بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .أما بعد:
فإني أكتب هذه الترجمة اليسيرة وحالي "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم يا أيها الأبطال لمحزونون"
لكن الأمر لله من قبل ومن بعد ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولن يطيب لنا عيش ، ولن يهدأ لنا بال إلا بعد تطهير هذه البلاد الطيبة من أدران الرافضة الزنادقة -بإذن الله عزوجل-
يقول الله سبحانه وتعالى {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 39، 40]
ويقول سبحانه {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 14]
فأقول مستعينا بالله في ترجمة هذا البطل
كنيته أبو أنس
واسمه مالك بن عبد القادر البريهي
شاب في مقتبل عمره لا يتجاوز عمره 21 عاما فيما أذكر
تعجبت عندما رأيته في دماج فإني كنت أعرف أخاه عندما كنا في الإعدادية وأخوه عامي يحب السنة ولكني لم أكن أتوقع أني سأرى هذه الولد في دماج –آن ذاك- لأنهم كانوا من عامة الناس وكانوا جيرانا لنا في صنعاء في المدينة السكنية سعوان بجانب مسجد الشيخ محمد بن مانع حفظه الله ، ففرحت جدا عندما رأيته في دماج ، وهذا كان قبل بضع سنوات وكان ما زال صغيرا في السن فاستمر في دماج إلى يومنا هذا –رحمه الله-.
ولقد عرفت هذا الشاب بالأدب والتواضع وكثرة الابتسامة ، والذي كنت أتعجب منه في هذا الشاب هو صبره على تحصيل العلم ؛ فإنه كان يمكث في دماج السنة أو ما يقارب السنة ولا يخرج من دماج ويزور أهله على فترات متباعدة تتجاوز السنة مع قرب دماج من صنعاء وأهله في صنعاء ، بل فوق هذا كله فإني كنت أنظر إليه وهو في الجهة الشرقية من المسجد يبقى الساعات معتكفا على المصحف وعلى المتون التي يحفظها ، ولا يتحرك إلا للذهاب إلى الغداء أو العشاء أو الإفطار ، وكان مع صغر سنة وقورا هادئا ، لا ترى فيه طيش الشباب وتهورهم ، وكان يحب التخفي والتستر وعدم الظهور .
وقد عرفه إخوانه بالشجاعة والإقدام في القتال ضد الرافضة .
نسأل الله أن يرحمه ويرحم جميع إخواننا .
وأن يشفي الجرحى إنه ولي ذلك والقادر عليه .
سبحانك اللهم وبحمد لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
تعليق