إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::موعظة لإخواننا أهل السنة في بريطانيا:: لأبي عبد الرحمن عبد الرقيب الكوكباني -حفظه الله-.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::موعظة لإخواننا أهل السنة في بريطانيا:: لأبي عبد الرحمن عبد الرقيب الكوكباني -حفظه الله-.

    هذه موعظة من الشيخ الفاضل عبد الرقيب الكوكباني -حفظه الله- لإخواننا في بريطانيا وغيرها
    رغب إلي أحد إخواننا في رفعها بعد أن فرغها، فإليكم رابط الموعظة صوتيًا من هنا:
    http://jumbofiles.com/1184p84m4qav
    وإليكم التفريغ بارك الله فيكم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله أما بعد.<o:p></o:p>
    فهذه موعظة منا لإخواننا أهل السنة في بريطانيا، حيث قد طلبوا منا ذلك، ثم هي موعظة لكل مسلم على وجه الأرض؛ لأنها وصية من وصايا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأمْر من أوامره عليه الصلاة والسلام، فقد روى الحاكم، وابن ماجه، وابن حبان، من حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- مرفوعًا: <o:p></o:p>
    «اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُم ْوَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ»
    هذاالحديث حسَّنه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى-.
    <o:p></o:p>
    فَأمَرنا فيه نبي الله عليه الصلاة والسلام بالصدق في الحديث «اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ»والصدق إخواني في الله طُمأنينة، والكذب رِيبة، كما ثبت ذلك في جامع الترمذي من حديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما وأرضاهما-: "الصدق طمأنينة". <o:p></o:p>
    الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال، الصدق في المنهج، الصدق في السلوك، الصدق في التعبد، الصدق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الصدق في كافة مجالات الحياة طمأنينة، والكذب ريبة، وهذا أمر مجرب، وأمر ملموس في واقع الحياة، والصدق يا إخواني يهدي إلى البِر، والبِر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، ثبت ذلك في حديث ابن مسعود عند الشيخين، كما أن الكذب يهدي إلى الفجور، يكون الرجل فاجرًا بسبب أنه يتعود الكذب -والعياذ بالله- لا يَصْدُق في حديثه، ولا يَبَرُّ في كلامه -عياذًا بالله- نسأل الله أن يوفقنا وإياكم التزام الصدق فيما نأتي ونذر، والصدق دليل الإيمان، والكذب من شيم الظالمين، قال -تعالى-:<o:p></o:p>
    {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ}[الزمر:٣٢]<o:p></o:p>
    وقال الله -عزوجل-: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[الزمر:٣٣]<o:p></o:p>
    هو من شيم أهل الإيمان والتقوى كما أن الكذب من شيم الظالمين، وقد مدح الله الصدق وأهله، قال الله -عز وجل-:
    {
    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ}[مريم:٥٤]
    <o:p></o:p>
    وكلما عظم ضَرر الكذب عظم إثمه، وأعظم الكذب الكذب على الله قال -تعالى-: <o:p></o:p>
    {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ}[النحل: ١١٦]<o:p></o:p>
    ولذلك، فإن أهل البدع أعظم الناس جُرْمًا، أعظم جُرْمًا من أهل المعاصي المجردة -إخواني في الله- لأنهم يُقَوِّلون الله ورسوله ما لم يقولا، ويُحْدِثون في دين الله وينسبون إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخيانة بواقع فعلهم وواقع حالهم وأنه لم يتم الرسالة، هذه لوازم خطيرة على مذاهبهم، قال الله – عز وجل -:
    {
    قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ }[يونس : 59].
    <o:p></o:p>
    هل أذن الله لكم بذلك أم أنكم تفترون على الله، ويا ويل! يا ويل! ثم يا ويل! من يأتي يوم القيامة يحمل الكذب على الله، قال الله – عز وجل-:
    {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}[الزمر : 60].
    <o:p></o:p>
    ومن الكذب القبيح إخواني في الله ما كان فيه تَضْييع حقوق الناس، وأكل أموالهم قال -عليه الصلاة والسلام -: <o:p></o:p>
    «مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»
    فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ» رواه مسلم عن أبي أمامة.
    <o:p></o:p>
    إن أهل العلم قد ذكروا حرمة الكذب حتى في المزاح والمداعبة، فإن كان الرجل لا بد مازحًا فلا يقولن إلا حقًا، هذا أدب الإسلام، قال - عليه الصلاة والسلام- فيما ثبت في جامع الترمذي: <o:p></o:p>
    «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ بِالحَدِيثِ لِيُضْحِكَ بِهِ القَوْمَ فَيَكْذِبُ، وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ» .<o:p></o:p>
    وما أكثر هذا !! فقد تفشى في صفوف الناس أن يَمزحوا بالكذب، حتى بالكذب على رسول الله، فهؤلاء هم الإخوان المفلسون ،كم يضعون من مسرحيات!! وكم يضعون من تَمْثيليات !! فيها نسبة أمور إلى رسول الله، ويمزحون حتى في الصالحين، ويستخفون بهم، ويقدحون فيهم، حتى إنَّ بعضهم رتب مع بعض أصحابه من المبتدعة من الإخوان المفلسين في بلاد اليمن تمثيلية، وكانوا يضحكون على أهل السنة، ويسخرون منهم، ويَهْزأون بهم، وأن أحدهم دخل إلى مطعم ويقول لصاحب المطعم: أعطني طبقًا من عقيدة ، طبقًا من فقه، طبقًا من مُصطلح، وأن أهل السنة حالهم أنهم مشغولون بالعلم، فيقدحون فيهم بما مدحهم الله به، هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، يرفع الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات. <o:p></o:p>
    فمزاح وكذب وتقويل لله -عز وجل- ما لم يقل، وافتراء على أهل العلم وأهل السنة، ثم يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-:
    «أَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ»
    <o:p></o:p>
    الوفاء بالوعد إخواني في الله من المطالب الشرعية، وربما حصل لإنسان عذر في تَخلُّفِه عن الوفاء في أمر معين، فليس حين ذاك بملوم؛ لأن جبريل قد تخلف عن ميعاده مع النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن بعذر، وهو أن الجرو كان في بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل بدون علمه -عليه الصلاة والسلام- قال الله -عز وجل-:
    { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}[المائدة: 1].<o:p></o:p>
    وقال الله -عز وجل-: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا}[النحل : 91].<o:p></o:p>
    وقال -سبحانه-: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}[الإسراء : 34].<o:p></o:p>
    وقال -عز من قائل عليمًا :- {وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[الأنعام: 152].<o:p></o:p>
    وقد نهي الله -عز وجل- عن نقض العهود، قال -سبحانه-:<o:p></o:p>
    { وَلَاتَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا}[النحل: 95].<o:p></o:p>
    ويقول -سبحانه-: <o:p></o:p>
    {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ}[آلعمران : 77]<o:p></o:p>
    يُحْرمون النصيب من الله، يحرمون الحظ الوافر من الله بسبب نقضهم العهود والعقود، قد مدح الله -عز وجل- أهل الوفاء والأمانة، حيث يقول ربنا -سبحانه-:
    {
    مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}[الأحزاب: 23].
    <o:p></o:p>
    روى الشيخان في صحيحيهما من حديث أنس -رضي الله عنه- قال : غَابَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ المُشْرِكِينَ، لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ المُشْرِكِينَ لَيُرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَانْكَشَفَ المُسْلِمُونَ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ -يَعْنِي أَصْحَابَهُ- وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ، -يَعْنِي المُشْرِكِينَ- ثُمَّ تَقَدَّمَ فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يَاسَعْدُ بْنَ مُعَاذٍ! الجَنَّةَ وَرَبِّ النَّضْرِ إِنِّي أَجِدُ رِيحَهَا مِنْ دُونِ أُحُدٍ، قَالَ سَعْدٌ: فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا صَنَعَ، قَالَ أَنَسٌ: فَوَجَدْنَا بِهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ أَوْ طَعْنَةً بِرُمْحٍ، أَوْ رَمْيَةً بِسَهْمٍ وَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُتِلَ وَقَدْ مَثَّلَ بِهِ المُشْرِكُونَ، فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ إِلَّا أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ قَالَ أَنَسٌ: " كُنَّا نُرَى أَوْ نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَشْبَاهِهِ:
    {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
    [الأحزاب: ۲۳] إِلَى آخِرِ الآيَةِ ".
    <o:p></o:p>
    شاهِدُنا أنه وعد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُرِيَ الله ما يصنع أو يُرِيَ الله -عز وجل- من فعله ما يكون مُنَكلاً بالمشركين وفعلاً صدق، وكان المشركون لا يمثلون في الغالب إلا بجثث من أوقع فيهم النِّكايات العظيمة، فهذا الرجل عندما فتك بهم -رضي الله عنه وأرضاه- عندما ضرب الهام منهم، وعندما شق صفوفهم، وأهانهم وأخزاهم الله به لما ظفِرُوا بجثته، مَثَّلُوا به .<o:p></o:p>
    إخواني في الله! إن الله قد ذم أهل الغدر والخيانة، وجعل ذلك من صفات المنافقين قال الله -عز وجل- في كتابه:
    {
    وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}[التوبة: 75 - 77].
    <o:p></o:p>
    فأعقبهم نفاقًا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون، إذًا فالنفاق يَنْبُت على أثار الكذب والخلف في الموعد، قال -عليه الصلاة والسلام-:
    «آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»
    أخرجاه من حديث أبي هريرة.
    <o:p></o:p>
    وقال -عليه الصلاة والسلام-:
    «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ »
    رواه الشيخان من حديث عبدالله بن عمرو.
    <o:p></o:p>
    ثم يقول -عليه الصلاة والسلام-: «أَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ».<o:p></o:p>
    نعم أداء الأمانة من المطالب الشرعية قال الله -عز وجل-:{فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ}[البقرة:283].<o:p></o:p>
    روى أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
    «أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ».
    <o:p></o:p>
    إن الخيانة لا تكون صفة كمال بوجه من الوجوه يا إخواني.
    حتى ولو كانت على جهة المقابلة، حتى ولو كانت على جهة القصاص، لا ينبغي للإنسان أن يخون من أعطاه العهد والميثاق، ولا يقولن: لا بد أن أخونه؛ لأنه خانني في يوم من الدهر، لا، فلك أن تَفْتك به فيما لم يكن بينك وبينه عهد، وأن تقتص منه، وأما إذا أعطيته المواثيق والعهود فإن الخيانة لا تجوز ولو على سبيل المقابلة.
    <o:p></o:p>
    إن حفظ الأمانات يا إخواني هو دليل كمال الإيما نقال -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه ابن حبان وابن ماجه: <o:p></o:p>
    «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ»<o:p></o:p>
    وقد مدح الله أهل الأمانة ووعدهم بالخير قال -سبحانه-: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}[المؤمنون:8]
    إلى أن قال:
    {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [المؤمنون:11]
    <o:p></o:p>
    فإذا استُودِع العبد شيئا فَلْيَكُن عليه أمِينًا، وإذا طُلِبَ منه أدَّاه في الحال من غير تأخير، قال -سبحانه-: <o:p></o:p>
    {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[النساء:58]. <o:p></o:p>
    وكذا عند الديون، وكونها غير مكتوبة، وغير مشهود عليها، اتِّق الله يا عَبْد الله، وأدِّ الأمانات إلى أهلها، فإنها أمانة،كم من رجل يجحد ديناً عليه بحجة أنه ظَفِر من المقرض بأنه لم يأخذ منه شهوداً ولا كاتبه في الدين!!<o:p></o:p>
    أيكون جزاء المحسن إليك أن تجحده ؟! <o:p></o:p>
    أيكون جزاء من أقرضك وتعاون معك في وقت الحاجة أن تكفره ؟! <o:p></o:p>
    إن هذا والله من اللُّؤم بمكان عظيم، قال -سبحانه-:
    {
    فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ} [البقرة:283]
    <o:p></o:p>
    هذا في آيات الدَين فَلْيُؤَدِّ الذي اؤْتُمِن أمانته وليتق الله ربه، اتق يا عَبْد الله يومًا لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. <o:p></o:p>
    كان النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا استَقْرض قضى وجازى بأحسن مما كان له من القرض وقال:<o:p></o:p>
    «إنَّ خيركم أحسنكم قضاءًا»
    وأما أن يُجْحد المحسن فأمر عُجَاب ‍‍!! وهو من القُبْح بمكان.
    <o:p></o:p>
    روى مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «أَتَدْرُونَ مَن الْمُفْلِسُ؟» قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَامَتَاعَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ»
    أعاذنا الله وإياكم من ذلك.
    <o:p></o:p>
    ثم إخواني في الله إذا كان الإنسان شريكًا لآخر في عمل فليكن أمينا أيضًا على هذه الشراكة، ومتى طلب منه فسخ هذا العقد -عقدِ الشراكة- فيوف صاحبه حقه ويؤدِّ إليه الأمانات، وإلا، فقد قال الله -عز وجل-: <o:p></o:p>
    {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24]<o:p></o:p>
    ثم يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «احْفَظُوافُرُوجَكُمْ»<o:p></o:p>
    هذا أمر من الله بحفظ الفروج، قال -سبحانه وتعالى-:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}[النور:30].<o:p></o:p>
    وقال:{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النور:31] <o:p></o:p>
    وقال -عليه الصلاة والسلام-: «احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ» رواه ابن ماجه والترمذي وأبو داود.<o:p></o:p>
    حِفظ الفروج يا إخواني سبب مغفرة الذنوب، قال الله -عز وجل- في سياق آية الأحزاب:
    {
    وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:35].
    <o:p></o:p>
    وحفظ الفروج يتمثل ويكمن في صيانتها عن أن يُنْظر إليها، احفظ عورتك من النظر إليها، فالمرأة تحفظ جسمها من التبرج والتعري، فإن هذا من حفظ العورات، وكذلك نحفظ فروجنا بصيانتها عن مس من لا يجوز له مسها من الزنا واللواط والسحاق، وما أشبه ذلك من الإجرام -أعاذنا الله وإياكم من ذلك- فمن حَافظ على فرجه يحفظه الله، احفظ الله يحفظك، احفظ الله في عِرضك، احفظ الله في دينك، احفظ الله في ولاياتك التي ولّاك الله، فحينئذ يحفظك الله.<o:p></o:p>
    إن الله قد شدد في أمر الأعراض و الفروج قال -سبحانه-:<o:p></o:p>
    {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}[النور:2].<o:p></o:p>
    وقال -سبحانه-:
    {
    وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا [الفرقان: 68-69].
    <o:p></o:p>
    وروى البخاري من حديث سمرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
    «إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ- قَالَ: فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ - فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ،قَالَ: فَاطَّلَعْنَا فِيهِ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا»
    فسأل النبي -عليه الصلاة والسلام- عنهم فقيل له: هؤلاء هم الزواني والزناة.
    <o:p></o:p>
    انظروا كيف كان الجزاء من جنس العمل، حيث تعروا في الدنيا بوجه غير شرعي، عراهم الله من ملابسهم يوم القيامة، من متع هذه الفروج، فإن جزاؤه يوم القيامة بإطلاق أن يُعذَّب في هذا، وأن يأتيه لهب في موضع هذه الفروج التي تمتعت بالحرام، حينئذ تعذب بالنار -عياذا بالله-. <o:p></o:p>
    «وَغُضُّوا أبصاركم» يقول -عليه الصلاة والسلام-:
    «غضوا أبصاركم»
    <o:p></o:p>
    نعم، يقول الله -عز وجل-: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}[النور:31].<o:p></o:p>
    شاهِدُنا من الآيات التي تلوناها هو قوله -تعالى-:﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ (النور : ٣٠) .<o:p></o:p>
    نعم، والأمر بغض الأبصار يكون موضعه هنا «وغضوا أبصاركم»<o:p></o:p>
    قال الله -عز وجل-: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [النور: 30].<o:p></o:p>
    روى مسلم عن جرير -رضي الله عنه- قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فقال: <o:p></o:p>
    «اصْرِفَ بَصَرَك» <o:p></o:p>
    وغض البصر إخواني في الله من الأسباب التي تعين على حفظ الفروج، فإن النظرة إذا دامت أدت إلى العشق، والعشق يؤدي في النهاية إلى الفجور، فقد قال بعض الحكماء:
    نظرة، فابتسامة، فسلام، فكلام، فموعد، فلقاء.
    <o:p></o:p>
    ولذلك سمَّى الله النظرة: زنا، باعتبار ما تؤدي إليه من الفحشاء، قال -عليه الصلاة والسلام- في الصحيحين من حديث أبي هريرة
    «كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَإليدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ»
    إن قال قائل بما أستعين على غض بصري؟
    <o:p></o:p>
    فالجواب: بعلمك أن نظر الله إليك أسبق من نظرك لتلك المرأة المتبرجة أو الغير متبرجة، وأنت تحرص على التطلع إليها قال الله -عزوجل-:
    ﴿
    يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر:19]
    <o:p></o:p>
    فاستحي من الله يا عَبْد الله! <o:p></o:p>
    كيف نستحي من محرم المرأة، وننكس رؤوسنا إذا رأيناه مصطحبًا لها احترامًا لهذا المحرم، ولا نستحي من الله الذي يطلع علينا وعلى أفعالنا في الليل والنهار ؟! <o:p></o:p>
    قال -عليه الصلاة والسلام-: «وكفوا أيديكم»كفوا أيديكم عن كل ما حرم الله، لا تسفك بيدك دمًا حرامًا ولا تزهق نفسًا بريئة، فإن الله يقول:
    ﴿
    وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا[النساء: 93].
    <o:p></o:p>
    لا تضرب بيدك من لا يستحق الضرب من زوجة وولد وخادم، قال -تعالى-:
    ﴿
    وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ( النساء : ۳٤ )
    <o:p></o:p>
    انظر، لا تبغوا عليهن سبيلا معنى ذلك أن ضرب المرأة بعد الطاعة والامتثال هذا من الاعتداء، وهذا من الجرم الذي نهى الله عنه وقال -عليه الصلاة والسلام-:
    «كفوا أيديكم»
    <o:p></o:p>
    روى الشيخان من حديث أبي مسعود -رضي الله عنه-:كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي، فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِي صَوْتًا:
    «اعْلَمْ،أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ»

    فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَارَسُولَ اللهِ، هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ، فَقَالَ:
    «أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ» ، أَوْ «لَمَسَّتْكَ النَّارُ» .
    <o:p></o:p>
    وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-:
    «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».
    <o:p></o:p>
    فهذا يتنافى مع قوله -عليه الصلاة والسلام-: «كفوا أيديكم».<o:p></o:p>
    كُفَّ يدك يا عَبْد الله عن جسد امرأة لا تحللك، ولو بسبيل المصافحة فالنبي -عليه الصلاة والسلام- تصفه عائشة بقولها:
    "
    والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط إنما كان يبايعهن بالكلام".
    <o:p></o:p>
    واذكر حديث معقل في السنن، وهو في السلسلةالصحيحة للعلامة الألباني أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: <o:p></o:p>
    «لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له»<o:p></o:p>
    كف يدك يا عَبْد الله عما لا يحل لك من الفتاوى الزائغة والمقالات الصُحُفِية الشنيعة، والكتابات المشئومة، يقول الله -عز وجل- في كتابه: ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [البقرة: 79].<o:p></o:p>
    كف يدك يا عَبْد الله عن مباشرة عقود الربا ولو كنت كاتبًا، ولو كنت موظفًا في كتابة هذه العقود فقط، وليس لك من الفائدة من هذا العقد شيء، كف يدك عن ذلك، روي مسلم عن جابر أنه قال:
    «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ» وَقَالَ:«هُمْ سَوَاءٌ» .
    وتذكَّر كلمات الشاعر الحكيم
    :
    <o:p></o:p>
    ومامن كاتب إلا سَيَفْنَى *** ويُبْقِي الله ما كتبت يداه<o:p></o:p>
    فلاتَكْتُبْ بخَطِّك غير شيء *** يَسُرُّك في القيامة أن تراه .<o:p></o:p>
    <o:p> </o:p><o:p></o:p>
    نسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا، وأن يرزقنا علمًا ينفعنا، وأعتذر من إخواني فإني والله في حالة صحية متعبة، ولكن تلبية لطلب أخينا الفاضل المفضال المبارك أبي أحمد محمد الليبــــي -حفظه الله- فإني يعني لا أحب أن أرد له طلبًا مما يكون منه من المحبة لإخوانه، والإحسان لإخوانه جزاه الله خيرًا، فامتثلت أمره وأنا في حالة صحية متعبة ، نسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا وأن يرزقنا علمًا ينفعنا ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى.<o:p></o:p>
    <o:p></o:p><o:p></o:p>
    قام بتفريغ هذه المادة العبد الفقير إلى الله أبو أحمد محمد بن صالح بنمحمد الليبــــــــي<o:p></o:p>
    عفا الله عنه بمنه وكرمه<o:p></o:p>
    في ليلة السبت الموافق ۳ - ربيع الأول – ۱٤٣٣ه .<o:p></o:p>

  • #2
    جزاك الله خيراً يا أبا عبدالله على مجهوداتكم الطيبة في شبكة العِلم والسُّنة

    وأرجو أن تبلغ سلامي لشيخنا المجاهد أبي بكر بن ماهر بن عطية ، والشيخ عبدالرقيب الكوكباني - حفظهما الله -

    تعليق

    يعمل...
    X