إعـــــــلان

**أبو أحمد ضياء التبسي** · 12-02-2012, 06:21 PM

جزاك الله خيراً أخي أبا سُلَيم فقد أحسنت الاختيار فهذه المحاضرة قيِّمة جداً

**أبو إبراهيم علي مثنى** · 12-02-2012, 09:14 PM

المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي مشاهدة المشاركة

جزاك الله خيراً أخي أبا سُلَيم فقد أحسنت الاختيار فهذه المحاضرة قيِّمة جداً

جزاك الله خيرا يا أبا سُليم

**أبو محمد سعيد السعدي** · 12-02-2012, 10:01 PM

جزاك الله خيراً أخانا الفاضل أبا سليم
محاضرة مهمة جداً لاسيما في هذا الزمان
الذي كثرت فيه الحوالك والمعضلات

13-02-2012, 11:33 AM

المشاركة الأصلية بواسطة [COLOR=#0000ff

أبو أحمد ضياء التبسي[/COLOR];47712]

جزاك الله خيراً أخي أبا سُلَيم فقد أحسنت الاختيار فهذه المحاضرة قيِّمة جداً

المشاركة الأصلية بواسطة [COLOR=#ff0000

أبو إبراهيم علي مثنى[/COLOR];47718]

جزاك الله خيرا يا أبا سُليم

المشاركة الأصلية بواسطة [COLOR=#00ffff

ابو محمد سعيد بن حسن السعدي[/COLOR];47721]

جزاك الله خيراً أخانا الفاضل أبا سليم
محاضرة مهمة جداً لاسيما في هذا الزمان
الذي كثرت فيه الحوالك والمعضلات

وإياكم يا إخواني الكرام وبارك الله فيكم

**هلال بن عبد الحميد الميلي** · 17-03-2012, 04:42 PM

جزاك الله خيراً أخانا الفاضل أبا سليم
محاضرة مهمة وقيمة جداً فعجبا لأمر المعاندين لدين الله عزوجل
فطريق الدعوة هو طريق الابتلاء فالنبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعوة وهو في العبادة في غار حراء يتعبد كانوا يقولون عنه الصادق الأمين ولكن لما جهر بالدعوة قالواعنه ساحر ، مجنون ، كذاب ،كاهن...
فالمتأمل اليوم في الولاء والبراء الضيق عند الحزبين من كان معهم يرفعوه ويقدموه ومن لم يرضى بحزبيتهم وقام ناصحا لهم شردوا به وقالوا فيه العضائم وهم بذلك مقتدون بمن سبقهم من أعداء الرسل عليهم الصلاة والسلام.
فنسأل الله تعالى العافية و السلامة
فالله عز وجل قد اقتضت حكمته أن يبتلى الرسل بأممهم ، والأمم برسلهم ، والحكام بالمحكومين ، والمحكومين بالحكام ، والقوى بالضعيف ، والضعيف بالقوى ، والغنى بالفقير ، والفقير بالغنى ، فالكل مبتلى على قدر دينه . فعن سعد رضي الله عنه قال : سُئل النبى صلى الله عليه وسلم : أى الناس أشد بلاءاً ؟ قال : " الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ...
أسأل الله عزوجل أن يحفظ الشيخ يحي من كل مكروه .

**أبو المندر البوسيفي أحمد** · 24-02-2013, 01:40 PM

حفظ الله الشيخ يحيى
ونسأل الله التبات

25-02-2013, 10:10 AM

المشاركة الأصلية بواسطة أبو المندر البوسيفي أحمد مشاهدة المشاركة

حفظ الله الشيخ يحيى
ونسأل الله الثبات

اللهم آمين
كيف نأمن من أنفسنا الفتن والحوالك والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :" إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ"
بل وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك))

**أبو المندر البوسيفي أحمد** · 04-04-2013, 01:09 PM

المشاركة الأصلية بواسطة أبو المندر البوسيفي أحمد مشاهدة المشاركة

حفظ الله الشيخ يحيى
ونسأل الله التبات

للرفع.....

25-11-2013, 03:01 PM

من وسائل الثبات

عند الحوالك والمعضلات
لعلامة اليمن ومحدثها:
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد، أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد:

فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [المنافقون : 9]

في هذه الآية الكريمة بيان من الله عز وجل أن من تسلطت عليه الغفلة وكان في لهو في حياة الدنيا فإنه قد خسر، وهكذا واجب على المسلم أن يحرص على ما ينفعه ويستعين بالله عز و جل كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يجنب نفسه خسارة الدارين قال النبي صلى الله عليه وسلم: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بالله ولا تعجز" أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه وما دام الأمر كذالك وأن الزمن قصير في حياة الدينا كما أخبر ربنا عز وجل في قوله: ﴿ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ [النساء : 77]

قال الله عز وجل:﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [الحديد : 20] مادام الأمر كذلك كان ينبغي لمن كان لبيباً وحريصاً على حياته الدنيوية والأخروية أن يستقل هذه الحياة في الثبات على دين الله حتى يلقاه ورب العزة يقول:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران : 102]

هذا الأمر فيه حث على الاستمرار على الخير، وعلى المداومة على الخير، والتثبيت من الله سبحانه وتعالى وليس التثبيت موكولاً إلى قوة شخص ولا إلى شجاعته ولا إلى كثرة ماله أو قبيلته ولا إلى دهائه أو ذكائه ولكنه عطاء من الله سبحانه وتعالى قال الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ﴿ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾ [الإسراء : 74 -75] دلت هذه الآية على أن التثبيت من الله سبحانه وتعالى وأنتم تعلون ولا شك في ذلك أنه حاصل على المسلمين في هذه الأزمنة ما يحتاجون إلى مزيد من التثبيت فيه إلى مزيدا من الثبات على دين الله في ذلك فصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: " سَتَكُون فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ "متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ومعنى ذلك على أن من وفقه الله إلى للبعد عن الفتن والثبات على دينه والمماسكة دينه، فتلك نعمة يقبض عليها كما ثبت عن المقداد رضي الله عنه عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم " إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ وَلَمَنِ ابْتُلِىَ فَصَبَرَ فَوَاهًا " فما دام الأمر كذلك وأن من كان متمسك بدينه ينازع من ذات اليمين والشمال والخلف والأمام ومن كل الجانب، لا بد من التواصي أن الإنسان الذي يريد لنفسه الخير والهدى يعلم يقيناً أن الجنة حفت بالمكاره كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يسلك في ذلك وسائل الثبات على دين الله فإن الوسائل الثبات هبة من الله عز وجل له أسباب وسائل فكل خير له سبب وكل الشر له سبب وأدلة ذلك مذكورة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لسنا في صددها نعم.

{الأمور بمسبباتها} ومن أسباب محافظة العبد على دينه وصدعه بالحق أمام القريب والبعيد، والمحق المبطل، قليلين كانوا أو كثيرين، سواء كانوا محبين أو مبغضين، فيثبت أمامهم بأسباب منها إيمانه بالله عز وجل فإذا علم الله من العبد صحة إيمانه وقوة إيمانه وثبات إيمانه ثبته في الدنيا والثبته في الآخرة، هذا لتعلموا على أنه هبة من الله سبحانه وتعالى وعلى أنه يحتاج إليه الإنسان، كل الإنسان يصدع بالحق أو يقوله ولا يستصغر إنسان نفسه ولا يستوحش الطريق ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ﴾ فرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم طلبوا منه أنه يتنازل عن بعض الأمور ومن أجل ذلك يأتونه يقدمونه عليه أفصح من عندهم من القوم ولم يستجب ذلك لم يستجب قال الله:﴿ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا﴾ [الإسراء : 74] فلم يركن إليهم في قليلٍ ولا كثيرٍ وقال الله له: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾ [الحجر : 94 - 95] أمره الله بذلك.

قال الله عز وجل عن نبيه هود عليه الصلاة والسلام حين أتوه قالوا: ﴿ إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ﴾ [هود : 54 - 55] إلى آخر آيات كل ذلك هو معتمد على الله: ﴿ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [هود : 56]

وهكذا يمر قوم نوح وهو يصنع السفينة كما أمره الله:﴿ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ [هود : 38 - 39] أنبياء الله أسوتنا وقدوتنا في دعوتنا وفي سائر حياتنا.

إن أمر الثبات هو بالإيمان بالله سبحانه وتعالى على قدر الإيمان العبد يثبته الله قال الله سبحانه: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾ [إبراهيم : 27] فالله سبحانه وتعالى له الأمر من قبل ومن بعد يفعل ما يشاء، من علم صدقه ثبته، ومن علمه أنه ظالم لنفسه أو ظالم للمسلمين أو عنده ظلم في ما بينه وبين ربه، قد لا يثبته ولا ينال من التثبيت شيئاً وربما حرم من التثبيت بقدر ما عنده من الظلم والبعد عن الإيمان بالله سبحانه وتعالى وتحقيقه نعم

هذا التثبيت،كان القرآن ينزله الله سبحانه وتعالى والرسل يرسلهم الله سبحانه وتعالى كل من أجل تثبيت المؤمنين على ما أراده الله من الحق والخير قال الله:﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا * وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ [الفرقان : 32- 33] فتأمل هذه الآية العظيمة على أن الله عز وجل لو شاء أن ينزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة ودفعة واحدة ويثبته في قلبه هو على كل شيء قدير ولكن إنما فرقه الله عز وجل :﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾ [الإسراء 106] فرقه الله عز وجل من أجل تثبيت المؤمنين، تثبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الصحابة وعلى ذلك نمادج لا يتسع الوقت لذكرها جميعاً ولكن نذكرمنها ما تيسر من ذلك.

إن النبي صلى الله عليه وسلم مر وابن مسعود معه كما في الصحيحين من عند نفر من اليهود وقد تواطئوا على أنهم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء لا يعلمون هم أنفسهم حقيقته ولا يعلم أحد من البشر حقيقته وهي الروح قالوا اسألوه عن الروح قالوا أيجيبكم بما تكرهون قال بعضهم اسألوه قالوا: يا أبا قاسم أخبرنا عن الروح ولم يكن ذلك عند رسول صلى الله عليه وسلم معلوماً إذ أن أمر الروح موكول حقيقة أمر الروح إلى الله سبحانه وتعالى.

قال الشوكاني عليه رحمة الله عند الآية ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء : 85] قال وقد ذكرو فيها ألف وثمانة مائة قول فانظر إلى هذا الفضول العاطل والتعب الفارغ، على أن ذلك كله موكول إلى قول الله سبحانه وتعالى:﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء : 85] قال ابن مسعود فنظرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم كأنه يوحى إليه فنزلت الآية، إلا ترى أن هذا هي غاية التثبيت لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وغاية التبكيك لليهود الذين أرادوا المماحكة وأرادوا الجدل وأرادوا مالم يريدو نفعة، نزل القرءان تثبيت لرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ﴿كذلك لنثبت به فؤادك﴾ وثبت عند الطحاوي من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أنزل الله عليه: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ [الأنبياء : 98] الآيات، شق ذلك على قريش قالوا شتم محمد آلهتنا وجاء عبد الله بن الزبعري وقال مالكم قالوا شتم محمد آلهتنا قال ماذا قالوا قال كذا وكذا وذكروا له فقال اتوني محمداً قال إنك قلت كذا وكذا فهل هذا يدخل عزير وعيسى قال نعم. قال خصم محمد قال إنه يقول ذلك وإنه قد عبدوا اليهود عبدوا عزيراً والنصارى عبدوا عيسى يعني بذلك على، أن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم قد شمل عيسى وعزيزاً أنهم يُعذبون وهم أنبياء وصالحون وكانوا يظنون أن بهذه الشبة عندهم أنهم قد انتصروا على رسول صلى الله عليه وسلم فنزل تثبيت رسول صلى الله عليه وسلم من السماء قال الله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء : 101 - 103] الآيات وكان في هذا غاية التثبيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وثبت عن البراء وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى بيت المقدس ستة عشرة شهراً أوسبعة عشرة شهراً كان يحب أن يتجه إلى بيت الله الحرام كان يحب أن يتجه إلى بيت الله الحرام إلى مكة فأنزل الله عز وجل: ﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ [البقرة : 150] شق ذلك على المنافقين، وعلى اليهود، وعلى كذلك أيضاً مشركين، وعلى ثلاثة أصناف من السفهاء ثلاثة أصناف من السفهاء قال المنافقون هذا الرجل لا يدري أين يتجه "وكان قولهم من أشد الأقوال".

وقال اليهود هذا الترك قبلة المرسلين وعما قريب يترك دينهم.

وقال المشركون هذا يتجه قبلتنا فعما قريب يتبع ما نحن عليه.

وكلهم خاطوا بغير الحق وبباطل فأنزل الله عز وجل تثبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [البقرة : 142] الآيات هذا من تثبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقران فالقران ينزله الله تثبيت للهدى وليس تأييد للباطل والردى، ومن زعم أن في القران ما يأيد باطله فقد أبعد النجعه وقد أخطء القول هذا ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [إبراهيم : 52] ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء : 9].

وأيضاً قال بعض المسلمين في أمر الإتجاه إلى القبلة أن أناس اتجهوا صلوا إلى بيت المقدس فما شأن صلاتهم فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة : 143] ولما حرمة الخمر وكان يشربونها ويبيعونها ويشترونها، حرمة تحريم النهائي قال الله في كتابه الكريم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة : 90] الآيات قال بعض المسلمين مات أناس أي- من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- والخمر في بطونهم معناها أنهم ما سيفلحون وقع عندهم ذلك فأنزل الله عز وجل تثبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقامة حجته:﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ [الفرقان : 33] قال ابن كثير أي أوضح حجة لايأتونك بمثل بشبة أو حجة إلا جئناك بأوضح حجة و أوضح البيان نزل البيان: ﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [المائدة : 93]

وهكذا لما أمر الله عز وجل نبيه أن ينذر عشيرته الأقربين: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء : 214] عم النبي صلى الله عليه وسلم وخص، ونادى قومه يا فلان ابن فلان، ودعى قبائل وجمعهم فلما اجتمعوا قال ﴿ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ [سبأ : 46 ] فقام أبو لهب أو أبو جهل فقال تباً لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله عز وجل تثبيت نبيه وأنزل الله عز وجل دفاعاً عن نبيه: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾ [المسد : 1 - 5] هذه النمادج من تثبيت الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمين ولأنبيائه المرسلين على دينه القويم وما ذلك إلا أن الله عز وجل علم تحقيقهم للإيمان ﴿ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾ [الفرقان : 32] قال الله: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل : 102]

فهذا كتاب الله تثبيت فيا أيها الداعي إلى الله عندك كتاب الله وعندك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندك حصن الحصين من الشبهات، عندك حصن الحصين من الفتن والمغريات، فكتاب الله عز وجل يعتبر نعمة عظيمة وحجة دامغة وثبات عظيم، لمن ثبته عليه وتمسك به، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث عليه ويرغب فيه.

ألا وإن من أسباب الثبات على دين الله عز وجل هو التوكل على الله عز وجل أنبياء الله يقولون: ﴿ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا﴾ [إبراهيم : 12] الآيات ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [آل عمران : 122] ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾ [إبراهيم : 12] في آية أخرى.

و قال ابن عباس: "{حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِىَ فِى النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَالُوا {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} "

عليكم بأخذ النصح النافع من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن هذا ثبات للمسلم لا تزحزح على الحق قال الله في كتابه: ﴿ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ [النساء : 66 - 68]

هكذا من أسباب ومن وسائل الثبات علم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لذى ترى أهل العلم في كل زمان ومكان الذين مكنهم الله من ذلك أشد الثبات على الحق أهل العلم الذين عاملون به أشد الناس ثباتاً على الحق ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ﴾ [القصص : 80] ثبت أمام تلك المغريات وأمام بهرج قارون ويوم القيامة يخبر الله عن ثباتهم كما أن الله ثبتهم في الدنيا قال الله: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الروم : 56]

وإذا علم الله نصح عبد لدين الله وعلم الله أن العبد يريد نصرت دين فوالله لن يتر علمه وأنه ينصره وأن سيثبته فالصدق مع الله أيها المسلم إن تصدق الله يصدقك قال الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد : 7-8] وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الأنفال : 45] فالكثر من ذكر الله والنصح لدين الله والكثر من تدبر القران وهذا خير لمن أراد الثبات على دين الله خير كثير بإذن الله عز وجل أنه لن يتزحزح عن الحق هذا خير كثير ومع الدعاء أيضاً فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر هو وصحبه نحوا ثلاثين مائة وستين ونحو ذلك وأضعافهم من المشركين، بات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا ربه ويلح عليه في الدعاء حتى سقط ردائه جاء أبو بكر فقال يا رسول الله كفاك مناشدة من ربك فإن الله منجز لك ما وعدك أصبح رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "هذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان وهذا مصرع ويشير إلى أماكنهم التي سيقتلون فيها: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ [القمر : 45- 46] كل ذلك الثبات الذي حصل لهم بما في ذلك من نزول الملائكة يوم بدر ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ [آل عمران : 126] قال الله سبحانه: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [الأنفال : 12 ، 13] هذا جزاء كل من شاق الله بقليل أو كثير أن جزائه الهزيمة، وأن النصر كل النصر مع من نصر دين الله سبحانه وتعالى واحد أو أكثر، فهذا ما هو بشجاعة ولا كبر السن ولا بكثرة المال وإنما هو هبة من الله سبحانه وتعالى ثم استفد من قصص الماضين فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتاه ابن مسعود وأخبره أن أناس يطعنون ويقولون من يأذي رسول الله فغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن تأسى بمن قبله قال النبي صلى الله عليه وسلم "يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من ذلك فصبر" والله عز وجل قد أبان أن تأسي بالأنبياء والمرسلين وسيرة الصالحين من الماضين أن فيها تثبيت : ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ﴾ [هود : 120] فالله سبحانه وتعالى ما قص علينا من قصص الماضية من أجل التفكه، ولكن من أجل أنتأسى نعم قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام : 90] على المسلم أن يكون واثقاً بالله سبحانه وتعالى ناصراً لدين الله مكثراً من ذكر الله، معتمداً على الله سبحانه من جميع شؤونه وهذا من أسباب وسائل الثبات على الدين، ليعلم هذا ولا يكون عبارة عن شيء مذهل ما حصل المرسلين لا والله، والله هذه هبة وعطاء من الله سبحانه وتعالى وانظر إلى الثبات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى سيرتهم سواء كان الثبات ابن مسعود في الفتواه أو كان الثبات علي بن طالب أما الخوارج أو كان الثبات أبو بكر الصديق حين أتو النبي صلى الله عليه وسلم ميت وبعض الصحابة رضوان الله عليهم، يقولون مات وبعضهم يقولون ما مات، قام أبو بكر بسبب ما أتاه الله من العلم والحجة والإيمان الأقوى والأكمل على غيره من الصحابة كما هو معلوم عند أهل السنة قرء قول الله عز وجل: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا﴾ [آل عمران : 144] الآيات فنعم

عرف الناس ثبات أبي بكر في مثل هذه الحالات وعرفوا قوته وقوته علمه، وأن المسألة لست بالضخامة وإنما هي بالدين وبما في قلوب نعم هذا دين الله من عظم دين الله عظمه الله

الثبات أيضاً أمام المغريات وأمام الفتن وأمام الزخارف الدنيا قال الله: ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ﴾ [المعارج : 19 - 28] فأبان الله عز وجل ثبات المؤمين أمام المغريات وأنها لا تغرهم زخارف الدينا: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ [طه : 131] هذا ما نتذاكره بحيث أن كثير من إخواننا وفقهم الله ربما كان أوصاف بين الصوفية أو كان بين أوصاف الشيعة أو كان بين أوصاف حزبيين هذا من هنا يشتمه وهذا من هنا يسفهه وهذا من هنا يجهله وهذا من هنا يحتقره فيا أخي أنت على خير ما دمت سالكاً هدي المرسلين ومتفقهاً في الدين وصادعاً بأمر رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تفريغ:

أبي سُليم عبد الله بن علي الصومالي الحجري.

غفره الله ولوالديه.

**أبو يحيى فاروق بن أحمد الميلي** · 01-12-2013, 08:32 PM

خطبة ترفع همتك يامن تعيش في الغربة ياأيها السلفي .
جزاك الله خيراً ياأباسُليم وحفظ الله شيخنا والله هي من روائع شيخنا ....ونحن نسمعها بين الحين والأخر.

**أبو المندر البوسيفي أحمد** · 19-04-2014, 07:51 AM

جزاكم الله خيرآ

**أبو يحيى فاروق بن أحمد الميلي** · 19-04-2014, 07:17 PM

المشاركة الأصلية بواسطة أبو يحيى فاروق بن أحمد الميلي مشاهدة المشاركة

خطبة ترفع همتك يامن تعيش في الغربة يا أيها السلفي .
جزاك الله خيراً ياأباسُليم وحفظ الله شيخنا والله هي من روائع شيخنا ....ونحن نسمعها بين الحين والأخر.

ترفع للتذكير...

19-04-2014, 09:57 PM

حياك الله أخي عبد الله. خطبة ترفع همتك يامن تعيش في الغربة ياأيها السلفي .
جزاك الله خيراً ياأباسُليم وحفظ الله شيخنا والله هي من روائع شيخنا ....ونحن نسمعها بين الحين والأخر.

إعـــــــلان

[من وسائل الثبات عند الحوالك والمعضلات] للشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري

[من وسائل الثبات عند الحوالك والمعضلات] للشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق