من نصائح العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله
فإن النَّاس كلمَّا ازدادوا في الرفاهية وكلمَّا انفتحوا على النَّاس ، انفتحت عليهم الشرور ، إنَّ الرفاهية هي التي تدمِّرُ الإنسان ،لأنَّ الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده غفل عن تنعيم قلبه ، وصار أكبر همُه أن ينعِّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن وهذا هو البلاء ، هذا هو الذي ضر النَّاس اليوم ، لاتكاد تجد أحد إلا ويقول ويش قصرنا ، ويش سيارتنا ، ويش فرشنا ، ويش أكلنا ، حتى الذين يقرؤن العلم ويدرسون العلم ، بعضهم إنِّما يدْرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا ، ما كأنِّ الإنسان خلق لأمرٍ عظيم ، والدنيا ونعيمها إنَّما هو وسيلة فقط ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم أن نستعمله وسيلة .
قال شيخ الإسلام إبن تيمية ـــ رحمه الله ــ ينبغي للإنسان أن يستعملَ المال كما يستعملُ الحمارَ للركوب ، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط ، شف الذي يعرفون المال يعرفون قدره ، لاتجعل المال أكبر همك ، اركب المال فإن لم تركب المال ركبك المال، وصار همك هو الدنيا ، ولهذا نقول : إن النَّاس كلمَّا انفتحت عليهم الدنيا ، وصاروا ينظرون إليها ، فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ماربحوا من الدنيا ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : والله ما الفقر أخشى عليكم ــ يعني ما أخاف عليكم الفقر الدنيا ستفتح ــ وإنما أخشى عليكم أن تفتح َعليكم الدنيا ، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلكَكم كما أهلكتهم ، وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام ، هذا الذي أهلك الناس اليوم ، الذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا ، وكونهم كأنما خُلقوا لها ، لا أنها خُلقت لهم ، فاشتغلوا بما خُلِق لهم عمَّا خُلقوا له ، وهذا من الإنتكاس نسأل الله العافية.
فإن النَّاس كلمَّا ازدادوا في الرفاهية وكلمَّا انفتحوا على النَّاس ، انفتحت عليهم الشرور ، إنَّ الرفاهية هي التي تدمِّرُ الإنسان ،لأنَّ الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده غفل عن تنعيم قلبه ، وصار أكبر همُه أن ينعِّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن وهذا هو البلاء ، هذا هو الذي ضر النَّاس اليوم ، لاتكاد تجد أحد إلا ويقول ويش قصرنا ، ويش سيارتنا ، ويش فرشنا ، ويش أكلنا ، حتى الذين يقرؤن العلم ويدرسون العلم ، بعضهم إنِّما يدْرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا ، ما كأنِّ الإنسان خلق لأمرٍ عظيم ، والدنيا ونعيمها إنَّما هو وسيلة فقط ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم أن نستعمله وسيلة .
قال شيخ الإسلام إبن تيمية ـــ رحمه الله ــ ينبغي للإنسان أن يستعملَ المال كما يستعملُ الحمارَ للركوب ، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط ، شف الذي يعرفون المال يعرفون قدره ، لاتجعل المال أكبر همك ، اركب المال فإن لم تركب المال ركبك المال، وصار همك هو الدنيا ، ولهذا نقول : إن النَّاس كلمَّا انفتحت عليهم الدنيا ، وصاروا ينظرون إليها ، فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ماربحوا من الدنيا ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : والله ما الفقر أخشى عليكم ــ يعني ما أخاف عليكم الفقر الدنيا ستفتح ــ وإنما أخشى عليكم أن تفتح َعليكم الدنيا ، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلكَكم كما أهلكتهم ، وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام ، هذا الذي أهلك الناس اليوم ، الذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا ، وكونهم كأنما خُلقوا لها ، لا أنها خُلقت لهم ، فاشتغلوا بما خُلِق لهم عمَّا خُلقوا له ، وهذا من الإنتكاس نسأل الله العافية.
تعليق