إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[نصيحة تكتب بماء من ذهب].

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نصيحة تكتب بماء من ذهب].



    فهذه نصيحة للشيخ الفاضل أبي إبراهيم محمد بن مانع-حفظه الله - وكانت هذه النصيحة بعد محاضرة "لكنكم غثاء كغثاء السيل" للشيخ الفاضل أبي معاذ-حفظه الله تعالى- فأحببت أن أقدم لإخواني الكرام-حفظهم الله- هذه النصيحة المباركة ليعم النفع.



    قال الشيخ حفظه الله:



    الحمد الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .

    أما بعد:
    فقد سمعنا الكثير الطيب من أخينا الفاضل أبي معاذ جزاه الله خيراً.
    وعلينا أن نتواصى بالجد والإجتهاد في طلب العلم، والدعوة إلى الله عز وجل تدعوةً سنيةً السلفيةً مؤسسة على التوحيد والسنة ونبذ الشرك والبدعة، فهذا هو المنهج الذي يسير عليه أهل السنة، منهج مبني على الدليل مبني على الإتباع.
    فينبعي أن نجد نجتهد في تحصيل العلم فلا سبيل إلى معرفة الحق إلا به لا سبيل إلى تصحيح العبادة إلا به لا سبيل إلى معرفة الإعتقاد الصحيح إلا به لا سبيل إلى معرفة أصحاب العقائد الضالة والمناهج المنحرف إلا به ولهذا قال ربنا سبحانه وتعالى:﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الرعد : 19].
    تحصيل العلم يحتاج إلى العناية والملازمة والبحث والتعب والنصب، قال موسى عليه الصلاة والسلام لخضر:﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا﴾ [الكهف : 69]، وقال لفتاه:﴿ لقدلَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا﴾ [الكهف : 62].

    قال الإمام المسلم رحمه الله في صحيحه:



    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِىُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ:"لاَ يُسْتَطَاعُ الْعِلْمُ بِرَاحَةِ الْجِسْمِ".



    وإننا نرى تساهلاً من كثيراً لإخوننا نرى تساهلاً ونرى كسلاً، وصحيح المدن فيها ما فيها من الأشغال، لكن ينبغي للمسلم أن يصبّر نفسه ينبغي للمسلم أن يجتهد في أن يفرّغ لوقته للعلم، فإن الإنسان إذا فارغ العلم فإنه سيموت قلبه ،



    يقول الحافظ إبن القيم رحمه الله: "وبالجملة فإن العلم للقلب مثل الماء للسمك إذا فقده مات". [ذكر ذلك في مفتاح دار السعادة رحمه الله] وبالجملة فإن العلم للقب مثل الماء للسمك إذا فقده مات، ويشهد لهذا قول الله عز وجل:﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾ [الأنعام : 122].



    فالله الله للجتهاد في طلب العلم وحضور حلقات العلم، فإن كثيراً من الناس يتعلم بالأشغال ويتعلم بكذا وكذا ،أنت عندما تأتي إلى حلقات العلم تستفيد عدة فوائد تزاد علماً وفقهاً وسنةً ويقيناً، ثم إنك تنظر إلى إخوانك سالكين على السنة سالكين سبيل السلف، فتراهم جادين في الطلب العلم جادين في لزوم السنة جادين في لزوم منهج السلفي فتقوى بهم يشتد ظهرك بهم وهم يتقوون بك كذلك.



    والله تعالى يقول:﴿سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ﴾ [القصص : 35].



    قال الإمام البخاري رحمه الله:



    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ قال حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعه.



    المرء قليل بنفسة كثير على إخوانه، لكن بإخوانه الذين هم على صفاء ونقاء وتميز وثبات، ثبات على الحق، ثبات على السنة، ثبات على منهج السلفي، إحذر أن تجالس أهل الضلال أهل الإنحراف إحذر أن تجالس المفتونين، فإنك ستنحرف عن الطريق ستنحرف عن طريق السلف ستنحرف عن منهجهم، ولهذا كان يقال لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك أثر عن ابن قيس الملائي رحمه الله في "الإبانة" لــــ"عبد الله ابن بطة" كان يقال لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (*) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (*) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا﴾ [الفرقان : 27 - 29].

    عليك أن تصحاب من كان يوافقاً لك عقيدتاً ومنهجاً، من وكان جاداً في ملازمة الحق جاداً في بعد عن أهل الضلا جاداً في التميز عن أهل الباطل.

    يقول الإمام سفيان الثوري رحمة الله عليه:"إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ أخاه فِي اللهِ عز وجل، ثُمَّ أَحْدَثَ حَدَثًا فِي الْإِسْلَامِ فَلَمْ يُبْغِضْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يُحِبَّهُ فِي اللهِ " وهذا الأثر ثابت عن إمام سفيان الثوري في "شعب الإيمان" للبيهقي، وفي "مقدمة الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم.

    فعلينا أن نتواصى في الجد والإجتهاد في تحصيل العلم النافع وأن لا نتأخر عن دروس العلم لا نتأخر عن دروس العلم وحلقات العلم فنبيّنا عليه الصلاة والسلام يقول:"لاَ يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ" خرج المسلم من حديث أبي سعيد.
    ولا شك عن الإنسان إذا تأخر عن حلقات العلم ودورس السنة فإن قلبه يقسو شيئاً فشيئاً ثم تدخل عليه أشياء وأشياء ولا يدري وإلا وقد ضعف إيمانه وقل يقينه ومن السهل بعد ذلك أن ينقاد إلى شبهة من الشبهات.
    كما أننا ننصح إخوننا أن يقبلوا على القراءت في كتب الردود العلمية لأهل السنة، التي فيها بيان للحق والتى فيها رد على أهل الباطل التى فيها نصر للتوحيد وتزهيق للشرك ونصر للسنة وتزهيق للبدعة، هذه الكتب تقوي إيمانك تجعلك في الحق قوياً في السنة، قوياً في الثبات على منهح السلف الصالح رضوان الله عليهم،

    وشيخ الإسلام إبن تيمية رحمة الله عليه كما تعلمون كتبه كثيرة في ردود على أهل الباطل وردود على أهل البدع من المعتزلة والرافضة والأشاعرة والصوفية وكان إذا خرج له كتاب فيه الرد على أهل الباطل يفرح بها في غاية الفرح وكان يقول رحمه الله: (وخروج الكتب كان من أعظم النعم فإني كنت حريصاً على خروج شيء منها فمن كان قصده الحق هداه الله، ومن كان قصده الباطل قامة عليهم حجة الله واستحقه أن يذله الله ويخزيه).

    فننصح إخوننا أن يلازموا السنة وأن يكثروا للقراءات كتب الردود العلمية خلافاً من يزهدهم فيه يقول لا تقرءوا في كتب الردود العليمة فكأنه، يقول له لا تتجتهدوا في الأصول إلى الحق ولا تجتهدوا في الحرص على معرفة الحق، كتب ردود العلمية تبصرك في مواطن الزلل تبصرك لشبهات تبصرك لمنهج السلف وطريقة السلف، والحق إنما يعرف من خلال السير على منهج السلف وقواعدهم وطريقتهم.



    وكل خير في اتباع من سلف*******وكل شر في ابتداع من خلف



    وخير الأمور السالفات على هدى******وشر الأمور المحدثات البدائع


    وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه.





    تفريغ:

    أبي سليم عبد الله بن على الصومالي الحجري.
    هرجيسا-أرض الصومال.



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 31-01-2012, 08:09 PM.

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري مشاهدة المشاركة
    وعلينا أن نتواصى بالجد والإجتهاد في طلب العلم، والدعوة إلى الله عز وجل تدعوةً سنيةً السلفيةً مؤسسة على التوحيد والسنة ونبذ الشرك والبدعة، فهذا هو المنهج الذي يسير عليه أهل السنة، منهج مبني على الدليل مبني على الإتباع.

    لا تقليد بآراء الرجال

    تعليق

    يعمل...
    X