لا يخفى على كل سلفي ما تمر هذه الدعوة السلفية من تضييق ومحاربة وتمالُئٍ من أعدائها وممن يمد له يديه لخدمتهم وتلبية رغباتهم، ولا يخفى كذلك ما تمر به قلعة الإسلام الصافي - بحق - قلعة دماج من حرب ومكر وتضييق وتهجير!!
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
والمسلم يقف بجانب أخيه المسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره)
ولنا تسلية فيمن سبقنا من الأمم كما قص الله في كتابه {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120]
ففي قصص السابقين من الأنبياء والصالحين أسوة وتسلية
وإني أذكر نفس أولا ثم إخواني بما قص الله في كتابه عن الأمم السابقة وكيف أخرج الله الصالحين وأبقى الكفرة والفجر فحق عليهم العذاب
ولننظر إليها بمنظارين:
منظار: من أمرهم ربهم بالخروج - وهم الصالحون -؛ أنه - خروج - رحمه ونصر وتأييد وحفظ وكلاءة
ومنظار: من كان السبب في إخراج الصالحين وهم الفسدة لما حق عليهم العذاب أبقاهم وعذبهم .. نسأل الله السلامة والعافية:
قال الله تعالى- وهو يذكر ما حصل لقوم عاد -: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58) وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ } [هود: 58 - 60]
وانظروا إلى وصف العذاب:{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ } [الأحقاف: 24، 25]، وهذا التدمير بعد إخراج الصالحين، وإبقاء الفجرة والمفسدين الظالمين!!
وقال الله تعالى- وهو يذكر ما حصل لقوم (صالح عليه السلام)-: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (68)} [هود: 66 - 68]
فانظروا إلى هذا التهجير من رب العالمين فيه الرحمة والتأييد والنصر والنجاة
وانظروا إلى عاقبة من كان سببا في التهجير؛ العذاب والبعد والغضب نسأل الله السلامة والعافية!!
وقال الله تعالى- وهو يذكر ما حصل لقوم (لوط عليه السلام)-: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)} [هود:81 -83]
فانظروا لما أراد الله نجاة الصالحين أمرهم بالهجرة من الأرض التي حق عليها العذاب، فلما خلت الديار من الصالحين دمر الله عليهم قراهم!!
وقال الله تعالى- وهو يذكر ما حصل لقوم (شعيب عليه السلام)-: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (95)} [هود: 94، 95]
فانظروا إلى تأييد الله لأوليائه والصالحين من عباده
وهذا - والله - ظننا بالله أنه أراد بهم خيرا وأنه أراد بعدوهم عذابا
وأمر ولي الأمر أمر من الله حيث أمرنا بطاعته في غير معصية الله
هذا ما أحببت أن أذكر به نفسي وإخواني، وأننا نتسلى بمثل هذه القصص في القرآن، ففيها التثبيت وفيها زيادة الأيمان وفيها معاينة سنن الله فيمن أطاعة بالنصر والتأييد ،وفيمن عصاة بالعذاب والهلاك السحيق
والحمد لله رب العالمين
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
والمسلم يقف بجانب أخيه المسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره)
ولنا تسلية فيمن سبقنا من الأمم كما قص الله في كتابه {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120]
ففي قصص السابقين من الأنبياء والصالحين أسوة وتسلية
وإني أذكر نفس أولا ثم إخواني بما قص الله في كتابه عن الأمم السابقة وكيف أخرج الله الصالحين وأبقى الكفرة والفجر فحق عليهم العذاب
ولننظر إليها بمنظارين:
منظار: من أمرهم ربهم بالخروج - وهم الصالحون -؛ أنه - خروج - رحمه ونصر وتأييد وحفظ وكلاءة
ومنظار: من كان السبب في إخراج الصالحين وهم الفسدة لما حق عليهم العذاب أبقاهم وعذبهم .. نسأل الله السلامة والعافية:
قال الله تعالى- وهو يذكر ما حصل لقوم عاد -: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58) وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ } [هود: 58 - 60]
وانظروا إلى وصف العذاب:{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ } [الأحقاف: 24، 25]، وهذا التدمير بعد إخراج الصالحين، وإبقاء الفجرة والمفسدين الظالمين!!
وقال الله تعالى- وهو يذكر ما حصل لقوم (صالح عليه السلام)-: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (68)} [هود: 66 - 68]
فانظروا إلى هذا التهجير من رب العالمين فيه الرحمة والتأييد والنصر والنجاة
وانظروا إلى عاقبة من كان سببا في التهجير؛ العذاب والبعد والغضب نسأل الله السلامة والعافية!!
وقال الله تعالى- وهو يذكر ما حصل لقوم (لوط عليه السلام)-: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)} [هود:81 -83]
فانظروا لما أراد الله نجاة الصالحين أمرهم بالهجرة من الأرض التي حق عليها العذاب، فلما خلت الديار من الصالحين دمر الله عليهم قراهم!!
وقال الله تعالى- وهو يذكر ما حصل لقوم (شعيب عليه السلام)-: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (95)} [هود: 94، 95]
فانظروا إلى تأييد الله لأوليائه والصالحين من عباده
وهذا - والله - ظننا بالله أنه أراد بهم خيرا وأنه أراد بعدوهم عذابا
وأمر ولي الأمر أمر من الله حيث أمرنا بطاعته في غير معصية الله
هذا ما أحببت أن أذكر به نفسي وإخواني، وأننا نتسلى بمثل هذه القصص في القرآن، ففيها التثبيت وفيها زيادة الأيمان وفيها معاينة سنن الله فيمن أطاعة بالنصر والتأييد ،وفيمن عصاة بالعذاب والهلاك السحيق
والحمد لله رب العالمين
تعليق