بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم
(آثار السلف في لزوم الأثر * )1
(( قال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود- رَضي الله عنه -: ("إنا نقتدي ولا نبتدي، ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالأثر")2 .
وقال:( "إياكم والتبدُّع والتنطُّع والتعمُّق، وعليكم بالعتيق – أي دينكم الأول الخالي من التبدُّع والتعمق - ") وقال: ("اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفِيتم، وكل بدعة ضلالة".)
وقال: ("إنها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتُّؤدة، فإنك أن تكون تابعاً في الخير خيرٌ من أن تكون رأساً في الشر". )
وقال: ("إنكم اليوم على الفطرة، وستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثاً فعليكم بالهدي الأول ".)
وقال:( "عليكم بالطريق فلئن لزمتموه لقد سبقتم سبقاً بعيداً، ولئن خالفتموه يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً"))3
وكتب الخليفة عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- إلى بعض عماله: ("أوصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره وإتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وترك ما أحدث المحدثون بعده فيما جرت به سنته وكُفوا مؤنته، واعلم أنه لم يبتدع إنسان بدعة إلا قدم قبلها ما هو دليل عليها وعبرة فيها، فعليك بلزوم السنة، فإنها لك- بإذن الله- عصمة، واعلم أن من سن السنن قد علم ما في خلافها من الخطأ والزلل والتعمق والحمق، فإن السابقين عن علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا، وكانوا هم أقوى على البحث ولم يبحثوا")4.
وقال محمد بن سيرين- رحمه الله-: (كانوا يقولون: إذا كان الرجل على الأثر فهو على الطريق")5.
وقال الأوزاعي- رحمه الله-: ("نَدُور مع السنة حيث دارت")6.
وقال أبو العالية الرياحي: ("تعلموا الإسلام فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم، فإن الصراط المستقيم الإسلام، ولا تنحرفوا عن الصراط المستقيم يميناً وشمالاً، وعليكم بسنة نبيكم، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين أهلها العداوة والبغضاء")7.
قال الإمام أبو عمرو الأوزاعي -رحمه الله تعالى وغفر له -:
(( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول .))
قال الجنيد رحمه الله : (إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تلتفتوا إليه فإن الشيطان يطير من المشرق إلى المغرب ويمشي على الماء , ولكن انظروا في اتباعه الكتاب والسنة , فإن الشيطان لا يقدر على ذلك أبدا)
فمن أراد لنفسه الفوز والنجاة عليه أن يلزم غرز هؤلاء ويسلك نهجهم ويتبع طريقهم، ومن كان كذلك فقد سبق سبقاً بعيدا وفاز فوزاً عظيما.
-----------------------------------------------------------------------
-1) من كتاب قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور * لأبي العباس أحمد ابن عبد الحليم ابن تيمية الحراني 728هـ * بتحقيق عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر * الناشر جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني، المملكة العربية السعودية *الطبعة الثانية، 1417هـ( .
2) رواه اللالكائي في شرح الاعتقاد 1/ 86. .)
3) روى هده الآثار الخمسة عن ابن مسعود- رضي الله عنه- ابنُ بطة في الإنابة 1/321، 324، 328، 330، 332. .)
4) رواه ابن بطة في الإبانة 1/ 321 (. .
5) رواه ابن بطة في الإبانة 1/357. .)
6) رواه اللالكائي في شرخ الاعتقاد 1/ 64. .)
7) رواه ابن بطة في الإبانة 1/338. . )
__________________
منقول
(آثار السلف في لزوم الأثر * )1
(( قال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود- رَضي الله عنه -: ("إنا نقتدي ولا نبتدي، ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالأثر")2 .
وقال:( "إياكم والتبدُّع والتنطُّع والتعمُّق، وعليكم بالعتيق – أي دينكم الأول الخالي من التبدُّع والتعمق - ") وقال: ("اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفِيتم، وكل بدعة ضلالة".)
وقال: ("إنها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتُّؤدة، فإنك أن تكون تابعاً في الخير خيرٌ من أن تكون رأساً في الشر". )
وقال: ("إنكم اليوم على الفطرة، وستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثاً فعليكم بالهدي الأول ".)
وقال:( "عليكم بالطريق فلئن لزمتموه لقد سبقتم سبقاً بعيداً، ولئن خالفتموه يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً"))3
وكتب الخليفة عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- إلى بعض عماله: ("أوصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره وإتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وترك ما أحدث المحدثون بعده فيما جرت به سنته وكُفوا مؤنته، واعلم أنه لم يبتدع إنسان بدعة إلا قدم قبلها ما هو دليل عليها وعبرة فيها، فعليك بلزوم السنة، فإنها لك- بإذن الله- عصمة، واعلم أن من سن السنن قد علم ما في خلافها من الخطأ والزلل والتعمق والحمق، فإن السابقين عن علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا، وكانوا هم أقوى على البحث ولم يبحثوا")4.
وقال محمد بن سيرين- رحمه الله-: (كانوا يقولون: إذا كان الرجل على الأثر فهو على الطريق")5.
وقال الأوزاعي- رحمه الله-: ("نَدُور مع السنة حيث دارت")6.
وقال أبو العالية الرياحي: ("تعلموا الإسلام فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم، فإن الصراط المستقيم الإسلام، ولا تنحرفوا عن الصراط المستقيم يميناً وشمالاً، وعليكم بسنة نبيكم، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين أهلها العداوة والبغضاء")7.
قال الإمام أبو عمرو الأوزاعي -رحمه الله تعالى وغفر له -:
(( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول .))
قال الجنيد رحمه الله : (إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تلتفتوا إليه فإن الشيطان يطير من المشرق إلى المغرب ويمشي على الماء , ولكن انظروا في اتباعه الكتاب والسنة , فإن الشيطان لا يقدر على ذلك أبدا)
فمن أراد لنفسه الفوز والنجاة عليه أن يلزم غرز هؤلاء ويسلك نهجهم ويتبع طريقهم، ومن كان كذلك فقد سبق سبقاً بعيدا وفاز فوزاً عظيما.
-----------------------------------------------------------------------
-1) من كتاب قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور * لأبي العباس أحمد ابن عبد الحليم ابن تيمية الحراني 728هـ * بتحقيق عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر * الناشر جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني، المملكة العربية السعودية *الطبعة الثانية، 1417هـ( .
2) رواه اللالكائي في شرح الاعتقاد 1/ 86. .)
3) روى هده الآثار الخمسة عن ابن مسعود- رضي الله عنه- ابنُ بطة في الإنابة 1/321، 324، 328، 330، 332. .)
4) رواه ابن بطة في الإبانة 1/ 321 (. .
5) رواه ابن بطة في الإبانة 1/357. .)
6) رواه اللالكائي في شرخ الاعتقاد 1/ 64. .)
7) رواه ابن بطة في الإبانة 1/338. . )
__________________
منقول
تعليق