الحمد لله الذي كتب البلاء على أهل التقوى و الإيمان, والخزي على أهل الكفر والطغيان, والصلاة و السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ما لاح نجم وامتد زمان. أمابعد:
فلا يخفى على كل مسلم ماحل بإخواننا أهل السنة في دماج, من محن وابتلاءات, وما هذا إلا أنهم حلقة مباركة تتصل بتلك السلسلة الطيبة, سلسلة يقدمها الأنبياء, ثم الأمثل فالأمثل,يبتلى المرء على حسب دينه....
وإخواننا و علماؤنا المهجرين من دماج, ضربوا أروع الأمثلة في التمسك بالمنهج الصافي, والدعوة إليه, والصبر على الأذى فيه, بل والتضحية من أجله,حتى نالهم مانالهم من الكفار الظالمين, والزنادقة المنافقين, فكان هذا دليل واضح على أنهم على الطريق...
قال الإمام ابن القيم:
يا مخنث العزم إين أنت و الطريق؟طريق تعِبَ فيها آدم, وناح لأجله نوح, ورمي في النار الخليل, واضجع للذبح إسماعيل, وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين,
ونشر بالمنشار زكريا, وذبح السيد الحصور يحيى, وقاسى الضرَّ أيوب, وزاد على المقدار بكاء داود, وسار مع الوحش عيسى, وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم,
تزها أنت باللهو واللعب!
فدارها بالحزن إن مزارها ... قريب ولكن دون ذلك أهوال
يتبع إن شاء الله
تعليق