التنبية السديد على هرولات المدعو حفيظ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ...
أما بعد :
فقد أطلعت على مقال في دار التحريش بالشحر بعنوان وقفات مع الفتنة الدائرة في اليمن للمدعو حفيظ الجنيدي اللودري - أصلحه الله - فرأيت فيه من الكذب والتلبيس وقلب الحقائق مالم اراه في المقالات السابقة في ذلك الموقع الأثيم , فأحببت هنا أن ابين للأخوة وقفة من وقفاته المذكورة في مقاله والتي هي في الحقيقة هروله من هرولاته المجحفة الظالمة .
قال في الوقفة الثانية :
(( تقلب بعض أصحاب الفتن السابقة –ممن كان حربا للدعوة السلفية وللمـشــــايــخ ومنهم الشيخ يحيى ! - فصاروا دعاة وأصحاب (غيرة) على المنهج السلفي، وعلى دار الحديث بدماج - حرسها الله – وقد كانوا من الطاعنين فيها ،وأصبـــــــحوا من أعظم المؤيدين والساعين لنشرها – لاحبا في الحق أو في الشيخ يحيى – فـــــــهم لايزالون على ما هم عليه من فتنتهم السابقة ! ولكن لمآرب أخرى يريــــــدونها !! وكأن الناس - وطلبة العلم ومن قبلهم المشايخ على وجه الخصوص – لا يعرفون ما هم عليه من المكر للدعوة السلفية ولمشايخها (في الماضي والحاضر). )) أ هــ .
فأقول لفضيلة الجنيدي :
هلا أفصحت لنا المقال , هلا أسميت لنا الرجال حتى يعلم الناس أن كنت صادقاً أو كاذباً , فمن هؤلاء الذين وصفتهم بأنهم أصحاب تقلبات في الفتن السابقة وأنهم كانوا حرباً على الدعوة السلفية ومشايخها - حفظ الله الجميع - .
فهل تقصد المتراجعين من فتنة أبي الحسن من أصحاب برأة الذمة ؟!!
هل تقصد أمثال :
1- أبي الحسين حسن عليوة
2- عبد الغفور اللحجي
3- جلال بن ناصر
4- عبد الرحمن بادح
5- صلاح علي سعيد
أو فلان .... وفلان ... ألخ .
فإن هؤلاء كلهم مع عبد الرحمن العدني مدافعون ومنافحون عنه .
أم أنك تقصد من هم أرفع مكانه من هؤلاء كأمثال : الحاشدي , وأبو مالك الرياشي .
فإن هؤلاء ايضاً كلهم مع عبد الرحمن العدني قلباً وغالباً .
ولو شئت لذكرت لك أكثر من ثلاثين شخص يتصفون بتلك الصفات التي ذكرتها انت , هم الآن من أتباع عبد الرحمن العدني , وربما كان بعضهم او أكثرهم من خواصه .
فهل تستطيع أن تأتي لنا بأثنين أو ثلاثة من الذين يحملون تلك الصفات السابقة ومن المعروفين في أوساط الدعوة , وهم اليوم يدافعون عن دماج وعن الشيخ يحيى - حفظ الله - .... ولا أظنك تستطيع ذلك !!!.
إن هذه الكذبة التي ربما تورع كثير من أتباع عبد الرحمن عن ذكرها هي كافية لهدم مقالة هذا المفتون .
وأحب أن اذكر هنا فائدة لشيخنا الإمام العالم المحدث الهمام أبي عبد الرحمن يحيى الحجوري - حفظه الله تعالى - وذلك قبل ثمانية أشهر في درس مابين مغرباً وعشاء .
قال - حفظه الله - : (( لو أن علي شكر لعبد الرحمن العدني لشكرته على أخذه المرضى والتعابا من صفوفنا )) أ هــ .
وفي الأخير نسأل الله لنا ولهذا المفتون وبقية المفتونين التوفيق بالتوبه عن كل ذنب أنه ولي ذلك والقادر عليه .
والحمد لله رب العالمين
كتبه : أبو عبد الله عبد الرحمن بن مبارك
16 شهر ربيع آخر 1429 هـ
تعليق