الحمد لله وحده والصلاة السلام على من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله _ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
لقد فجعنا ليلة أمسِ بموت أخي وابن خالي محمد بن إبراهيم العفري في أرض العز والكرامة جبهة وائلة الخير مقبلاً غير مدبر وهو يقوم بما وجب عليه من التصدي لأعداء الله جائته رصاصة وهو يراقب زحف كلاب الرافضة فخرقت جسمه وخرجت من الجانب الآخر وما مكث كثيراً حتى استشهد نحسبه والله حسيبه فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له
وقد كان _ رحمه الله _ على قدر كبير من الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة متحلياً بالصبر والشجاعة النادرة وكان لا يترك قيام الليل بل تحسبه لكثرة انتصابه كأنه شجرة لا تهزها الرياح وإذا رأيت إلى وجهه وكأنه يتلألأ وما إخال ذلك إلا من صلاحه وإصلاحه
وقد من الله عليه بالالتاحاق بدار الحديث بدماج فأتاها زائراً فما مكث فيها ثلاة أيام إلا وفرض الروافض الأرجاس حصارهم الغاشم على دماج فقام مع إخوانه خير قيام ورابط في الجبل حتى أذن الله بالفرج وبعدها التحق بجبهة وائلة وكان ينشد الشهادة وكأنها ضالته حتى أكرمه الله ليلة أمس وقد هاتفت قبل قليل من كان بجانبه وهو أخونا مصعب المصري وأثنى عليه خيراً ومما قال : كان ثابتاً لا يهاب أحداً ورأيت صورته بعد موته وكانت صورة مسرة مفرحة ومبشرة اهـ
نعم لقد مات وترك في أذهاننا ذكريات لا تفارقنا عند تذكره وقد ذرفت لفقده الدموع لما كانت له في القلوب من مكانة ؛ فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن بلي فصبر واحتسب فإن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول كما في البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة )
والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً
كتبه أبو عيسى علي العفري
أما بعد :
لقد فجعنا ليلة أمسِ بموت أخي وابن خالي محمد بن إبراهيم العفري في أرض العز والكرامة جبهة وائلة الخير مقبلاً غير مدبر وهو يقوم بما وجب عليه من التصدي لأعداء الله جائته رصاصة وهو يراقب زحف كلاب الرافضة فخرقت جسمه وخرجت من الجانب الآخر وما مكث كثيراً حتى استشهد نحسبه والله حسيبه فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له
وقد كان _ رحمه الله _ على قدر كبير من الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة متحلياً بالصبر والشجاعة النادرة وكان لا يترك قيام الليل بل تحسبه لكثرة انتصابه كأنه شجرة لا تهزها الرياح وإذا رأيت إلى وجهه وكأنه يتلألأ وما إخال ذلك إلا من صلاحه وإصلاحه
وقد من الله عليه بالالتاحاق بدار الحديث بدماج فأتاها زائراً فما مكث فيها ثلاة أيام إلا وفرض الروافض الأرجاس حصارهم الغاشم على دماج فقام مع إخوانه خير قيام ورابط في الجبل حتى أذن الله بالفرج وبعدها التحق بجبهة وائلة وكان ينشد الشهادة وكأنها ضالته حتى أكرمه الله ليلة أمس وقد هاتفت قبل قليل من كان بجانبه وهو أخونا مصعب المصري وأثنى عليه خيراً ومما قال : كان ثابتاً لا يهاب أحداً ورأيت صورته بعد موته وكانت صورة مسرة مفرحة ومبشرة اهـ
نعم لقد مات وترك في أذهاننا ذكريات لا تفارقنا عند تذكره وقد ذرفت لفقده الدموع لما كانت له في القلوب من مكانة ؛ فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن بلي فصبر واحتسب فإن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول كما في البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة )
والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً
كتبه أبو عيسى علي العفري
تعليق