• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(((بعض أوجه التشابه بين الصوفية والحيوانات)))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (((بعض أوجه التشابه بين الصوفية والحيوانات)))

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ((التشابُه العجيب بين زرائبِ الصوفية والزرائب الحيوانية ))


    ---- وهي مقارنة بين نقاطٍ تَشَابَهَ فِيها المُتَصَوِفَةُ مع الحيوانات ، وأنصح كل من يحسن الظن بالمتصوفة أو انخدع بهم أن يقرأ هذا المقال،
    كتبه : أبو إبراهيم معاذ بن مفرح ---

    الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرفِ الأنبياء والمرسلين، نَبِيُنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أفضلُ صلاةٍ وأتمُّ تسليمٍ ، وبعدُ :
    فهذا مقالٌ أُعَرِّجُ فيه على بعضِ الإحاءاتِ والدلالاتِ لكلمةِ (الزريبة) والتي هي إسمٌ مشتركٌ بين المكانِ الذي تكون فيه مجموعةٌ مِنْ الحيوانات ، وكذلك هي إسمٌ للمكانِ الذي يَضُمُّ شيخاً من مشايخِ المُتَصوفةِ وأتباعِهِ.
    ومن العجائب أنَّ ثمَّةَ تشابهاً عجيباً بين الزريبتين ، و كأنَّ هذه التسمية أُختِرَتْ بعنايةٍ لبيان حقيقةِ التشابه .
    وأولُ نِقاط هذا التشابه بين الزريبتين :
    أنَّ زَرِيْبَةَ الحيوانات يَتَسَيْطَرُ فيها حيوانٌ قويٌ يَسُودُ أَفرادَ مجموعتِهِ فيما يسمى بالـ(السيادة الإجتماعية) ، ولهذا الحيوان الحقُّ في فَرْضِ رأيِهِ وسَيْطَرَتِهِ على الجميع .
    وهذا كذلك نجدُهُ عند المتصوفة ، فالشيخ عندهم كهذا الحيوان الذي يسمى (بالسيد الإجتماعي) ، حيث أنَّه لا يُرَدُّ كَلامُهُ ولا يُعْصَى أَمْرُهُ وإِنْ خَالَفَ شرعَ اللهِ وكان مُخطئاً ، وهم يُعَبِّرُونَ عن هذه الطاعةِ العمياءِ والتسليم المَقيت والتَّعصُب البَغيض و الانقيادِ المُطلق بعباراتٍ تُبَيِّنُ حقيقةَ هذه الحالة ، كقولهم : " كُنْ بينَ يَدَيْ شَيْخِكَ كالمَيتِ بينَ يَدَيْ مُغَسِلِيه أو مُكَفِنِيهِ "
    و كقولِ إِمَامِهِمْ البُرعِيُّ :

    سلِّمْ لِقَومِكَ ثمَّ كُنْ عَبداً لهمْ *** و اخْشَاهُمُو دَومَاً كَخَشْيَةِ ضَيْغَمِ

    فأَنتَ تَرَى أنَّ البُرعِيَّ يَأْمُرُ التابعَ بأنْ يكونَ عبداً للشيخِ ، و العبوديةُ هي غايةُ المَحَبَةِ و التعظيمِ مع غايةِ الذُّل ، كما قال بن القيم :

    و عِبادةُ الرحمنِ غايةُ حُبِهِ *** مَعَ ذُلِّ عابِدِهِ هما قُطْبَانِ

    و لكنَّ المَفارَقةَ أنَّ بن القيم يتكلم عن عبادةِ الرحمنِ و أمَّا البُرْعِيُّ فهو يتكلمُ عن عبادةِ الإنسان و ربما الشيطان ؟؟؟
    و العبوديةُ مُصْطَلَحٌ شرعيٌ لا يُطَلقُ إلا على عِبَادَةِ الله كما دَلَّتْ على ذلك نُصوصُ الكتابِ و السُّنة ، قال تعالى : " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ... " و في غير ما أية يقول تعالى : " وَاذْكُرْ عَبْدَنَا.... " " وَاذْكُرْ عِبَادَنَا .... " ثمَّ يذكرُ نبياً من أنبيائِهِ أو أكثر ، و قال تعالى : " أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ " ، و الآياتُ نَحْوَ هذا كَثِيْرَةٌ
    و أيضاً فِي النُصُوصِ الشرعية أنَّ العِبادةَ لا تكونُ إلا لله كما قال تعالى : " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ " و قال تعالى : " بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ "
    و قال تعالى : " قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ " و قال تعالى : " قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي " و قال النبي صلى الله عليه و سلم كما في الصحيحِ مِنْ حديثِ جابرٍ رضي الله عنه : " من ماتَ يشركُ باللهِ شيئاً دَخَلَ النَّار " و النصوص في هذا الباب كثيرة
    بلْ إنَّ اللهَ أَمَرَ بِمُوَاجَهَةِ و مُعَارَضَةِ مَنْ كَانَ عَلَى شَاكِلَةِ البُرْعِيِّ في الأمرِ بعبادةِ غيرِ الله فقال تعالى : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "
    و قال تعالى : " قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " ، و تَأمَّلْ في الحُجَّةِ المُفْحِمَةِ في قوله تعالى : " وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ " فهل مَنْ أَمَرَ البُرْعِيُّ بعبادتِهمْ و يَأْمُرُ المُتصوفةُ بِعِبَادَتِهِمْ يَسْتَطِيعُونَ ذلك ؟ ،
    و الكلامُ في هذا المبحثِ كثيرٌ و طَويلٌ أَكتفِي فيه بهذه الإشارة خَشيةَ الإطالة ،و إنَّما أتيتُ بهذه الإشارةِ لأَجلِ بعضِ المُنْخَدِعِين أو بعضِ المُنَظِرِين الذين يُبَرِرُوا مثل هذا الكفر و يدافعون عنه ليَرُوجَ على النَّاس .
    و تأمَّلْ أنَّ البُرْعِيَّ يأمرُ الأتباعَ بخوفٍ و خَشْيَةٍ لِشَيخِهِمْ كخَشيةِ الأسد ، مما يُذَّكِرُ بحقيقةِ التَّشابُهِ بين هذه الزرائب .
    ونحوِ ذلك من العباراتِ التي تؤدي إلى تبعيةٍ عَميَاء صَمَّاء لا تَنبَنِي على دليلٍ ولا على حُجةٍ ولا تُعَارَضُ بهما، تماماً كتبعية الحيوانات لسيد القطيع ، فهذا هو أولُ أوجهِ التشابه بين الزريبتين .
    ومن أَوجُهِ التشابهِ المُخْزِيةِ بين الزَّرِيبتين : أنَّ (السيِّد الإجتماعي) أو (سيد القطيع) في الحيوانات يَحْظَى بِالإناثِ أولاً دُونَ غيرِهِ مِنْ ذُكور المجموعةِ والقطيعِ ، فهل هذه الخَصْلةُ المُخْزِيةُ عند المتصوفة ؟
    (وشهد شاهدٌ من أهلها)
    شَهِدَ حامد أدم -وفقه الله- والذي كان ساحراً وترك السحر وكان شيخاً لزريبةٍ مِنْ الزرائب وسمعتُه بأذني يحكي هذه الشهادة وهذه شهادةٌ على مَشايخ الزرائب فقال (الكلام بمعناه لا بنصه) : كانت تأتينا بعضُ النِّسَاء وأَزْوَاجهنَّ الذين لم يُرْزَقُوا بالذُّرِيَّة ، فعندما يأتوا إلينا نَأمُرُ الزوجَ أَنْ يَتركَ زوجتَه في الزريبةِ ثم يأتينا بَعد ثلاثة أيام أو أربعة أيام (تأمل ذلك وتنبه له) ثم قال : فنستخدمُ الشياطينَ في معرفةِ إِنْ كانَ الخَلَلُ (أي في عدم الإنجاب) مِنْ الزوجِ أمْ أَنَّه مِن الزوجة فإنْ عَرَفْنَا أنَّ الخللَ مِن الزوجِ فمُبَاشرةً نقومُ بمجامعةِ هذه الزوجة ( أي الزنا بها ) وذلك بعد كتابة لفظِ الجلالة على الذَكَرْ (ذَكَرِ الشيخ) والعياذ بالله ، فيلقح (أي يزني) الشيخُ المرأةَ بدلاً عن زوجِها ، فهذه هي الحالة الأولى ،
    الحالة الثانية : أَنْ يكونَ الإشكالُ من المرأةِ وفي هذه الحالة غالباً ما يكونُ هناك شيطانٌ يسكنُ رَحِمَ هذه المرأة ويَأْبَى أَنْ تُنْجِبَ مِنْ غيرِهِ .
    قال : فنقومٌ بتلبيةِ طلبات هذا الجِني من الشرك بالله أو غير ذلك حتى يخرجَ مِن رَحِمِهَا ثمَّ بعد ذلك نَزْنِي بها كما في الحالة الأولى ، ولذلك تجد مِثلَ هذه المرأة تقولُ لكَ (هذا ولد الفلانيين) . انتهى المراد من كلام حامد أدم –وفقه الله-
    فهذا ليس ادِّعاءً مِنَّا وإِنَّمَا شَهِدَ به شاهدٌ من أهْلِها . وشاهدنا من القصة التشابه بين شيخ الصوفية الذي يحظى بالإناث (النساء) دون حيرانِهِ ، وسيِّدِ القطيع الذي يحظى بالإناث دون بقية ذكور المجموعة .
    و تَأمَّل ما ذكره حامد آدم من كتابةِ الشيخِ للفظ الجلالة على ذَكَرِهِ قبل جِماع المرأة لتعرف مدى الاستهزاء بالله و الاستخفاف به و أيُّ كُفْرٍ بَعْدَ هذا ؟ قال تعالى : " قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ " وقال تعالى " وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ "
    و اللهِ إنَّ مِثْلَ هذا الاستهزاء ما سمعنا به في الأممِ الكافرةِ الماضية و الله المستعان .
    بَيْدَ أَنَّ هناك فرقٌ بين شيخِ الصوفية وسيد القطيع ؛ وذلك أن سيدَ القطيعِ إنما سَادَ القطيعَ بقوتِهِ وسَلامتِهِ من الأَمراض وشكلِهِ وبضعفِ أو مَرَضِ أو قُبْحِ بقيةِ أفرادِ القطيع .
    أما شيخُ الصوفية فإنَّه يسودُ أتبَاعَه بشركِهِ وكذبِهِ وإفْكِهِ وكَذَلِكَ بجهلِ وغباءِ أتباعِهِ وخفةِ عقولِهِم .
    ومن أوجه التشابه أيضاً بين الزريبتين : الجهلُ المُتَفَشِّي في كِلَيْهِمَا ، ولكنَّ المُفَارَقَة في أَنَّ الحيوانات لا عقل لها فلا غَرَابَةَ في أَنْ تَكونَ جاهلةً ولكنَّ العجبَ مِمَنْ كرَّمَهم اللهُ بالعقلِ ولم يَنْتَفِعُوا به و لم يَسْتَفِيْدُوا مِنهُ بِمعرفةِ الوحي و لا باتباعِ الشرع ! .
    فَتَجِدُ شيخَ الصوفية في كثيرٍ مِنْ الأحيان جاهلٌ (لا يعرف كوعه من بوعه) ويجلسْ إليه خريجٌ جامعيٌ حتى يُقَبِّلَ قَدَمَيْهِ ويَسفْ التُرَابَ الذي مَشَى عليهِ أو يَشربُ الماءَ الذي تَفَلَ فِيهِ أَو تَوَضأَ به ، وهذا لا ينِفِى ما تقدَّمَ مِنْ جَهْلِ الأَتْبَاعِ فإنَّ هذا الخريجَ جاهلٌ وإنْ كانَ صاحبَ شهادةٍ كرتونيةٍ في العلومِ الدنيويةِ وكذلك هو غَبِيٌ وخَفِيفُ العَقْلِ ولوْ لَمْ يَكُنْ كذلك لعَرفَ قوله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) ، فلوْ لمْ يَكُنْ هذا الخِرِّيجُ جاهلاً لَعرف أنَّ ما يفعلُهُ يتنافَى مع الكرامةِ الإنسانيةِ التي كَرَّمَ اللهُ عزَّ و جَلَّ بها بني آدم وشرَّفَهُمْ بِها عَنْ غيرِهِم ولا غَرَابَةَ ؛لأنَّ العُلومَ الدنيوية لا ترفعُ الجَهلَ في العلومِ الشرعية .
    ودليل جهلِ هذا التابع قوله تعالى: (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ"
    فَهُوَ طبيبٌ أو مهندسٌ أو مُدَّرِسٌ أو خريجٌ أو مُثَّقَفٌ أو أو..إلخ . و لكنَّهُ جَاهِلٌ في دينِ الله عزَّ وجلَّ ، لا يَعلمُ الحقَّ من الباطلِ و لا التوحيدَ مِنْ الشركِ و لا الواجبَ مِنْ الحرامِ .
    و أيضا مما يدلُّ على جهلِهِمْ ( شيوخاً كانوا أو أتباع ) قولُهُ تعالى : " قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ) فكلُّ مَنْ عَبَدَ غَيرَ اللهِ (بدعاءٍ أو ذبحٍ أو نذرٍ أو استغاثةٍ أو استعاذةٍ أو تَعَلُّقٍ أو تَوَكُلٍ أو غير ذلك من أنواعِ العبادات) أو أَمَرَ بِعِبَادَةِ غير الله فهو جاهلٌ من جملةِ الجُهَّال وإنْ كَثُرَتْ شَهَادَاتُه وإنْ تَنَوَّعَتْ خباراتُهُ ومَهَارَاتُهُ ومَجَالاتُهُ وإِنْ وُصِفَ بــ(الدكتور) و(العلامة البروفيسور) .

    و من أوجه التشابه أيضاً بين الصوفية و الحيوانات : أَنَّ مَنْ خالَف شيخَ الصُوفية يُطْرَدُ من الزريبة بل من الطريقة ؟؟!! ، و هم يُعَبِّرُونَ عن ذلك بقولهم :
    "لا تَعتَرِضْ فَتَنْطَرِد" ،
    و من أشهرِ الصُوفية المَطرودين على الإطلاق : الدَّجَّالُ الكبيرُ و الكَذَّابُ الخَطِيرُ الذي إدَّعَى أنَّه المَهْدِي فِي السودان و كان يُكَفَّرُ مَنْ لَمْ يعتقد هذا الإعتقادَ فِيه ، مع كَونِهِ ليسَ مِنْ نَسْلِ فاطمة ،و لا إسمه واسم أبيه كإسم النبي صلى الله عليه و سلم واسم أَبِيهِ ،و لم يُبَايَع له بين الرُّكْنِ و المَقَام و لَمْ يَمْلأ الأَمَاكِنَ التي سيطر عليها من السودان عدلاً ، فضلاً عَنْ الأَرْضِ كُلِها و قد بدأ دعوتَه المَكْذُوبَةِ عندَ وَثَنٍ مِنْ الأَوْثان و هو قُبَّةُ شيخِهِ القُرَشِي ود الزَّين و و و ...إلخ
    و مع كلَّ ذلكَ ، كان هذا الرجلُ قَدْ طَرَدَهُ شَيْخُهُ محمد شريف نور الدائم من الطريقةِ السمانية بسببِ إِعتراضٍ قيلَ أنَّه على حَفْلِ ختانٍ للشيخ ، و الشاهد أنَّ هذا الدجال الذي زَعَمَ أنَّه المَهْدِي تضايَقَ و تأَذَّى من طردِهِ مِنْ الطريقة فَطَفِقَ يبحث عَمَّن يُعِيدُه إلى الطريقةِ و هذا مما يبين لك خفة عقل هذا الدَّجال ، إلى أَنْ وَجَدَ القُرشي وَد الزَّين الذي أعادَهُ إلى الطريقةِ السمانية ، و مِنْ عَجِيبِ الملاحظاتِ أَنَّ أصحابَ المَنَاهِجَ الدِرَاسيةِ عِنْدَنا في السودانِ لمَّا دَرَّسُونا تاريخ المهدية –زعموا- صاغُوا هذا الرُجوعَ فقالوا عنه : " فأعادَه إلى حظيرة السمانية "
    و كلمة (حظيرة) مرادفة لكلمة (زريبة) و التي نحن بصدَدِها ،و لذلك كان تعبيرُ " كتاب التاريخ " مصيباً لكبدِ الحقيقة .
    وهذا هو ما يحصل عند الحيوانات حيث يُطْرَدُ و يُشَرَّدُ مَنْ خَالَفَ (السيد الإجتماعي) أو (زعيم القطيع)

    و لكن من أوجهِ المفارقات والاختلافات بين المتصوفة والحيوانات : أَنَّ الحيوانات لا تُشرِكُ بالله عز وجل بخلافِ المُتصوفة الذين يغوصُ كثيرٌ مِنهم في الشركِ والكُفْرِ بالله كما يغوصُ السَّمكُ في الماءِ ، و دليل ذلك قوله تعالى عن الحيوانات والجمادات والعجماوات: " وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ " ، وقال تعالى عن الهدهد (وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ "
    فالحيواناتُ تغضبُ مِنْ مُشركِي البَشَرْ و تُعَاتِبُهُمْ و تَلُومُهُمْ ، فَهَذَا فَرْقٌ عَظيمٌ لَوْ تَأَّمَّلَهُ أصحابُ العقول .
    و كتبه : أبو إبراهيم معاذ بن مفرح – غفر الله له -

  • #2
    شكر

    جزا الله إدارة الشبكة خيرا على نشر الموضوع
    و أسأل الله أن ينفع به

    تعليق

    يعمل...
    X