بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظات
على مولد الحبشي
المسمّى بـ ((سمط الدرر في مولد خير البشر))
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده ...
أما بعد: فقد، عُلِمَ من كلام الله جلا وعلا، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - علماً يقينياً ذمُّ الابتداع في الدين، والنهيُّ عنه، والتحذير منه، وكذلك أيضاً النهي عن الغلو في الأنبياء والصالحين، لأن الغلو فيهم من أوسع أودية الضلال والعياذ بالله!
وقد ألَّف العلماء الفضلاء الذين ترجع إليهم الفتوى قديماً وحديثاً جُملةً من الرسائل والكتب في بيان ما يسمَّى بالمولد، وما يحدث فيه من غلوٍ وابتداع، وما يصاحبه من دعاءٍ لغير الله عز وجل، وما فيه من سماع محدث. فلله درهم فقد فندوا شبهات القوم بالأدلة الدامغة والبراهين الساطعة فجزاهم الله خيراً.
وأما عن نشأة الاحتفال بالمولد، فقد ذكر ص (4) كتاب [عذب المورد ص66]
ما نصهُ:
1 - قال: المقريزي في [الخطط والآثار] (1/ 490): ((كان للخلفاء الفاطميين في طول السَّنة أعياد ومواسم، وهي موسم رأس السنة، وموسم أول العام، ويوم عاشوراء، ومولد النبي - صلى الله عليه وسلم - .... )) أ. هـ
2 - وقال: القلقشندي في [صُبح الأعشى] (3/ 498): ((الجلوس الثالث: جلوسُهُ في مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الثاني عشر من شهر ربيع الأول)) أ. هـ
3 - وقال: المطيعي في [أحسن الكلام] ص44: ((مما أُحدث وكثر السؤال عنه: المولد: فنقول: إن أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون، وأولهم المعز لدين الله، توجّه من المغرب إلى مصر في شوال 361هـ فوصل إلى ثغر الإسكندرية في شعبان، ودخل القاهرة لسبع خلون من شهر رمضان في تلك السنة، فابتدعوا ستة موالد المولد النبوي، ومولد أمير المؤمنين ... )). أ. هـ
* وقد وقفتُ على مولد الحبشي علي بن محمد بن حسين المسمّى بسمط الدرر فوجدتُ فيه من المخالفات والشطحات الشركية والغلو ما سيأتي ذكرهُ مُرتباً ومن ذلك:
أولاً: جاء في صفحة (19) حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما الذي أخرجه عبد الرزاق بسنده، وفيه: ((قلت يا رسول الله، بأبي وأمي - أخبرني عن أول شيء خلقهُ الله قبل الأشياء؟ قال: نور نبيك يا جابر ... )). أ. هـ
قلتُ: قال العلماء النقاد: هذا حديث موضوع و لم يخرجه عبد الرزاق في مصنفه !
وسُئل عنه السيوطي كما في [الحاوي في الفتاوى] (1/ 500) فأجاب: بأنه لا سند له يثبت البتة. وسُئل عنه العلامة الألباني رحمه الله: فأجاب عنه أنه باطل. وقال عنه الغماري في كتابه [المغير على ما في الجامع الصغير]: ((أنه موضوع لا يشك طالب علم في وضعه واختلاقه)) أنظر كتاب [تنبيه الحُذَّاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنَّف عبد الرزاق] لمؤلفهِ: أحمد عبد القادر الشنقيطي.
ثانياً: وقال الحبشي في مولده ص (25): -
((وحضرتْ مولدَهُ بتوفيق الله السيِّدةُ مريمُ والسيِّدةُ آسية ومعهما من الحور العين)). أ. هـ
* وهذا كلام باطل قطعاً لمصادمته للنص القرآني [مِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ] المؤمنون100)
وأعظم من هذا جهلاً من يجعل هذا دليلاً على جواز الاحتفال بمولده كما قال عمر بن حفيظ في شريط [ربيع أول وأثره في الأمة] الوجه الثاني:
((إما تجيء إلى عند أحب الخلق وتقول: نعتبر مولده أو لا نعتبرهُ؟ الله الجبار يعتبرُهُ، والحور العين تعتبرهُ، ومريم وآسيه تعتبرهُ، والجنة والنار تعتبره؟ وأنت لا تعتبرهُ؟ لا أدري أهذا محلُّ نقاش هذا))؟
قلتُ: فانظر يا عبد الله - كيف يتوارث القومُ الأقوال التي ليس لها سند ولا خطام ولا زمام ثم يحتجون بها إن هذا لأمر عجاب؟!
ثالثاً: وقال الحبشيُّ في مولده ص (26) تحت عنوان ((محل القيام))
يا رسول الله أهلاً
على مولد الحبشي
المسمّى بـ ((سمط الدرر في مولد خير البشر))
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده ...
أما بعد: فقد، عُلِمَ من كلام الله جلا وعلا، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - علماً يقينياً ذمُّ الابتداع في الدين، والنهيُّ عنه، والتحذير منه، وكذلك أيضاً النهي عن الغلو في الأنبياء والصالحين، لأن الغلو فيهم من أوسع أودية الضلال والعياذ بالله!
وقد ألَّف العلماء الفضلاء الذين ترجع إليهم الفتوى قديماً وحديثاً جُملةً من الرسائل والكتب في بيان ما يسمَّى بالمولد، وما يحدث فيه من غلوٍ وابتداع، وما يصاحبه من دعاءٍ لغير الله عز وجل، وما فيه من سماع محدث. فلله درهم فقد فندوا شبهات القوم بالأدلة الدامغة والبراهين الساطعة فجزاهم الله خيراً.
وأما عن نشأة الاحتفال بالمولد، فقد ذكر ص (4) كتاب [عذب المورد ص66]
ما نصهُ:
1 - قال: المقريزي في [الخطط والآثار] (1/ 490): ((كان للخلفاء الفاطميين في طول السَّنة أعياد ومواسم، وهي موسم رأس السنة، وموسم أول العام، ويوم عاشوراء، ومولد النبي - صلى الله عليه وسلم - .... )) أ. هـ
2 - وقال: القلقشندي في [صُبح الأعشى] (3/ 498): ((الجلوس الثالث: جلوسُهُ في مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الثاني عشر من شهر ربيع الأول)) أ. هـ
3 - وقال: المطيعي في [أحسن الكلام] ص44: ((مما أُحدث وكثر السؤال عنه: المولد: فنقول: إن أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون، وأولهم المعز لدين الله، توجّه من المغرب إلى مصر في شوال 361هـ فوصل إلى ثغر الإسكندرية في شعبان، ودخل القاهرة لسبع خلون من شهر رمضان في تلك السنة، فابتدعوا ستة موالد المولد النبوي، ومولد أمير المؤمنين ... )). أ. هـ
* وقد وقفتُ على مولد الحبشي علي بن محمد بن حسين المسمّى بسمط الدرر فوجدتُ فيه من المخالفات والشطحات الشركية والغلو ما سيأتي ذكرهُ مُرتباً ومن ذلك:
أولاً: جاء في صفحة (19) حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما الذي أخرجه عبد الرزاق بسنده، وفيه: ((قلت يا رسول الله، بأبي وأمي - أخبرني عن أول شيء خلقهُ الله قبل الأشياء؟ قال: نور نبيك يا جابر ... )). أ. هـ
قلتُ: قال العلماء النقاد: هذا حديث موضوع و لم يخرجه عبد الرزاق في مصنفه !
وسُئل عنه السيوطي كما في [الحاوي في الفتاوى] (1/ 500) فأجاب: بأنه لا سند له يثبت البتة. وسُئل عنه العلامة الألباني رحمه الله: فأجاب عنه أنه باطل. وقال عنه الغماري في كتابه [المغير على ما في الجامع الصغير]: ((أنه موضوع لا يشك طالب علم في وضعه واختلاقه)) أنظر كتاب [تنبيه الحُذَّاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنَّف عبد الرزاق] لمؤلفهِ: أحمد عبد القادر الشنقيطي.
ثانياً: وقال الحبشي في مولده ص (25): -
((وحضرتْ مولدَهُ بتوفيق الله السيِّدةُ مريمُ والسيِّدةُ آسية ومعهما من الحور العين)). أ. هـ
* وهذا كلام باطل قطعاً لمصادمته للنص القرآني [مِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ] المؤمنون100)
وأعظم من هذا جهلاً من يجعل هذا دليلاً على جواز الاحتفال بمولده كما قال عمر بن حفيظ في شريط [ربيع أول وأثره في الأمة] الوجه الثاني:
((إما تجيء إلى عند أحب الخلق وتقول: نعتبر مولده أو لا نعتبرهُ؟ الله الجبار يعتبرُهُ، والحور العين تعتبرهُ، ومريم وآسيه تعتبرهُ، والجنة والنار تعتبره؟ وأنت لا تعتبرهُ؟ لا أدري أهذا محلُّ نقاش هذا))؟
قلتُ: فانظر يا عبد الله - كيف يتوارث القومُ الأقوال التي ليس لها سند ولا خطام ولا زمام ثم يحتجون بها إن هذا لأمر عجاب؟!
ثالثاً: وقال الحبشيُّ في مولده ص (26) تحت عنوان ((محل القيام))
يا رسول الله أهلاً
بك إنََّا بك نسعد
وبجاهِهْ يا إلهي
جُد وبلّغ كل مقصد
قلتُ: وهذا فيه أمران: القيام في المولد، والتوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم!
أ- فأما القيام في المولد عند ذكر ولادته - صلى الله عليه وسلم - فبدعة منكرة، فكيف إذا صحبها اعتقاد حضور روحه عليه الصلاة والسلام كما سيأتي في الأبيات وممن قال ببدعية القيام الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثة ((مطلب: في أن القيام في أثناء المولد بدعة لا ينبغي فعلها)) وانظر كلام العلامة ابن عثيمين في القول المفيد باب: [فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب] ص 38
ب- وأما التوسل بالجاه فمبنيٌ على حديث: ((توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم))
- قال العلامة الألباني رحمه الله في كتابه [التوسل أنواعه وأحكامه] هذا باطل لا أصل لهُ في شيء من كتب الحديث ألبته، وإنما يرويه بعض الجاهلين بالسنة كما نبَّه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في [القاعدة الجليلة] ((ص 132 - 150)) قال:
((مع أن جاهَهُ - صلى الله عليه وسلم - عند الله أعظم من جاه جميع الأنبياء والمرسلين، ولكن جاه المخلوق عند الخالق ليس كجاه المخلوق عند المخلوق، فإنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه والمخلوق يشفع عند المخلوق بغير إذنهِ، فهو شريك له في حصول المطلوب والله تعالى لا شريك له كما قال سبحانه {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ* وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ)) (سبأ22) فلا يلزم إذن من كون جاهه عند ربه عظيماً، أن نتوسل به إلى الله تعالى لعدم ثبوت الأمر به عنه - صلى الله عليه وسلم - ... )).
وبجاهِهْ يا إلهي
جُد وبلّغ كل مقصد
قلتُ: وهذا فيه أمران: القيام في المولد، والتوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم!
أ- فأما القيام في المولد عند ذكر ولادته - صلى الله عليه وسلم - فبدعة منكرة، فكيف إذا صحبها اعتقاد حضور روحه عليه الصلاة والسلام كما سيأتي في الأبيات وممن قال ببدعية القيام الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثة ((مطلب: في أن القيام في أثناء المولد بدعة لا ينبغي فعلها)) وانظر كلام العلامة ابن عثيمين في القول المفيد باب: [فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب] ص 38
ب- وأما التوسل بالجاه فمبنيٌ على حديث: ((توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم))
- قال العلامة الألباني رحمه الله في كتابه [التوسل أنواعه وأحكامه] هذا باطل لا أصل لهُ في شيء من كتب الحديث ألبته، وإنما يرويه بعض الجاهلين بالسنة كما نبَّه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في [القاعدة الجليلة] ((ص 132 - 150)) قال:
((مع أن جاهَهُ - صلى الله عليه وسلم - عند الله أعظم من جاه جميع الأنبياء والمرسلين، ولكن جاه المخلوق عند الخالق ليس كجاه المخلوق عند المخلوق، فإنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه والمخلوق يشفع عند المخلوق بغير إذنهِ، فهو شريك له في حصول المطلوب والله تعالى لا شريك له كما قال سبحانه {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ* وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ)) (سبأ22) فلا يلزم إذن من كون جاهه عند ربه عظيماً، أن نتوسل به إلى الله تعالى لعدم ثبوت الأمر به عنه - صلى الله عليه وسلم - ... )).
رابعاً: وقال الحبشي في مولده ص (29): - ((فقد ورد عن عبد الرحمن بن عوف عن أمِّهِ الشفاء رضي الله عنها: لما وَلِدَتْ آمنة ((رضي الله عنها)) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقع على يديَّ ... ))
قلتُ: فيه الترضي عن المشركين. وقد تبعه على هذا عمر بن حفيظ حيث يقول: كما في شريطه [ربيع أول وأثره في الأمة] الوجه الأول: ((فولدتْهُ آمنة بنت وهب - رضي الله عنها)) وقال في شريط [الحديقة الأنيقة] رقم (8) الوجه الأول: ((رضي الله عن آمنة التي نشَّأت ذلك الكمال في وسط بطنها، نُفِخَت تلك الروح التي هي أصل الأرواح وسط بطنها ... صلى الله على آمنة حاملة الأمين واُعلم أن من يتكلم مغروراً ببعض خطأ في فهم ما ورد عن آمنة - إنه ْ إن ظنَّ بقلبه - لن يموت على الإسلام، ولن يرى وجه محمد، وأقدر أحلف بربي على ذلك، هذا ما عرف الله، ولا عرف اختيار الله أيستودع سرَّه من أراد أن يهينَهُ)). أ. هـ
قلتُ: يقول الله عز وجل ناهياً نبيه عن الاستغفار للمشركين: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (التوبة 113)
وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زار قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله فسئل عن بكائه؟ فقال استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي واستأذنته أن استغفر لها فمنعني .. )) الحديث.
قلتُ: فيه الترضي عن المشركين. وقد تبعه على هذا عمر بن حفيظ حيث يقول: كما في شريطه [ربيع أول وأثره في الأمة] الوجه الأول: ((فولدتْهُ آمنة بنت وهب - رضي الله عنها)) وقال في شريط [الحديقة الأنيقة] رقم (8) الوجه الأول: ((رضي الله عن آمنة التي نشَّأت ذلك الكمال في وسط بطنها، نُفِخَت تلك الروح التي هي أصل الأرواح وسط بطنها ... صلى الله على آمنة حاملة الأمين واُعلم أن من يتكلم مغروراً ببعض خطأ في فهم ما ورد عن آمنة - إنه ْ إن ظنَّ بقلبه - لن يموت على الإسلام، ولن يرى وجه محمد، وأقدر أحلف بربي على ذلك، هذا ما عرف الله، ولا عرف اختيار الله أيستودع سرَّه من أراد أن يهينَهُ)). أ. هـ
قلتُ: يقول الله عز وجل ناهياً نبيه عن الاستغفار للمشركين: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (التوبة 113)
وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زار قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله فسئل عن بكائه؟ فقال استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي واستأذنته أن استغفر لها فمنعني .. )) الحديث.
* قال البيهقي رحمه الله في كتابه دلائل النبوة - بعد روايته للأحاديث الدالة على كفر أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ((كيف لا يكون أبواهُ وجدُّهُ عليه الصلاة والسلام بهذه الصفة في الآخرة، وقد كانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا، ولم يدينوا دين عيسى بن مريم - عليه السلام - وكفرهم لا يقدح في نسبه عليه الصلاة والسلام)) أ. ? وانظر [السيرة النبوية لابن كثير] رحمه الله (1/ 239)
وأما الأثر الذي ذكره الحبشي في مولدهِ فهو منكر.
خامساً: وقال الحبشي في مولده ص (264)
((ولا شك أن روحه - صلى الله عليه وسلم - تحضر عند قراءته)) أ. هـ
قلتُ: هذا كذب وافتراء ومصادم لقوله جل شأنه: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) الزمر30) وقوله تعالى {وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) المؤمنون100) ويقول عليه الصلاة والسلام ((أن لله ملائكة سيَّاحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام)) وهو حي في قبره عليه الصلاة والسلام ولكن حياة برزخية، أمّا أن روحه - صلى الله عليه وسلم - تحضر بدعكم وموالدكم فهذا من وحي الشياطين وقد نقل أبو الطيِّب العظيم أبادي في [التعليق المغني على سنن الدارقطني] ص (520 - ص 521) ما يلي:
قال: وفي البزازية وغيرها من كتب الفتاوى: ((من قال: إن أرواح المشايخ حاضرة تُعلم يكفر)) وقال القاضي حميد الدين ناكوري الهندي في [التوشيح]: منهم الذين يدعون الأنبياء والأولياء عند الحوائج والمصائب باعتقاد أن أرواحهم حاضرة تسمع النداء وتعلم الحوائج، وذلك شرك قبيح وجهل صريح، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) ;الأحقاف 5)
سادساً: ومما جاء في القصائد الملحقة بالمولد ما يلي:
يا سيد الكونين يا خير الورى
وافاك ممن يرتجيك نظامُ
عبدٌ بحبك لا يزالُ مولَّعاً
وأما الأثر الذي ذكره الحبشي في مولدهِ فهو منكر.
خامساً: وقال الحبشي في مولده ص (264)
((ولا شك أن روحه - صلى الله عليه وسلم - تحضر عند قراءته)) أ. هـ
قلتُ: هذا كذب وافتراء ومصادم لقوله جل شأنه: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) الزمر30) وقوله تعالى {وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) المؤمنون100) ويقول عليه الصلاة والسلام ((أن لله ملائكة سيَّاحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام)) وهو حي في قبره عليه الصلاة والسلام ولكن حياة برزخية، أمّا أن روحه - صلى الله عليه وسلم - تحضر بدعكم وموالدكم فهذا من وحي الشياطين وقد نقل أبو الطيِّب العظيم أبادي في [التعليق المغني على سنن الدارقطني] ص (520 - ص 521) ما يلي:
قال: وفي البزازية وغيرها من كتب الفتاوى: ((من قال: إن أرواح المشايخ حاضرة تُعلم يكفر)) وقال القاضي حميد الدين ناكوري الهندي في [التوشيح]: منهم الذين يدعون الأنبياء والأولياء عند الحوائج والمصائب باعتقاد أن أرواحهم حاضرة تسمع النداء وتعلم الحوائج، وذلك شرك قبيح وجهل صريح، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) ;الأحقاف 5)
سادساً: ومما جاء في القصائد الملحقة بالمولد ما يلي:
يا سيد الكونين يا خير الورى
وافاك ممن يرتجيك نظامُ
عبدٌ بحبك لا يزالُ مولَّعاً
ولهُ إليك تشوق وهيامُ
فأغثهُ يا غوث اللهيب بنفحةٍ
تُشفََى بها الأمراضُ والأسقامُ
وامنن عليه بنظرةٍ يُمحى بها
عن قلبه الأدرانُ والإظلامُ
يا من عليه معوِّلي في كل ما
أرجو ومنه الفضلُ والإنعامُ
ما أمّك الراجون إلا أدركوا
من فيض جودِكَ والعطا ما راموا
قلتُ: وفي هذه الأبيات من الشر ك بالله عز وجل ما فيها ومن ذلك:
1. الاستغاثة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما لا يقدر عليه إلا الله وحده لا شريك له فقد طلب منه: شفاء الأمراض والأسقام ومحو الأدران والإظلام عن قلبه.
2. التوكل والاعتماد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كل ما يرجوهُ.
3. أن منه عليه الصلاة والسلام الفضل والإنعام.
4. أن ما من أحد يرجوك يا محمد إلا وعاد بفيض الجود والعطاء.
قلتُ: ألله أكبر الله أكبر!! هذا هو الشرك بعينهِ؟!
سابعاً: وقال الحبشي في مولده ص (85)
يا سيِّدي يا رسولَ اللهِ أنت لنا
نعم الملاذ لنا فيما نُرجّيهِ
قلتُ: فالملاذ هو الملجأ والحصن، ومن دعائه عليه الصلاة والسلام ((لا ملجأ ولا منجا إلا إليك)) والحبشي ها هنا يجعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - خير ملاذ في كل ما يرجوهُ.
ثامناً: وقال الحبشي في مولده ص (92):
والرسولُ الكريمُ بابُ رجائي
فهو غوثي وغوث كلَّ البريهْ
فأغثني بهِ وبلِّغ فؤادي
كل ما يرتجيهِ من أُمنيهْْ
قلتُ: والله عز وجل يقول {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ) (الأنفال 9)
وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبَهُ أمرٌ قال: ((يا حيُّ يا قيوم برحمتك استغيث)) رواه الترمذي عن أنس - رضي الله عنه - وهو حديث حسن.
تاسعاً: وقال الحبشي في مولده ص (94):
مرحباً أهلاً وسهلاً
بك يا خير الحبايب
يا شريف الأصل لُذنا
بك في كل النوائب
أنت ملجأ كل عاصٍ
أنت مأوى كل تائب
فأغثهُ يا غوث اللهيب بنفحةٍ
تُشفََى بها الأمراضُ والأسقامُ
وامنن عليه بنظرةٍ يُمحى بها
عن قلبه الأدرانُ والإظلامُ
يا من عليه معوِّلي في كل ما
أرجو ومنه الفضلُ والإنعامُ
ما أمّك الراجون إلا أدركوا
من فيض جودِكَ والعطا ما راموا
قلتُ: وفي هذه الأبيات من الشر ك بالله عز وجل ما فيها ومن ذلك:
1. الاستغاثة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما لا يقدر عليه إلا الله وحده لا شريك له فقد طلب منه: شفاء الأمراض والأسقام ومحو الأدران والإظلام عن قلبه.
2. التوكل والاعتماد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كل ما يرجوهُ.
3. أن منه عليه الصلاة والسلام الفضل والإنعام.
4. أن ما من أحد يرجوك يا محمد إلا وعاد بفيض الجود والعطاء.
قلتُ: ألله أكبر الله أكبر!! هذا هو الشرك بعينهِ؟!
سابعاً: وقال الحبشي في مولده ص (85)
يا سيِّدي يا رسولَ اللهِ أنت لنا
نعم الملاذ لنا فيما نُرجّيهِ
قلتُ: فالملاذ هو الملجأ والحصن، ومن دعائه عليه الصلاة والسلام ((لا ملجأ ولا منجا إلا إليك)) والحبشي ها هنا يجعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - خير ملاذ في كل ما يرجوهُ.
ثامناً: وقال الحبشي في مولده ص (92):
والرسولُ الكريمُ بابُ رجائي
فهو غوثي وغوث كلَّ البريهْ
فأغثني بهِ وبلِّغ فؤادي
كل ما يرتجيهِ من أُمنيهْْ
قلتُ: والله عز وجل يقول {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ) (الأنفال 9)
وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبَهُ أمرٌ قال: ((يا حيُّ يا قيوم برحمتك استغيث)) رواه الترمذي عن أنس - رضي الله عنه - وهو حديث حسن.
تاسعاً: وقال الحبشي في مولده ص (94):
مرحباً أهلاً وسهلاً
بك يا خير الحبايب
يا شريف الأصل لُذنا
بك في كل النوائب
أنت ملجأ كل عاصٍ
أنت مأوى كل تائب
قلتُ: والله عز وجل يقول: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) (النمل 62) ويقول {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً) (الإسراء 56) ويقول {وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (يونس 107) فمن لاذ بغير الله عز وجل في النوائب والكربات التي لا يقدر على كشفها إلا الله عز وجل فهو مشرك فإن الله هو الذي يصيب برحمته من يشاء ويكشف الضُرَّ عن من يشاء ولا يقدر أحد على ذلك كما دلت عليه الآيات.
عاشرا: وقال الحبشي في مولده ص (110)
سقاف حرِّكْ على الهاجِرْ
وحكّموا شلة الدان
ولا يروِّسْ سوى الماهر
لي يحكم الضرب في الآن
شوا عندنا المصطفى حاضر
حبيبنا خير إنسان
عسى بجاهه مدد وافر
من فيض جودٍ وإحسان
قلتُ: 1 - الهاجر: طبلٌ مغلق من جهتين 2 - المرواس: أصغر منه. 3 - الدان غناء حضرمي معروف.
عاشرا: وقال الحبشي في مولده ص (110)
سقاف حرِّكْ على الهاجِرْ
وحكّموا شلة الدان
ولا يروِّسْ سوى الماهر
لي يحكم الضرب في الآن
شوا عندنا المصطفى حاضر
حبيبنا خير إنسان
عسى بجاهه مدد وافر
من فيض جودٍ وإحسان
قلتُ: 1 - الهاجر: طبلٌ مغلق من جهتين 2 - المرواس: أصغر منه. 3 - الدان غناء حضرمي معروف.
وهذا سماع شيطاني وهو من المحرمات المجمع على تحريمها وقد حكى الإجماع على ذلك الشيخ أبو عمرو بن الصلاح إذا جمع الدف والشبابة والغناء فقال في فتاويه: ((أما إباحة هذا السماع وتحليله فليُعلمْ أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فسماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عند أحد ممن يُعتدُّ بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع ... )) أ. ? وقولهم في السماع المذكور: أنهُ من القربات والطاعات مخالف لإجماع المسلمين ومَنْ خالف إجماعهم فعليه ما في قوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً) النساء 115) انظر الإغاثة لأبن القيم ص 213
الحادي عشر: وقال الحبشي في مولده ص (112):
في طريق النبي والسادة الشاذليهْ(1)
يا مجيب استجب واعجلْ بشربة هنيَّهْ
بخنتا بالنبي هو كنزنا والخبيَّهْ
لي تعكَّت تجي في الحال مِنَّةْ بتيَّهْ
وإن دعيناه للبلوى يُزيل البليَّّهْ
وآلف صلُّوا عليه إنُّهْ إمام السَّريهْ
1 - وقال حفيده: وفي نسخة (والسادة العلوية)
قلتُ: ولا يستقيم بها الوزن مُطلقاً؟!
وفي هذه الأبيات انتسابه إلى الطريقة الشاذلية وهي سلسلة صوفية مشهورة وطريقة صوفية منتشرة في مصر وتونس والجزائر وغيرها من البلدان
والشاذلية نسبة إلى أبي الحسن علي بن عبد الله المولود بغمارة من قرى (سبتة) سنة 593 هـ واختلفوا في نسبه فمنهم من نسبه إلى الأشراف ووصلوا نسبته إلى الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وبعضهم نسبه إلى الحسين بن علي ومنهم من نسبه إلى إدريس بن عبد الله المبايع له ببلاد المغرب أهـ وكان ضريراً، وله تفسيراتٌ باطنية لكثير من آي القرآن، ومن أقواله:
الحادي عشر: وقال الحبشي في مولده ص (112):
في طريق النبي والسادة الشاذليهْ(1)
يا مجيب استجب واعجلْ بشربة هنيَّهْ
بخنتا بالنبي هو كنزنا والخبيَّهْ
لي تعكَّت تجي في الحال مِنَّةْ بتيَّهْ
وإن دعيناه للبلوى يُزيل البليَّّهْ
وآلف صلُّوا عليه إنُّهْ إمام السَّريهْ
1 - وقال حفيده: وفي نسخة (والسادة العلوية)
قلتُ: ولا يستقيم بها الوزن مُطلقاً؟!
وفي هذه الأبيات انتسابه إلى الطريقة الشاذلية وهي سلسلة صوفية مشهورة وطريقة صوفية منتشرة في مصر وتونس والجزائر وغيرها من البلدان
والشاذلية نسبة إلى أبي الحسن علي بن عبد الله المولود بغمارة من قرى (سبتة) سنة 593 هـ واختلفوا في نسبه فمنهم من نسبه إلى الأشراف ووصلوا نسبته إلى الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وبعضهم نسبه إلى الحسين بن علي ومنهم من نسبه إلى إدريس بن عبد الله المبايع له ببلاد المغرب أهـ وكان ضريراً، وله تفسيراتٌ باطنية لكثير من آي القرآن، ومن أقواله:
((أعطيتُ سجِّلاً مد البصر، فيه أصحابي وأصحاب أصحابي إلى يوم القيامة عتقاء من النار)) وقال ((لولا لجام الشريعة على لساني لأخبرتكم بما يكون في غدٍ وبعد غد إلى يوم القيامة)) وكان يعيش في الجبال على نباتات الأرض وأعشابها. وفي سنة 656 ? مات في صحراء [عيذاب] فدفن هناك قال الجامي: -
((وكان ماءُ هذه الصحراء ملحاً لا يُشْرَبُ ولكنهم بعد ما غسَّلوهُ بمائه صار ببركته حلواً عذباً)) أ. ? من كتاب [دراسات في التصوف] ص (235 - 245) لإحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى.
وفيها أيضاً أنه إذا دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند ما تنزل به البلوى فإنه يزيلُ بليتهُ ويفرِّج كربته ويقضي حاجته وهذا من الشرك بالله جل وعلا حمانا الله وإياكم منه!!
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته [زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور]
((وأما الرجل إذا أصابته نائبة أو خاف شيئاً فاستغاث بشيخه يطلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع فهذا من الشرك وهو من جنس دين النصارى، فإن الله هو الذي يصيب بالرحمة ويكشف الضر))، قال تعالى {وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (يونس107)
الثاني عشر: وقال الحبشي في مولده ص (115): -
ومن قطب الملا العطاس
أبي بكر أخذت الكاس
ولاحتْ لي به الأسرار
مُريدُهْ نالْ ما يرجوْهْ
يجيبُهْ عندما يدعُوهْ
وروحُهْ عندنا دوَّار
قلتُ: القطب عند الصوفية هو سيد الوجود في كل عصر، وهو للوجود بمنزلة الروح للجسد وقد يُسمَّى القطب غوثاً لالتجاء الملهوف إليه، وهو دائر في جهات الدنيا الأربع انظر [م / 1 تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي].
((وكان ماءُ هذه الصحراء ملحاً لا يُشْرَبُ ولكنهم بعد ما غسَّلوهُ بمائه صار ببركته حلواً عذباً)) أ. ? من كتاب [دراسات في التصوف] ص (235 - 245) لإحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى.
وفيها أيضاً أنه إذا دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند ما تنزل به البلوى فإنه يزيلُ بليتهُ ويفرِّج كربته ويقضي حاجته وهذا من الشرك بالله جل وعلا حمانا الله وإياكم منه!!
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته [زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور]
((وأما الرجل إذا أصابته نائبة أو خاف شيئاً فاستغاث بشيخه يطلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع فهذا من الشرك وهو من جنس دين النصارى، فإن الله هو الذي يصيب بالرحمة ويكشف الضر))، قال تعالى {وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (يونس107)
الثاني عشر: وقال الحبشي في مولده ص (115): -
ومن قطب الملا العطاس
أبي بكر أخذت الكاس
ولاحتْ لي به الأسرار
مُريدُهْ نالْ ما يرجوْهْ
يجيبُهْ عندما يدعُوهْ
وروحُهْ عندنا دوَّار
قلتُ: القطب عند الصوفية هو سيد الوجود في كل عصر، وهو للوجود بمنزلة الروح للجسد وقد يُسمَّى القطب غوثاً لالتجاء الملهوف إليه، وهو دائر في جهات الدنيا الأربع انظر [م / 1 تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي].
وأما إخباره أنّ المريد إذا دعا ذلك القطب أجاب دعوتَهُ ونال منه ما يرجوه فجوابُهُ كما قال العلامة الألباني رحمه الله ص (24) من كتابه [التوسل]: ((فقد يحدث أن يدعو أحدهم وليّاً، أو يستغيث بميت ٍ فيتحقق طلبُهُ، وينال رغبته، فيدَّعي أن هذا دليل على قدرة الموتى والأولياء على إغاثة الناس، وعلى جواز دعائهم والاستغاثة بهم، وما حجَّتهُ في ذلك إلا حصول طلبه ... وما درى هذا المسكين وأمثاله أنَّ هذا - إن صحَّ وقوعُهُ - استدراج من الله عز وجل لهم وفتنة منه سبحانهُ لهم ومكر منه بهم جزاءً وفاقا على إعراضهم عن الكتاب والسنة واتباعهم لأهوائهم وشياطينهم)) أ. ?
الثالث عشر: وقال الحبشي في مولده ص (160)
إليك رسول الله، وجَّهتُ وجهتي
ولي نسبة إني بها من ذوي القُربا
أغثني فإني تحت بابك واقفٌ
وجُدْ لي بما أرجوهُ واستعطف الربَّا
قلتُ: يذكر الحبشي أنه وجَّه وجهتهُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله تعالى يقول {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ; الأنعام79) وأن له نسبة إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأنه من ذوي القربى والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول لأقرب الناس وأحب الناس إليه ((يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت. لا أغني عنكِ من الله شيئا)) الحديث.
وفي البيت الأخير يستغيث به ويرجوه أن يجود لهُ بكل ما يرجوه وأن يستعطف الربَّ عز وجل وهذا فيه من الشرك ما فيه وفيه تشبيه الخالق بالمخلوق عياذاً بالله!
الرابع عشر: وقال الحبشي في مولده ص (176 - 178): -
جرى ذِكْرُ من أهوى فزاد تشوُّقي
فبالله ياحادي بروحي ترفَّقِ
أيا دارها حُيَّيتِ داراً ومنزلاً
يجودُ عليها بالحيا كل مُغْدِقِ
متى يأذن المولى بلثم تُرابها
وزورة قبرٍ بالعقيقِ مُعبَّقِ
وتمريغُ خَدِّي فوقَ أعتابِ بابها
وبثِّي لديها كلَّ شوقٍ مُحقَّقِ
الثالث عشر: وقال الحبشي في مولده ص (160)
إليك رسول الله، وجَّهتُ وجهتي
ولي نسبة إني بها من ذوي القُربا
أغثني فإني تحت بابك واقفٌ
وجُدْ لي بما أرجوهُ واستعطف الربَّا
قلتُ: يذكر الحبشي أنه وجَّه وجهتهُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله تعالى يقول {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ; الأنعام79) وأن له نسبة إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأنه من ذوي القربى والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول لأقرب الناس وأحب الناس إليه ((يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت. لا أغني عنكِ من الله شيئا)) الحديث.
وفي البيت الأخير يستغيث به ويرجوه أن يجود لهُ بكل ما يرجوه وأن يستعطف الربَّ عز وجل وهذا فيه من الشرك ما فيه وفيه تشبيه الخالق بالمخلوق عياذاً بالله!
الرابع عشر: وقال الحبشي في مولده ص (176 - 178): -
جرى ذِكْرُ من أهوى فزاد تشوُّقي
فبالله ياحادي بروحي ترفَّقِ
أيا دارها حُيَّيتِ داراً ومنزلاً
يجودُ عليها بالحيا كل مُغْدِقِ
متى يأذن المولى بلثم تُرابها
وزورة قبرٍ بالعقيقِ مُعبَّقِ
وتمريغُ خَدِّي فوقَ أعتابِ بابها
وبثِّي لديها كلَّ شوقٍ مُحقَّقِ
* وفي هذه الأبيات يذكر الحبشي أنه يريد أن يُقبِّل تراب القبر النبوي ويلثم ترابها ويمرِّغ خدَّيه فوق أعتاب بابه.
قلتُ: وقد اتفق العلماء على أن من زار قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين - الصحابة وأهل البيت وغيرهم - أنه لا يتمسَّحُ به ولا يُقبَّله بل ليس في الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيلها إلا الحجر الأسود، وقد ثبت في الصحيحين أن عمر - رضي الله عنه - قال ((والله إني لأعلم أنك حجر لا تضرُّ ولا تنفعُ، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك)) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ص (31) في [زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور] وأعقبه ببيان العلة في المنع من ذلك فقال رحمه الله: ((فكلُّهم كره ذلك ونهى عنه، وذلك لأنهم علموا ما قصده النبي - صلى الله عليه وسلم - من حسم مادة الشرك وتحقيق التوحيد وإخلاص الدين لله رب العالمين)) أ. هـ- وانظر لزاماً كلام النووي في [مناسك الحج] ص (28/ 2) واعلم أن مسَّ القبور والتمسح بها وتقبيلها وأخذ ترابها على جهة التبرك قد يكون شركاً أكبر، وقد يكون شركاً أصغر انظر [التمهيد] لصالح بن عبد العزيز آل الشيخ (حفظه الله) ص (128).
الخامس عشر: وقال الحبشي في مولده ص (189): -
إذا دهتني الدواهي أقبلَ اليثربي
بجيشٍ صمصوم يرفعْ كل ما حل بي
قلتُ: هذا من جنس ما يقع لكثير من المشركين فيظنُّ أحدهم أنه إذا نزلت به المصائب وألمّت به الخطوب فاستغاث بنبي أو صالح أتاه فوراً ورفع كلَّ ما به من الدواهي، والحقيقة إنَّ هذا من فعل الشياطين عياذاً بالله فتتصور لهم انها تخاطبهم وتكلمهم وما هو إلا استدراج لهؤلاء كما ذكر العلماء رحمهم الله!
السادس عشر: وقال الحبشي في مولده ص (189 - 199)
لي في المدينة مطالب يا الفليعي كبارْ
متى متى زور هاتيك القببْ والديار
يا بخت من طافَ هاتيك المشاهد ودار
قلتُ: وقد اتفق العلماء على أن من زار قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين - الصحابة وأهل البيت وغيرهم - أنه لا يتمسَّحُ به ولا يُقبَّله بل ليس في الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيلها إلا الحجر الأسود، وقد ثبت في الصحيحين أن عمر - رضي الله عنه - قال ((والله إني لأعلم أنك حجر لا تضرُّ ولا تنفعُ، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك)) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ص (31) في [زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور] وأعقبه ببيان العلة في المنع من ذلك فقال رحمه الله: ((فكلُّهم كره ذلك ونهى عنه، وذلك لأنهم علموا ما قصده النبي - صلى الله عليه وسلم - من حسم مادة الشرك وتحقيق التوحيد وإخلاص الدين لله رب العالمين)) أ. هـ- وانظر لزاماً كلام النووي في [مناسك الحج] ص (28/ 2) واعلم أن مسَّ القبور والتمسح بها وتقبيلها وأخذ ترابها على جهة التبرك قد يكون شركاً أكبر، وقد يكون شركاً أصغر انظر [التمهيد] لصالح بن عبد العزيز آل الشيخ (حفظه الله) ص (128).
الخامس عشر: وقال الحبشي في مولده ص (189): -
إذا دهتني الدواهي أقبلَ اليثربي
بجيشٍ صمصوم يرفعْ كل ما حل بي
قلتُ: هذا من جنس ما يقع لكثير من المشركين فيظنُّ أحدهم أنه إذا نزلت به المصائب وألمّت به الخطوب فاستغاث بنبي أو صالح أتاه فوراً ورفع كلَّ ما به من الدواهي، والحقيقة إنَّ هذا من فعل الشياطين عياذاً بالله فتتصور لهم انها تخاطبهم وتكلمهم وما هو إلا استدراج لهؤلاء كما ذكر العلماء رحمهم الله!
السادس عشر: وقال الحبشي في مولده ص (189 - 199)
لي في المدينة مطالب يا الفليعي كبارْ
متى متى زور هاتيك القببْ والديار
يا بخت من طافَ هاتيك المشاهد ودار
يا بخت من كان للمختار ضيفاً وجار
يا بخت من لا ذبه أو في حماه استجار
قد فاضْ سرُّه على أهل البر وأهل البحار ْ
في هذه الأبيات يقرر أن له مطالب كبيرة في زيارة القباب والمشاهد وأنه طاف بها فيا حسن حظه، وكذلك من لاذ به - صلى الله عليه وسلم - واستجار بحماه.
قلتُ: وهذه دعوة صريحة إلى الشرك بالله جل وعلا، وقد عدَّ الطواف بالقبور واستلامها من كبائر الذنوب الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي في [الزواجر عن اقتراف الكبائر] (120/ 1)
السابع عشر: - وقال الحبشي في مولده ص (210)
وتحفظ الوادي الميمون ممن كَفَرْ
بحرمة المصطفى المختار صفوة مُضرْ
خير النبيين لي نزلت ْ عليه السُّورْ
ما لاذ مغلوب ْ بالمصطفى إلا انتصرْ
يا سيِّدَ الرسلْ يا من فضله بهر
إليك وجهت قصدي والمنى والوطرْ
قلتُ: - في هذه الأبيات الثلاثة يتوسل إلى الله عز وجل بحرمة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حتى يحفظ الله الوادي الميمون من الكفرة وهذا توسل من التوسلات الممنوعة كما سيأتي في النقطة (18) فا نظرها.
- ومنها يخبر الحبشي هذا بأنهُ ما لاذ مغلوب بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلا وانتصر على أعدائه بعد أن كان مغلوباً.
- وفي آخر الأبيات يتوجَّهُ بقصده ومُنيته ووطره إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -
الثامن عشر: - وقال الحبشي في مولده ص (237)
سَلَك يا الله بحقِّهْ غيثْ للقُطرْ عاجلْ
فإنه أعظم ْ سَنَدْ يُرجى وأعلا الوسايلْ
غِث عبادَك بجاههْ واكفهم كل شاغِلْ
يا دركْ يا دركْ ضاقت علينا الحواصلْ
يا بخت من لا ذبه أو في حماه استجار
قد فاضْ سرُّه على أهل البر وأهل البحار ْ
في هذه الأبيات يقرر أن له مطالب كبيرة في زيارة القباب والمشاهد وأنه طاف بها فيا حسن حظه، وكذلك من لاذ به - صلى الله عليه وسلم - واستجار بحماه.
قلتُ: وهذه دعوة صريحة إلى الشرك بالله جل وعلا، وقد عدَّ الطواف بالقبور واستلامها من كبائر الذنوب الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي في [الزواجر عن اقتراف الكبائر] (120/ 1)
السابع عشر: - وقال الحبشي في مولده ص (210)
وتحفظ الوادي الميمون ممن كَفَرْ
بحرمة المصطفى المختار صفوة مُضرْ
خير النبيين لي نزلت ْ عليه السُّورْ
ما لاذ مغلوب ْ بالمصطفى إلا انتصرْ
يا سيِّدَ الرسلْ يا من فضله بهر
إليك وجهت قصدي والمنى والوطرْ
قلتُ: - في هذه الأبيات الثلاثة يتوسل إلى الله عز وجل بحرمة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حتى يحفظ الله الوادي الميمون من الكفرة وهذا توسل من التوسلات الممنوعة كما سيأتي في النقطة (18) فا نظرها.
- ومنها يخبر الحبشي هذا بأنهُ ما لاذ مغلوب بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلا وانتصر على أعدائه بعد أن كان مغلوباً.
- وفي آخر الأبيات يتوجَّهُ بقصده ومُنيته ووطره إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -
الثامن عشر: - وقال الحبشي في مولده ص (237)
سَلَك يا الله بحقِّهْ غيثْ للقُطرْ عاجلْ
فإنه أعظم ْ سَنَدْ يُرجى وأعلا الوسايلْ
غِث عبادَك بجاههْ واكفهم كل شاغِلْ
يا دركْ يا دركْ ضاقت علينا الحواصلْ
قلتُ: وفي هذين البيتين التوسل إلى الله عز وجل بحقِّ النبي وبجاهه - صلى الله عليه وسلم - وهما توسلان بدعيان ممنوعان قال العلامة الألباني رحمه الله: ((فهذه الأدعية في القرآن الكريم وهي كثيرة، لا تجدُ في شيء: منها التوسل بالجاه أو الحرمة أو الحق أو المكانة لشيءٍ من المخلوقات - ثم ذكر طائفة من الأدعية الكريمة - ثم قال: وإذا انتقلنا إلى السنة الشريفة ... نراها مطابقة كما في أدعية القرآن من حيث خلوِّها من التوسل المبتدع المشار إليه)) أ. هـ[التوسل أنواعه وأحكامه] ص (7 - 50).
قلتُ: وأما حديث ((إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم)) فهو باطل لا أصل له في شيء من كتب الحديث ألبته. كما قال الألباني رحمه الله!
وأما حديث ((اللهم بحق السائلين عليك وبحق مخرجي هذا)) فقد قال العلامة الألباني عقبه: وهذا سند ضعيف جداً، وآفتُهُ الوازع هذا، فإنه لم يكن عنده وازع يمنعُه من الكذب كما بينتهُ في [السلسلة الضعيفة] وقد ضعفه النووي في [الأذكار] وقال الحافظ ابن حجر بعده: هذا حديث واهٍ جداً أخرجه الدار قطني في [الأفراد] أ. هـ
التاسع عشر: - وقال الحبشي في مولده ص (242): -
يا نبي الهدى، زوَّار بالباب جُمْلة
اِقض حاجاتهم والهَمْ والغَمْ شِلَّهْ
قلتُ: في هذا البيت يخبرُ الحبشيُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن الزوار كثيرون وأنهم تدفقوا على بابه، ثم يطلب منه عليه الصلاة والسلام أن يقضي حاجاتهم بل وأن يزيل همومهم وغمومهم؟!
وقد عُلِمَ بالاضطرار من دين الإسلام أنه لا يقضي الحاجات ولا يزيل الهموم والغموم إلا ربُ الأرض والسماء وهو الصمد الذي تصمد الخلائق وتفزع إليه لقضاء الحاجات وتفريج الكربات.
قلتُ: وأما حديث ((إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم)) فهو باطل لا أصل له في شيء من كتب الحديث ألبته. كما قال الألباني رحمه الله!
وأما حديث ((اللهم بحق السائلين عليك وبحق مخرجي هذا)) فقد قال العلامة الألباني عقبه: وهذا سند ضعيف جداً، وآفتُهُ الوازع هذا، فإنه لم يكن عنده وازع يمنعُه من الكذب كما بينتهُ في [السلسلة الضعيفة] وقد ضعفه النووي في [الأذكار] وقال الحافظ ابن حجر بعده: هذا حديث واهٍ جداً أخرجه الدار قطني في [الأفراد] أ. هـ
التاسع عشر: - وقال الحبشي في مولده ص (242): -
يا نبي الهدى، زوَّار بالباب جُمْلة
اِقض حاجاتهم والهَمْ والغَمْ شِلَّهْ
قلتُ: في هذا البيت يخبرُ الحبشيُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن الزوار كثيرون وأنهم تدفقوا على بابه، ثم يطلب منه عليه الصلاة والسلام أن يقضي حاجاتهم بل وأن يزيل همومهم وغمومهم؟!
وقد عُلِمَ بالاضطرار من دين الإسلام أنه لا يقضي الحاجات ولا يزيل الهموم والغموم إلا ربُ الأرض والسماء وهو الصمد الذي تصمد الخلائق وتفزع إليه لقضاء الحاجات وتفريج الكربات.
* وهذا نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - يعلِّمُ أمته دعاء الهم والحزن فيقول: ((ما أصاب عبداً همٌ ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت فيه في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همَّي)) إلا أذهبَ الله حزنه وهمه وأبدله مكانهُ فرحاً)) رواه أحمد وصححه الألباني من حديث ابن مسعود رضي الله عنه !
تمت هذه الملاحظات بعون الله تعالى وتوفيقه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين !
كتبها : أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح
تمت هذه الملاحظات بعون الله تعالى وتوفيقه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين !
كتبها : أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح
تعليق