إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ الدرس (220) من كتاب جامع بيان العلم وفضله: (لم يُؤوَ شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ الدرس (220) من كتاب جامع بيان العلم وفضله: (لم يُؤوَ شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم)

    تفريغ : الدرس العشرون بعد المائتين من كتاب جامع بيان العلم وفضله


    للشيخ العلامة
    أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
    حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الإمام ابن عبد البر -رحمه الله - وحدثنا محمد بن إبراهيم ، أخبرنا سعيد بن أحمد ، أخبرنا أسلم بن عبد العزيز ، أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار قال : «لم يؤوَ شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم» إذا أوى أقل السند والسند الذي قبله صحيح « ما أووي شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم »، إذا أوى العلم إلى الحلم إجتمع العلم والحلم يعني صار أزين مما يكون علم وصبر وحلم ،وخلق حسن يشمل امورا كثرة الخلق الحسن، منها الصبر والحلم ،فإن هذا أزين ما يكون في الإنسان ولا شك من أوى إليه العلم بإذن الله يؤوي إليه الحلم ولا سيما إذا فحصه طلابه الطلاب يعني ماذا يفحصون الإنسان فحصا حتى يخضع وحتى يصبر يتعود الصبر صحيح بارك الله فيك هو الذي يعرف هذا يعني يتعود الصبر فهذا يجعل عنده ملكة بإذن الله عز وجل من الحلم،
    وَوَسَّع صَدري لِلأَذى كَثرَةُ الأَذى... وَكانَ قَديماً قَد يَضيقُ بِهِ صَدري
    فكثرة من يحصل مثلا من هنا ومن هنا ومن هنا ومن هنا يحصل مزيد الحلم ،والأولاد أيضا الأولاد والطلاب وهكذا مخالطة الناس بأعمال واسعة كثيرة أيضا يسبب ذلك يسبب أنه لازم يتعايش مع الناس على هذا الحال وهكذا يصبر على أذاهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم" يعني هذا الذي عنده حلم وصبر على الناس خير من الذي لا حلم عنده ولا صبر، وفي الحقيقة ملَكة الخُلق الحسن: الصبر والحلم ملكة الخلق الحسن وملكة خير كثير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو قال عمر رضي الله عنه "وجدنا خير عيشنا الصبر "، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "و ما أعطي
    أحد عطاء خيرا و أوسع من الصبر "وهذه الدنيا الصبر ، الآخرة يا إخوان ما فيها الصبر لأن الصبر من شؤون الدنيا ، الصبر معناه تحمل أعباء وأثقال ومشاق وأذى، هذا خاص بالدنيا ، أما الجنة ما فيها صبر، إلا أهل النار قال {فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}لكن الذي يدخل الجنة خلاص ذهب عنه الأذى والشدة التي حتى يصبر عليها فما فيه حاجة يصبر عليها، ما عنده إلا ما تشته نفسه وتلذ عينه ،ولا خوف ولا حزن ولا قلق ولا شدة ولا أذى أُفٍ لها من دنيا والله ، نسأل الله رضوانه، لا تمر عليك في هذه الدنيا حالات إلا وتجد فيها منغصات وأنكاد ،وخاصة بلد فيها الرافضة بلد ما تعيش في راحة ..،الرافضة فساد الدنيا والدين ، ونكد نكد الدنيا والدين والله يعني حتى الدنيا يفسدونها أنظر العراق كيف سوو به أفسدوه أفسدوا معايشه دمروه أخمدوه خلاص يريدون هم حتى ربما يفسدون على أنفسهم هم ،
    {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} .. يعني وجود الرفض فساد الدنيا والدين، الكفار اليهود والنصار يأكلون ويتمتعون وهكذا ويبقون دنياهم ما يخربون دنياهم، يعني يحافظون على دنياهم أشد الحفاظ ،{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ}وهؤلاء بحماقتهم يحسبون أنهم سيملكون الدنيا فيخمدون الدنيا والدين، فساد الدنيا والدين وإذا فسد الدين فسدت الدنيا حتى وإن حصل الإنسان من هذه الدنيا متاعا وقد فسد دينه ما بقي معه شيء ،رأس ماله دهب ،صدق شيخ الإسلام والظاهر أيضا ابن حزم ما ابتلى الله المسلمين بأشد من الرافضة، والصوفية ، والله الصوفية بلاء، لكن عادتهم حول يالله بها يالله بها ينكر عليهم هذا والإنسان يبدل ما يقربه إلى الله عز وجل وينصح ، وهذه يكون أمره إلى الله عز وجل عليه بالنصح أما هؤلاء ياأخي دبور دبور دبور سود،الله يخمدهم، الله يخمدهم-آمين- الله يخمدهم ويضيق صدورهم -آمين- نسأل الله العافية من الفتن ،ومع هذا البلاء شوفوا هذا الشر كله ...بها الناس ويقولون لا ممنوع التحريض الإعلامي ,لا تحرضون ،كيف ياأخي؟! يعني يلطمك ويقول لك أسكت لا تبكي هذا مثل هذا، من قام يصفعك قلت ههه يقل ها اسكت خلاص لا تبكي تأدب هذا شأنهم ،ما يصلح أنه مثلا هذا الضرر, وهذا البلاء, وهذا الإيذاء, وهذا الشر, ثم خلاص اسكت لا يحصل تحريض إعلامي , ما فيه تحريض إعلامي فيه بيان شر بيان منكر ،بيان ضرر نحن ما نحرض الناس من أحد على أحد إنما نذكر المنكرات ونحذر منها، والتحريض ليس محرما في بابه {وحرض المؤمنين}كما قال الله عز وجل ، والشروط الباطلة باطلة {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}[آل عمران].
    "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل"كذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    قال : وقال بقية ، عن إبراهيم بن أدهم رحمه الله ، ومحمد بن عجلان : «ما شيء أشد على الشيطان من عالم حليم ، إن تكلم تكلم بعلم وإن سكت سكت بحلم يقول الشيطان : انظروا إليه كلامه أشد علي من سكوته »، صحيح يغيظ الشيطان الذي يتكلم بالحجة مامعناه أن الشيطان ماله فيه ذاك الكلام من مدخل، ولكن إذا نزغه الشيطان وتكلم بغير حجة وبالهوى خلاص دخل الشيطان وكيّف.
    قال :
    وذكر ابن وهب قال : ، أخبرني ابن لهيعة ،-وهو ضعيف- عن ابن عجلان ، عن رجاء بن حيوة قال : يقال: «ما أحسن الإسلام ويزينه الإيمان ، وما أحسن الإيمان ويزينه التقوى ، وما أحسن التقوى ويزينها العلم ، وما أحسن العلم ويزينه الحلم ، وما أحسن الحلم ويزينه الرفق» -وكل زين له زين-وقال بعض الأدباء في هذا المعنى :
    العلم والحلم حلتا كرم ... للمرء إذا هما اجتمعا
    كم من وضيع سما به العلم ... والحلم فنال السمو وارتفعا
    صنوان لا يستتم حسنهما ... إلا بجمع لذا وذاك معا
    كل رفيع البناء أضاعهما ... أخمله ما أضاع فاتضعا
    -يصير خاملا -ما أضاع فاتضعا" جميل .
    إلى هنا حفظكم الله .


    المادة الصوتية من هنا


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم المصطفى موقدار; الساعة 07-01-2012, 01:37 PM.

  • #2
    أحسن الله إليك يا أبا إبراهيم
    وجزاك الله خيرا على هذه الجهود المباركة في تفريغ مثل هذه المواد العلمية النافعة

    تعليق


    • #3
      جزى الله الشيخ العلامة المجاهد يحيى بن علي الحجوري خيرا
      وبارك الله لنا فيه وفي علمه ونفع به الإسلام والمسلمين


      وأنتم أيضا اخانا الفاضل أبا إبراهيم
      أحسن الله إليكم وبارك فيكم وجزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرًا وبارك فيك

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
          أحسن الله إليك يا أبا إبراهيم
          وجزاك الله خيرا على هذه الجهود المباركة في تفريغ مثل هذه المواد العلمية النافعة

          نعم أحسن الله إليك يا أخانا الفاضل أبا إبراهيم المصطفى موقدار المغربي
          وجزاك الله خيراً على هذه الجهود المباركة،

          والحقيقة أنَّك قائم بمجهود عظيم لا يصل أمثالي إلى مُدِّه ولا إلى نصيفه،

          فاللهُ يتقبَّل منا جميعاً،

          ونسأله الإعانة والتَّوفيق

          تعليق

          يعمل...
          X