بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بيده قلوب العباد، والذي وبيده أحوال البلاد، والذي يسهل البُعادوالصلاة والسلام على سيد العباد، وأفضل العبَّاد، وخير من جاء وعاد أما بعد:
فبعدما تغيرت الأحوال، اضررنا الذهاب من اليمن إلى الصومال، فأحببت أن أكتب كلمات تعبيرا عن الحال
وسميتها بـ "
قلائد المرجان في وداع يمن الإيمان"
والحمد لله على كل حال، ولا حول ولا قوة إلا بالله الكبير المتعالقلت مستعينا بالله عزّ وجلّ:
دعينـي يَا عُيون أُيقُ دَمعـِي *** وأَنظُم مَا بِنفْسِي وَالفُؤَاد
وَأَكتب مِن أَنِين القَلْب حَزنا *** بما قد جاء من أهل الفساد
فيا أوَّاه من خبـر وخطبٍ *** فراقِ أحبتـِي في ذي البلادِ
فراق الطالبين لذي العلوم *** على أيْدي مشَيخنا الزُّهاد
فراق الأخ من حلقات علم *** وَمركِز شَيخِنا الطَّود العِمَاد
رأيت ابنَ الحـّزام أيا أُخَيَّ *** خَليل العِلم مِن أهْل السدادِ
أخَا الصَّمْت الذي ارْتحَلتْ جموعٌ *** لنَيْل العِلْم مِن سَهْل ووَادي
ومَرْضِي الطبَاع بِكُل سَمْت *** ومَحْمُود الطَريقَة فِي العِبَاد
وذاك الشيخُ مِن (تَعِز) كريمٌ *** وَشهْم الطَّبع مَوفُور الرَّمَاد
(شَمِيريٌ) حسينُ الصَّوتِ فَذٌّ *** كعُصْفُورٍ تَرنَم فِي البَوَادي
ودَاعيةُ الشَّريعةِ فِي حمَاهَا *** أخٌ كالطيبِ مَحبُوب الفُؤادِ
فَيا ويحَاهُ مِن خَبَـر وخطبٍ *** بِبيْن أحبَتـي أهلِ الرَّشَاد
شُيوخُ العلْم يَا نفْسي فقُولي *** ودَاعا واسْمَعي قلْبي المنَادي
سَنذكُرها وربِي كُل حين *** (يَمانَ) الـعزِّ يَا أهلَ الرَّفَاد
فَيا شيخاهُ خُذ مِني سَلامًا *** مِن القَلب الجَريح بلحن شادي
وسَلِّم شَيخيَ المقدامَ (يحيى) *** مِن الآفَات معْ خَـير العِبَاد
وسَلِّم فالحَديثُ لهَ شـجونٌ *** على أهلِ المحابرِ والسِّنادِ
وَأختِم بالصَّلاة عَلى حَبيبي *** إمَام الرسْل مصقولِ الفُؤادِ
وبالله التوفيق
في ليلة الجمعة 21 – جمادى الآخر – 1436هــ في مركز شيخنا الوقور عبد الرحمن الشميري في مدينة تعز – أعزها الله بالسنة -
تعليق