بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم الخميس الخامس عشر من شهر ربيع أول 1435هـ الموافق 16/1/2014م هو تمام اليوم المائة من الحصار والحرب على أهل السنة في دماج والذي يقوم بها الحوثيون المجرمون مع تآمر محلي ودولي على هذه الدار التي أقامت السنة وقمعت البدع والخرافات ودعت إلى دين الله الحق وأقامت دعوة ملأت الشرق والغرب في الداخل والخارج فلا ضير إن أخرج أهلها فسينتشرون في الأرض يدعون إلى الله ويبينون دين الله ولعل الخير يكون أكثر فالدين دين الله ونحن عباده وقد أخرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته الكرام وكان خيرا في إخراجهم فقد انتشر دين الله وبلغ الآفاق وعاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى مكة فاتحا وانتشرت دعوته في أصقاع الأرض وأهل دماج أخرجوا من ديارهم ظلما وعدوانا ولكنهم راضون بقضاء الله وقدره محملين وزر ذلك كل من تعاون مع الحوثيين أو خذل إخوانه أهل السنة وحسبنا الله ونعم الوكيل ولن يضيعهم الله وكل طالب علم باستطاعته أن يمسك مسجدا ويقيم فيه ويعلم الناس وبهذا تنتشر دعوة أهل السنة أكثر ويحصل الخير والبركة والحمد لله رب العالمين.
وقد تأخرنا عن كتابة الموضوع اليومي المتجدد بسبب انشغالنا بترتيب أمورنا وتجهيز أثاثنا وقد كان يوم الأثنين والثلاثاء والأربعاء ويومنا هذا الخميس هي أيام تجهيز وتحميل الأثاث على سيارات النقل والتهيؤ للسفر ولعل يومنا هذا الخميس هو آخر يوم لخروج طلاب العلم من دماج أعادها الله حيث بقي بعض الطلاب لم يكمل تحميل أثاثه لانشغاله بالحراسة حيث أن الوساطة لم تلتزم بالاتفاقية بنشر الجيش ورفع الحوثيين عنا فاضطر إخواننا للحراسة مع التجهيز وصار التعب مضاعفا نسأل الله أن يأجرهم.
وقد كان يوم الاثنين يوم تجهيز فقط ومنع فيه السفر ثم يوم الثلاثاء استمر الطلاب في التجهيز والاعداد للسفر ومن تجهز سافر وانتظر أكثر الطلاب لإخراج جثث إخوانهم الذين قتلهم الحوثيون ولم يستطيعوا إخراجها وجاء الصليب الأحمر وأخرجوا ستة وثلاثين جثة وبقيت بعض الجثث تحت الأنقاض وعد أهل المنطقة بإخراجهم ودفنهم نسأل الله أن يرحمهم وأن يتقبلهم شهداء ثم جاءت بعد ذلك أربع مروحيات بعد عصر يوم الثلاثاء وأخذت الشيخ يحيى بن علي الحجوري ومعه بعض وجهاء أهل دماج وبعض الطلاب إلى صنعاء ووصلوا قبل المغرب بحمد الله ورعايته وهم الآن في حي سعوان نسأل الله أن يحفظ الشيخ في حله وترحاله.
ولما جاء يوم الأربعاء وهو موعد السفر الأكبر خرج الناس بعد أن انتشر الجيش من دماج إلى صعدة مع مرافقة بعض الأطقم العسكرية وخرج الطلاب بأسلحتهم الشخصية وما معهم من سلاح كانوا يدافعون به عن أموالهم وأعراضهم وبلادهم وهذا كان من ضمن الشروط في الاتفاقية والحمد لله خرجنا بسلام وعافية وهذه نعمة من الله عظيمة نشكره جل وعلا على نعمه المتتالية ولطفه بنا ورحمته بنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وقد كان هناك تجمعات من قبل الرافضة الحوثيين في بعض الطرقات يصرخون بشعاراتهم ويسبون الصحابة والحمد لله لا يضرنا هذا فهذه عادة الرافضة فهم يقتلون الأبرياء ويفجرون المساجد ويرددون شعاراتهم الكاذبة ولم نخرج مهزومين منهم فالحمد لله لم يتقدموا شيئا في المنطقة وقد بذلوا كل ما في وسعهم من المال والسلاح والرجال لدخول دماج ولم يستطيعوا وإنما خرج الناس من دماج طاعة لولي الأمر الذي طلب الخروج ضمنا لعدم قدرة الدولة حماية مواطنيها في دماج والله المستعان.
وقد واصلنا طريقنا إلى منطقة حاشد في عمران حيث استقبلنا قبائل حاشد في منطقة بني غثيمة وضيفونا جزاهم الله خيرا ثم واصلنا المسير إلى صنعاء حيث من كان له قريب أو صديق نزل عنده ومن لم يكن له ذلك توجه إلى مسجد أهل السنة في سعوان وقد أعدت لهم أماكن للنزول نسأل الله أن يحفظ أهل السنة في حلهم وترحالهم.
هذا وقد كان المسافرون أكثر الطلاب وبقي بعض الطلاب كما ذكرنا يكملون أخذ متاعهم وأثاثهم وقد تأخر خروج أثاث الطلاب بسبب تأخر دفع إيجار أصحاب الناقلات حيث وعدت الدولة بالدفع حسب الاتفاقية وبسبب تأخير الدفع تأخرت الناقلات ثم جاء مندوب الدولة وبدأوا من بعد العصر بدفع الإيجارات وبدأت الناقلات بالتحرك ونسأل الله أن يحفظ من بقي من إخواننا وأثاثهم وأمتعتهم والحمد لله رب العالمين.
تعليق