يا عبد الله ! أين أنت عن هذا ( الورع ) ؟
--------------------------------------------------------------------------------
قال فيض بن وثيق : سمعت الفضيل يقول : ( إن استطعت أن لا تكون محدثًا ولا قارئًا ولا متكلمًا : إن كنت بليغًا ، قالوا ما أبلغه وأحسن حديثه وأحسن صوته ، فيعجبك ذلك ؛ فتنتفخ .
وإن لم تكن بليغًا ولا حسن الصوت ، قالوا : ليس يحسن يحدث وليس صوته بحسن ، أحزنك ذلك وشق عليك ؛ فتكون مرائيًا .
واذا جلست ؛ فتكلمت فلم تبال من ذمك ومن مدحك ؛ فتكلم ) .
وقال محمد بن زنبور ، قال الفضيل : ( لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا ) .
وقيل له : ( ما الزهد ؟ قال : القنوع ! قيل : ما الورع ؟ قال : اجتناب المحارم ! قيل : ما العبادة ؟ قال : أداء الفرائض ! قيل : ما التواضع ؟ قال : أن تخضع للحق ! وقال : أشد الورع في اللسان ) .
قال الذهبي - معلقًا - : ( هكذا هو ؛ فقد ترى الرجل ورعًا في مأكله وملبسه ومعاملته ، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه ؛ فإما أن يتحرى الصدق فلا يكمل الصدق ، وإما أن يصدق فينمق حديثه ليمدح على الفصاحة ، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليعظم ، وأما أن يسكت في موضع الكلام ليثني عليه .
ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة ) .
" سير أعلام النبلاء " : (8/433 ، 434)
--------------------------------------------------------------------------------
قال فيض بن وثيق : سمعت الفضيل يقول : ( إن استطعت أن لا تكون محدثًا ولا قارئًا ولا متكلمًا : إن كنت بليغًا ، قالوا ما أبلغه وأحسن حديثه وأحسن صوته ، فيعجبك ذلك ؛ فتنتفخ .
وإن لم تكن بليغًا ولا حسن الصوت ، قالوا : ليس يحسن يحدث وليس صوته بحسن ، أحزنك ذلك وشق عليك ؛ فتكون مرائيًا .
واذا جلست ؛ فتكلمت فلم تبال من ذمك ومن مدحك ؛ فتكلم ) .
وقال محمد بن زنبور ، قال الفضيل : ( لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا ) .
وقيل له : ( ما الزهد ؟ قال : القنوع ! قيل : ما الورع ؟ قال : اجتناب المحارم ! قيل : ما العبادة ؟ قال : أداء الفرائض ! قيل : ما التواضع ؟ قال : أن تخضع للحق ! وقال : أشد الورع في اللسان ) .
قال الذهبي - معلقًا - : ( هكذا هو ؛ فقد ترى الرجل ورعًا في مأكله وملبسه ومعاملته ، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه ؛ فإما أن يتحرى الصدق فلا يكمل الصدق ، وإما أن يصدق فينمق حديثه ليمدح على الفصاحة ، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليعظم ، وأما أن يسكت في موضع الكلام ليثني عليه .
ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة ) .
" سير أعلام النبلاء " : (8/433 ، 434)
تعليق