• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إعلان النكير على متخذي المساجد للهو والمزامير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعلان النكير على متخذي المساجد للهو والمزامير

    إعلان النكير
    على متخذي المساجد للهو والمزامير

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ،وبعد:
    فإنه مما يندى له الجبين ما يعمله الصوفية – جازاهم الله بما يستحقون – في المساجد من المعازف وغيرها مما حرم الله ولا سيما في شهر رمضان المبارك مخالفين في ذلك لقول الله تعالى (( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إنما بنيت المساجد لما بنيت له )) رواه مسلم عن بريدة قال النووي في شرحه :- معناه لذكر الله تعالى والصلاة والعلم والمذاكرة في الخير ونحوها )).
    ومقتدين في ذلك بكفار قريش الذين قال الله تعالى فيهم {وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً }الأنفال35 والذين قال الله فيهم {الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُالدُّنْيَافَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَانَسُواْ لِقَاءيَوْمِهِمْ هَـذَاوَمَاكَانُوابِآيَاتِنَايَجْحَدُونَ}الأعراف51
    ويخشى عليهم من الوعيد الشديد الذي جاء فيما رواه البخاري في صحيحه معلقا ووصله غيره عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة)
    فإن قلت هل الدف والشبابة – المدروف – من المعازف ؟
    فأجيبك بما قاله الحافظ ابن حجر العسقلاني وهو شافعي في الفتح [ 10 / 55] : المعازف هي آلات الملاهي .. ثم قال وفي حواشي الدمياطي المعازف الدفوف وغيرها مما يضرب به ) اهـ وقال ابن الأثير في النهاية [ جزء 3 - صفحة 457 ] "العزْفُ : اللَّعِب بالمعَازِف وهي الدُّفوف وغَيرها مما يُضْرَب ".اهـ وقال القرطبي في الشبابة : هي من أعلى المزامير وكل ما لأجله حرمت المزامير موجودة فيها وزيادة.اهـ نقله الهيتمي وهو شافعي في كتابه كف الرعاع
    والمصيبة العظمى والداهية الكبرى اعتقاد أن ذلك قربة يتقرب بها إلى الله ودين يدان به وأن فيه صلاح القلوب وعمارتها بالأحوال العلية والصفات ما يجعله أفضل من كثير من النوافل وقد اشتد إنكار الأئمة والعلماء على هؤلاء وذكروا الإجماع على تحريمه وسأذكر في هذه العجالة بعض هؤلاء لعل من أراد الله به الخير يتوب ويرجع :-
    1- الإمام مالك قال أبو الحسن بن القصار إمام المالكية سئل مالك عن السماع فقال لا يجوز، قيل له فإن بالمدينة قوما يسمعون ذلك قال إنما يسمع ذلك الفساق قال الله تعالى ((فماذا بعد الحق إلا الضلال )) أهو حق فقال السائل : لا.(راجع كتاب ابن القيم)
    2- الإمام الشافعي قال رحمه الله:(( تركت بالعراق شيئاً يقال له (التغبير) ، أحدثه الزنادقة ليصدُّوا الناس عن القرآن )) رواه أبو نعيم في الحلية (9ـ146) و الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صـ 36،
    والتَّغْبِير:" تَهْلِيلٌ أَو تَرْدِيدُ صَوْتٍ يُرَدَّدُ بقِرَاءَةٍ وغَيْرِهَا وقد سَمَّوْا ما يُطرِّبُون فيه من الشِّعْر في ذِكْرِ الله تغبِيراً كأَنَّهُم إِذا تَناشَدَوه بالأَلْحَانِ طَرِبُوا فرَقَصُوا وأَرْهَجَوا فسُمُّوا المُغبِّرَةَ لهذا المعنىَ.اهـ من تاج العروس1/ 3276 وقال ابن القيم:التغبير ضرب بقضيب على جلد أو مخدة يخرج له صوت وينشدون معه أشعار مرققة مزهدة.
    3- الإمام أحمد بن حنبل سئل عن التغبير فقال بدعة إذا رأيت إنسانا منهم في طريق فخذ في طريق أخرى.(راجع كتاب ابن القيم)
    4- وأما مذهب الحنفية في ذلك فمن أشد المذاهب فانظر حاشية الطحاوي على المراقي 2/311 والفتاوى البزازية 4 / 349 .
    5- قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى( 11 / 532 ):والذين حضروا السماع المحدث الذي جعله الشافعي من إحداث الزنادقة لم يكونوا يجتمعون مع مردان ونسوان ولا مع مصلصلات وشبابات وكانت أشعارهم مزهدات مرققات ، فأما السماع المشتمل على منكرات الدين فمن عده من القربات استتيب فإن تاب و إلا قتل ، وإن كان متأولا جاهلا بين له خطأ تأويله وبين له العلم الذي يزيل الجهل .اهـ
    6- ولما سئل ابن القيم عن هذا السماع أجاب بكلام طويل طبع في مجلد ضخم بتحقيق راشد بن عبد العزيز الحمد باسم( الكلام على مسألة السماع) وفيه رد على شبهات هؤلاء ومن كلامه فيه: السماع على هذا الوجه حرام قبيح لا يبيحه أحد من المسلمين ولا يستحسنه إلا من خلع جلباب الحياء والدين عن وجهه وجاهر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ودينه وعباده بالقبيح وسماع مشتمل على فعل هذه الأمور قبحه مستقر في فطر الناس حتى إن الكفار ليعيرون به المسلمين ودينهم. اهـ
     أقوال بعض علماء الشافعية في تحريم ذلك :-
    قال السيوطي : كان أصحاب الشافعي ينكرون السماع. ا هـ من كتابه الأمر بالاتباع
    7- الإمام السبكي قال: السماع على الصورة المعهودة منكر وضلالة وهو من أفعال الجهلة والشياطين ومن زعم أن ذلك قربة فقد كذب وافترى على الله ومن قال إنه يزيد في الذوق فهو جاهل أو شيطان ومن نسب السماع إلى رسول الله يؤدب أدبا شديدا ويدخل في زمرة الكاذبين عليه صلى الله عليه وسلم ومن كذب عليه متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وليس هذا طريقة أولياء الله تعالى وحزبه وأتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم بل طريقة أهل اللهو واللعب والباطل وينكر على هذا باللسان واليد والقلب ومن قال من العلماء بإباحة السماع فذاك حيث لا يجتمع فيه دف وشبابة ولا رجال ونساء ولا من يحرم النظر إليه .اهـ من مغني المحتاج [4 - 426 ] وله فتوى بأطول من هذا مذكورة في آخر كتاب ابن القيم.
    8- الحافظ ابن كثير الشافعي : قال رحمه الله – في جواب له طويل على سؤال سئل فيه عن هذا السماع – اتخاذ هذا الطرب قربة وطريقة ومسلكا يتوصل به إلى الثواب فهو بدعة شنعاء لم يقل به أحد من الأنبياء ولا نزل به كتاب من السماء وقال : ثم قد نقل غير واحد من الأئمة إجماع العلماء على تحريم اجتماع الدفوف والشبابات ومن الناس من حكى في ذلك خلافاً شاذاً. (راجع كتاب ابن القيم)
    9- الشيخ تقي الدين ابن الصلاح الشافعي في فتاويه قال :- حق على ولاة الأمر وفقهم الله وسددهم قمع هذه الطائفة وبذل الوسع في إعدام أفعالهم الخبيثة واستتابتهم وأن لا يأخذهم في الله لومة لائم قال:وقولهم في السماع إنه من القربات والطاعات قول مخالف لإجماع المسلمين وإجماعهم على خلاف هذا منقول محفوظ معلوم .ثم قال : وليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب .اهـ نقلا من كتاب ابن القيم
    10- السيوطي في كتابه الأمر بالاتباع و النهي عن الابتداع ص 257قال: ومن ذلك الرقص، والغناء في المساجد، وضرب الدف أو الرباب، أو غير ذلك من آلات الطرب فمن فعل ذلك في المسجد، فهو مبتدع، ضال، مستحق للطرد والضرب؛ لأنه استخف بما أمر الله بتعظيمه.
    11- الشيخ تقي الدين الحصيني الشافعي قال في كتابه كفاية الأخيار ج صـ225 كتاب الأقضية عند ذكر من لا تُقبَل شهادتهم: " ... فلا تُقبل شهادة القمّام ، وهو الذي يجمع القمامة أي الكناسة ويحملها ، وكذا القيّم في الحمّام ، ومَنْ يلْعب بالحمام يعني يُطيّرها لينظر تقلّبها في الجو ، وكذا المغنّي سواء أتى الناس أو أتوه ، وكذا الرّقاص كهذه الصوفيّة الذين يسعون إلى ولائم الظلمة والمكسة ، ويُظهرون التواجد عند رقصهم ، وتحريك رؤوسهم ، وتلويح لحاهم الخسيسة كصنع المجانين ، وإذا قُرئ القرآن لا يستمعون له ، ولا يُنصتون ، وإذا نعق مزمار الشيطان صاح بعضهم على بعض بالوسواس قاتلهم الله ما أفسقهم وأزهدهم في كتاب الله ، وأرغبَهم في مزمار الشيطان وقرن الشيطان ، عافانا الله من ذلك " . اهـ
    12- الإمام ابن المقرئ الشافعي نظم في ذم هؤلاء قصيدة طويلة وذكر فيها شبهاتهم مطلعها :
    برغم سنة خير العجم والعرب ****** أضحت مساجدنا للهو واللعب
    ما كان صلـى عليه الله يـأمـرنـا ****** بـضـرب دف ولا زمــر لا قـــصب
    وقال فيها :-
    شوشتم الدين غيرتم محاسنه ******** فعلتم فيه فعل النار في الحطب
    صيرتـم دينــه هزوا ومضحكـة ********* لكـل ذي ملـة من قوم كل نبي

    إلخ تلك القصيدة وبقي علماء كثيرون من الشافعية وغيرهم تركتهم خشية الإطالة .
    إنكار بعض الصوفية لهذه البدعة :
    فقد ذكر ابن القيم منهم جماعة منهم الجنيد وأبو الحسين النوري،وهكذا تكلم عليهم السهروردي في العوارف وأبو علي الروذباري وأبو الحارث الأولاسي وغيرهم بل قال ابن القيم كثير منهم أو أكثرهم أنكره وعابه وأمر باجتنابه. اهـ ونقل عن ابن الجوزي أنه قال هذا قول مشايخ القوم وإنما ترخص المتأخرون فيه حباَ للهو .
    ومن صوفية حضرموت:
    هذا عبد الله بن علوي الحداد – من أئمة القوم- يقول كما في كتابه "إتحاف السائل بجواب المسائل ص 62 " أمر السماع خطِر حتى قال سيدي القطب الرباني العيدروس عبدالله بن أبي بكر رضي الله عنه ونفع به إن هذا السماع يهدي الله به واحداَ ويضل به ألفاَ أوكما قال اهـ فأي خير في أمر لا ينجو من خطره إلا واحد في الألف.
    وقال المؤرخ عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف في كتابه صوب الركام "1/285" بعد أن نقل قول الهيتمي في فتاويه "لا ينبغي ضرب الدف والطيران في المساجد لأنها لم تبن لذلك ولا يحرم إلا أن أضر بالمسجد أو شوش على نحو مصلٍ أو نائم به " فقـــــال ابن عبيد الله معلقاً: " وأرى أنه خضع في هذا لبعض القول مقاربة لمتصوفة زمانه , وإلا فديوان ابن المقرىء من فاتحته إلى خاتمته مصرّح بحرمة ذلك , وأحرى بالمساجد أن تصان عنه , وللعلامة ابن القيم كلام نفيس على ذلك في كتابه ( إغاثة اللهفان ).اهـ وانظر كتابه إدام القوت ص 368 من الطبعة الأولى
    وقال عبدالله بن حسين بن طاهر وهو من أئمتهم أيضاً في ديوانه مخطئا حملة الطار.
    يجمعهم طار ومع ذلك لهم أوطار****** فافرح بمن طار منهم ولو معه قنطار

    وقال أبو بكر بن شهاب الدين في ديوانه :
    هجروا كتاب الله واستغنوا بألــ ***** حــان السماع ورقصه المتداول
    زعــماً بـأن الطـار والمزمـار والــــ ****** أوتـار تنعـش كل قلـب ذاهل
    أيـقــوم ديـن الله بالسفـهاء من ******* ذي مزهــر أو زامـــر أو طـابـل
    والعجب العجاب حال هؤلاء الصوفية فيمن ينكر عليهم فعلهم ذلك فقد قال ابن عبيد الله السقاف في إدام القوت ص 306 وكان السيد أحمد بن جعفر –أي ابن أحمد بن زين الحبشي – يقوم من مجالس أصحابه ومدارسهم إذا سمع بما لا يوافق مشارب الوهابية ثم صار ينكر عليهم أحياناً بلسانه ولكنه لم يصبر حين أنشدوا الأذكار في المسجد على نغمات الدفوف ولم يتمالك أن نهض لتكسيرها فلبجوه لبجاً شديدا ، ذهب منه مغاضبا إلى خشامر عند آل الشيخ علي جابر الوهابيين .اهـ فنسأل الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد أن ييسر من يُغيِّر هذا المنكر من أحب البقاع إلى الله .والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين .
    كتبه : أبو موسى عبد الله بن رمضان حبليل الحضرمي
    في غرة رمضان سنـــــــــــ1429ـــــــــــــــة بتريم

  • #2
    جزاك الله خيرا يا أخانا خالد وكذلك الأخ عبدالله حبليل.
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن سعيد الجابري اليافعي; الساعة 08-09-2013, 02:25 PM.

    تعليق

    يعمل...
    X