بسم الله الرحمن الرحيم
قال الأخ محمد بازهير في رسالة الدرر والياقوت بذكر كتاف ص 24:
(وأختم هذا الجانب بما سمعته من أخينا حسين الصلاحي بشأن الأخ عبدالرقيب اليافعي ، وكان من أمره أن أمه رأت في المنام بعد ولادتها به أنه كان مع ثلاثة أولاد، فجاء شخص فأخذ ولدها من بينهم، فكانت تقول: هذا ولدي، لماذا أخذت ولدي؟ فقال لها: هذا شهيد في سبيل الله، فمرت الأيام وكبر عبد الرقيب فأخبر بالرؤية التي رأتها أمه، فصار محبًّا للجهاد، طالبًا للشهادة، وتربى تربية حسنة حتى صار إمامًا لمسجد قريته، وتخرج على يده مجموعة من الطلبة، وكانت في قريتهم امرأة تنظف المسجد، فماتت، فجاء يوم الجمعة فإذا المسجد متسخ، فنام فرآها في المنام، فأخبرها بما حصل للمسجد بعد موتها، فقالت: الحمد لله، أنا في الجنة، فقال لها: يا سعد من وصل إلى ما وصلت إليه! فقالت له: وأما أنت فمنزلتك عالية الله أعلم من يصل إليها، وزوجتك هذه عندي، فقال لها: ومتى أصل إليها؟ فقالت: بعد ثمان أو عشر سنين. فازداد شوقه للشهادة، حتى يسر الله بالجهاد في كتاف، فعزم على الذهاب إلى كتاف، وعزم معه مجموعة من أهل قريته، فاتصلوا على مشايخ الإبانة ، فقالوا لهم: لا تذهبوا، وهذا ليس بجهاد. فرجع بعضهم بسبب هذا التخذيل، وسافر ومعه ثلاثة نفر، ووصل إلى الجبهة، وكان معروفًا بين المجاهدين بالشجاعة والإقدام، وفي يوم من الأيام وهو في كتاف رأى في المنام أنه نازل في شعب من الشعاب، ومعه بازوكة، وفي حال مشيه اعتراه شيء من الخوف، فتوقف، فجاءه شخصان وقالا له: تقدم ولا تخف، وقال أحدهما: إنه جبريل، والآخر ميكائيل، فتقدم فضرب مترسًا للحوثيين بالبازوكة، وقتل منهم سبعة، ثم صعدا به إلى السماء. ومرت الأيام حتى جاءت هجمة الخميس، فتجهزوا في الليل، ثم نام قليلًا، فبينما هو نائم إذا به يضحك، فاستيقظ، فسألوه عن سبب ضحكه؟ فقال: لا شيء، فألحّوا عليه، فقال: غدا في الساعة التاسعة والنصف أو العاشرة سيأتيكم الخبر، فلما أصبحوا هجموا على متارس الحوثيين، وبينما هو يمشي ومعه صاحبه فنزل في شعب من الشعاب، فشعر بخوف حتى توقف، وأحس به الذي بجانبه، ثم تقدم ومعه بازوكة، فضرب مترسًا للحوثيين، وقتل منهم سبعة، ثم في الساعة التاسعة والنصف تقريبًا جاءت رصاصة في رأسه فمات ، وبعد أيام رآه صاحبه في المنام فقال له: كيف تحملت ألم الرصاصة؟ فقال له عبد الرقيب: ما هناك أي ألم، ما إن تدخل الرصاصة إلا ومباشرة وأنت في الجنة، ثم قال له: أتذكر تلك المرأة التي كانت تنظف المسجد عندما قالت: هذه زوجتك عندي، فهي الآن بجانبي، ومعي غيرها كثير، فرحمه الله رحمة الأبرار)اهـقال الأخ محمد بازهير في رسالة الدرر والياقوت بذكر كتاف ص 24:
قلت: أبو حمزة السوري: قد كنت حريصًا على كتابة ترجمة هذا البطل في كتابي الحصار وقد كان أخونا حسين وعدني بكتابة ترجمة له فتأخر علي وقد كان الكتاب جاهزًا للطبع فأرسلت الكتاب
تعليق