأمور بأنه من أهل الأهواء ومن أهل البدع أما الصلاة خلفه فإذا لم تصل بدعه إلى حد الكفر فيعني مثل هذه الأمور بمجردها فقط لا يحكم عليه بها بأنه كافر فما دام الأمر كذلك يجوز الصلاة خلفه يجوز الصلاة خلفه إلا إذا كان هناك مسجد غير هذا المسجد الذي يصلي فيه هذا الرجل فالذي ينبغي هجر مثل هذا المسجد الذي يصلي فيه هو لماذا لأن في الصلاة خلفه تغرير بالمسلمين وتكثير لسواده وهكذا إعظام له في نفسه فهو إذا رأى السلفيين يصلون خلفه يتعاظم وهكذا الناس إذا رأووا السلفيين يصلون خلفه ربما اقتدوا بهم وغير ذلك يعني من ما تجره الصلاة خلف مثل هذا من الأمور المحذورة الشاهد أن الإنسان يتحرى أن تكون أو يكون صلاته خلف إنسان مستقيم عابد فإذا لم يجد إلا مثل هذا المسجد فيصلي من باب أنه لا تصل بدعته إلى حد الكفر.
    السؤال الثالث: هل إذا قطع الشخص زيارته لإخوانه ويحتج بأن ذلك ليس بواجب دليل على تحزبه؟
    الجواب : إن كان قطعه لزيارة إخوانه وقطعه لمخالطة إخوانه بسبب مثلا عمل له شغله أو لسبب أعمال أخرى فهذا شأن وأمر أما إذا كان قطعه لإخوانه يعني لمخالطة إخوانه وهجره لإخوانه بسبب كونه إختار له جلساء من أهل الباطل وبسبب أنه أيضا وإن لم يجالس أهل الباطل بسبب كونه لم يرضى طريقتهم ولم يرضى منهجهم فيما هم عليه من الصفاء وفيما هم عليه من الإستقامة على دين الله و الكتاب والسنة والحذر والتحذير من أهل البدع ومن البدع فإذا كان سبب مقاطعته لإخوانه وهجره لهم وكذلك عدم مخالطته لهم بسبب هذه الأمور التي ذكرت فهذا يدل على أنه صاحب هوى يدل على أنه صاحب هوى وإلا كيف يترك مخالطة إخوانه ثم يذهب ويخالط أهل البدع أو يخالط الناس الذين ليسوا معروفين بالصفاء ويخالط الحزبيين أو أنه لا يخالط الحزبيين ولكنه يترك الجلوس مع إخوانه لأنه ضاق صدره عن السنة ضاق صدره ولم يتسع صدره لقبول السنة وللتميز ولمخالطة أهل السنة لما عندهم من الصفاء أو كلا الأمرين فهذا يدل على أن هذا الرجل فيه شيء وفيه دخن ومخالطة أهل السنة أصل أصيل وأمر عظيم أمر الله عز وجل به والله عز وجل يقول :
    { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا } [الأعراف/128] { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }
    [الإسراء/111] فما سيكون سبب نزول المرء عن مخالطة أهل السنة وحبهم ومجالستهم إلا شيء من الهوى أو حبا في الدنيا وإلا فإن الذي يدعي حب السنة ويدعي الولاء للمؤمنين ويدعي الولاء لله والولاء لرسوله والولاء لدينه ولرسوله والمؤمنين فلابد له أن يلزم غرز المؤمنين وأن يصاحب المؤمنين النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل وهكذا النبي صلى الله عليه وسلم كما في حذيث أبي موسى مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير الحديث فنعم والذي يخالط أهل البدع فلا بد وأنه يأخذ من طباعهم ولا بد وأنه يتأثر بهم إن لم يكن في الحال ففي المآل وهكذا الذي يخالط أهل السنة فكذلك يتأثر بهم ونعم يزدد تمسكا بالسنة بما يراهم فيهم من الإستقامة على دين الله والإستقامة على السنة وهكذا نبذ الحزبية ونبذ البدع فنعم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن يحذيك وإما أن تشم من ريحه الطيبة فهذا يدل على أن الجليس الصالح لن تعدم منه خيرا فإما أنك تستفيد منه ونعم تستفيد من علمه وتستفيد من سنته وهكذا إن لم يكن إلا كونك تجلس معه ويعني تسمع الكلام الطيب لكان ذلك كافيا فلذلك قد جعل الله عز وجل مخالطة المؤمنين ومخالطة أهل الحق سبب للثبات و سبب للإستقامة كما مر في الآية التي سبق ذكرها فهذا إذن أصل أصيل لعقيدة اهل السنة الولاء والبراء والولاء لا يتم إلا بأمرين يعني الولاء يعني الحق لا يتم إلا بأمرين :الأمر الأول هو القرب الأمر الثاني الحب فلا يتم لك ولاء صحيح ولاء شرعي صحيح لله ولدينه ولرسوله وللمؤمنين إلا إذا كان مبنيا على حب وقرب فمن إدعى الولاية الصحيحة الشرعية بدون أن يحب المؤمنين ويحب أهل الحق فهذا ولايته غير صحيحة ولايته غير صحيحة لماذا لأنه واجب حب المؤمنين واجب حب المؤمنين وهكذا أيضا الأمر الثاني القرب القرب فكل من إدعى ولاية المؤمنين ونعم فلا بد أن يكون قريبا منهم فلابد أن يكون قريبا منهم لما مر من ذكر الآية لما مر من ذكر الآية { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه } [الكهف/28] .الآيات وهكذا البراء أيضا لا يتم البراء من أهل الباطل ومن الباطل إلا ببغض وبعد فمن إدعى أنه متبرء من الباطل وأهله وهو يحب أهل الباطل فهذا ليس متبرئا منهم ومن إدعى التبرء من أهل الباطل وهو قريب منهم فهذا أيضا ليس متبرئا منهم فلا بد من الأمرين في البراء ولابد من الأمرين في الولاء حتى يكون ولاء وبراء الشخص مستقيما مرضيا عند الله عز وجل .
    السؤال الرابع : ما قولكم فيمن يترك القميص حال عمله داخل المجاري لإصلاحها ويلبس لباسا فيه تشبه بالكفار ؟
    الجواب : يعني من يشتغل في مثل هذه الاعمال فيلبس له الملابس التي تكون فضفاضة وإن لم تكن قميصا لأنه قد لا يتأسى له الدخول
    في مثل هذه المياه بالقميص فيأخذ له الملابس الواسعة والتي تمنع من دخول الماء والتي يتمكن من خلالها دخول هذه الأماكن أما أنه ياخذ له بعض الملابس التي هي عليها شعارات كفر أو أنها مما علم أنها من ملابس الكافرين فيجتنب هذا ويأخذ له الملابس الفضفاضة إلى حين يكمل شغله أما أنه يأخذ له أشياء محذورة فلا .
    السؤال الخامس:هل يجوز الصلاة وراء من يزكي الطرق الصوفية ويقول أنها أخرجت علماء ويطعن في السلفيين؟
    الجواب:أما تزكيته للطرق الصوفية فهذا يدل على إنحرافه و إلا فإن الطرق الصوفية طرق واضح إنحرافها ومشاقتها لسنة النبي صلى الله عليه وسلم هذا يدل على أنه صاحب هوى وأما كون الصوفية تخرج علماء فنعم تخرج علماء لكن علماء ضلال لا تخرج علماء سلفيين يستفيد منهم الناس بل تخرج علماء منحرفين أما الصلاة خلف من هو هذا حاله إذا كان يرتكب شركيات الصوفية ويرتكب أمور كفرية فهذا لا يصلى خلفه كعادة مشايخ الصوفية في شركياتهم أو يحضرها وهو راض بها وهو راض بها بهذا القيد ونعم يقرر شركياتهم أو يعملها أو يعتقدها وإن لم يعملها فمثل هذا لا يصلى خلفه أما إذا كان مدحه للصوفية مع عدم وجود هذه الشركيات فمثل هذا الصلاة خلفه جائزة من حيث الجواز لكن الصلاة خلف غيره هي المطلوبة إذا وجد غيره إذا وجد غيره فالذي ينبغي الصلاة خلف غيره بما مر من التعاليل التي ذكرت في السؤال الذي كان نحو هذا .
    السؤال السادس : أخ عرف حكم الإختلاط فخرج من الإختلاط وعنده أولاد عند والديه خرج من بيته ولم يعطوه أولاده ماذا يفعل ؟
    الجواب : الذي ينبغي عليه مسايسة الأمور وإرضاء والديه وهكذا يعني يصلح الأمور بالتي هي أحسن لماذا لأن شأن الوالدين عظيم فربما لبس عليهم بعض الناس وهكذا بأن إبنكم أصبح متطرفا أصبح كذا فهو أيضا كما أنه أخرج نفسه من الدراسة الإختلاطية فكذلك سيضيع أبناءه ويخرجهم من الدراسة الإختلاطية فلعلهم لخوفهم على مستقبل الأولاد كما يدعون وكما ينبغون يعني لا يريدون أن يعطوا هؤلاء الأبناء لإبنهم فعليه أن ينصح بالتي هي أحسن وأن يبين لوالديه ما في الدراسة الإختلاطية من شر وكذلك ما فيها من فتن تعود على أولاده وتعود على إبنه الذي يدرس فيها بالضرر فيبين بالتي هي أحسن أما كونه يرفع قضية فمثل هذا ما يلجئ إليه إلا في أضيق الأمور ثم حتى إذا لجئ إليه بحكم يعني يخرج ظالما لماذا لأنهم إذا عللوا في المحكمة عدم إعطاء أولاده له لأنه يريد أن يخرجهم من الدراسة الإختلاطية منعوه ذلك لماذا لأن الدراسة الإختلاطية عندهم إجبارية فيعطونهم حق فمثل هذا فما بقي عليه إلا أن يسايس وأن ينصح بالتي هي أحسن وأن ينصح بالتي هي أحسن .
    السؤال السابع: هناك من يقول أن الشيخ يحيى تراجع لهذا تلطف به المشايخ ؟
    الجواب : يقال لهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ويقال لهم قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون أين الدليل على تراجع الشيخ يحيى أين الدليل من صوته أو أين الدليل من كتاباته أو أين الدليل من نقول الثقات يعني الثقات الذين هم من أهل السنة ليسوا هم الثقات الذين هم على منوال أصحاب العدني وهؤلاء الحزبيين وعلى منوال الفراكسة وغيرهم الشاهد هذا دال على حقدهم على الشيخ يحيى بل الشيخ يحيى معتز بمنهجه ورأسه شامخ بما عنده من الأدلة وبما عنده من الحق وهو غير معصوم حفظه الله غير معصوم لكن هؤلاء إنما يريدون بذلك نعم تبرئة ما عندهم من الأفكار الباطلة فهم لما رأوا أن يعني الله عز وجل رفع أهل السنة بدماج ورفع قدرهم ورفع قدر الشيخ يحيى حفظه الله وهكذا يعني الله عز وجل جمع الشمل وجمع الشتات و أصلح الأمر الذي كان بين الشيخ يحى والشيخ ربيع وأصبح الشيخ ربيع يثني على الشيخ يحيى ومعلوم ما خرج مؤخرا وما نقله أخونا خالد الغرباني عن الشيخ ربيع بأنه قال بأنه إنتهى الخلاف بيني وبين الشيخ يحيى إلى الأبد فإنشاء الله يذهب إلى الأبد لكن هؤلاء الحزبيون هذا الأمر يغيضهم هذا الأمر يغيضهم ويزداد حقدهم من مثل هذه الأمور لماذا لأنهم ينظرون فيرون بأن كل جهودهم ذهبت سدا لماذا لأنهم أصحاب باطل فهم إنما يبنون إعتقاداتهم على الهوى لا يبنونها على الأدلة والذي ينبغي أن على المرء أن يبني إعتقاده على الدليل إستدل ثم إعتقد أما هؤلاء إعتقدوا شيئا ثم يبحثون له عن الأدلة إعتقدوا بالهوى وبما يمليه عليهم شياطينهم وبما تملي عليهم أهوائهم إعتقدوا بأن الشيخ يحيى يعني أن عنده غلوا أو بأنه حدادي أو كما يقولون حاشاه من ذلك ثم بعد ذلك كلما ذكروا البينات التي تنفي عن الشيخ يحيى ذلك كلما إزدات الحجج نصوعا و يعني ظهورا ووضوحا كلما إزدادوا بعدا وكلما إزدادوا إنغماسا بالشبهات فلما أفلتوا وما بقيت لهم أي حجة ورأوا بأن المشايخ الشيخ ربيع وهكذا الشيخ محمد بن هادي وغيره من أهل السنة أصبحوا يثنون على الشيخ يحيى أكثر من قبل وهكذا شدوا من أزره وناصروه لما هو عليه من الحق والسنة ولما هو عليه من جهاد أولائك الرافضة الملعونين فماذا قالوا قالوا يعني الشيخ يحيى والشيخ ربيع أصلح بينهما لكن هذا بسبب أن الشيخ يحيى تراجع كل هذا لكي يبرروا ما كانوا يقولونه عن الشيخ يحيى ويبقون على ذلك ملصقين تلك التهم بالشيخ يحيى وأنهم كانوا على الحق برميهم للشيخ يحيى بذلك فهذا يعني إنما إن دل على شيء فإنما يدل على أن هؤلاء أصحاب هوى وأن هؤلاء يلتمسون الشبهات لينشروا بها أهوائهم وهذا الذي قد ذكره الله عز وجل عن أصحاب الزيغ { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} [آل عمران/7] فهم إنما يبنون إعتقاداتهم ويبنون ما عندهم من الهوى وعلى إتباع المتشابه لماذا لأنهم لم يجدوا في الأدلة ما ينصروا باطلهم لأن الباطل لا ينصر بالحق والحق ليس فيه ما ينصر الباطل بل إنما فيه ما يدمغه { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق } [الأنبياء/18] ولله الحمد فالحق منصور وأهل السنة منصورون ونقول لهؤلاء الحزبيين موتوا بغيضكم فأهل السنة يعني علماء أهل السنة الشيخ ربيع حفظه الله والشيخ يحيى حفظه الله وغيره من أهل السنة متحابون ومتكاتفون ومتناصرون أما أنتم فأصحاب أهواء والله حسيبكم .
    السؤال الثامن: ما حكم ذهاب النساء إلى الحمامات للعلاج؟
    الجواب:الحاكم في ذلك حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيح المسند أن تلك النسوة اللواتي أتين من الشام فقالت لهم عائشة رضي الله عنها أنتن النسوة اللواتي أتين من تلك القرى في الشام وغير ذلك يعني تقصد الحمام فقالت : لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:أيما إمرة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر بينها وبين الرحمن أو كما قالت رضي الله عنها وهكذا هذا يدل على أن الذهاب إلى الحمام محرم ووسائل العلاج كثيرة وليست محصورة في الحمام ويمكن للمراة أن تذهب مثلا مع محرم لها في بعض الحماما ت التي تفرد في غرفة صغيرة في غرفة مستقلة مع زوجها أما أنها تذهب وما تدري في الحمامات إلا و النساء يصورنها وينشرن صورتها وغير ذلك من العري وهذه ترى عورة هذه وغير ذلك لو لم يكن إلا يعني أن الأحاديث التي في تحريم دخول الحمام لكان كافيا فيجتنب هذا الأمر ووسائل العلاج كثيرة ولله الحمد .
    -السؤال التاسع: ما الرد على قولهم إذا كان الإختلاط في الحافلة مع محرم جائز ففي الجامعة كذلك مع محرم أيضا جائز؟
    -الجواب: يعني من قال أن الإختلاط في الحافلة مع محرم جائز يعني الإختلاط إختلاط لكن الإنسان إذا إضطر إلى أنه ما يستطيع يمشي مثلا إلى المستشفى لعلاج زوجته أو ما إستطاع أن يمشي إلى كذا و كذا من الأماكن التي يضطر إلى الذهاب إليها إلا بهذه الوسيلة هذا أمر طارئ كما سبق وليس أمرا مستقرا كدخولكم أنتم أيها المختلطون في المدارس الإختلاطية وفي أماكن العمل فأنتم ليل نهار أو على الأقل طوال النهار وأنتم في النهار الساعات الطوال وأنتم ترون في الكاسيات العاريات أو ترون في النسوة فالله المستعان فهذا أمر محرم فكيف تقيسون هذا على أمر الحافلة فأمر الإختلاط محرم وأمر الحافلة ليس كأمر الدراسة الإختلاطية أبدا لا يجوز قياس هذا على هذا
    ماذا قال في بداية السؤال أكمل ؟ا
    لسائل قال : ما الرد على قولهم إذا كان الإختلاط في الحافلة مع محرم جائز ففي الجامعة كذلك مع محرم أيضا جائز؟
    يعني الإختلاط كما سبق محرم ولا يقاس هذا على هذا كما سبق ذكره.
    -السؤال العاشر:ما الدليل على جمع صلاة المغرب والعشاء جماعة إذا كان المطر ينزل؟
    الجواب: أما جمع الصلوات بسبب المطر فلا يعلم له دليل و ما جاء في حديث بن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة من غير خوف ولا مطر فذكره للمطر خرج مخرج الشيء الواقع وأن الواقع في ذلك الوقت أنه لم يحصل خوف ولا مطر و النبي صلى الله عليه وسلم جمع ولم يحصل هذان الأمران وليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في مطر والذي يدل على ذلك أنه لم ينقل حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع في المطر ولو كان ذلك مشروعا وفعله النبي صلى الله عليه وسلم لنقل لنا ومن المعلوم أن المطر ينزل في المدينة وربما نزل بكثرة ومع ذلك لم يأتي في النصوص ولم تأتي النصوص ولم ينقل الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع في المطر فهذا المفهوم الذي في حديث بن عباس يخالفه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه ذلك ولم ينقل عن أبي بكر ولم ينقل عن عمر رضي الله عنه وهكذا إنما نقل هذا عن بعض الصحابة وهذا إجتهاد منهم فالذي يظهر أن الجمع في المطر لا يتأسى لأنه ليس هناك دليل وهذا الذي يرجحه شيخنا حفظه الله وغيره من أهل العلم والمسألة خلافية.
    -السؤال الحادي عشر: ما حال كلا من : سالم العجمي وأبوا أسامة الذي غرداية؟
    أما سالم العجمي فليس عندي عليه معلومات كثيرة وإنما الذي أعرفه بأنه وبلغني أنه ينزل عند الجمعيات وهكذا الجمعيات منتقدة هذا فيما بلغني وكذلك كثير التصوير في المرئيات والخروج في الفيديوا وغير ذلك كما أخبرني السائل فمثل هذه الأمور منتقدة وتنتقد عليه مثل هذه الأمور تنتقد عليه أما أبو أسامة مصطفى الذي في غرداية فمن المعلوم أنه ما عنده صفاء وما عنده وضوح وهو يربي طلابه على عدم الوضوح وكثير من الطلاب الذين يأتون من عنده يتناقشون مع الإخوة ويرمون الشيخ يحيى بالحدادية ويرمون دماج ويطعنون في دماج فالبعض ينقلون عنه أنه يغمز في الشيخ يحيى وهكذا دماج وهكذا ينقلون عنه في قضية العدني يقول بأنه مع الوصابي ومعلوم ما عند الوصابي من الإنحرافات وغير ذللك وهكذا أيضا معلوم أن أبا أسامة ينشط تحت إطار جمعية اسمها جمعية النور وهو يعلم وهو الذي درس عند الشيخ مقبل رحمه الله السنوات العديدة وهو يعلم ما كان عليه الشيخ رحمه الله من التحذير من الجمعيات بالادلة فإتباعا للأدلة لا تقليدا فالأدلة واضحة في تحريم الجمعيات وما في بنودها وأن الجمعيات لا تؤسس إلا بأمور من بينها وضع المال في البنوك ومن بينها التسول ومن بينها أشياء و مفاسد كثيرة بينت ومن أراد الإستفادة فالينظر رسالة أخينا حسين الإندونيسي ورسالة الجمعيات حركة بلا بركة بتقديم شيخنا حفظه الله فقد ذكر هناك من أقوال أهل العلم وقبل ذلك من الأدلة على أنها وإن كان الجمعيات تشبه بالكفار وماكان مثل هذه الوسائل معروفة عند أهل العلم وعند السلف وإنما هي من إنشاء الكفار والمسلمون قلدوهم في ذلك وهكذا سئل الشيخ الألباني رحمه الله عن إنشاء الجمعيات قال أين تضع مالها قال في البنوك قال مابني على باطل فهو باطل وهكذا أيضا وهكذا يقول الله عز وجل - { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون } [آل عمران/187] فإن كنت تتصدر للعلم والتعليم وتتصدر للدعوة فعليك ببيان الحق للناس وعليك بالصدع بالحق على حسب الضوابط الشرعية لا أنك تسأل عن زلقات فركوس أو عن زلقات فلان وفلان تغطيها وهكذا تقول لا أتكلم يا أخي هذه الأمور السكوت على الباطل يضر الناس وهكذا لا ينصر الدين وعليه بالتوبة إلى الله عز وجل لأنه يسلك مسلك شيخه رحمه الله الشيخ الإمام الوادعي رحمه الله الذي قضى دعوته وقضى عمره في نصرة الدعوة السلفية فعليه أن يسلك غرزه الذي هو غرز السلف الصالح الذي دلت عليه وعلى صحة هذا المنهج الأدلة من الكتاب والسنة.
    -السؤال الثاني عشر:ما حكم هذا البيع: شخص يبيع العطر على عدة أنواع يأتي الزبون فيستعمل أحد الأنواع ولا يأخذه ثم يأتي آخرو يستعمل نفس النوع ولا يأخذه ثم يأتي آخر فيأخذه ؟
    الجواب : يعني مثل هذا ما ينبغي له أن تكون سلعته خاضعة للتجربة وهذه القارورة التي أعدها للبيع قارورة العطر يأتي الإنسان يستخدم منها ويأتي آخر يستخدم منها ثم يبيعها بأي حق يبيعها وهي ناقصة هكذا فيجعل له بعض القارورات خاصة في هذا الذي يريد أن ينظر السلعة فيستخدم أو أنه يغلق هذا الباب ويكتفي يالرائحة يقول له شم فقط شم فقط وهذا يكفي إن شاء الله أما أنه يجرب ثم يجرب ثم بعد ذلك يشتريها وهي ناقصة فهذا لا ينبغي.
    السؤال الرابع عشر: ما حكم عطر البخاخ ؟
    يعني هذا الذي يسمى ديدوروا
    السائل: لا عطر البخاخ نوع الرحاب
    الجواب: يعني تنظر في نسبة الكحول فيه والمسألة أيضا خلافية من حيث أن من أهل العلم من أجاز إستخدام هذه العطور وإن كان فيها نسبة كحول كالشيخ بن عثيمين رحمه الله وأظن اللجنة الدائمة يعني الشيخ بن عثيمين أنا متأكد من ذلك لكن أظن كذلك اللجنة الدائمة وغيرهم من أهل العلم أجازوا ذلك لماذا قالوا لأن التحريم إنما كان منتصا على شرب الخمر لا على إستخدامه في الأشياء التي لم يحرم من أجلها هذا قول و هو قول قوي وأيضا من أهل العلم من لم يجيزوا هذا وقالوا لماذا لأن الكحول كحول وهي خمر تسكر فالذي ينبغي إراقتها كما أن الصحابة رضوان الله عليهم لما حرمت الخمر أراقوها ولم يستخدموها في مجالات أخرى لكن قد يرد على هذا بأن فعل أولائك الصحابة إنما كان من تمام الإستجابة وأنه لما حرمت عليهم الخمر أراقوها إستجابة لأمر الله ورسوله كما أن ذلك الرجل الذي لما أوصى له النبي صلى الله عليه وسلم ذلكم الخاتم الذي كان يملكه خاتم الذهب وبعد ذلك قيل له خذ ما تملكه ما أراد من كمال الإستجابة على كل حال من إستخدمها فلا ينكر عليه لماذا إذ الخلاف في هذه المسألة قوي ومن إستخدمها فلا ينكر عليه
    السائل: بيعها
    الجواب :نعم بناءا على هذا بناءا على القول بالجواز يجوز بيعها لكن إن كان بيعها يعني ينتج من ورائه مفاسد من حيث أن الناس يقتنونها للشرب وغير ذلك فمثل هذا تكون بعين الإعتبار تمنع من هذا .
    -السؤال الخامس عشر والأخير: إذا لم يتيسر للإخوة الرحلة لطلب العلم فما تنصحونهم وبماذا يبدؤون في طلبهم للعلم ؟
    الجواب : على المرء أن يكون حريصا على أن يطلب العلم لما علم من عظم شرف العلم وأهله فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيحين من حديث معاوية من يرد الله به خيرا يفقه في الدين فمن أراد الله عز وجل به الخير فقهه في دينه ويسر له سبل طلب العلم وأهل العلم يقولون في هذا دليل على أن من لم يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين ولم يوفقه إلى السير لطرق تحصيل العلم كما في حديث أبي هريرة من سللك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة فطريق العلم طريق الجنة فأعظم الطرق الموصلة إلى الجنة هو العلم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة إلى ذلك فضل الداعي وقبل ذلك الإخلاص لله عز وجل فشأن العلم شأن عظيم والله عز وجل يرفع أهل العلم درجات عظام ودرجات كثيرة كل بحسب إلتماسه للعلم وحرصه على ذلك يقول الله عز وجل
    ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )- [المجادلة/11] قال درجات ولم يذكر عدد هذه الدرجات لماذا لأن أهل العلم متفاوتون في ذلك كلما ازداد المرء حرصا على العلم وطلبه كلما ازداد عظم أجره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة إنما أجرك على قدر نصبك وهكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتقي فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها. فهكذا شأن العلم عظيم فعلى المرء أن يحرص على طلب العلم الذي به حياة قلبه الذي به وتضاء والضياء في هذه الطريق التي يسلكها إلى الآخرة فأعظم الطرق الموصلة إلى الله عز وجل هو طريق العلم يقول الله عز وجل (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )- [الشورى/52
    قال بن القيم سمى الله عز وجل وحيه ووحيه هو الكتاب والسنة سماه نورا وسماه روحا لتوقف حياة القلب عليه وسماه نورا لأن السالك في هذه الدنيا إنما يستضيء بالعلم ويستضيء بنور الوحي فعليه أن يحرص كما سبق على طلب العلم لكن لا بد أن يلتمسه عند أهله ولا يطلب العلم عند من هب ودب ولا عند كل من سمعه صاح بأنه من أهل العلم أو من طلبة علم بل هذا العلم دين كما قال بن سيرين رحمه الله فيما ثبت عنه في مقدمة صحيح مسلم :إن هذا العلم دين فانظروا عمن تاخذون دينكم فلا بد أن نلتمس العلم عند أهله سواء كان في بلدتك أو في غيرها من البلدان فإذا لم يجد المرء في بلده من ينطبق عليه أن يكون أهلا بأن يلتمس العلم منه فعليه أن يرحل وهذه سنة سنة الأنبياء وسنة السلف فموسى عليه الصلاة و السلام رحل إلى الخضر عليه الصلاة والسلام وهكذا السلف رحلوا والصحابة رحلوا كل ذلك في سبيل تحصيل العلم الذي يكون لهم منهاجا وسراجا موصلا إلى الله عز وجل فالشاهد من ذلك أن المرء إذا لم يجد في بلده من يلتمس عنده العلم فعليه بالرحلة فإذا لم تتيسر له الرحلة ولا طلب العلم عند من ينصح به ينصح بعلمه ودينه فعليه أن كما يقال ما لا يدرك كله لا يترك جله أن يأخذ له أشرطة أهل العلم كأشرطة العلامة بن عثيمين رحمه الله وأشرطة الشيخ بن باز والشيخ الألباني والشيخ مقبل رحمهم الله جميعا وشيخنا يحيى حفظه الله والشيخ الفوزان والشيخ ربيع وغيرهم من أهل العلم الذين عرفوا بالإستقامة وعرفوا بالدعوة للكتاب والسنة علما وعملا ودعوة وصبرا على ذلك ويجعل له برنامج فمثلا ينظر قدرة استعابه بالنسبة لجمع النون فإذا كان لا يستطيع أن يجمع بين الفنون فيكتفي بحفظ القرآن ودراسة فن من الفنون فيتفرغ لحفظ القرآن مثلا في الصباح ثم في المساء مثلا يأخذ له مثلا الأصول الثلاثة يسمع مثلا شرحا واحدا لعالم من العلماء كالشيخ ابن عثيمين فيسمعه ويتابع مثلا في الكتاب المفرغ وهكذا المعلق وهكذا فيستفيد بإذن الله ولا يكثر على نفسه من الشروح لماذا لأن هذا سيكون له عائقا وربما يدرس السنوات ولا يدرس الأصول الثلاثة كما ريناه من كثير من الناس فيستفيد من شرح واحد إذ المقصود هو تفكيك العبارات وفهمها وهكذا بعد ذلك بعد أن يكمل الأصول الثلاثة يأخذ له مثلا لمعة الإعتقاد أو الواسطية في العقيدة وفي الأسماء والصفات ويسلك الطريق الذي سبق ذكره وهكذا أيضا بعد ذلك يأخذ له الآجرومية في النحو فإذا أكملها ينتقل وكل مرة وهو في فن يأخذ من كل فن متنا يكون له مفتاحا فمثلا في أصول الفقه يأخذ له متن الورقات أونظمها شرح مثلا الشيخ بن عثيمين أو هكذا يأخذ له الأصول من علم الأصول الشيخ بن عثيمين وهكذا في النحو مثلا يأخذ له الآجرومية بشرحها عالم من العلماء وهكذا أيضا مثلا في الفقه يأخذ له متنا مختصرا كالدرر البهية وهكذا مثلا في العقيدة يأخذ له لمعة الإعتقاد أو الواسطية وهكذا كل مرة وهو يمر على الفنون ولا بد أن يصبر ويصابر نفسه ولا يمل لماذا لأن طريق العلم قد يكون في بدايته يجد له شيئا من الحواجز فإذا كسر هذه الحواجز تيسر له بعد ذلك وإذا رأى من نفسه أنه يستطيع أن يجمع له بين الفنون فطيب يجعل له في الصباح يحفظ له القرآن ويراجع وهكذا بعد ذلك في أوقات أخرى يجعل له مثلا فنين مثلا الأصول الثلاثة والآجرومية وهكذا إذا أكمل هذين ينتقل إلى فنين آخرين في مثلا المصطلح البيقونية ومتن الورقات وهكذا فنين ففنين وشرحه للشيخ فإذا به تمر به السنة والسنتين والثلاث وهو يستفيد خيرا كثيرا ومع ذلك يبقى مع صلة ويبحث عن أهل العلم الذين يتلقى منهم لماذا لأن التلقي من الكتب و الأشرطة لا يأمن معه الإنسان أن يقع له شيء من الزلل في الفهم وغير ذلك فيجد له من يدرس عنده ويزيل له الإشكالات وغير ذلك وقبل ذلك الإنسان يخلص لله عز وجل وكذلك يحرص على متابعة النبى صلى الله عليه وسلم والله عز وجل يتخذ الأسباب في نيل طلب العلم والله عزوجل بعد ذلك التوفيق بيده والله عز وجل يقول ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )- [القمر/17]
    ذكر ابن كثير رحمه الله تعلى في تفسير هذه الآية عند هذه الآية ناقلا عن بعض السلف أنه قال كأن الله عز وجل يقول هل من طالب علم فأعينه هل من طالب علم فأعينه فالله عز وجل ينادي عباده من يريد طلب العلم وأنا معين له فهذا يدل على أن الله عز وجل يسر سبل العلم وما على العبد إلا أن يحرص على سير وسلوك هذا الطريق طريق السؤدد وطريق الشرف الذي هو طريق العلم نقف هنا إن شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
    قام بتفريغها أبو عبد سعد بن محمد المسيلي الجزائري تم إكمال التفريغ ليلة
    الأربعاء 24 رجب1433ه
    ملف ورد :هنا
    الشريط الصوتي
    : الإجابة على أسئلة إخواننا السلفيين من المسيلة ـ قرية بوسعادة ـ للشيخ أبي حاتم يوسف الجزائري على الرابط: هنا


  • #2
    بارك الله فيك ياأبا عبد الله وأعانك على نشر الحق وبارك في أخينا أبي حاتم الجزائري فقد فتح الله على يديه وأظهر الكثير من السنن ووقف للمتعصبة بالمرصاد وفضحهم وأبان حقيقتهم للناس فجزاه الله عنا خير الجزاء ونقول للمتعصبة والحاقدين من خارج الصف وهم بحمد الله لا يخفَون على أحد والذين هم من داخل الصف أمرهم أصعب نسأل الله أن يكفينا شرهم نقول لهم : قل موتوا بغيظكم ......
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 23-03-2013, 12:26 AM.

    تعليق


    • #3
      Pdf

      تعليق

      يعمل...
      X