تحذير الأمة الإسلامية من خروج السلفيين من أرض دماج الأبية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمينبسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد
فإن الله عز وجل قد أكرم البلاد اليمنية بل والعالم أجمع بدار الحديث السلفية بدماج، فاستمر دار علم وهدى وخير وصلاح وتربية للأمة أجمع، ينهل الناس من خيرها ومن ثمارها اليانعة ، فعرف القاصي والداني خيرها.
ووالله لم تكن هذه الدار يوما من الأيام دار شر أو فتنة لا على الراعي ولا على الرعية، وإنما دار خير وبركة
يا عقلاء الأمة تداركوا الأمر قبل أن تندموا والله ، إنكم سوف تندمون على هذا الخير الكبير وسوف تعظون أنامل الندم والحسرة.
ألم ترق قلوبك لما يصير لإخوانكم المسلمين الموحدين
ألم ترق قلوبكم لحفاظ القرآن والسنة
ألم ترق قلوبكم للأطفال والنساء والشيوخ.
يا أمة الإسلام تداركوا الأمر قبل أن تندموا والله
اسمعوا إلى هذا الحديث العظيم: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَرْفَعُ الْعِلْمَ بِقَبْضٍ يَقْبِضُهُ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ بِعِلْمِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَحَدَّثُوا، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» رواه مسلمبخروج العلماء والدعاة يسيطر أهل الرفض والجهل، أترضون أن تضلوا بعد الهدى والخير العامر النافع الذي نفع الله به العالم أسره
أرتضون أن تغير هذه الدار إلى دار شرك ووثنية وبدع وخرافات وموالد وحسينيات وغيرها كما حصل بغيرها
إننا والله لنتوقع كارثة عظيمة على البلاد اليمنية بخروج علمائنا ودعاتنا من دار الحديث بدماج الأرض الحبيبة التي أحبتها قلوبنا وأنفسنا وأبناؤنا ونساؤنا.
أتظنون أن الله غافل عن هذه الجريمة البشعة التي فاقت كل المقاييس ،{ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ } [إبراهيم: 42]
ترقبوا عقاب الله تعالى {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 58]
أليس عدم وقوفكم مع هذه الدار من بطر النعمة وعدم شكرها والحفاظ عليها؟؟ فترقبوا عقاب الله وسخط وانتقامه.
أين أنتم من اهانة علمائكم ودعاتكم يخرجون بسبب ما لا قوه من شدة وعناء في سبيل الله تعالى حفاظا على دينهم وأنفسهم وأعراضهم.
أين أنتم من إهانة إخواننا الغرباء الذين تركوا أوطانهم وبعضهم هاجر من أجل أن يتعلم دينه ويحق الكتاب والسنة والهدى، وفر من الفتن في لده.
أين إكرام الضيف هؤلاء ضيوفكم يا أهل اليمن ورسولنا صلى الله عليه وسلم «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»
يا أهل اليمن تداركوا الأمر قبل فوات الأوان، فإننا والله نتوقع لكم كارثة عظيمة وعقابا عظيما وشرا مستطيرا
أين العلماء والدعاة من هذا، وكذلك المسؤولون الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» رواه مسلموقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه
فليتحرك العقلاء والعلماء والمسؤولون والقبائل وكل الشعب اليمني من أجل عدم خروج هذا الخير العظيم والله
اللهم إنا مظلومون فانتصر لنا ممن ظلمنا وتعاون على ظلمنا
اللهم إنا مظلومون فانتصر لنا ممن ظلمنا وتعاون على ظلمنا
تعليق