• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة للمجاهدين ... لا زال باب الجهاد مفتوح و مستمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة للمجاهدين ... لا زال باب الجهاد مفتوح و مستمر

    أيـتــام دمّــاج
    أرامل دمّــــــــــــــــــــاج
    جــــرحــى دمّــــــــــــــــــــــــــــــاج
    مُــهــجــــري دمّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاج
    لهم الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وكفى والصلاة على النبي المقتفى ..وبعد:
    ألا وانني مذكراً لإخواني السلفيين في سائر بلاد المسلمين بحال أرامل وأيتام وجرحى(( شهداء دماج))ومُهجري دمّاج فهم ليسوا من أولئِكم الذين يسألون الناس ولاممن يتصورون ويتسولون ويبحثون عن المال ، وليس لهم جمعيات تكفلهم أو منظمات تهتم بهم أو حقوقيات تسأل عنهم ،أو قنوات تعرض مأساتهم ومعاناتهم ، ولا أحزاب تتاجر بقضيتهم ، ولا ممثلون لهم في البرلمان أو الحوار الوطني يطرحون قضيتهم.
    ألا واعلموا يا أهل السنة أنه بترككم لهؤلاء المساكين تعرضونهم لمد أيديهم للجمعيات الحزبية مما يؤثر سلباً عليهم في الولاء والبراء والسكوت عن منكراتهم وحزبياتهم وعقيدتهم الثورية.
    فحسبهم الله ونعم الوكيل
    فالموفق حقاً هو من وفق للقيام بشأونهم واحتياجاتهم واستعمل ماله في مصالح الأسلام والمسلمين ككفالة الأيتام والسعي على الأرامل والمساكين وسد الخلات والسعي على ذوي الحاجات وعلاج الجرحى

    الله المستعان يا أهل السنة
    ما أسرع نسيانكم لإخوانكم الذين ذادوا عن حياض الدين
    ما أسرع نسيانكم للذين قدموا مُهجهم وأموالهم لرفع لإله إلا الله محمد رسول الله
    ما أسرع نسيانكم وغفلتكم للذين صبروا وصابروا ورابطوا في ساعة العسرة أيام حــصار دمــاج
    ما أسرع نسيانكم للذين ضربوا أروع الأمثلة في البطولة المعاصرة والرجولة النادرة أمام أقوى مؤامرة على السنة
    ما أسرع نسيانكم للذين نفروا لنصرة المحاصرين وحماية عقيدة المسلمين
    وأعراض
    العلماء والصالحين في كتاف وحاشد وحرض...
    ما أسرع نسيانكم للذين قطعوا الفيافي والقفار وتركوا الأهل والأولاد والأموال ،وهجروا الدعة والراحة ،وقصوراً عالية وزوجاتً غانية ،وأمُ باكية

    ما أسرع نسيانكم للشيخ سعيد بن دعاس والشيخ كمال العدني والشيخ عبدالله مزاحم والشيخ ناصر عبادة والشيخ حمزة العولقي وحسين العولقي
    وأحمد الكندي، وخالد السنافي ، وأبو اسحاق الشبامي ،والروسي والليبي والفرنسي والجزائري والصومالي والمصري والأمريكي وووووووووووووووالف وووووووالف وووووووووووو
    نسيتم أن لهم أولاد يحتاجون الدواء والطعام والكساء والرعاية والعناية
    نسيتم أن لهم زوجات صالحات عفيفات غافلات طالبات للعلم صبرن مع أزواجهن أيام الحصار الباغي على الجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات وصبرن على الكاتيوشا والهاونات والراجمات والقناصات ، صبرن وثبتن خيراً من بعض ذوي العمائم واللحى المزيفة(مشائخ الخذيلة)

    نسيتم أن لهم أمهات صالحات صابرات
    سهرن الليالي يتضرعن ويتألهن ويصمن النهار ويتصدقن بالدرهم والدينار ،أحترقت أكبادهن وتقطعت قلوبهن وعميت اعيونهن على أبنائهن في حصار دمّاج وأبنائهن في جبهات النصرة والقتال.

    نسيتم أن لهم أباء عظام من نسل حمير وعدنان والمهاجرين والأنصار
    ،عرب أقحاح ، أهل الفزعة ،أهل النصرة ،أهل الغيرة ،ممن لا زالوا على حلف المطيبين(الفضول) به مستمسكين وله داعين لنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف وصلة الرحم، أباء دفعوا بأفلاذ أكبادهم ونسائم أرواحهم لنصرة عقيدة التوحيد وعرض الصحابة ونصرة حفاظ الوحيين عندما استنصروهم في الدين.

    نسيتم أن هناك جرحى ومعوقين ومشلولين لا زالوا على قيد الحياة يبحثون عمن يُعالجهم وينفق عليهم ويهتم بهم ويتكفل بعوائلهم، بعد أن خذلهم الناس ويئسوا من وعود الحكومة هداهم الله.
    نسيتم أن كثيراً من المهجرين تركوا بيوتهم التي سكنوها من عقود وبنوها بما معهم من نقود، هم الآن يحملون عفشهم وامتعتهم من جهة إل أخرى بحثاً عن السكن والمأوى لأيجدون مالاً كي يستأجرون بيوتاً أو خياماً كيما يستترون بها.
    واأسفاه ما أسرع نسيانكم وشدة غفلتكم يا أهل السنة الموسورين.
    فحسبهم الله ونعم الوكيل

    ***
    صفاتهم كما وصف الله في كتابه: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} سورة البقرة(273).
    فمن صفاتهم: أن الناظر فيهم الجاهل بأحوالهم يحسبهم أغنياء؛ لأنهم لم يسألوا أحداً، ولم يشكوا الله إلى أحد، بل يشكون إلى الله وحده، فيسألونه من فضله، ويشكرونه على نعمه، وذلك لتوكلهم على الله وتركهم المسألة بحيث يظنهم الجاهل بهم أغنياء.
    ومصداق ذلك ما جاء في الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس المسكين بهذا الطواف الذي ترده التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان والأكلة والأكلتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئا)


    إعلموا يا أهل السنة
    أن جهادكم لأزال باقيا ببقاء الأيتام والأرامل والجرحى

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    ((
    الساعي على الأرملة والمسكين , كالمجاهد في سبيل الله "
    وأحسبه قال "
    وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر ))
    متفق عليه

    ولا ريب أن اليتيم والمسكين من أحق الناس بالرعاية والعناية، وقد أكثر الرب عز وجل في كتابه العظيم من الحث على الإحسان إليهما ورحمتهما ومواساتهما؛ فجدير بالمؤمن والمؤمنة الإحسان إلى من لديه شيء منهما من أيتام المسلمين وفقرائهم؛ فإن الصدقة في هؤلاء في محلها من الزكاة وغيرها.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجته أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضىً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام وأن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل". السلسلة الصحيحة(906).
    وسُئِلَ الإمام مالك: "أي الأعمال تحب؟" فقال: "إدخال السرور على المسلمين، وأنا نَذَرتُ نفسي أُفرِج كُرُبات المسلمين".

    قال الامام البخاري رحمه الله
    بَاب السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ

    حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ كَالَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

    بَاب السَّاعِي عَلَى الْمِسْكِينِ
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَحْسِبُهُ قَالَ يَشُكُّ الْقَعْنَبِيُّ كَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ
    الأرملة : المرأة التي مات عنها زوجها.
    القائم : في الصلاة مجتهداً.
    لا يفتر: لا يذهب فينقطع عن ملازمة العبادة.
    السعي على الأرملة والمسكين واليتيم والإنفاق عليهما والقيام على أمورهما جهادٌ في سبيل الله . فعليك أخي في هذه الأعمال إذا استصحبت معها النية الصالحة تكون عبادة.

    (( " السَّاعي ": الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملةَ والمسكين. "فتح".
    " على الأرملةِ ": قال النَّووي (18/112): "الأرملة: مَن لا زوج لها، سواء كانت تزوجتْ أم لا. وقيل: هي التي فارقت زوجَها، قال ابنُ قُتيبة: سُمِّيت (أرملةً)؛ لما يَحصل لها مِن الإرمال؛ وهو: الفقر وذهاب الزَّاد بفقد الزَّوج، يقال: أرمل الرجل؛ إذا فَني زادُه ".
    " والمساكين ": جمعُ مسكين؛ وهو الذي لا شيءَ له، وقيل: هو الذي له بعض الشَّيء، وقد تقع المسكنةُ على الضَّعف.
    وكلمة المسكين والمَسكنة والتَّمسكُن: يدور معناها على الخُضوع والذِّلة وقِلَّة المال والحال السَّيِّئة. وانظر "النِّهاية".
    " كالمُجاهِدين في سبيل الله ": في "صحيح المصنِّف" [يعني: البخاري] (5353) و"صحيح مسلم" (2982): " كالمُجاهِد في سبيل الله ".
    " وكالذي يصومُ النَّهار ويقومُ الليل ": في "صحيح المصنِّف" (6007)، و"صحيح مسلم" (2982) وأحسبه قال -يشك القعنبي-: " كالقائمِ لا يَفتر، وكالصَّائم لا يُفطر ".

    وفي الحديث:
    منزلة المُجاهِد عند الله -تَعالَى-، وأنَّه أعلى مرتبةً من السَّاعي على الأرملة والمسكين، وصائم النَّهار وقائم الليل؛ لأن المُشبَّه دون المشبَّه به )).
    نقلًا مِن: "شرح صحيح الأدب المفرد" (1/162-163).

    * الفوائــد:
    1- فضل السعي على المرأة الأرملة ، وكذلك على المسكين.
    2- السعي على الأرملة واليتيم والإنفاق عليهما والقيام على أمورهما ، جهاد في سبيل الله.
    3- من فضل السعي على الأرملة والمسكين ، أن النبي صلى الله عليه وسلم شبهه بالمداوم طوال الليل على القيام ، وبالصائم الذي لا يفطر وهذا المقصود فيه المبالغة.
    4- فضل الجهاد في سبيل الله.
    5- أن الجهاد أنواع ، فمنه الجهاد بالنفس ، ومنه الجهاد بالمال ، ومنه الجهاد بالكلمة.
    6- ينبغي للمحسن أن يحسن على المحتاجين ، لقوله: ( الساعي ... ). وهذا يدل على حرصه على الإحسان والإنفاق.


    شرح حديث(الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد...) من رياض الصالحين للعثيمين رحمه الله

    عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله )) وأحسبه قال : (( وكالقائم الذي لا يفتر ، وكالصائم الذي لا يفطر )) متفق عليه
    ( رواه البخاري ، كتاب النفقات ، باب فضل النفقة على الأهل ، رقم ( 5353 ) ، ومسلم ، كتاب الزهد والرقائق ، باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين ، رقم ( 2982 ) .)
    الـشـرح
    ذكر المؤلف ـ رحمه الله ـ في هذا الباب : باب الرفق باليتامى والمستضعفين والفقراء ونحوهم ، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله )) وأحسبه قال : (( وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر ))، والساعي عليهم هو الذي يقوم بمصالحهم ومؤنتهم وما يلزمهم .
    والأرامل هم الذين لا عائل لهم سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً ، والمساكين هم الفقراء ؛ ومن هذا قيام الإنسان على عائلته وسعيه عليهم ، على العائلة الذين لا يكتسبون ، فإن الساعي عليهم والقائم بمئونتهم ساع على أرملة ومساكين ، فيكون مستحقاً لهذا الوعد ويكون كالمجاهد في سبيل الله ، أو كالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذين لا يفطر .
    وفي هذا دليل على جهل أولئك القوم الذين يذهبون يميناً وشمالاً ويدعون عوائلهم في بيوتهم مع النساء ، ولا يكون لهم عائل فيضيعون ؛ لأنهم يحتاجون إلى الإنفاق ويحتاجون إلى الرعاية وإلى غير ذلك ، وتجدهم يذهبون يتجولون في القرى وربما في المدن أيضاً ، بدون أن يكون هناك ضرورة ، ولكن شيء في نفوسهم ، يظنون أن هذا أفضل من البقاء في أهليهم بتأديبهم وتربيتهم .
    وهذا ظن خطأ ، فإن بقاءهم في أهلهم ، وتوجيه أولادهم من ذكور وإناث ، وزوجاتهم ومن يتعلق بهم أفضل من كونهم يخرجون يزعمون أنهم يرشدون الناس وهم يتركون عوائلهم الذين هم أحق من غيرهم بنصيحتهم وإرشادهم ، ولهذا قال الله تعالى وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) [الشعراء:214] ، فبدأ بعشيرته الأقربين قبل كل أحد.
    أما الذي يذهب إلى الدعوة إلى الله يوماً أو يومين أو ما أشبه ذلك ، وهو عائد إلى أهله عن قرب فهذا لا يضره وهو على خير

    لكن كلامنا في قوم يذهبون أربعة أشهر ، أو خمسة أشهر ، أو سنة ـ عن عوائلهم ؛ يتركونهم للأهواء والرياح تعصف بهم ، فهؤلاء لا شك أن هذا من قصور فقهم في دين الله عز وجل .
    وقد قال النبي عليه الصلاة و السلام : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )) ( رواه البخاري ، كتاب العلم ، باب من يرد الله خيراً . . . ، رقم ( 71 ) ومسلم ، كتاب الزكاة ، باب النهي عن المسألة ، رقم ( 1037 ) [ 175 ] .
    )
    فالفقيه في الدين هو الذي يعرف الأمور ، ويحسب لها ، ويعرف كيف تؤتى البيوت من أبوابها ، حتى يقوم بما يجب عليه .
    للشيخ العثيمين
    *******************
    قال الأمام البخاري رحمه الله
    بَاب فَضْلِ مَنْ يَعُولُ يَتِيمًا
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى
    .. أي متقاربين في الجنة ..أخرجه البخاري(6005)
    وفي الحديث:
    فضل مَن يعولُ يتيمًا، ويسعى على الأرملةِ والمسكين، وأنَّه كالمجاهِد في سبيل الله، وكصائم النهار، وقائم الليل.
    فيا مَن طمِعتَ بِجنَّة عرضُها السَّماوات والأرض؛ هذا -واللهِ- هو السَّبيل، وأيُّ سبيل أعظم مِن أن تكونَ كالمُجاهِدين، وكمَن صام النَّهار، وقام الليل!

    معنى الكفالة
    و خطأ فهم حديث " أنا و كافل اليتيم في الجنة .."
    الكفالة .. من فعل ( كفل ) : أي ضمن , و يقال كفل الرجل و بالرجل أي ضمنه .
    و كفل الصغير : أي ربّاه و أنفق عليه , كما قال جل و علا { وكفّلها زكريا }
    فالكفالة هي التربية و العناية بالصغير ماليا و تربويا ..

    وهذا هو خطأ المجتمع الإسلامي في فهم معنى كفالة اليتيم ..
    .
    قال بن حجر(في الفتح 10\616)قال شيخنا في "شرح الترمذي" :
    لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم أو منزلة النبي .. لكون النبي شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلا لهم ومعلما و مرشدا , وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل و لا دنياه , ويرشده و يعلمه و يحسن أدبه , فظهرت مناسبة ذلك .. ا.هـ. ملخصا.

    و حتى توضح صورة الكفالة أكثر يحسن أن نذكّر بمثال من الشرع نبين فيه كيف تكون كفالة اليتيم خاصة و الكفالة بصفة عامة ..

    قال تعالى يحكي عن مريم { فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا و كفّلها زكريا }
    قال بن كثير رحمه الله في الآية : يخبر ربنا أنه تقبلها من أمها نذيرة و أنه أنبتها نباتا حسنا أي جعلها شكلا مليحا و منظرا بهيجا و يسر لها أسباب القبول و قرنها بالصالحين من عبادة تتعلم منهم العلم و الخير و الدين فلهذا قال { وكفلها زكريا } أي جعله كافلا لها . قال بن إسحق : وما ذلك إلا أنها كانت يتيمة .. ثم قال رحمه الله : و إنما قدّر الله كون زكريا كفلها لسعادتها لتقتبس منه علما جما نافعا وعملا صالحا .. و لأنه كان زوج خالتها على ما ذكره بن إسحاق و بن جرير و غيرهما .ا.هـ.

    وهنا تكمن نكتة مهمة:

    وهو أن اليتيم (المكفول) يتأثر تأثرا مباشرا بكافله و بشخصية كافله و مما يأخذه منه , لأنه يعتبر المعوّض له عن الأب , و الأم أحيانا, فيكون بمثابة الحياة له أو لها ...
    لذلك : من كانت كفالته بالمال فقط شبّ هذا اليتيم حبيبا للمال , إلا من رحم الله !
    ومن كانت كفالته بسوء الأدب و التربية الفاسدة , شبّ هذا اليتيم كذلك !
    ومن كانت كفالته على كتاب الله و على سنة رسول الله , كان اليتيم على كتاب الله و على سنة رسول الله , وهذا هو كافل اليتيم الحق الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث , وإن لم يشبّ اليتيم صالحا , و لكن الكفيل كان حريصا على ذلك فله الأجر لا شك إن شاء الله !
    تحفة اليتيم [ص 42]
    ----------------------------
    والحمد لله رب العالمين

    كتبه أبو الخطاب فؤاد بن علي السنحاني
    اليمن-- المحويت
    الجمعة11 جمادي الأخر 1435 هـ

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الخطاب فؤاد السنحاني; الساعة 12-04-2014, 12:10 PM.

  • #2
    أحسنت يا أبا الخطاب وجزاك الله خيرا على هذا التذكير الطيب فإن الكثير منا قد
    غفل عن هذا اﻷمر ، نسأل الله أن يوفقنا وإخواننا المسلمين لهذا الجهاد وأن ييسر أمور أهالي وأبناء شهداء دماج وجبهات القتال اﻷخرى

    تعليق


    • #3
      أحسن الله إياك أبا الخطاب على هذا التذكير المهم جدا جدا
      فما زال الجرحى يتعالجون
      وحال الأرامل والايتام لا يعلم بحالهم الا الله
      فاللهم عونك وتفريجك على إخواننا والنساء الارامل والايتام

      تعليق


      • #4
        يٌرفع للتذكير

        عن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسوة قلبه فقال :
        "
        امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين "
        .
        رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .

        قال الملا علي القاري في شرحه للحديث: (أي: قساوته، وشدته، وقلة رقته، وعدم ألفته، ورحمته، قال: امسح رأس اليتيم، لتتذكر الموت، فيغتنم الحياة، فإنَّ القسوة منشؤها الغفلة، وأطعم المسكين لترى آثار نعمة الله عليك حيث أغناك، وأحوج إليك سواك، فيرق قلبك، ويزول قسوته، ولعل وجه تخصيصهما بالذكر أنَّ الرحمة على الصغير والكبير موجبة لرحمة الله تعالى على عبده، المتخلق ببعض صفاته، فينزل عليه الرحمة، ويرتفع عنه القسوة، وحاصله أنَّه لا بد من ارتكاب أسباب تحصيل الأخلاق بالمعالجة العلمية، أو بالعملية، أو بالمعجون المركب منهما) .

        تعليق


        • #5
          جزى الله خيرا أخانا الفاضل الغيور على هذا الموضوع الهام جدا،لقد ذكرنتا يا أخي بأهم المهمات،فعلينا وعلى جميع إخواننا المسارعة إلى العمل بنصيحة أخينا أبي الخطاب،وكل بحسبه.
          أصحاب الأموال بأموالهم وأصحاب الجاه بجاههم،ومن لم يستطع فعليه بالدعاء،والدفاع عن أعراض إخوانه من طعونات الطاعنين.

          تعليق


          • #6
            جــزاك الله خيـــرا أبا الخطاب ونفع الله بك
            ونسأل الله أن يفرج عنهم جميعا

            تعليق

            يعمل...
            X