• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم الأحتفال بالمولد النبوي بإيجاز !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم الأحتفال بالمولد النبوي بإيجاز !!

    حكم الاحتفال بالمولد النبوي
    الحد لله القائل في كتابة :  الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا  [المائدة : 3] والصلاة والسلام خير رسل اللّه القائل :  من احدث في امرنا هذا ماليس منه فهو رد ) في الصحيحين ، وعلى آله وصحبة ومن سار على هديه إلى يوم الدين اما بعد
    فإشغال الناس بالبدع طريق سهل لإماتة السنة والبُعْد عن شريعة الله السمحة ، وسنته صلى الله عليه وسلم المطهرة . فرحم الله من قال : " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " ، واللّه المستعان .
    فهذا مشاركة مني وهو جهد المقل في بيان حكم المولد وقد قسمته على اربع محاور :
    1) منشأ المولد .
    2) حكم المولد وكلام اهل العلم فيه .
    3) بعض المخالفات التي تحصل في المولد .
    4) بعض الشبة التي يتمسك بها من يبيح المولد والرد عليها بما ييسر اللهُ تعالى .

    1) منشأ المولد :وأول من أحدث هذه البدعة هم بني عبيد القداح الذين يسمون أنفسهم بالفاطميين أوالعبيديين مع جملة بدع أحدثوها، ولقد عمل العبيديون على لعن الخلفاء الثلاثة- أبي بكر ، وعمر ، وعثمان -رضي الله عنهم أجمعين- وغيرهم من الصحابة ؛ إذ عدّوهم أعداءً لعلي .

    2) حكم المولد وكلام اهل العلم فيه :

    لم يرد به كتاب ولا سنة ولا أجماع
    قال العلامة الفاكهاني رحمه اللّه في كتابه المورد في عمل االمولد ص20-22 : " لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين ".
    وقال الامام السخاوي رحمه اللّه في فتاويه : " عمل المولد لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة وإنما حدث بعد " أنظر السيرة الحلبية .
    وقال الامام الشوكاني رحمه اللّه : "لم اجد الى الآن دليلا على ثبوته من كتاب ولاسنةولا إجماعولا قياس ولا استدلال بل أجمع المسلمون انه لا يوجد في عصر خير القرون ولا الذين يلونهم ولا الذين يلونهم "من الفتح الرباني .
    عنعمران بن حصين رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) رواه البخاري

    3) بعض المخالفات التي تحصل في المولد :

    1- استعمال آلات اللهو من طبول وطار وغيرها فقد جاء عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه : ( إن الله حرم على أمتي الخمر و الميسر و المزر و الكوبة ) [وهو في السلسلة الصحيحة " 4 / 283]
    والكوبة هي الطبل والطار .

    2- رفع النساء أصوتهن بالمولد وهذا يخالف ما أمرن به من خفض الصوت وعدم ترقيقه لأن صوتها فتنة لقوله تعالى :  فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا  [الأحزاب : 32] .

    3- فتح باب الخروج للمرأة لغير ضرورةوهو يخالف قوله تعالى :  وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب : 33] ، أضف غلى ذلك ما يصحب المولد من بخور وتطيب وغير ذلك من امور الزينة وقد نهيت المرأة عن ذلك حال ذهابها إلى أحب الاماكن إلى اللّه وهي المساجد فكيف بمكان تقام فيه بدعة فقد جاء في سنن أبي داود ويحسنه العلامة الالباني
    عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات ) أي غير متطيبات .

    4- تلاوة الأوراد الشركية :
    يا أكرم الخلق من لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
    إن لم يكن في معادي آخذا بيدي فضلا وإلا فقل يا زلة القدم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
    قال بعض اهل العلم : فماذا ابقى للهِ .
    وقد قال تعالى :  وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ [الجن : 19] وقال تاعلى :  أَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى [النجم : 10] ويقول النبي  : ( إنما أنا عبد فقولوا عبد اللّه ورسوله ) .

    5- ( الحضرة ) وهي قيامهم عند ذكر مولد النبي اثناء قراءتهم سيرته  وهذا القيام قد نهى النبي  عنه أصحابه حال حياته فكيف بعد موته .
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " لم يكم شخص أحب إليهم من رسول الله قال وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك " [يصححه الالباني في مختصر الشمائل]
    بل لم يقفوا عند هذا الحد حتى زعموا – كذبا وزورا – أن روح النبي  تحضر هذا المولد ، لا إلا إله  ، لم يرد دليل واحد في حضور النبي لحلقات العلم التي ارشدنا إليها فكيف يحضر البدع ؟!!! بل قد قال اللّه عنه :  إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ [الزمر : 30] ، وقوله  : (أَنَا َأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ) رواه مسلم .
    بل والأدهى من ذلم ما سطره بعضهم في كتابه المسمى ‹‹ قرة العين في الرد على اسئلة وادي العين ›› قال : " ومن هنا افتى المولى ابوالسعود العماري بخشية الكفر على من يتركه – أي هذا القيام – حين يقوم الناس لإشعاره بذلك " .

    4) بعض الشبة التي يتمسك بها من يبيح المولد والرد عليها بما ييسر اللهُ تعالى .
    1- أن المولد فيه تعظيم للنبي  .الجواب :
    إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي، وأشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم، كما قال عروة بن مسعود لقريش: [[أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداًُ صلى الله عليه وسلم، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدّون النظر إليه تعظيماً له]] أخرجه البخاري .

    2- يستدل دعاة الاحتفال بمولد سيد البشر بحديث سئل فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين، فقال: (ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت أو أنزل علي فيه)الجواب:
    إذا كنتم تعظمون اليوم الذي ولد فيه فافعلوا مثل ما فعل نبيكم  في هذا اليوم ماذا فعل ؟ احتفل ؟ لا ، ضرب بالطبول ؟ لا ، إذن ماذا فعل ؟ صامه  فأنتم تقيدوا بهذا الهدي ترشدوا .

    3- أن الاحتفال بالمولد من قبيل البدعة الحسنة ويستدلون بقول عمر : " نعمت البدعة هذه ) وبجمع القرآن وبكتابة السنة .الجواب:
    ليس في البدع شيء حسن، فقد قال صلى الله عليه وسلم: {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} [أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697، الفتح 5/355]، وقال صلى الله عليه وسلم: {فإن كل بدعة ضلالة} [أخرجه أحمد 4/126، والترمذي رقم 2676]، فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة، وهذا يقول: ليس كل بدعة ضلالة، بل هناك بدعة حسنة.
    قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين: " فقوله صلى الله عليه وسلم: {كل بدعة ضلالة} من جوامع الكلم، لا يخرج عنه شيء، وهو أصل عظيم من أصول الدين، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم: {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} [أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697، الفتح 5/355]، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة " انتهى [من كتاب جامع العلوم والحكم، ص233]
    قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح: (نعمت البدعة هذه) [صحيح البخاري 2/252 رقم 2010 معلقاً، الفتح 4/294]يريد: البدعة اللغوية لا الشرعية، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه. والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هذا بدعة في الدين.
    وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاً، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظاً له.
    وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم،

    4- تدعي الصوفية أن الاحتفال بالمولد مشروع وأنه من باب الفرح بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله: ((قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ))[يونس:58].الجواب :
    الرحمة الواردة في هذه الآية للسلف في تفسيرها أقوال عدَّة، فمما جاء في تفسيرها قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: [[بفضل الله: القرآن، وبرحمته: أن جعلكم من أهله]]، وقول هلال بن يساف: (أما فضله فالإسلام، وأما رحمته: فالقرآن).

    ولم يفهم أحد من السلف أن من مظاهر هذا الفرح ومن مقتضيات امتثال الأمر به إقامة احتفال له صلى الله عليه وسلم، ومدّ موائد الطعام والشراب، والتوسعة على الناس بهما. وقال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي في الرد على السبكي[ص427]:(...ولا يجوز إحداث تأويل في آية، أو في سنة لم يكن على عهد السلف ولا عرفوه ، ولا بيَّنُوه للأمة ،فإن هذا يتضمن أنهم جهلوا الحق في هذا، وضلوا عنه ، واهتدى إليه هذا المعترض المستأخر فكيف إذا كان التأويل يخالف تأويلهم ويناقضه ؟ .....) ا.هـ .
    فالفرح به صلى الله عليه وسلم يكون باتباع هديه، وامتثال أمره، دعوة وعملاً.
    أمّا الاستدلال بالآية على مشروعية الاحتفال بالمولد فهذا بلا شك من قبيل حمل كلام الله على ما لم يحمله عليه السلف الصالح، وهو ما نصّ الشاطبيُّ على عدم مشروعيته؛ وهو أن الوجه الذي لم يثبت عن السلف الصالح العلم بالنص عليه لا يقبل ممن بعدهم دلالة النص عليه.

    5- دعوى تلقي الأوامر النبوية بالاحتفال بذلك اليوم في المنام.ويستدلون بـما جاء عند البخاري‹‹ قال عروة : وثويبة مولاة لأبي لهب ، وكان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة ، قال له : ماذا لقيت ؟ قال : أبو لهب : لم ألق بعدكم ، غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة››.
    والجواب أن يقال:
    أولا : قال الشيخ عبدالله التويجري رحمه اللّه البدع الحولية : ‹‹ أنه لم يثبت من طريق صحيح أن أبا لهب فرح بولادة النبي صلى الله عليه وسلم ولا أن ثويبة بشرته بولاته ، ولا أنه أعتق ثويبة من أجل البشارة بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم ذلك - فكل هذا لم يثبت››
    ثانيا : إن الاعتماد على دعوى تلقي أوامر نبوية في المنام بالاحتفال بالمولد النبوي لا يعتبر؛ لأن الرؤيا في المنام لا تثبت بها سنة لم تثبت ولا تبطل بها سنة ثبتت كما بينه أهل العلم.
    قال ابن الحاج في "المدخل" (4/302 - 304): (ليحذر مما يقع لبعض الناس في هذا الزمان وهو أن من يرى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه فيأمره بشيء أو ينهاه عن شيء ينتبه من نومه فيقدم على فعله أو تركه بمجرد المنام دون أن يعرضه على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى قواعد السلف رضي الله عنهم قال تعالى في كتابه العزيز: ((فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)) [النساء: 59[.
    وقال الإمام الشاطبي في "الاعتصام" (1/ 209): (الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية فإن سوغتها عمل بمقتضاها وإلا وجب تركها والإعراض عنها وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة وأما استفادة الأحكام فلا) اهـ.

    هذا ما تيسر لي جمعة في هذه العُاجلة أسأل اللّه ان يبارك في الجامع والمجموع وان يجعله خالصا لوجهه إنه ولي ذلك والقادر عليه فما كان من صواب فمن اللّه وحده وما كان من خطأ فمنى والشيطان
    والله اعلم
    والحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمن بن أحمد باعباد; الساعة 24-02-2010, 12:19 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرً يا أخانا عبد الرحمن

    تعليق


    • #3
      جزاك ربي خيرا ابا المنذر

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خير اخي الكريم أبا عبدالله

        نسأل الله ان يحفظك وينفع بك




        َ

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا ياأخانا عبدالرحمن باعباد

          تعليق

          يعمل...
          X