إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ :الدرس (131) من كتاب :( الحِطَّة في ذكر الصِّحاح الستَّة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ :الدرس (131) من كتاب :( الحِطَّة في ذكر الصِّحاح الستَّة )


    تفريغ الدرس 131 من كتاب :

    ( الحِطَّة في ذكر الصِّحاح الستَّة )

    وفيه: [نصيحةٌ لطّلاب العلم عامة ولأهل الحديث خاصة]


    الشيخ العلامة المجاهد الناصح الأمين

    يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله ـ


    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال أبو الطيّب ـ رحمه الله ـ " ثم من شرط الشارح أن يبدل النصرة في ما قد التزم شرحه على قدر الاستطاعة"

    شرح الشيخ ـ حفظه الله ـ :

    جيّد، لكن لا يعني التعصب كما يفعل بعض الحنفية أو بعض المتمذهبة يتعصبون لما يرونه من مذهبهم، المقصود بالنصرة أي حشد الأدلة على المقصود وعلى الموضوع، وقيام الموضوع قياما صحيحا، وتثبيت الموضوع من جميع جوانبه سواء في رسالة (بحث)، أو في شرح مسألة، فتأتي بالفكرة وتبيّنها إن كانت لغوية من كتب اللغة، وإن كانت فقهية من كتب الحديث والفقه بآثارها وأحديثها والله الأسلوب جيّد ، والملكة حسنة حاصلة، إلا أن التفرّغ، التفرّغ موعظة من الله ـ عز وجل ـ ، فا للهم لا تفتنّا بأحد من خلقك يا رب، وهكذا يذب على ما قد تكفّل إيضاحه ،يذب عنه بالحق على العالم الحاكم، يفهم هذا بارك الله فيكم ، العالم حاكم ؛ في كلامه وخطابه وكتابه، والله إني لأكتب الرسالة فربما مرتين أو ثلاثة إلى بعض الناس ، أكتبها وأنظر فيها زيادة كلمة أحذفها،ثم أكتبها من جديد وأذكر كلمة وأنا في الدرس هنا أرجع وأحذف الأولى حتى أرى أنها طيبة ، ... في شيء ما ، وربما يبقى فيها يعني شيئا إذا استعجلت فيها أو كذا الله المستعان تلك الكلمة لازلت على بَسَطْ، ولهذا ترونا الكلام الارتجالي يحتاج إلى حذف تقديم وتأخير ليس كالكتابة والرسائل المحررة المدققة ، وأيضا كلما حصلت العجلة حصل فيها الزلل، وقد يكون مع المستعجل الزلل وقلنا هذا أنه كلامه مأخوذ عند الناس لماذا قال؟ وكيف قال؟ ومن أين قال ؟
    هذا تنبه لإخواني لأنه من هو طالب عالم غدا ـ إن شاء الله ـ إذا أراد الله له ذلك ، العالم حاكم، فإذا كان حاكما الحاكم يحتاج إلى بينة أو إقرار أو شيء واضح يمشي عليه ، هكذا أم لا ،الحاكم يقضي على وضوح ،فإذا أنت امشي على وضوح
    {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس :32] .
    كتاب وسنة
    {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران :138].
    {قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}[ النساء :174].
    هذا ما تحتاج إلى مزيد عليه إلا مزيد التوفيق من رب العالمين، إلا توفيق الله ـ عز وجل ـ أعني لك بعد هذا البيان، وإلا فكل الأمور قد بينها الله ـ عز وجل ـ بين الله كتابه وسنة نبيه بيانا عظيما
    {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }[ النحل :44].
    وهاكم كتب المؤلفين من قديم الزمن وحديثه، بين كتاب يفرح به ويسير ذروة في الأمة وبين كتاب مطروح في الضلال أو يستحق الحريق أو يستحق أنه لا ينشر من كتب الدجل والسحر والشعوذة والباطل والبدع والضلالات والزندقة.
    أين هذه الكتب؟! من صحيح البخاري ومن صحيح مسلم ومن كتب السنن ومن تفاسير أئمة الهدى؛ كتفسير ابن كثير تفسير ابن جرير وغيرها من الكتب العلمية النافعة.
    هذا لأن هؤلاء حكموا فعدلوا، حكموا فعدلوا، تحرو الحق، وغيرهم ممن أراد أن يكتب أراد أن يحكم ولم يتحرى الحق ولم يُدعي الله أو لم يعلمه لجهله جار، جار؛ إما في حكمه على بعض السنن خالف الصواب ، وإما في حكمه على بعض المسائل الفقهية ، وإما في حكمه على بعض الرجال وغير ذلك يجور، ومن جار طُرح ،يعني ابتعد عن الصواب هُزم
    { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}[النحل :90]
    {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [الأنعام:102 ].

    "ويذب عمّا قد تكفل إيضاحه"

    شرح الشيخ ـ حفظه الله ـ:

    وافهم، كتب العلم يعني بالله أنت ربما تُدرِّس في كتاب إمام كابن تيمية، كابن القيم بل و من قبلهم وأحمد أمامك جبال أمامك أئمة،أنت تقرأ في كتبهم كلامهم موزون ، كلامهم مضبوط مؤيّد بالأدلة طيب، ما هم معصومون، لكن مع ذلك حاول هذا الكلام الذي ما ظهر لك أو ترى منه الخطأ حاول يعني تنظر يعني هل له مصدر؟ هل له أصل ؟ هل أيضا له مخرج صحيح تخرِّجه عليه؟ على هذه المعاني جيدة ،على هذه المحامل الصحيحة الجميلة التي لا تتنافى مع كتاب ولا سنة ، وهو الظن بذلك الإمام السلفي البر.


    من هنا تكون قد أحسنت في شرحك ، وأحسنت إلى السامعين ، وحبَّبت إليهم العالم الجليل، وكذلك أيضا بيَّنت لهم الكلمة بأحسن عبارة، هذا من الذب عن كتب العلم النافعة الجيدة التي قد يحصل فيها ما قد يكون خطأ فعلا، ما عدا كتاب الله ـ عز وجل ـ ،وما قد يكون خطأ في فهمك أنت تحتاج أن تفهم حتى في الرد عن هذا الكتاب وعن هذا المصنف الصالح .
    ما أحسن هذه العبارات الجيدة التي ذكرها أبو الطيب في هذا الموضع .

    "بما يذب به صاحب تلك الصناعة ليكون شارحا غير ناقص "

    شرح الشيخ ـ حفظه الله ـ :

    ولا يكون شرحك كله اعتراض؛ هذا غلط، هذا ما هو صحيح، هذا كله يعني باطل، هذا ضلال .
    يا أخي أنت إن كان كتاب ضلال لا تُدرِّسه، لا تُتعب نفسك فيه للناس، حاول تنتقده من بعيد، كتاب كذا وكتاب كذا، وإن حصل منك خطأ وقد قرأت فيه وبيّنت فيه تُبين الخطأ وتجتنب كتب الضلال ،طيب، ودرِّس كتب السنة حتى تهذبها، وحتى أيضا تنفع الطالب بها، و حتى تُحبِّبها إلى الطالب ، وإلى السامع ، وحتى تنشرها ، وحتى تعتني بها وهكذا .
    والخطأ انتقده، انتقده بما ترى أنه جيد وينفع الله به ، انتقده لابد من النقد العلمي البناء الجيد الرفيع .
    قرأنا سطرين لكن في هذين السطرين بركة ولله الحمد والمنة وجزى الله أبا الطيب خيرا، إلى هنا بارك الله فيك . اهـ

    لاستماع المادة الصوتية في الخزانة العلمية
    من هنا

    فرّغه أبو عبد الرحمن إبراهيم أوموسي
    يوم الخميس 18صفر 1433هـ
    المغرب الأقصى













    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن إبراهيم أوموسي; الساعة 13-01-2012, 03:31 PM.

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن إبراهيم أوموسي مشاهدة المشاركة

    تفريغ الدرس 131 من كتاب :

    ( الحِطَّة في ذكر الصِّحاح الستَّة )

    وفيه: [نصيحةٌ لطّلاب العلم عامة ولأهل الحديث خاصة]


    الشيخ العلامة المجاهد الناصح الأمين

    يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله ـ


    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال أبو الطيّب ـ رحمه الله ـ " ثم من شرط الشارح أن يبدل النصرة في ما قد التزم شرحه على قدر الاستطاعة"

    شرح الشيخ ـ حفظه الله ـ :

    جيّد، لكن لا يعني التعصب كما يفعل بعض الحنفية أو بعض المتمذهبة يتعصبون لما يرونه من مذهبهم، المقصود بالنصرة أي حشد الأدلة على المقصود وعلى الموضوع، وقيام الموضوع قياما صحيحا، وتثبيت الموضوع من جميع جوانبه سواء في رسالة (بحث)، أو في شرح مسألة، فتأتي بالفكرة وتبيّنها إن كانت لغوية من كتب اللغة، وإن كانت فقهية من كتب الحديث والفقه بآثارها وأحديثها والله الأسلوب جيّد ، والملكة حسنة حاصلة، إلا أن التفرّغ، التفرّغ موعظة من الله ـ عز وجل ـ ، فا للهم لا تفتنّا بأحد من خلقك يا رب، وهكذا يذب على ما قد تكفّل إيضاحه ،يذب عنه بالحق على العالم الحاكم، يفهم هذا بارك الله فيكم ، العالم حاكم ؛ في كلامه وخطابه وكتابه، والله إني لأكتب الرسالة فربما مرتين أو ثلاثة إلى بعض الناس ، أكتبها وأنظر فيها زيادة كلمة أحذفها،ثم أكتبها من جديد وأذكر كلمة وأنا في الدرس هنا أرجع وأحذف الأولى حتى أرى أنها طيبة ، ... في شيء ما ، وربما يبقى فيها يعني شيئا إذا استعجلت فيها أو كذا الله المستعان تلك الكلمة لازلت على بَسَطْ، ولهذا ترونا الكلام الارتجالي يحتاج إلى حذف تقديم وتأخير ليس كالكتابة والرسائل المحررة المدققة ، وأيضا كلما حصلت العجلة حصل فيها الزلل، وقد يكون مع المستعجل الزلل وقلنا هذا أنه كلامه مأخوذ عند الناس لماذا قال؟ وكيف قال؟ ومن أين قال ؟
    هذا تنبه لإخواني لأنه من هو طالب عالم غدا ـ إن شاء الله ـ إذا أراد الله له ذلك ، العالم حاكم، فإذا كان حاكما الحاكم يحتاج إلى بينة أو إقرار أو شيء واضح يمشي عليه ، هكذا أم لا ،الحاكم يقضي على وضوح ،فإذا أنت امشي على وضوح
    {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس :32] .
    كتاب وسنة
    {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران :138].
    {قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}[ النساء :174].
    هذا ما تحتاج إلى مزيد عليه إلا مزيد التوفيق من رب العالمين، إلا توفيق الله ـ عز وجل ـ أعني لك بعد هذا البيان، وإلا فكل الأمور قد بينها الله ـ عز وجل ـ بين الله كتابه وسنة نبيه بيانا عظيما
    {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }[ النحل :44].
    وهاكم كتب المؤلفين من قديم الزمن وحديثه، بين كتاب يفرح به ويسير ذروة في الأمة وبين كتاب مطروح في الضلال أو يستحق الحريق أو يستحق أنه لا ينشر من كتب الدجل والسحر والشعوذة والباطل والبدع والضلالات والزندقة.
    أين هذه الكتب؟! من صحيح البخاري ومن صحيح مسلم ومن كتب السنن ومن تفاسير أئمة الهدى؛ كتفسير ابن كثير تفسير ابن جرير وغيرها من الكتب العلمية النافعة.
    هذا لأن هؤلاء حكموا فعدلوا، حكموا فعدلوا، تحرو الحق، وغيرهم ممن أراد أن يكتب أراد أن يحكم ولم يتحرى الحق ولم يُدعي الله أو لم يعلمه لجهله جار، جار؛ إما في حكمه على بعض السنن خالف الصواب ، وإما في حكمه على بعض المسائل الفقهية ، وإما في حكمه على بعض الرجال وغير ذلك يجور، ومن جار طُرح ،يعني ابتعد عن الصواب هُزم
    { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}[النحل :90]
    {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [الأنعام:102 ].

    "ويذب عمّا قد تكفل إيضاحه"

    شرح الشيخ ـ حفظه الله ـ:

    وافهم، كتب العلم يعني بالله أنت ربما تُدرِّس في كتاب إمام كابن تيمية، كابن القيم بل و من قبلهم وأحمد أمامك جبال أمامك أئمة،أنت تقرأ في كتبهم كلامهم موزون ، كلامهم مضبوط مؤيّد بالأدلة طيب، ما هم معصومون، لكن مع ذلك حاول هذا الكلام الذي ما ظهر لك أو ترى منه الخطأ حاول يعني تنظر يعني هل له مصدر؟ هل له أصل ؟ هل أيضا له مخرج صحيح تخرِّجه عليه؟ على هذه المعاني جيدة ،على هذه المحامل الصحيحة الجميلة التي لا تتنافى مع كتاب ولا سنة ، وهو الظن بذلك الإمام السلفي البر.






    من هنا تكون قد أحسنت في شرحك ، وأحسنت إلى السامعين ، وحبَّبت إليهم العالم الجليل، وكذلك أيضا بيَّنت لهم الكلمة بأحسن عبارة، هذا من الذب عن كتب العلم النافعة الجيدة التي قد يحصل فيها ما قد يكون خطأ فعلا، ما عدا كتاب الله ـ عز وجل ـ ،وما قد يكون خطأ في فهمك أنت تحتاج أن تفهم حتى في الرد عن هذا الكتاب وعن هذا المصنف الصالح .
    ما أحسن هذه العبارات الجيدة التي ذكرها أبو الطيب في هذا الموضع .

    "بما يذب به صاحب تلك الصناعة ليكون شارحا غير ناقص "

    شرح الشيخ ـ حفظه الله ـ :

    ولا يكون شرحك كله اعتراض؛ هذا غلط، هذا ما هو صحيح، هذا كله يعني باطل، هذا ضلال .
    يا أخي أنت إن كان كتاب ضلال لا تُدرِّسه، لا تُتعب نفسك فيه للناس، حاول تنتقده من بعيد، كتاب كذا وكتاب كذا، وإن حصل منك خطأ وقد قرأت فيه وبيّنت فيه تُبين الخطأ وتجتنب كتب الضلال ،طيب، ودرِّس كتب السنة حتى تهذبها، وحتى أيضا تنفع الطالب بها، و حتى تُحبِّبها إلى الطالب ، وإلى السامع ، وحتى تنشرها ، وحتى تعتني بها وهكذا .
    والخطأ انتقده، انتقده بما ترى أنه جيد وينفع الله به ، انتقده لابد من النقد العلمي البناء الجيد الرفيع .
    قرأنا سطرين لكن في هذين السطرين بركة ولله الحمد والمنة وجزى الله أبا الطيب خيرا، إلى هنا بارك الله فيك . اهـ

    لاستماع المادة الصوتية في الخزانة العلمية
    من هنا

    فرّغه أبو عبد الرحمن إبراهيم أوموسي
    يوم الخميس 18صفر 1433هـ
    المغرب الأقصى













    اللهم بارك
    جزاك الله خيراً أباعبد الرحمن على هذه الجهود الطيبة المباركة
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 13-01-2012, 08:45 PM.

    تعليق


    • #3
      وإياك أخانا الفاضل علي بن رشيد العفري وبعد دقائق أزفّ لكم تفريغ الدرس 132

      تعليق

      يعمل...
      X