الحمد لله. هذه فتوى للشيخ صالح السحيمي حفظه الله قمت بتفريغها حيث يحذر فيها من الإنفاق على جماعة التبليغ وغيرها من الجماعات:
شيخنا سلمكم الله يقول السائل الكريم: ذكرتم فضل إنفاق المال في سبيل الله وتبنيه إذن كأنه يقول: ما لنا إلا الإنفاق على إخواننا الذين يذهبون في سبيل الله من جماعة التبليغ؟
لا شك أيها الإخوة في الله أن الإنفاق في سبل الخير أمر عظيم {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم} وفي الآية الأخرى: {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير} والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تحقرن من المعروف شيئا) ويقول: (اتق النار ولو بشق تمرة) ولكن يا عبد الله، عليك أن تعرف وجوه الخير التي تنفق فيها فتتحرى أن يكون إنفاقك وعندما تخرج شيئا من مالك أن يكون هذا في سبل الخير التي دلت عليها النصوص الشرعية كما سمعنا قبل قليل من آية البر التي في سورة البقرة، {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر} إلى آخر الآية، تأملها يا عبد الله وتأمل {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وأين أنفقه وعن علمه ماذا عمل به).نعود إلى موضوع الإنفاق، أَنْفِقْ في سبيل الله، في كافة سبل الخير، في الصدقة وقد جاء في الحديث الصحيح أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، فالسنة إخفاء الصدقة إلا إذا اقتضى الأمر نشرها لتبين حاجة أخيك حتى يتعاهده الناس مثلك، كما دل على ذلك حديث جرير بن عبد الله البجلي عند مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فجاء أحد الصحابة بِصُرَّةٍ عظيمة وتتابع الناس بعده تهلل وجهه صلى الله عليه وسلم كأنه مذهبة حتى قال: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئا أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
والمهم أن تعرف أين تنفق ها المال؟! لا تنفقه مجاملة أو مرائاة أو من أجل أن يحمدك الناس، إنما أنفقه ابتغاء مرضات الله، من أجل أن يرضى الله عنك.
وسبل الخير كثيرة والمحتاجون كثر، ابحث عن الذين لا يسألون الناس إلحافا، ابحث عن بعض المحرومين في البيوت المستورين الذين منعهم الحياء والعفة أن يمدوا أيديهم للناس، هذا هو خير ما ينفق، تفقد أحوالهم، اذهب إليهم في جنح الظلام، أنفق على هؤلاء، اكفل الأيتام أنفق على المحتاجين والمساكين والفقراء، تفقد أحوال إخوانك المسلمين، فسبل الإنفاق كثيرة، ابن المساجد.
وأنبه هنا على مسألة ليس بناء المساجد من مصارف ماذا؟ الزكاة وإن أفتى البعض من الجهلة بذلك، بناء المساجد ليس من مصارف الزكاة، مصارف الزكاة معروفة ومحدودة، ثمانية مصارف: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل} ثمانية أصناف.
بناء المساجد عمل خيري، (من بنى لله مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة) لكن ليس من مصارف ماذا؟! ليس من مصارف الزكاة. فانتبه، هناك أناس يحتالون على الزكاة، يعطي هدية لبعض أقاربه باسم الزكاة ولا يبين لهم أنها زكاة، هذا عبث ولا يجوز ولا تعد زكاة ولا تجزئ في إخراج الزكاة.
أمس سؤال يقول: أنا أعرف شخص محتاج، أنا أريد أن أبني له شقة ليتزوج فيها وأحتسبها من الزكاة!! لا هذا غير صحيح، أنت أعطه إياها ثم أقنعه بأنه إذا كان محتاجا لبناء أن يبني بها شقة، اقترح عليه بعد أن تملكه إياها إن كان من أهل ماذا؟! إن كان من أهل الزكاة.
أما تأتي ابتداء وتشتري له أثاثا وتبني له!! لا، هذا لا يصح.
بقي أن نعود إلى ما جاء في السؤال من تخصيص الإنفاق على هذه الجماعة المشار إليها وأن ذلك من الجهاد في سبيل الله.
أقول: هذا غير صحيح، هذه الجماعة عندها بدع وقيادتها قيادة شركية وتدعو الناس إلى البدع والخرافات وتجرهم إلى الخزعبلات وتسمي هذا العمل الذي تقوم به جهادا في سبيل الله وتردد الأحاديث الموضوعة والضعيفة وتبني كل أمورها على المنامات والقصص وتزهد الناس في الدنيا بينما قياداتها تنعم بأعظم شؤون الدنيا والمأكولات والمشروبات، وتدعو إلى تقديس الأشخاص من دون الله، وتوهم الجاهل بأنه ماذا؟! بأنه عالم والسفيه بأنه رشيد، والعامي بأنه طالب علم، وتتجرأ على القول على الله بغير علم، وتسمي عملها هذا جهادا في سبيل الله وتردد الحديث الموضوع المكذوب المختلق: (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر)، وتفسر لا إله إلا الله بتفسير صوفي خطير في غاية الخطورة بل هو القول بوحدة الوجود التي يقول بها ابن عربي وهي قولهم: "إخراج اليقين الفاسد من القلب على الأشياء وإدخال اليقين الصحيح على ذات الله تعالى".
مصيبتنا في هذه الأزمنة من فئتين:
فئة تدعي الجهاد، وتسمي الجهاد بغير اسمه وتستحل دماء المسلمين باسم الجهاد في سبيل الله، تفجر وتدمر بلاد المسلمين، وتستحل قتل المسلمين بغير حق، وتسمي هذا جهادا في سبيل الله، وهذا مذهب الخوارج.
وقسم آخر يدعي أن الجهاد قد انتهى ويقول رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر وتكفي عندهم مجاهدة النفس فقط، وهذه هي الجماعة المشار إليها في السؤال.
والحق أن الجهاد ماض وباق إلى قيام الساعة وأنه ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا، وأن المسلم يجب أن يستعد له في أي وقت، فمن مات ولم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية، ولكن لهذا الجهاد أيها الإخوة ضوابط وله أمور لا بد منها وهاتان الجماعتان الخوارج وهذه الجماعة الصوفية المشار إليها تثبطان عن الجهاد.
الأولى تدعو إلى قتل المسلمين باسم الجهاد والثانية تدعو إلى تعطيل ماذا؟! الجهاد، والجهاد الحق باق بضوابط.
من هذه الضوابط:
ـ وجود الراية الإسلامية التي يقاتل تحتها، (ليس منا من قاتل تحت راية عمية).
ـ وجود إذن ولي الأمر المسلم الذي يعلم مصالح المسلمين ويعلم متى يعلن الجهاد.
ـ وجود إذن الوالدين.
ـ وجود الشوكة والمنعة للمسلمين ألا يترتب على ذلك أمر يضر بالإسلام والمسلمين، القوة والشوكة والمنعة، فإذا توافرت هذه الضوابط فحيا على الجهاد!!
أما التسكع وترك العلم والتجول في أرض الله بدون علم، دون طلب للعلم ودعوى أن العلم يأتي فيوضات كما تدعيه هذه الجماعة فهذا جهاد في سبيل الشيطان.
وكذلك قتل المسلمين واستباحة دماء المسلمين باسم الجهاد في سبيل الله فهذا جهاد في سبيل الشيطان فالجماعة الأولى مُفْرِطَة والجماعة الثانية مُفَرِّطَة وعلينا ألا ننفق على هاتين الجماعتين، فإنهما جماعتان ضالتان عن سواء السبيل، جماعة الإرهاب الخارجية، يسمون بالإرهابيين و أنا أسميهم بالخوارج كما سماهم السلف المستحلين لدماء المسلمين والذين يفتيهم بعض الجماعة في كهوف الجبال وبعض أرباب الفضائيات، وكذلك الجماعة الأخرى المضادة، جماعة الجهاد الأكبر المزعوم، جماعة وضع الأحاديث، جماعة القصص والمنامات، الجماعة التي تزهد في العلم والعلماء وتزهد في العقيدة والتوحيد والعلم تجد المنتمين إليها يعيشون عشرات السنين ولو سألته عن مسألة شركية لا يفرق بين التوحيد والشرك، وقد قابلنا أفرادا وجماعات منهم لا يفرقون بين السنة والبدعة ولا بين التوحيد والشرك ولا بين الحلال والحرام، يهمهم أن ينفذوا طقوسا معينة فرضها عليهم رجل صوفي يبايع على الطرق الأربع، الجشتية والنقشبندية والقادرية والسهروردية، ويأكل أموال الناس بالباطل هو وأتباعه ومن خلفه، فعلينا أن نحذر، العلم يكون بملازمة العلماء وأخذ العلم عنهم والجد والاجتهاد في ملازمتهم وثني الركب عندهم، أسأل الله الكريم رب العرض العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفني وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وإلى درس الغد. أستودعكم الله إن شاء الله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. اهـ
شيخنا سلمكم الله يقول السائل الكريم: ذكرتم فضل إنفاق المال في سبيل الله وتبنيه إذن كأنه يقول: ما لنا إلا الإنفاق على إخواننا الذين يذهبون في سبيل الله من جماعة التبليغ؟
لا شك أيها الإخوة في الله أن الإنفاق في سبل الخير أمر عظيم {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم} وفي الآية الأخرى: {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير} والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تحقرن من المعروف شيئا) ويقول: (اتق النار ولو بشق تمرة) ولكن يا عبد الله، عليك أن تعرف وجوه الخير التي تنفق فيها فتتحرى أن يكون إنفاقك وعندما تخرج شيئا من مالك أن يكون هذا في سبل الخير التي دلت عليها النصوص الشرعية كما سمعنا قبل قليل من آية البر التي في سورة البقرة، {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر} إلى آخر الآية، تأملها يا عبد الله وتأمل {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وأين أنفقه وعن علمه ماذا عمل به).نعود إلى موضوع الإنفاق، أَنْفِقْ في سبيل الله، في كافة سبل الخير، في الصدقة وقد جاء في الحديث الصحيح أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، فالسنة إخفاء الصدقة إلا إذا اقتضى الأمر نشرها لتبين حاجة أخيك حتى يتعاهده الناس مثلك، كما دل على ذلك حديث جرير بن عبد الله البجلي عند مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فجاء أحد الصحابة بِصُرَّةٍ عظيمة وتتابع الناس بعده تهلل وجهه صلى الله عليه وسلم كأنه مذهبة حتى قال: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئا أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
والمهم أن تعرف أين تنفق ها المال؟! لا تنفقه مجاملة أو مرائاة أو من أجل أن يحمدك الناس، إنما أنفقه ابتغاء مرضات الله، من أجل أن يرضى الله عنك.
وسبل الخير كثيرة والمحتاجون كثر، ابحث عن الذين لا يسألون الناس إلحافا، ابحث عن بعض المحرومين في البيوت المستورين الذين منعهم الحياء والعفة أن يمدوا أيديهم للناس، هذا هو خير ما ينفق، تفقد أحوالهم، اذهب إليهم في جنح الظلام، أنفق على هؤلاء، اكفل الأيتام أنفق على المحتاجين والمساكين والفقراء، تفقد أحوال إخوانك المسلمين، فسبل الإنفاق كثيرة، ابن المساجد.
وأنبه هنا على مسألة ليس بناء المساجد من مصارف ماذا؟ الزكاة وإن أفتى البعض من الجهلة بذلك، بناء المساجد ليس من مصارف الزكاة، مصارف الزكاة معروفة ومحدودة، ثمانية مصارف: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل} ثمانية أصناف.
بناء المساجد عمل خيري، (من بنى لله مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة) لكن ليس من مصارف ماذا؟! ليس من مصارف الزكاة. فانتبه، هناك أناس يحتالون على الزكاة، يعطي هدية لبعض أقاربه باسم الزكاة ولا يبين لهم أنها زكاة، هذا عبث ولا يجوز ولا تعد زكاة ولا تجزئ في إخراج الزكاة.
أمس سؤال يقول: أنا أعرف شخص محتاج، أنا أريد أن أبني له شقة ليتزوج فيها وأحتسبها من الزكاة!! لا هذا غير صحيح، أنت أعطه إياها ثم أقنعه بأنه إذا كان محتاجا لبناء أن يبني بها شقة، اقترح عليه بعد أن تملكه إياها إن كان من أهل ماذا؟! إن كان من أهل الزكاة.
أما تأتي ابتداء وتشتري له أثاثا وتبني له!! لا، هذا لا يصح.
بقي أن نعود إلى ما جاء في السؤال من تخصيص الإنفاق على هذه الجماعة المشار إليها وأن ذلك من الجهاد في سبيل الله.
أقول: هذا غير صحيح، هذه الجماعة عندها بدع وقيادتها قيادة شركية وتدعو الناس إلى البدع والخرافات وتجرهم إلى الخزعبلات وتسمي هذا العمل الذي تقوم به جهادا في سبيل الله وتردد الأحاديث الموضوعة والضعيفة وتبني كل أمورها على المنامات والقصص وتزهد الناس في الدنيا بينما قياداتها تنعم بأعظم شؤون الدنيا والمأكولات والمشروبات، وتدعو إلى تقديس الأشخاص من دون الله، وتوهم الجاهل بأنه ماذا؟! بأنه عالم والسفيه بأنه رشيد، والعامي بأنه طالب علم، وتتجرأ على القول على الله بغير علم، وتسمي عملها هذا جهادا في سبيل الله وتردد الحديث الموضوع المكذوب المختلق: (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر)، وتفسر لا إله إلا الله بتفسير صوفي خطير في غاية الخطورة بل هو القول بوحدة الوجود التي يقول بها ابن عربي وهي قولهم: "إخراج اليقين الفاسد من القلب على الأشياء وإدخال اليقين الصحيح على ذات الله تعالى".
مصيبتنا في هذه الأزمنة من فئتين:
فئة تدعي الجهاد، وتسمي الجهاد بغير اسمه وتستحل دماء المسلمين باسم الجهاد في سبيل الله، تفجر وتدمر بلاد المسلمين، وتستحل قتل المسلمين بغير حق، وتسمي هذا جهادا في سبيل الله، وهذا مذهب الخوارج.
وقسم آخر يدعي أن الجهاد قد انتهى ويقول رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر وتكفي عندهم مجاهدة النفس فقط، وهذه هي الجماعة المشار إليها في السؤال.
والحق أن الجهاد ماض وباق إلى قيام الساعة وأنه ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا، وأن المسلم يجب أن يستعد له في أي وقت، فمن مات ولم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية، ولكن لهذا الجهاد أيها الإخوة ضوابط وله أمور لا بد منها وهاتان الجماعتان الخوارج وهذه الجماعة الصوفية المشار إليها تثبطان عن الجهاد.
الأولى تدعو إلى قتل المسلمين باسم الجهاد والثانية تدعو إلى تعطيل ماذا؟! الجهاد، والجهاد الحق باق بضوابط.
من هذه الضوابط:
ـ وجود الراية الإسلامية التي يقاتل تحتها، (ليس منا من قاتل تحت راية عمية).
ـ وجود إذن ولي الأمر المسلم الذي يعلم مصالح المسلمين ويعلم متى يعلن الجهاد.
ـ وجود إذن الوالدين.
ـ وجود الشوكة والمنعة للمسلمين ألا يترتب على ذلك أمر يضر بالإسلام والمسلمين، القوة والشوكة والمنعة، فإذا توافرت هذه الضوابط فحيا على الجهاد!!
أما التسكع وترك العلم والتجول في أرض الله بدون علم، دون طلب للعلم ودعوى أن العلم يأتي فيوضات كما تدعيه هذه الجماعة فهذا جهاد في سبيل الشيطان.
وكذلك قتل المسلمين واستباحة دماء المسلمين باسم الجهاد في سبيل الله فهذا جهاد في سبيل الشيطان فالجماعة الأولى مُفْرِطَة والجماعة الثانية مُفَرِّطَة وعلينا ألا ننفق على هاتين الجماعتين، فإنهما جماعتان ضالتان عن سواء السبيل، جماعة الإرهاب الخارجية، يسمون بالإرهابيين و أنا أسميهم بالخوارج كما سماهم السلف المستحلين لدماء المسلمين والذين يفتيهم بعض الجماعة في كهوف الجبال وبعض أرباب الفضائيات، وكذلك الجماعة الأخرى المضادة، جماعة الجهاد الأكبر المزعوم، جماعة وضع الأحاديث، جماعة القصص والمنامات، الجماعة التي تزهد في العلم والعلماء وتزهد في العقيدة والتوحيد والعلم تجد المنتمين إليها يعيشون عشرات السنين ولو سألته عن مسألة شركية لا يفرق بين التوحيد والشرك، وقد قابلنا أفرادا وجماعات منهم لا يفرقون بين السنة والبدعة ولا بين التوحيد والشرك ولا بين الحلال والحرام، يهمهم أن ينفذوا طقوسا معينة فرضها عليهم رجل صوفي يبايع على الطرق الأربع، الجشتية والنقشبندية والقادرية والسهروردية، ويأكل أموال الناس بالباطل هو وأتباعه ومن خلفه، فعلينا أن نحذر، العلم يكون بملازمة العلماء وأخذ العلم عنهم والجد والاجتهاد في ملازمتهم وثني الركب عندهم، أسأل الله الكريم رب العرض العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفني وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وإلى درس الغد. أستودعكم الله إن شاء الله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. اهـ