تفريغ للدرسين (135-136) من كتاب :
( الحِطَّة في ذكر الصِّحاح الستَّة )
للشيخ العلامة المجاهد الناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله ـ
( الحِطَّة في ذكر الصِّحاح الستَّة )
للشيخ العلامة المجاهد الناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله ـ
الدرس 135:
قال أبو الطيب رحمه الله:
" الفصل الرابع عشرفي علم طب النبي صلى الله عليه وسلم ــ بعد علم الأذكار ذكر علم الطب النبوي ـــ وفيه تصانيف لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني المتوفي سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ــ مطبوع ــ ولجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفي سنة إحدى عشرة وتسعمائة ــ بعنوان المنهج السوي والمنهج الراوي في الطب النبوي ــ وكتب أبو الحسن علي بن موسى الرضا للمأمون رسالة مشتملة عليه ــ الطب النبوي للإمام علي الرضى بن موسى الكاظم ــ والحبيب النيسابوري جمعه أيضا وابن السني وعبد الملك بن حبيب أيضا" .
تَأَليف في الطيب لكن المقصود هنا ما يعني الطب عموما يعني الطب النبوي أحاديثه يعني ذكر الآيات فإنها مما نزل على نبي الله، وذكر الأحاديث الصحاح ونحو الصحاح فيها ، في الطب النبوي باب علاج الصداع ، ويذكر مثلا أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو كذا وقال احتجم من الصداع يذكر الشرح عليه نعم ، باب علاج القدمين المشققتين ويذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال أخضبهما بالحناء إن كان شكى ألما في قدميه ويبين أنه لا على طريق القَصَةِ في حق النساء ولكن عبارة على تلطيخ الموضع للعلاج ، باب علاج العينين وذكر أحاديث الكمأة من المن وما هو شفاء للعين ، وهكذا الكحل بالإثميد ، باب علاج الأنف وذكر الاستعاط ومما لا يستعاط ، وهكذا يمّر عليها يدخل فيها الرقية لأنها من الأدوية من حيث أنها استشفاعات ، لا من حيث الأدوية ولكن الاستشفاعات، و يدخل فيها في فصل من هذه الأدوية ، هذا نحتاجه ـ إن شاء الله ـ في هذا الموضع أقصد به هذا المكان المصنف فيه الصحيح الخالص وما يقاربه و يدانه مما هو حسن لذاته أو لغيره ، ويكون على هذه التبويبات نعم .
وهكذا أيضا الخضاب بغير السواد لأنه علاج للحية في الحقيقة كلما تركها الإنسان بغير خضاب وبقيت بيضاء يحصل فيها التعب وتتساقط ، فإذا عالجها ودهّنها بذلك... استرحت اللحية نعم، وربما كان سببا في توسعها وثخانة شعرها نعم . وهكذا من هذه الأبواب المذكورة علاج كذا، علاج كذا، علاج كذا علاج كذا يذكر الدليل ، حتى ولو أتى على الآثار الصحيحة فإنها داخلة فيما أُخذت عن النبوة ، أُخذت عن النبوة، يعني لو أخذت من العسل كم ستأخذ تحت حديث الحبة السوداء، وتحت حديث كذلك أيضا العسل من علاج مثلا الأذن ؛ قطرات في الأذن ، علاج كذلك أيضا الإسهال "اسْقِهِ عسلاً" من حديث أمامك "صَدَقَ اللهُ، وكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ ".
هذا شرح لهذا المعنى لما يتعلق بالطب النبوي، أمّا الطب الذي هو الموسع فبابه كثير، كتب فيه، مكتبة كاملة كتُب.
في هذه الآونة أقبلوا على كثير من المأكولات والمطعومات والغذاء والفواكه يعني وفوائدها يعتبروها أدوية، التداوي يعني بكذا وكذا بالملوخيا ، التداوي بكذا ، التداوي بكذا، حتى بأشياء هي مأكولات ، ويذكرون فوائدها وما فيها من الدواء ، وهذه مخلوقات لله ـ، سبحانه وتعالى ـ التي خلقها للبشر، خلق بني آدم من طين وخلق لهم مطعومات وأدوية من طين ، علِمه من علمه وجهِله من جهله ، إنما الشأن الآن الطب النبوي الذي عليه أدلة من الكتاب والسنة نهم ، هذا هو الذي داخل في علم الحديث ، ومن أجل ذلك أدخله في هذا الموضع ، أما ما يتعلق يعني بالأدوية الأخرى ليس هذا فنها ، إلى هنا بارك الله فيكم . اهـ
الدرس136:
قال رحمه الله الفصل الخامس عشر :"الفصل الخامس عشر في علم متن الحديث ـــ أخذنا علم طب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلمتم أنه المقصود به الطب النبوي وعلم الأدعية والأذكار والمقصود هو الثابت منها، وهذا كله يدخل في علم الحديث ، وعلم الشروح وكان من أنفس أيضا الفصول المشروح للأحاديث لأنه داخل في علم الحديث وبيان الحديث، وضمن علم الغريب كله داخل سواء غريب القرآن أو علم غريب الحديث كله داخل في علم الحديث وهذه العلوم المهمة علم أحوال الرجال كلها انتبهوا لها ، كلها داخلة في علم الحديث علم رجال الأحاديث الرجال ثم أحوالهم يعني علم أحوالهم من حال مثلا حاله يعني من الضعف، وكذلك ثقة ، مُنكر الحديث ما إلى ذلك هذا أحوالهم ،وعلم رجال الأحاديث معرفة أسمائهم ، معرفة أن هذا مكي وأن هذا حجازي وهذا شامي وهذا نعم ،أسمائهم وبلدانهم وما يتعلق بذلك كلها من علم الحديث ، علم أسماء الرجال أيضا ذكره فهو في فصل مستقل، علم تلفيق الحديث وهذا معناه أنه التنبه للأحاديث المركبة والأحاديث الملفّقة والمُنكرة، علم الجرح والتعديل كل هذا مما أخذنا ما يزال في هذا الفن ومن الصفحة 128 إلى هنا فروع علم الحديث ، ولنزال في هذه أيضا فروع علم الحديث ذكر الكتب المصنفة لنزال في هذه الفنون ، وذكر الكتب المصنفة .
ودرسنا الليلة : الفصل الخامس عشر في علم متن الحديث "وهو ما اكتنف الصلب من الحيوان ــ المتن :هو ما اكتنف الصلب من الحيوان ظهره ــ فمتن كل شيء ما يتقوم به ذلك فمتن الحديث ألفاظه التي يتقوم بها المعنى وله أقسام وأنواع أعلاها الصحيح ــ أنواع الحديث وأقسامه ــ أعلاها الصحيح وهو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله وسلم عن شذوذ وعلة وتتفاوت درجات الصحيح بحسب قوة شروطه وضعفها" ـــ الآن هذا المتن يتعلق بشيء من مصطلح الحديث في متن الحديث في ما يتعلق بالمتن فقط ؛ تعاريف متن الحديث، تعاريف الحديث ــــ
" وأول من صنف في الصحيح المجرد الإمام البخاري ـــــ المتون، متون الأحاديث المجردة مع أسانيدها، وانظر كلمة ـ المجرد ـ هناك كتب جيدة، لكن لا من قبله ولا من بعده ما وصل ذروته (أعني البخاري ثم مسلم ) ـــــــ " ثم مسلم وكتابهما أصح الكتب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى وأما قول الشافعي ما أعلم شيئا بعد كتاب الله أصح من موطأ مالك فقبل وجود الكتابين " ــ له لفظ آخر مذكور في الحاشية ــ " وأعلى أقسام الصحيح ما اتفقا عليه" ــ البخاري ومسلم يعني لا ما اتفق عليه أبو داود والترمذي، اتفقا عليه أي هذان المذكوران البخاري ومسلم ، وإذا أطلق المتفق عليه فيكون المعنى متفق عليه البخاري ومسلم ــ " ثم ما انفرد به البخاري ثم ما انفرد به مسلم ثم ما كان على شرطهما وإن لم يخرجاه" ــ المتفق ثم ما انفرد البخاري من دون مسلم ، ثم ما كان على شرطهما تبعا ، ما كان على شرطهما هو الرابع ، الرتبة الرابعة هي الدرجة الرابعة في الصحة على ما ترى في مستدرك الحاكم في ما تم به شرطه وفّى به على شرط، وعلى ما ترى في الإلزامات فيما كان على المقصود وعلى الشرط فهذا في الرتبة الرابعة،
-الرتبة الأولى: المتفق عليه هذا ذروة.
- الرتبة الثانية: ما انفرد به البخاري ولم ينتقد.
-الرتبة الثالثة: ما انفرد به مسلم ولم ينتقد.
- الرتبة الرابعة: ما كان على شرطهما.
نعم وسيأتي بقيتها حتى لا ـ أي على شرط الشيخين .
" وإن لم يخرجاه ثم ما على شرط البخاري ثم ما على شرط مسلم ثم ما صححه غيرهما من الأئمة فهذه سبعة أقسام"
ــ مراتب الصحة سبعة، من يعيدها ؟ تعيدها؟ نعم ،
أحد الطلبة يعيدها:....
الشيخ : بهذا الإطلاق ؟ سليم من الإنتقاد.
الطالب يعيدها:..
الشيخ أيضا: 1 المتفق عليه .
2 ثم ما أخرجه البخاري، انفرد به ولم يُنتقد.
3 ثم ما أخرجه مسلم ولم يُنتقد.
4 ثم ما كان على شرط الشيخين، شرطهما.
5 ثم ما كان على شرط البخاري .
6 ثم ما كان على شرط مسلم .
7 ثم ما صحّ عند غيرهما، صحّ في الكتب الأخر، وليس على شرطهما بل صحيح، لكن ليس على شرطهما، ولا على شرط أحدهما، سبع مراتب، وهذا يعني قد يكون هو الأصل، وإلا لا مانع من أن يوجد حديث انفرد به مسلم هو أصح من أحد الأحاديث انفرد بها البخاري هكذا نعم، لما ترى من الطرق عند مسلم قد يسوقها من عدة طرق، وغالب ما يسوق فيه الطرق الكثيرة متفق عليه مما سبقه إليه البخاري ، وبعضها لا مانع هذا من حيث الأصل ، وهذا الترتيب هو الأصل، ما شاء الله ، سيأتي ما عداه ـ إن شاء الله ـ إلى هنا بارك الله فيكم . اهـ
تعليق