تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم الأحد 4 ربيع أول 1435هـ الموافق 5/1/2014م هو اليوم التاسع والثمانون من الحصار الخانق لمنطقة دماج حرسها الله من كل سوء ومكروه وكذلك الحرب المفروضة من قبل الرفضة الحوثيين على المنطقة بكل أنواع السلاح الذي تمتلكه الدولة ما عدى الطائرات نسأل الله العافية والسلامة.
فقد استخدم الرافضة الحوثيون قاتلهم الله لإبادة أهل دماج وتدمير منازلهم ومساجدهم الصواريخ والدبابات والمدافع الميدانية بجميع أنواعها ومدافع الهاون من عيار 60ملم إلى عيار 120ملم ومضادات الطيران عيار 23 ملم وعيار 37 ملم وعربات البي إم بي والهمر والحميضات والرشاشات المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 والرشاشات الخفيفة بجميع أنواعها وقذائف الآر بي جي وصواريخ الكتف (لو) والقنابل اليدوية بجميع أنواعها ولم يدخروا أي وسع بإمطار دماج بكل ما يستطيعون وبكل ما يملكون وبكل ما مُكنوا منه من أسلحة وعتاد ورصاص ودعم ولكن الله جعلها على أهل دماج هباء منثورا فلم تؤثر ذلك التأثير.
نعم قد بلغ عدد قتلانا نسأل الله أن يتقبلهم شهداء قرابة المائتي قتيل والجرحى قرابة الست مائة جريح من النساء والأطفال وكبار السن وطلاب العلم والعلماء والدعاة ولكن هذا لم يؤثر في المعنويات فالحمد لله سنبذل جميع قوانا لنصد هذا العدوان الهمجي علينا وهذه الحرب القذرة لأننا واثقون بنصر الله لنا وبوعده لنا بالتمكين والنصر المبين.
إننا حين أن نذكر هذا نذكر به دولتنا وولي أمرنا وفقه الله للقيام بواجبهم نحو رعاياهم من أهل السنة المستضعفون في دماج من نصرتهم ورفع الظلم عنهم لا مساواتهم بمن ظلمهم واعتدى عليهم في منازلهم وطرقاتهم ومساجدهم ويستخدم أسلحة الدولة في إبادة أهل السنة في دماج وغيرها فإلى متى يكون موقف الدولة العاجز أمام هذا العدو الجبان والمجرم نسأل الله أن يعجل بالفرج من عنده.
وكذلك نذكر الغيورين من المسلمين عموما وأهل السنة خصوصا إن سكوتكم عن أعمال الرافضة الحوثين بإخوانكم أهل السنة في دماج وغيرها سيعود بالضرر عليكم أولا وعلى أجيالكم ثانيا حيث إن الرافضة على مر الأزمان هم دمار الشعوب والبلدان وليست العراق عنا ببعيد وكذلك سوريا وكذلك لبنان وكذلك أفغانستان وغيرها الكثير والكثير فالله الله بالانتهاض لكسر شوكة هذا الرافضة الخبيث الدخيل علينا في بلد الإيمان والحكمة نسأل الله أن يعجل بزواله وأن يكسر شوكته.
وقد أصبحنا يومنا هذا على الحصار المطبق والقنص والقصف المتواصل ليل نهار نسأل الله أن يسلمنا من شرهم ومكرهم وتآمرهم.
وقد كان يوم أمس قصف وقنص منذ الصباح الباكر بل مع صلاة الفجر حيث استشهد الطفل أسامة بن أحمد البيتي العدني رحمه الله قبل صلاة الفجر ثم جرح أخونا عصام الشرعبي نسأل الله له الشفاء العاجل واستمر القصف والقنص طيلة النهار ثم لما أقبل مغرب يوم أمس وجه الرافضة الحوثيون مدافعهم ودباباتهم ورشاشاتهم على مسجد دار الحديث بدماج وأخذوا يضربون على المسجد ومرافقه وبعض المنازل المجاورة للمسجد لتدمير بيوت الله قاتلهم الله هذه هي مسيرتهم التي يتغنوا بها تدمير المساجد وهدمها والعبث بها نسأل الله أن ينتقم منهم عاجلا غير آجل.
ثم استمر القصف طيلة الليل وكذلك القنص على المنازل والطرقات بقناصات ليلية وقد جرح على إثر ذلك القصف والقنص ستة من طلاب العلم ومن أهالي منطقة دماج نسأل الله لهم ولجميع جرحانا الشفاء العاجل إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
تعليق