الصارم المُنكي
على من أجاز الاحتفال بمولد النبي
كتبه
أبو محمد عبد الكريم بن غالب بن أحمد الحسني الإبِّي
مسجد الألباني- دار السلام - تنزانيا
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.على من أجاز الاحتفال بمولد النبي
كتبه
أبو محمد عبد الكريم بن غالب بن أحمد الحسني الإبِّي
مسجد الألباني- دار السلام - تنزانيا
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
فقد اعتاد كثير من الناس في مثل هذا الشهر شهر ربيع الأول من كل سنة إقامة الحفلات الرائعة لذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم زعموا، وذلك ليلة الثانية عشر منه قائلين:إنه عبارة عن إظهار الشكر لله عز وجل على وجود خاتم النبيين وأفضل المرسلين، بإظهار السرور بمثل اليوم الذي ولد فيه، وبما يكون فيه من الصدقات والأذكار، وذلك من آثار محبته وإجلاله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا تكاد تجد خطيبا إلا يحث على ذلك والله المستعان.
حتى قام بعض هؤلاء في (مسجد إدريس) في (دار السلام ) يقول أنه أفضل من ليلة القد والعياذ بالله.
فقمت بعون الله بجمع هذه المذكرة في بيان ذلك مستفيدا من كتب أئمة الهدى مطلعا مستفيدا وناقلا ممن كتب فيه قبلي ملازما الاختصار الشديد والتسهيل المفيد على ما يسر الله سبحانه ؛ ليتذكر الغافل ويتعلم الجاهل، فجعلتها على فصول خمسة:
الأول: وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم و آثارها .
الثاني: منزلة الاحتفال بمولده من محبته صلى الله عليه وسلم مع بيان زمن حدوثه.
الثالث: الأدلة على بدعيته.
الرابع: المفاسد الواقعة فيه.
الخامس: أهم الشبهات وجوابها.
ملازما في جميع ما تقدم التقيد بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة فما تركنا لهم بحمد الله منها شبة يحتجون بها إلا اتّبعناها بسيف السنة وبفيالق منهج السلف حتى جعلناها كسراب بقيعة (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بيّنة) الأنفال: ٤٢.
فنسأل الله أن ينفعنا به في الدارين إنه جواد كريم والحمد الله رب العلمين.
تعليق