يقول هل صحيح أن الدجال ما يدخل اليمن ....
الجواب...
لعله من أول البلدان التي يدخلها لا يدخل إلى مكة والمدينة فقط
الدجال لا يدخل مكة والمدينة وما عدا ذلك من البلدان مالم يعصمه منهم ولم يجنبها منه وما يدريك لعله من أوائل من يدخلها هي فيها من الروافض أصحابه
اليمن يا إخوان مبتلاة ولهذا تقرأ تاريخه يعني ما تمر عليه سنين إلا ويصاب بحروب من أزمنة ماضية من قبل البعثة وإلى الآن وإلى ما شاء الله صحيح لا تمر عليه فترة إلا وفيها حروب حتى كرهه كثير من الناس وتركوه وسافروا إلى بلدان أخر ولا يزال فيه الخير لكن الحق فيه البلوى كثير والله المستعان
بعض الأوقات تقرأ في تاريخ اليمن وفي عام كذا حرب في كذا وفي عام كذا حرب في كذا سائر الأعوام قل أن تجد عشرة أعوام تخلوا من الحروب عشرين عاما تخلوا من الحروب وهكذا والله المستعان
ويعود السبب في ذلك والله أعلم إلى أمور :
الأمر الأول:
قدر الله تعالى "وكان أمر الله قدرا مقدورا"
الأمر الثاني:
نفاست البلد فإنه بلد نفيس ومنفوس ويتنافس عليه كثير من الناس من الدول وقد وقع بعضه في عدة استعمارات
استعمر من أجل نفاسته يحاولون السيطرة عليه أجوائه خيراته فيه خير
خير دنيوي بحاره أشجاره أحجاره أنهاره نعم
وخير أخروي من حيث أنه إيماننا حكمة أهله فيهم إيمان وفيهم حكمة فيتنافس عليه لوجود الخير فيه الدنيوي والثناء الأخروي
الأمر الذي يليه:
الفقر في أزمنة يخصل فيها الفقر فإن هذا الفقر مع وجود من يمد يده له يجلب لهم أمورا تجعل بينهم ما قد ذكر
الأمر الذي يليه:
مؤخرا وجود الفرق فإن بلدا تكثر فيه الفرق الضالة لا ينعم إلا أن يشاء الله
كل بلد تكثر فيه الفرق الضالة لا ينعم بخير الدنيوي والأخروي إلا أن يشاء الله وإن حصلت له نعمة مدة حصلت عليه نقم مدد لما فيه من الاختلاف والله يقول "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"
فإن التنازع يسبب الفشل ويذهب الريح "الريح" هو القوة
فمن مذهبات النعمة والقوة التنازع
ومن أشد ما يحصل التنازع بين الفرق
الآن مثلا تكون خمسين فرقة مئة فرقة كل فرقة تنازع الأخرى ولا يمكن لملمتها ما يسمى بالتعايش ما يمكن إنما الذي يجمع العباد هو ربهم وكتابهم ودينهم وسنة نبيهم والصراط المستقيم فإذا ضبطوا هذا الجانب بإذن الله وضبط لهم ذا الجانب ضبط لهم خير الدنيا والآخرة
وإذا افتلتوا على هذا الجانب والله لا دمقراطية تجمعهم ولا تعدودية تجمعهم ولا تحالف يجمعهم ولا دول تجمعهم مهما كانت "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى"
يقولون طيب نحن نجتمع في كذا ونفعل كذا واتفقنا في كذا لكن الفكر يختلف الفكر يحل من وراء ذلك التخذيل وكل يترصد خذلان صاحبه هيهات أن تجتمع القلوب مع اختلاف العقائد ما يمكن إنها عقيدة مغروسة في القلب
مهما كن مهما قالوا أنت أسكت وأنت أسكت وتعايشوا وما إلى ذلك لكن هذا يرى منكرا في نظره وهذا يرى منكرا في عقيدته فيكون مدعاة لخلخلة الأمور وكل يتحيز إلى فأته
وهذه أشدها وهو وجود الفرق
ومن هذه الأمور أيضا :
التشبه بالكافرين قال تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " الآية
وملتهم معروفة التمزق والتشرذم على باطل قال الله تعالى " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جآئتهم البينات وألئك لهم عذاب عظيم "
وقال تعالى " ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون "
فضرب التشبه بالكفار بأطنابه في أوساط اليمنيين بالتغريب الحاصل فيه فتجد موظفا لا يرجع إلا بعد ما يجلس فترة هناك وأعمالا هناك هذا أضر بكثير من الناس على مستوى مدرس في الإنجليزية يأخذ دورة هناك وأعمالا هناك ويرجع يدرس هنا وهكذا طبيب وهكذا بعض القيادات وأمور كثيرة
فأدى ذلك شرا على نظير الشر الذي هناك اقتبس هنا
مما يليه :
وهو جانب مهم جانب ضعف التوحيد بين كثير من الجوانب الأخر التي لم تعتني بالتوحيد في قرب الشرك موجود في القبور و الأضرحة والبدع موجودة والشر حاصل ودون نكير خلوهم هذا يؤدي إلى عدم أمن الدنيا والآخرة ولا يكون أمن أبدا إلا بإقامة دين الله "وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا"
فمن حقق توحيد الله وعده الله بخير كثير في هذه الآيات وغيرها ومن أخل بتوحيد الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم اختلت أموره كلها وتخلخلت شؤونه كلها
فحصل ضعف في التوحيد وهذا واقع لا ينكر نعم يقولون لا إله إلا الله يصلون يصومون هذا الأصل البلد مسلم ولله الحمد إلا أنه يحصل من الشركيات ما يسبب النقمات يحصل شركيات عند بن عجلي وابن علوان وابن فلان وفلان وهود وما إلى ذلك والصراخ حاصل هذا لا يجوز ابعدوا هذا ومن هنا يخف الضرر
جانب آخر وهو جانب مما سبب البلاء في البلاد إضافة إلى ما تقدم وجود الجهل والله الجهل شر كثير على الدنيا والآخرة وقلة العلماء إن وجد عالم هذا صوفي هذا شيعي هذا كذا هذا كذا ما يعتنون بالمجتمعات والله لا تطمع أن هذه الأصناف تربي المجتمعات تربية صحيحة نافعة تخرجهم من الظلمات إلى النور وتبصرهم بدينهم وبحق ربهم وولي أمرهم وتبصرهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى في سائر الشؤون والجوانب على مستوى الفرد والجماعة أبدا هذا يعوده على تقبل ركبتيه والكبكبة عليه وهذا يعوده على تدليك رجليه وهذا يعوده على جباية الأموال إليه والمهم تقديس كل واحد يعوده على تقديس نفسه هذه الأصناف ومعروف قصة الحلاج وقصة ابن عربي وأهل الأهواء هذا شيء لا ينكر لما كان اليمن على هذه الأحوال حصل فيه الجهل وقلة الدعوة السلفية في بعض الأزمان والحقب حصل كذلك التشبه بالكفار وقعت فيه الفرق لما فيه من الخير تدافع عليه الناس وانهمرت عليه الفرق من خارج اليمن من الذي جاء بالقرامطة من أين جاء الهادي ؟؟
الهادي ما هو يمني ومن أين جاءت الباطنية ومن أين جاء علي بن الفضل القرمطي وأمثال هؤلاء جاءوا من الخارج هجموا عليه لبسطه واستعمر
والحاصل مبتلى وسبب ما يحصل فيه من النكبات أمور منها ما ذكرناه ولعل من يتقصى ذلك يجده في أكثر من هذا وأوسع وإن مثل هذه الحلقات تعتبر علاجا لأمراض فتاكة لكن عن من يعرف قدرها ويشكرها شكرها لأنها من نعم الله عز وجل فإنها علاج القلوب وإنها كذلك تربية الأجيال وإنها إصلاح المجتمع وإنها إصلاح الأخلاق والعقيدة وإصلاح القيم وزحزحة الفتن فبمثل هذه الحلقات تربى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى مثلها عاشوا وعلى الذود عن دين الله وقتال المعتدين على دين الله وعلى حملة دين الله وصد عدوان المعتدين عليه وهكذا قاموا بدين الله خير قيام
والحاصل يا إخوان البلوى كثير وعلى قدر البلوى ينبغي أن يكون الصبر ونحن في أزمنة متأخرة لا يأتي شهر ما تقول عام قل شهر والشهر الثاني فيه أمور تتقلب والبلاء يكون فيه أكثر النبي صلى الله عليه وسلم "يقول لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه " نعم ؟؟
ولكن تلاحظ أنه يأتي يوم بعد يوم وهكذا تتحسن الأمر تارة وتساء تارات وفي مثل هذه الأزمنة وما يليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يأتي عليكم زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر " يعني امسكلك جمرة تصبر تصبر هي تحرق جسمك وأنت صابر جمرة نسأل الله العافية أما المثل فشديد جدا يعني مثلي أرجم بها ما أستطيع أصبر فكذلك القابض على دينه كالقابض على جمرة لا يثبر على ذلك إلا أشداء الرجال وأقوياء الإيمان وهي تخرق جسمه حتى يلق الله عز و جل أنا أظن ولله الحمد أننا مازلنا في خير مع وجود رجال السنة مع وجود حملة العلم والدين مع وجود الطائفة المنصورة مع وجود الغيورين على دين الله وأن هذا مهما كان سيأتي من هو أشد إلى أن ينطبق عليه المثل أكثر المثل النبوي المذكور ونسأل الله العافية وأين تذهبون الفتنة عمة الدنيا وما لك مفر وخاصة إذا كان عندك خير الخير ما أحد يتركه لك سيلحقك أهل الشر بعد هذا الخير ما تستطيع أن تغطي رأسك من البلاء إلا أن تتجنب الفتن وتغطي رأسك بتجنب الفتن وبدعاء الله وعبادة الله هذا جيد وهو أحسن ملجأ وملاذ وعزلة من الفتن بكذلك عدم الاعتداء بالصبر بالخلق الحسن بالتعامل الجيد ببيان الحق بقد المستطاع وأمثال ذلك حتى تلق الله ونحن نعتبر أنفسنا والله في عزلة ومع هذه العزلة شوف كيف يدور بعدنا الشر ويبحث بعدنا بحثا ونحن في عزلة ولله الخمد نعبد الله نقرأ وندرس فأبى الشر وأهل الشر إلا بعدنا وأظن هذا لشيء يعلمه الله والله أننا نرجو مثوبيه عنده سبحانه لا تبتأس من هذا ما يدريك أين الخير الذي يمت غدا والذي يموت اليوم القصد هو العمل الصالح وإلا "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " الآية
ما يدريك أين الخير
وإني إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يلين
آخير الـــــــــذي أبتغيه أم الشـــــر الذي يبتغين
أما الحكم المدني فأنا خائف منه لكن سيفرج الله الذي يهرولون له هرولة وكأنه الجنة عند بعض الناس وكأنه سيضمن لهم الأمن الذي يكون ذروة في السعادة والله ما أدري عندنا في اليمن ما في إلا أن يشاء الله أقصد ما في ما في كثير من الدول دون ما نحن في اليمن نحن خائفون من هذا الحكم الذي هو عبارة عن فتنة جديدة خائف منه وأكرهه هم يحبونه وأنا أكرهه إلا أنها على الله الحمد لله الذي من علينا فأفضل وأعطانا فأجزل الحمد لله رب العالمين فأنا أحث أهل السنة وأحث السامعين على مظافرة الجهود وجمع الكلمة في اليمن وخارجه إن كانوا يدركون وهم يدركون ولله الحمد ولكن من باب التأكيد فإن أهل السنة ليسوا قليلا ولله الحمد والله الذي يردون يخابطهم يخابطونه والذي يبغي عليهم وما يريد أن يعيشوا عيشة هنيئة يخابطونه والذي يريد يسالم يسالمونه والحمد لله هذا والفضل لله سبحانه وتعالى وكان من فضل الله علينا أنهم ما هم قلة فإن كانوا يردون الناس يعيشون وبدينهم يعبدون ربهم عبادة صحيحة كما يريد الله ويقيمون توحيد الله ويحذرون من كل منكر يرونه تحذيرا شرعيا بدون فتنة ولا شر وشتم
وإنما بيانا للحق وتحذيرا من الباطل والله جيد لابد من بيان الخطأ وهو من إقامة دين الله مع ذلك كل ينزل منزلته ونحن لا نستطيع أن نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ولا توفيقا ولا رشدا وإنما ندعوا ربنا أن يعيننا على طاعته وإذا أراد بنا فتنة يتوفانا قبل أن نفتن فما نحب الفتن والله والحمد لله مما يسرنا ويثلج صدورنا وجود الغيرة الإيمانية عند الناس إنما كثير من الناس يوجد فيهم الجشع آه من هذا الجانب الذي أتعب الناس يا ليت يكون في الناس القناعة والزهد الذي هو نبراس في هذه الحياة لكل خير مع توحيد الله عز وجل وإنما يوجد في بعض الناس التخاذل شيء من التخاذل والحرص ولو حصل ضرر على أخيه أهم شيء يسلم هو وهذا شين في قبائل السنة وموالين لهم شين فيهم والله فينبغي أنهم يكونون كالعضو الواحد إن حصل جرح تألم عليه الآخر ما هو تألم يثب مثل الأسد قف يا أخي لا تأذيه خلك ويكون هذا شأننا جميعا معشر أهل السنة والقبائل الموالين لأهل السنة لا نرضى أن يخدش واحد في مغرب ولا مشرق ولا جنوب ولا شمال وهذا دين الله الذي أمر الله سبحانه وتعالى بـه "وتعاونوا على البر والتقوى "الآية
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " الحديث
لمسنا والله في هذه الفترة لمس اليد لكن نحن نبتغي المزيد
المزيد من الرجال صعدة مال رجال صعدة مالها يعني نشعر برقود صحيح يا إخوان أنا أعاتب فيهم شجاعتهم وأعاتب فيهم شهامتهم وقحطانيتهم خولان وعدنان وكل هؤلاء يعدون إلى قحطان صحيح وأعاتب فيهم كذلك الخير الموجود ما نرضى لأنفسنا ولا كذلك لإخواننا ولا لأحد لا نرضى له إلا أحسن الأوجه والصفة على قدر المستطاع وقد صرخنا من قبل بشدة قلنا يا أهل صعدة والله لو حصل منكم تخاذل على الحال المذكور الذي أنتم عليه ما أظن هذا يهدي إلى خير ولا نزال نكرر هذا فحبذا يحصل التكفير لما قد حصل من التقصير نحب أن يحصل التكفير لما قد حصل من التقصير فيما مضى من مظافرة الجهود لا يصلح والله منا ولا من غيرنا ولا من أهل صعدة ولا من غيرهم أن تنظر إلى أخيك وهو يرهق ويؤذى ويفتن وأنت تقول الله المستعان والله ما أحب له إلا الخير لكن عساني أسلم ما ستسلم هذا من الخطأ لو قمت معه وقام أخوك معه وقام الآخر معه سلم وسلمتم ولو تركتموه أكلتم كما أكل الثور الأبيض نحتاج إلى مظافرة الجهود والتعاون على طاعة الله بعدا عن الفتنة وحرصا على السلامة الذي يريد بنا شرا يكفى شره والذي يريد بنا خيرا يعطى خيره بقدر المستطاع
أليس كذلك قال الطلاب نعم قال الشيخ أي الله يبارك فيكم يكفي إلى هنا بارك الله فيكم
فرغه
أبو قدامة صالح بن محمد المدني
بمكة المكرمة
09 ربيع الأول 1433هـ
09 ربيع الأول 1433هـ
تعليق