(دماج تنادي فهل من مجيب؟)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
يقول الله سبحانه وتعالى: ((وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)) ويقول سبحانه: ((إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ))
فإن هذا الأيام القلائل هي الحاسمة بين الحق والباطل، بين الإسلام والكفر، بين الشرك والتوحيد، بين الهدى والضلال، بين النور والظلمات، بين الخير والشر، بين السنة والبدعة، فلأجل هذا أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نقيم دينه وشرعه على الوجه الذي أراد، وعلى الشعيرة التي اختارها، وأن نصبر في ذلك ونضحي فيه مهما كان الثمن؛ ولو كانت النفس التي بين جنبينا، ولا يثبطنا تآمر المتآمرون من أي جنس ونوع كانوا، من الداخل أو الخارج؛ فإن النصر يصنعه الله ويثبت به المؤمنين، فليس هو بأيدي الدّول ولا الرؤساء حتى نحتمي بهم، أو نجلس مكتوفي الأيدي تجاه ما يصنعونه بالمؤمنين، فإن هذا من سوء الظن به، وضعف الاعتماد عليه، وتوكيل الأمور إلى غير صانعها وبارئها، فهو القوي المتين وهم الضعفاء النحلين، مهما تجبروا على المؤمنين فهو القائل: ((إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ))
فهذه عقيدة وتوحيد، وتوكل ويقين بوعد الله ونصره، مهما قوي العدو وتكبر فإنه مهزوم مغلوب؛ لمحاربة الله له، فمن ذا الذي ينصره؟
ولا يجوز لنا أن نجلس أمام مايصنعه الأعداء والمتآمرون التي ترسمه الأيادي الغربية وتضرب به الأيادي المجوسية وتنفذه الأيادي النفاقية، فإن المكر ليس وليد اليوم ولا حديث الساعة حتى ننبهر منه، ونخاف ونختبئ، ونكمن بين نسائنا وأولادنا، ونُسلّم للأيادي المجوسية والنفاقية؛ بل هو وليد منذ بزوغ فجر الإسلام ونور النبوة، قال الله سبحانه: ((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) ويقول سبحانه: ((وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ))
فيا أيها القبائل الشرفاء عمومًا!
ويا أهل السنة خصوصًا!
ويامشايخ القبائل على وجه أخص!
وأخص منهم بالذكر مشايخ وقبائل حاشد وبكيل..
عار ثم عار، وخزي ثم خزي، وأنتم من أنتم أن تجلوس مكتوفي الأيدي وأنتم ترون مايفعله مجوس إيران وعملاء الغرب بإخوانكم، من القتل والتشريد، والطرد والإبعاد، و العار والإذلال، والقهر..
ألا فهُبّوا جميعًا متصافين متعاونين لنصرة الدين، ودحر المجوس والمنافقين في هذه الأربعة الأيام..
ليرى الله مايصنعه المؤمنون بأعدائه وأعداء أوليائه، ويشفي به صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم..
وليرى الأعداء جند الله البواسل والأسود الأشاوس التي تنهار عندها كل القوى والمؤامرات..
((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ))
فهذه أرض حاشد تنادي: البدار البدار، في هذه الأيام العاصِفة بأرضِ دمّاج..
فإنهم يريدون مكرًا وخداعًا ولايريدون لهم بقاءً ولا خروجًا
وإياكم وإرجاف المرجفين وتصديق المنافقين..
فهم وراء كل مكار وخداع بالشيخ والطلاب..
واعلموا أن دماج هي دماج فلن يضرها تآمرهم، ولا خداعهم، فهبوا لنصرة الدين وحماية حوزة الإسلام..
والحمدلله رب العالمين،،،
وكتب:
أبو عمار ياسر الشريف الحديدي
تعليق