• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(صوتي ومفرغ)[ما حكم هذه الاحتفالات التي يفعلها كثير من الناس] للإمام المجدد الوادعي رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (صوتي ومفرغ)[ما حكم هذه الاحتفالات التي يفعلها كثير من الناس] للإمام المجدد الوادعي رحمه الله

    سئل الإمام المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
    ما حكم هذه الاحتفالات التي يفعلها كثير من الناس والمنكر عليها قليلون مثل المولد ؟
    فأجاب رحمه الله:
    الحمد لله ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :
    فالإحتفال بالمولد يعتبر بدعة ، ولم يأتِ حديث ولا آية في كتاب الله تبيح لنا أو تندبنا بالإحتفال بمولد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولم يفعله النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا الصحابة ولا التابعون ، وإنما فعله بعض العبيديين ، وقال بعضهم : إنه فعله بعض ملوك الشام ، لأن النصارى يحتفلون بميلاد عيسى .
    يقول أبو شامة - وله كتاب ( الباعث على إنكار البدع والحوادث ) - ولكنه زلت قدمه ههنا يقول : إنه - أي ملك زمانهم - أقام احتفالاً أعظم من إحتفال النصارى ، وإنه ليشكر عليه ، والواقع أن حكام المسلمين من زمن قديم يتخوضون في بيت مال المسلمين ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في ( صحيح البخاري ) من حديث خولة : " إن أناساً يتخوضون في مال الله فلهم النار " .
    فلم يثبت في كتاب الله ولا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا جاء في ( صحيح البخاري ) ولا ( صحيح مسلم ) أو ( سنن أبي داود ) أو ( جامع الترمذي ) أو ( النسائي ) أو ( ابن ماجة ) أو ( مسند أحمد ) إلى غير ذلكم ، ما جاء فيها الاحتفال بالمولد ، وإنما اهتم به الصوفية أصحاب العصائد ، يهمهم أن يأكلوا ويشبعوا ولا يبالون بدينهم ، ولهم أقبح من ذلك ، فقد انتهى ببعضهم إلى أن يقول :
    وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الرب إلا عابد في كنيسته
    والقيام بالإحتفال بالمولد أعظم من إرتكاب الكبائر ، سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول : البدعة أضر على العبد من العصية ، لأن المبتدع يظن أنه على هدى فيستمر على بدعته ، بخلاف العاصي فإنه يعرف أنه عاصٍ فيوشك أن يتوب .
    والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " فإنه من يعش منكم فسيرى إختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور " ، ويقول أيضاً : " إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته " .
    وحسبُ القائمين به أنهم مقلدون لأعداء الإسلام ، وصدق النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذ يقول : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ ، قال : " فمن " .
    والله سبحانه وتعالى قد رفع شأن نبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلا يحتاج إلى أن نرفعه فوق منزلته ، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : {
    والضحى والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى } إلى آخر السورة ، ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : {ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك} إلى آخر السورة ، ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : {إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر} ، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عندتم حريصين عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم} ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في ( صحيح البخاري ) من حديث عمر رضي الله عنه : " لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبدٌ فقولوا : عبدالله ورسوله " ، وثبت عن أنس رضي الله تعالى عنه أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لا ترفعوني فوق منزلتي فإنما أنا عبد " ، وهكذا أيضاً عن عبدالله بن الشخير رضي الله تعالى عنه قال : قلنا يا سيدنا وابن سيدنا ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " أيها الناس قالوا بقولكم أو بعض قولكم ، ولا يستجرينكم الشيطان " وفي بعضها : " ولا يستهوينكم الشيطان " .
    فعٌرف أن هذه الموالد والاحتفالات من الشيطان ، لأنه يريد أن يزحزحنا عن ما جاء به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى البدع التي تقر بها أعين الشياطين .
    وقد قال بعض أهل العلم : ما ابتدع أناس بدعة إلا تركوا بدلها سنة ، فما أسرعهم إلى البدع ، وما أبعدهم عن العمل بالسنن ، بل أعظم من هذا فما أشجعهم على العاملين بالسنن :
    أسد علي وبالحروب نعامة فتخاء تهرب من صفير الصافر
    فهم أسود على أهل السنة ، وهم لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر ، ولا يحبون في الله ولا يبغضون في الله ، بل ممكن أن يحبوا الشيوعي والبعثي والناصري .
    ابتلى الله سبحانه وتعالى الإسلام والمسلمين بالشيعة وبالصوفية ، فواجب على المسلمين أن ينبذوا هاتين البدعتين وأن يتبرءوا إلى الله سبحانه وتعالى من أهلها - أي من التصوف والتشيع - وما أحسن ما قاله أبو محمد ابن حزم رحمه الله تعالى في كتابه ( الفصل في الملل والنحل ) يقول : ما نصر الله الإسلام بمبتدع .
    نعم يا أبا محمد رحمك الله تعالى صدقت ما نصر الله الإسلام بمبتدع ، فقد رأيناهم يتمالئون مع الشيوعيين ومع البعثيين والناصريين على ضرب السنة وعلى ضرب أهل السنة ، وقد انتهى ببعضهم إلى أن يقول : الوهابية أضر على الإسلام من الشيوعية ، ويعنون بالوهابية الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى .
    فالحاصل أن هذه بدعة منكرة ، دع عنك ما يحصل فيها من دعاء غير الله ، دع عنك ما يحصل فيها من اختلاط رجال ونساء ، دع عنك ما يحصل فيها من مخالفات شرعية ، المهم يا إخواننا جهل فاضح ارتكبته الصوفية والشيعة والله المستعان .
    ما عرف جامع الهادي الاحتفال بالمولد ، وفي هذه الأيام من أجل أن أهل السنة يقولون : أنه بدعة ، ما يتركون مناسبة إلا وقالوا مولد ، عيد الهجرة ، عاشورا .
    المهم يا إخوان القوم مفلسون عاطلون عن علم الكتاب والسنة ، فحالهم كما قال أبو محمد ابن حزم رحمه الله تعالى عند أن دهمتهم السنة يقول : المقلد كالغريق يتشبث بأي شيئ يمسكه ولو بالطحلب .
    هم مستعدون أن يتشبثوا بالباطل ، ما أسخف عقول الشيعة ، أقيم عيد الغدير بعدن العام الماضي من أجل العلاقة بين الشيوعيين والشيعة تتوطد . فإلى الله المشتكى .
    كذلك الاحتفال بأول السنة الهجرية لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهي بدعة جديدة ، كان بعض السلف يقول في شأن القدرية : أنا برئ من دين أنا أكبر منه ، فأنا أقول لكم يا أهل صعدة ، ويا أيها الصوفية : أنا برئ من الاحتفال بالهجرة وأنا أكبر منها ، - أي ما وُجدت إلا في هذه الأزمنة الأخيرة - .
    فالحمد لله تتضح الحقائق وتزول إذا قام أهل السنة بما أوجب الله سبحانه وتعالى عليهم من الدعوة إلى الله " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً " ، " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغة فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون " .
    الحمد لله كل هذه ستذوب إذا قام أهل السنة بما أوجب الله سبحانه وتعالى بما أوجب عليهم ، وعيد الهجرة ما سمعنا به إلا ونحن طلبة في الجامعة الإسلامية وما له أثر .


    من هـنا صوت الشيخ رحمه الله


يعمل...
X