الشيخ سعيد بن دعاس رحمه الله مجاهد -فيما نحسبه- بالحجة والبيان والسيف والسنان
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين القائل في محكم التنزيل{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156، 157]
والقائل{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } [آل عمران: 169 - 171]
والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم القائل «مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، قَالَ: «إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ» ، قَالُوا: فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ» ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه رواه مسلم
أما بعد
ماذا أقول وماذا أتحدث وماذا أعبر عن فقد داع إلى الله عزيز عليّ وأخ حبيب نحبه في الله ووالله لم أكتحل بنوم منذ أن بلغني الخبر إلى هذا الوقت المتأخر من الليل، وكيف يأتي النوم وأنا أفقد أخًا عزيزًا عليّ وعلى إخواني، جاهد بقلمه السيال وبسلاحه الفتاك في سبيل الله
إنه أخونا المجاهد -فيما نحسبه- بالحجة والبيان والسيف والسنان الشيخ سعيد بن دعاس صاحب التصانيف الرائعة والردود السلفية شهد بخيره وعلمه عالمنا وشيخنا يحيى حفظه الله والذي كان أهل السنة يفرحون بردوده وتأليفاته
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ونقول في مصابنا {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } [البقرة: 156، 157]
ولقد كان أخونا سعيد يتردد على إخوانه في جبهة قفلة عذر ناصحًا ومؤيدًا وموجهًا لهم للوقوف أمام الرافضة الأشرار الفجار، وبينما هو في طريقه الليلة إليهم إذ رصده الحوثيون بكمين وكان على متن باص قادم إلى إخوانه فتقطع له الحوثيون وأرادوا أخذه ثم قتلوه هو وأخ له شقيق صغير رحمهما الله وأسكنهما الفردوس الأعلى، ووالله إنها لخاتمة طيبة أن يموت الشخص وهو يلاقي الأعداء فنسأل الله له الشهادة في سبيله والخاتمة الطيبة
وأقول معزيا نفسي وشيخي العلامة يحيى بن علي الحجوري وإخواني أهل السنة في كل مكان ووالدي أخينا سعيد وإخوانه وأهله
«إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى، فَلْتَحْتَسِبْ وَلْتَصْبِرْ»
وبإذن الله الواحد القهار لن يذهب دم أخينا سعيد هدرًا فرحمك الله يا شيخ سعيد وأسكنك الفردوس الأعلى أنت وأخوك وجميع من قتل من إخواننا في سبيل الله
تعليق